مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | حدود كذب الزوج على زوجته والعكس
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | رجعت مشكلة التبول اللاإرادي وكأني لم أعالجها!- سؤال وجواب | تأخرت لدي الدورة ثم عادت بغزارة، هل يدل على حمل وإجهاض؟
- سؤال وجواب | الآلام التي أشعر بها في أذني ما سببها؟ وهل لها علاج؟
- سؤال وجواب | تكرر الإجهاض بعد الأسبوع الأول من الحمل
- سؤال وجواب | ما أن يتقدم أحد لخطبتها حتى يذهب ولا يعود. وعلاج ذلك بالرقية الشرعية
- سؤال وجواب | أشعر بألم أسفل الظهر عند الجلوس والركض، فما السبب؟
- سؤال وجواب | لا يصح الخلع إلا بالإيجاب والقبول بين الزوجين
- سؤال وجواب | ما سبب نقصان الكروموسومات والإجهاض؟
- سؤال وجواب | مصدر آلام عظام الصدر المشتدة حال القيام بعد الاستناد على الظهر وأسبابها
- سؤال وجواب | الفرق بين الغزو الفكري والغزو الثقافي
- سؤال وجواب | مع كثرة الإجهاض. هل تنصحون بإجراء أطفال أنابيب؟
- سؤال وجواب | ما تشخيصكم لنوبات الصداع الشديد والغثيان المتكررة؟
- سؤال وجواب | المسافر المقتدي بالمقيم يتابع إمامه
- سؤال وجواب | هل يمكن حدوث الحمل مع ضعف بطانة الرحم؟
- سؤال وجواب | هل يمكن أن تؤثر العين على الحمل فيجهض؟
أعلم أن الكذب يجوز في ثلاث حالات : على الزوجة ، وفي إصلاح ذات البين ، وعلى العدو ؛ أليس كذلك ؟ وأيضا : ما هي حدود الكذب على الزوجة ؟.
الحمد لله.
جاءت الرخصة في الكذب في ثلاثة مواضع ، كما في الحديث الذي رواه الترمذي (1939) وأبو داود (4921) عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ رضي الله عنها قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَا يَحِلُّ الْكَذِبُ إِلَّا فِي ثَلَاثٍ : يُحَدِّثُ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ لِيُرْضِيَهَا ، وَالْكَذِبُ فِي الْحَرْبِ ، وَالْكَذِبُ لِيُصْلِحَ بَيْنَ النَّاسِ ).
والحديث صححه الألباني في صحيح الترمذي.
وروى مسلم (2065) عن أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتِ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ رضي الله عنها ، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ : ( لَيْسَ الْكَذَّابُ الَّذِي يُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ وَيَقُولُ خَيْرًا وَيَنْمِي خَيْرًا ).
قَالَ ابْنُ شِهَابٍ : وَلَمْ أَسْمَعْ يُرَخَّصُ فِي شَيْءٍ مِمَّا يَقُولُ النَّاسُ كَذِبٌ إِلَّا فِي ثَلَاثٍ : الْحَرْبُ ، وَالْإِصْلَاحُ بَيْنَ النَّاسِ ، وَحَدِيثُ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ وَحَدِيثُ الْمَرْأَةِ زَوْجَهَا.
والمقصود بالكذب بين الزوجين : الكذب في إظهار الود والمحبة لغرض دوام الألفة واستقرار الأسرة ، كأن يقول لها : إنك غالية ، أو لا أحد أحبّ إليّ منك ، أو أنت أجمل النساء في عيني ، ونحو ذلك ، وليس المراد بالكذب ما يؤدي إلى أكل الحقوق ، أو الفرار من الواجبات ونحو ذلك.
قال البغوي رحمه الله في "شرح السنة" (13/ 119) : " قال أبو سليمان الخطابي : هذه أمور قد يضطر الإنسان فيها إلى زيادة القول ، ومجاوزة الصدق طلباً للسلامة ورفعاً للضرر ، وقد رخص في بعض الأحوال في اليسير من الفساد ، لما يؤمل فيه من الصلاح ، فالكذب في الإصلاح بين اثنين : هو أن يَنمي [ أي: يبلغ ] من أحدهما إلى صاحبه خيراً ، ويبلغه جميلاً ، وإن لم يكن سمعه منه ، يريد بذلك الإصلاح.
والكذب في الحرب : هو أن يظهر من نفسه قوة ، ويتحدث بما يقوي أصحابه ، ويكيد به عدوه ، وقد رُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " الحرب خدعة ".
وأما كذب الرجل زوجته فهو أن يعدها ويمنيها ، ويظهر لها من المحبة أكثر مما في نفسه ، يستديم بذلك صحبتها ، ويستصلح بها خلقها ، والله أعلم.
وقال سفيان بن عيينة : لو أن رجلاً اعتذر إلى رجلٍ ، فحرّف الكلام وحسنه ليرضيه بذلك ، لم يكن كاذباً يتأول الحديث : " ليس بالكاذب من أصلح بين الناس " قال : فإصلاحه ما بينه وبين صاحبه أفضل من إصلاحه ما بين الناس.
وروي أن رجلاً قال في عهد عمر لامرأته : نشدتك بالله هل تحبيني ؟ فقالت : أما إذا نشدتني بالله ، فلا ، فخرج حتى أتى عمر ، فأرسل إليها ، فقال : أنتِ التي تقولين لزوجك : لا أحبك ؟ فقالت : يا أمير المؤمنين نشدني بالله ، أفأكذب ؟ قال : نعم فاكذبيه ، ليس كل البيوت تبنى على الحب ، ولكن الناس يتعاشرون بالإسلام والأحساب " انتهى.
وقال النووي رحمه الله في "شرح مسلم : " وَأَمَّا كَذِبه لِزَوْجَتِهِ وَكَذِبهَا لَهُ : فَالْمُرَاد بِهِ فِي إِظْهَار الْوُدّ ، وَالْوَعْد بِمَا لَا يَلْزَم ، وَنَحْو ذَلِكَ ؛ فَأَمَّا الْمُخَادَعَة فِي مَنْع مَا عَلَيْهِ أَوْ عَلَيْهَا , أَوْ أَخْذ مَا لَيْسَ لَهُ أَوْ لَهَا : فَهُوَ حَرَام بِإِجْمَاعِ الْمُسْلِمِينَ.
وَاَللَّه أَعْلَم " انتهى.
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في "الفتح" : " وَاتَّفَقُوا عَلَى أَنَّ الْمُرَاد بِالْكَذِبِ فِي حَقّ الْمَرْأَة وَالرَّجُل إِنَّمَا هُوَ فِيمَا لَا يُسْقِط حَقًّا عَلَيْهِ أَوْ عَلَيْهَا أَوْ أَخْذ مَا لَيْسَ لَهُ أَوْ لَهَا " انتهى.
وقال الشّيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرح رياض الصالحين (1/ 1790) : "كذلك من المصلحة : حديث الرجل زوجته ، وحديث المرأة زوجها فيما يوجب الألفة والمودّة ، مثل أن يقول لها : أنت عندي غالية ، وأنت أحبّ إليّ من سائر النساء ، وما أشبه ذلك ، وإن كان كاذبًا ، لكن من أجل إلقاء المودّة ، والمصلحة تقتضي هذا " انتهى.
والله أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | معنى حديث: لا يفرك مؤمن مؤمنة- سؤال وجواب | برودة في الأطراف ورجفة تصيب قريبتي عند التوتر، ما الحل؟
- سؤال وجواب | آلام الأضلاع والظهر . ما سببها وما العلاج المناسب؟
- سؤال وجواب | أجهضت أول حمل لي واتضح أن حجم البويضة كبير، فما العمل؟
- سؤال وجواب | الإقامة في بلاد المشركين لمن يظهر شعائر دينه ويأمن على نفسه
- سؤال وجواب | حكم الانتفاع بالهدايا التي يوزعها البنك الربوي
- سؤال وجواب | أريد علاج نفسية أطفالي وبناء شخصيات جديدة لهم. ساعدوني
- سؤال وجواب | ما هي الإجراءات والنصائح التي تلزمني بعد حدوث الإجهاض؟
- سؤال وجواب | حكم تأييد ومناصرة الأحزاب
- سؤال وجواب | هل هناك شيء اسمه سحر الهاتف؟ وهل أنا مصابة به؟
- سؤال وجواب | آلام في أسفل البطن والظهر مع نزول دماء وإجهاض
- سؤال وجواب | دوخة وعدم اتزان خاصة في الليل منذ 4 سنوات. ما تشخصيكم؟
- سؤال وجواب | كيف أتصرف مع ابني الذي تعلم من التلفاز أن يضربني ويضرب أخته؟
- سؤال وجواب | إبر الكالهيباربن تسبب لي حكة وتورما. هل هناك خطورة في ذلك؟
- سؤال وجواب | صحابة كان للعقيدة أثر عظيم في حياتهم
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا