مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | يريد أهل الزوج من ابنهم تطليق زوجته وهو لا يرغب في ذلك
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | صديقتي أدخلت أصبعها في مهبلها وتخشى أن غشاءها قد تمزق؟- سؤال وجواب | أعاني من كتمة في الصدر وتسارع ضربات القلب
- سؤال وجواب | ما أسباب الالتهاب العصبي وعلاجه؟
- سؤال وجواب | أتوتر من أيسر الأمور، ما السبب. والدواء؟
- سؤال وجواب | ما حكم دفع الزكاة لجهات تخصص جزءا منها للمصاريف الإدارية ؟
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من الوساوس والهم فترة الامتحانات؟
- سؤال وجواب | غير مرتاح مع زوجته ويفكر في طلاقها لأنها قصيرة
- سؤال وجواب | توتر وخفقان في القلب عند التحدث أمام الناس!
- سؤال وجواب | يحرص على الصلاة خلف الإمام فيضيق على الناس
- سؤال وجواب | آكل كثيراً ولا أحس بالشبع رغم أني نحيف وضعيف البنية!
- سؤال وجواب | أعاني من الرهاب الاجتماعي فهل السيروكسات مفيد ومجدي؟
- سؤال وجواب | حكم قول الزوج لامرأته أمي عاهرة لو عاشرتك
- سؤال وجواب | انقلبت سعادتي شقاء واكتئابا بسبب الرهاب والقلق والوساوس.
- سؤال وجواب | يتأمل في نعم الله لعلاج الرهاب الاجتماعي
- سؤال وجواب | ما هي طريق التفوق في مجال التحصيل العلمي؟
عشتُ أربع سنوات ، هي مدة زواجي كله إلى الآن ، وأنجبت ابناً عمره الآن عام ونصف ، ذقتُ كل أشكال العنف الأسري المعروفة : مِن ضرب ، وإهانة ، وطرد من البيت ، وعدم إنفاق ، كل هذا يهون في مقابل أن ابني يكون له أب مثل كل الأطفال ، لكن السؤال هو أني قبل زواجي من سبع سنين كنت متزوجة من زميل لي في الجامعة ، ولكن في بداية الأمر كان زواجاً عرفيّاً ، وبعد أن علم الأهل بالأمر : تم تصحيحه إلى زواج شرعي ، ولكن لم يستمر ، وتم طلاقنا ، وتزوجت زوجي هذا الآن ، مع العلم أنه يعلم هذا ، وقبَل بزواجنا ، المشكلة هي أنه أصبح يذلني بهذا الأمر ليل نهار ، وزادت المشاكل بيننا ، ودائما تتدخل أمه بيننا ، وتعكر صفو حياتنا ، وتفسد عليَّ كل ما أنجح في إصلاحه معه ، ومؤخراً لأني أسكن في بيت عائلة تدخلت بيننا في مشكلة ، وسمعت ما سمعت ، وعلمت بموضوع زواجي الأول ، وهي الآن هي وزوجها يطالبونني بأخذ عفشي ، ويطلقوننا ، مع العلم أن هذا الطلاق ضد رغبة زوجي ؛ لأنه لا يريد أن تتم تربية ابنه بعيداً عنه ؛ لأنه هو أيضا كان مطلقاً مثلي عند زواجنا ، وله ولد تربي عشر سنوات بعيداً عنه ، ولا يريد أن يكرر ذلك معي ، ويدَّعي أنه يحبني ، وأنا لا أدري ماذا أفعل مع أهله ، وطلبت منه أن ننتقل من هذا المسكن ، قالت له أمه : إني خائنة ! وممكن أسرق العفش بعد ذلك ، وأدَّعي عليه أنه سرقه مني ، وقالت له : إن وجودنا في البيت أمان ؛ لأنها موجودة باستمرار ، ولن تستطيع أن تسرقه ونحن موجودون ، وتقول له أن يطلقني ، وأن يتزوج بغيري ..
الحمد لله.
أولاً: الزواج العرفي له صورة يكون فيها باطلاً ، وله صورة أخرى يكون فيها ناقصاً ، فيكون باطلاً حيث يعقد الرجل على المرأة من غير موافقة وليها ، ويكون ناقصاً إذا خلا من الإشهار والإعلان ، على أن الصورة المتبادرة منه ، والتي أشرت أنها تكون بعيدا عن علم الأهل ، والتي توجد في بعض البلاد الإسلامية ، مع الأسف ، هي صورة من صور النكاح الباطل ، بل ليست نكاحا أصلا ! وفي جوابي السؤالين : (
45513
) و (45663
) تفصيل وافٍ لمسائله وأحكامه.ثانياً: من حقوق الزوجة على زوجها : عشرتها بالمعروف ، واحترامها ، وعدم إهانتها.
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : ( مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا قَطُّ بِيَدِهِ ، وَلَا امْرَأَةً ، وَلَا خَادِمًا إِلَّا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ) رواه مسلم ( 2328 ).
وعَنْ حَكِيمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْقُشَيْرِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا حَقُّ زَوْجَةِ أَحَدِنَا عَلَيْهِ ؟ قَالَ : ( أَنْ تُطْعِمَهَا إِذَا طَعِمْتَ ، وَتَكْسُوَهَا إِذَا اكْتَسَيْتَ ، وَلَا تَضْرِبْ الْوَجْهَ ، وَلَا تُقَبِّحْ ، وَلَا تَهْجُرْ إِلَّا فِي الْبَيْتِ ).
رواه أبو داود ( 2142 ) وابن ماجه ( 1850 ) ، وصححه الألباني في " صحيح أبي داود ".
قال المناوي – رحمه الله - : " يحرم ضرب الزوجة ، إلا النشوز ".
" فيض القدير " ( 1 / 66 ).
وقال الشوكاني – رحمه الله - : وظاهر حديث الباب : أنه لا يجوز الهجر في المضجع ، والضرب ، إلا إذا أتين بفاحشة مبينة لا بسبب غير ذلك ، وقد ورد النهي عن ضرب النساء مطلقاً.
" نيل الأوطار " ( 6 / 263 ).
وقال الإمام الصنعاني – رحمه الله - : وقوله : ( لا تقبِّح ) أي : لا تُسمعها ما تكره ، وتقول : قبَّحكِ الله ، ونحوه من الكلام الجافي.
" سبل السلام " ( 1 / 150 ).
فالواجب على الزوج أن يتقي الله تعالى ربَّه ، وأن يعلم أنه لا يحل له إذلال زوجته على أمرٍ قد قُضي وانتهى ، وليعلم أنه يسيء لنفسه بذلك ؛ حيث علم بزواجها من قبل ، ثم رضي بها زوجة له ، وأمّاً لأولاده ، فما يلحقها من عيب يلحقه ، وما يسيء به لها فإنما يسيء لنفسه ، فيجب عليه أن يحسن عشرتها ، وأن يؤدي حقوقها ، وليتنبه لأمر مهم ، وهو أن عاقبة الظلم وخيمة على الظالم في الدنيا والآخرة ، وأن الظلم من الذنوب التي يعجل الله تعالى عقوبتها في الدنيا قبل الآخرة ، فعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( بابان معجلان عقوبتهما في الدنيا : البغي والعقوق ) رواه الحاكم ( 4 / 196 ) وصححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 1120 ).
وإذا كان هذا الزوج لا يريد نسيان ماضي زوجته ، ويرغب بالاستمرار في إذلالها وإهانتها به : فلا يبقها في ذمته ، وليطلقها ، وليعطها حقوقها المتفق معه عليها ، وأما أن يُمسكها ولا يعطيها حقوقها ، أو يمسكها مع إهانتها وتحقيرها : فلا يحل له ذلك.
وينظر – للاستزادة - : جوابي السؤالين : (
41199
) و (10680
).ثالثاً: لا يجوز للزوج أن يلبي رغبة والديه بطلاق زوجته ، إلا أن تكون أسبابهم التي من أجلها رغبوا بتطليقها أسباباً شرعية ، كوقوعها في معصية ، أو تركها لواجب.
سئل علماء اللجنة الدائمة : رجل تزوج امرأة بإذن والديه ، فلما دخل بها ومكث معها ثلاث سنوات ، وأنجبت منه أولاداً : طلبت والدة الرجل منه أن يطلق تلك المرأة بدون ذنب صدر منها ، لا إلى زوجها ، ولا إلى أم زوجها ، رغم أن المرأة محبوبة إلى زوجها ، والعكس ، فماذا يفعل هذا الرجل : أن يطلق تلك المرأة خشية عقوق والدته ، أم لا ؟.
فأجابوا : يجب على الرجل المذكور أن يبرَّ أمَّه ، وأن يحسن إليها قولاً ، وفعلاً ، قدر استطاعته ، وإذا كانت زوجته المذكورة مرضيةً في دِينها وخلُقها : فلا يجب عليه طلاقها.
الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان.
" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 20 / 31 ).
وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - : تعلم ما يحدث في المجتمع من قضية العصبية " هذا قبيلي , وهذا غير قبيلي " رجل تزوج من غير قبيلته ، فغضب عليه أبوه , وقال : طلِّقها وإلا تنقطع الصلة بيني وبينك , فما رأيك ؟ فأجاب : إذا كانت هذه المرأة قد أعجبت الرجل في دينها وخلقها : فليستمسك بها , حتى وإن أمره أبوه بطلاقها فلا يسمع له ، ولا يطيعه , ولا يعتبر معصيته في ذلك عقوقاً , بل إن الوالد هو الذي قطع الرحم , إذا قال : إن أبقيتها فإني أقطع صلتي بك : فهو القاطع للرحم ، وقد قال الله تعالى : ( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ) محمد/ 22 ، 23.
ولا شك أن محاولة التفريق بين المرء وزوجه من الإفساد في الأرض , ولهذا جعل الله ذلك من عمل السحرة , قال : ( فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ) البقرة/ 102.
والسحرة مفسدون , كما قال موسى عليه الصلاة والسلام : ( مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ ) يونس/ 81.
فجعل السحرة من المفسدين ، ومن أعظم سحرهم : التفريق بين الرجل وأهله , فهذا الأب الذي يحاول أن يفرق بين ابنه وزوجته , يكون فعله من جنس فعل السحرة , وهو من الفساد في الأرض , فيكون هذا الأب الذي يأمر ابنه بطلاق الزوجة وإلا قاطعه : يكون ممن قطع الرحم ، وأفسد في الأرض , فيدخل في الآية : ( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ.
أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ).
وأنا الآن أوجه نصيحتي إلى الابن وأقول : الزم زوجتك ما دامت قد أعجبتك في دينها وخلقها , ونصيحة أخرى إلى الأب وأقول: اتق الله في نفسك , ولا تفرق بين ابنك وأهله , فتقع في الإفساد في الأرض ، وكذلك في قطع الرحم.
والابن نقول له : امضِ فيما أنت عليه , وسواء رضي أبوك أم لم يرضَ , وسواء قاطعك أم وصلك, ولكن إذا قُدِّر أنه نفذ وقاطع : فأنت اذهب إليه ، وحاول أن تصله ، فإذا أبى : فالإثم عليه وحده.
قد يقول بعض الناس : إن عمر رضي الله عنه أمر ابنه أن يطلق زوجته فطلقها بأمر النبي صلى الله عليه وسلم , وأنا آمر ولدي فليطلق زوجته , نقول : إن هذه المسألة سئل عنها الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله : فجاءه رجل يقول: إن أبي يأمرني أن أطلق زوجتي؟ فقال له: ولو أمرك لا تطلقها , وأظن الإمام أحمد سأله : هل هو راغب فيها أم لا ؟ فلما أخبره بأنه راغب قال : لا تطلقها , قال: أليس عمر قد أمر ابنه أن يطلق زوجته فطلقها ؟ قال: وهل أبوك عمر ؟ عمر ما أمر ابنه أن يطلق امرأته بمجرد هوىً أو عصبية , لكن لأمر رأى أنه من المصلحة.
وخلاصة القول : أن للولد أن يبقي زوجته ما دامت قد أعجبته ديناً وخلقاً ، سواء رضيت أمه أو أبوه أو لم يرضيا.
" لقاءات الباب المفتوح " ( 72 ، السؤال 7 ).
وانظري جوابي السؤالين : (
44923
) و (47040
).والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ما هي طريق التفوق في مجال التحصيل العلمي؟- سؤال وجواب | الانتفاع بالمال المودع في الحساب المجهول المصدر
- سؤال وجواب | محاورة الوالد تكون باللين والمعروف
- سؤال وجواب | توبة المستهزئ العاق لوالديه هل تقبل
- سؤال وجواب | إقامة مسابقة في الطبخ ومنح الفائز جائزة
- سؤال وجواب | هل الأفضل للمعتمرين من للرجال والنساء صلاة التراويح في مكة والمدينة في الفندق أم في الحرم ؟
- سؤال وجواب | إقامة العلاقات لغرض من أغراض الدنيا
- سؤال وجواب | هل تفسير الأحلام والإيمان بها حرام؟ وهل يتحقق ما يُرى في الحلم؟
- سؤال وجواب | من صلة الرحم ألا يظن بالقريب السوء
- سؤال وجواب | ما هي التغيرات الجسدية التي تطرأ على الفتاة بعد عمر 13 سنة؟
- سؤال وجواب | أعاني من نبضات غريبة في القلب ما تأثيرها وكيف أتعامل معها؟
- سؤال وجواب | جواز السجود على الأرض والحصير والسجاد وغيره
- سؤال وجواب | رائحة الفم الكريهة أثرت على نفسيتي، فهي لا تفارقني نهائيا!
- سؤال وجواب | أعاني من ألم في حاجبي الأيسر وخلف الأذن، لأي طبيب أذهب؟
- سؤال وجواب | كلما ابتعدت عند الله تسهل أمر الدنيا.وسوسة شيطانية!
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا