مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | يجبرها زوجها على نقل كل ما تسمعه من أهلها والناس له !
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل علاقتي بصديقتي خاطئة؟- سؤال وجواب | ما يفعل الزوج إن شك أن امرأته تأخذ منه مالا بلا إذنه
- سؤال وجواب | استبدال أدوية التأمين الصحي بمستحضرات تجميل
- سؤال وجواب | حديث لا تقتلوا أولادكم سرا فإن الغيل يدرك الفارس فيدعثره عن فرسه
- سؤال وجواب | حالات الفصام السلبي وكيفية علاجها
- سؤال وجواب | بعد أن كان عاملا ناجحا أصبح اتكاليا وكسولا . التشخيص والعلاج
- سؤال وجواب | ابنة أخي لديها حكة وحبوب مثل قرص الناموس، فما تشخيصكم؟
- سؤال وجواب | جامعها زوجها وهو لا يعلم بأنها حائض
- سؤال وجواب | ارتجاع المطلقة طلقة واحدة
- سؤال وجواب | ليس للزوج إلزام زوجته بالنفقة على بيت الزوجية
- سؤال وجواب | هل يجوز الاشتراط على المقترض أن يدفع فرق سعر العملة إذا نقصت ؟
- سؤال وجواب | من دخلت مكة حائضا ولم تحرم
- سؤال وجواب | حكم الرجعة بعد الطلاق الثلاث بلفظ واحد أو الفاظ متتالية
- سؤال وجواب | يبتدئ حول الزكاة منذ بلوغ المال النصاب
- سؤال وجواب | تركت الجامعة العام الماضي بسبب الفصام . فساعدوني
زوجي يجبرني على أن أخبره بكل ما تحدثتُ به مع أمي ، وإخوتي ، أو أي إنسان آخر ؛ بحجة أن أمي – مثلاً - تقول كلاماً ممكن أن يؤدي إلى خراب البيت ، وإذا لم أقل له تحصل مشكلات بيني وبينه ، فهل أستجيب له ؟.
الحمد لله.
1.
الواجب على هذا الزوج – إن صح ما تقوله زوجته عنه – أن يتقي ربه تعالى في طلبه ذلك من زوجته ، وأن يعلم أنه آثم بفعله هذا ، وأنه لا يحل لزوجته أن تطيعه في طلبه هذا.
2.
ونوصي هذا الزوج أن يشتغل بنفسه عن الناس ، وينظر لعيوبه فيصلحها ، ولتقصيره فيجد ويجتهد في بلوغ كمال نفسه الأمارة بالسوء ، فهو خير له وأولى من الاشتغال بالناس ماذا قالوا ، وماذا فعلوا ، قال ابن القيم رحمه الله : " أخسر الناس صفقة : مَن اشتغل عن الله بنفسه ، بل أخسر منه : مَن اشتغل عن نفسه بالناس ".
"الفوائد" ( ص 58 ).
3.
ولا ينبغي له إساءة الظن بالناس ، واعتقاد الكمال في نفس ، وليس كل ما يقوله الناس يهمه ويتعلق به ، وإنما هي الشهوة في سماع قصص الناس وأحوالهم ، والتفكه بأعراضهم.
4.
وكان المرجو من ذلك الزوج ألا يقبل من زوجته إن نقلت هي ما يقوله أهلها ويقوله الناس لها ، حتى لو كان الكلام فيه ، لأنها بذلك تكون نمَّامة ، وقد قال بعض السلف : " يُفسد النمَّام والكذَّاب في ساعة ما لا يُفسد الساحر في سنَة " ، فكيف له أن يقبل لنفسه أن يكون هو الموصي لها بذلك ، بل الآمر ، بل والمتوعد بالعقوبة إن لم تفعل !؟.
قال النووي – نقلا عن أبي حامد الغزالي رحمهما الله : " وكل من حُملت إليه نميمة ، وقيل له : فلان يقول فيك ، أو يفعل فيك كذا : فعليه ستة أمور: الأول : أن لا يصدِّق ؛ لأن النمام فاسق.
الثاني : أن ينهاه عن ذلك ، وينصحه ، ويقبح له فعله.
الثالث : أن يبغضه في الله تعالى ؛ فإنه بغيض عند الله تعالى ، ويجب بغض مَن أبغضه الله تعالى.
الرابع : أن لا يظن بأخيه الغائب السوء.
الخامس : أن لا يحمله ما حكي له على التجسس ، والبحث عن ذلك.
السادس: أن لا يرضى لنفسه ما نهى النمام عنه ، فلا يحكي نميمته عنه ، فيقول : فلان حكى كذا ، فيصير به نمَّاماً، ويكون آتياً ما نهى عنه " انتهى.
" الأذكار " ( 275 ).
5.
ما يريده الزوج من زوجته هو من " النميمة " ، وهي من كبائر الذنوب ، ومما لا شك فيه أن هذا النقل سيسبب مفسدة وقطيعة وبغضاً وعداوة ، ولا شك أن أهل الزوجة يكرهون نقل كلامهم ، وليعلم أن النميمة ليست فقط نقل الكلام من أجل الإفساد ، بل قد تكون للاستمتاع.
قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: " مما ينبغي اجتنابه ، والابتعاد عنه ، والتحذير منه : " النميمة " ، التي هي نقل الكلام من شخص إلى آخر ، أو من جماعة إلى جماعة ، أو من قبيلة إلى قبيلة ، لقصد الإفساد ، والوقيعة بينهم ، وهي كشف ما يُكره كشفه ، سواء أكره المنقول عنه ، أو المنقول إليه ، أو كره ثالث ، وسواء أكان ذلك الكشف بالقول ، أو الكتابة ، أو الرمز ، أو بالإيماء , وسواء أكان المنقول من الأقوال ، أو الأعمال , وسواء كان ذلك عيباً ، أو نقصا في المنقول عنه ، أو لم يكن ، فيجب أن يسكت الإنسان عن كل ما يراه من أحوال الناس ، إلا ما في حكايته منفعة لمسلم أو دفع لشر.
والباعث على النميمة : إما إرادة السوء للمحكي عنه ، أو إظهار الحب للمحكي عليه ، أو الاستمتاع بالحديث والخوض في الفضول والباطل ، وكل هذا حرام.
وأدلة تحريم النميمة كثيرة من الكتاب والسنة ، منها : قوله تعالى : ( وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ.
هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ ) القلم/ 10 ، 11 ، وقوله تعالى : ( وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ ) الهمزة/ 1 ، وعن حذيفة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يدخل الجنة نمَّام ) متفق عليه ، وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ألا أنبئكم ما العَضْهُ ؟ هي النميمة ، القالة بين الناس ) رواه مسلم.
والنميمة من الأسباب التي توجب عذاب القبر ؛ لما روى ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرَّ بقبرين فقال : ( إنهما يعذبان ، وما يعذبان في كبير ) ، ثم قال : ( بلى ، كان أحدهما لا يستتر من بوله ، وكان الآخر يمشي بالنميمة ) متفق عليه.
وإنما حرمت الغيبة والنميمة لما فيهما من السعي بالإفساد بين الناس ، وإيجاد الشقاق ، والفوضى ، وإيقاد نار العداوة ، والغل ، والحسد ، والنفاق ، وإزالة كل مودة ، وإماتة كل محبة ، بالتفريق ، والخصام ، والتنافر بين الإخوة المتصافين ، ولما فيهما أيضا من الكذب ، والغدر ، والخيانة ، والخديعة ، وكيْل التهم جزافاً للأبرياء ، وإرخاء العنان للسب والشتائم وذكر القبائح ، ولأنهما من عناوين الجبن والدناءة والضعف ، هذا إضافة إلى أن أصحابهما يتحملون ذنوباً كثيرة ، تجر إلى غضب الله وسخطه وأليم عقابه ".
" فتاوى الشيخ ابن باز " ( 3 / 237 – 239 ) باختصار.
و" العَضَّة " قيل : هو السحر بلسان قريش.
وقيل : هو الكذب والبهتان.
وسئل الشيخ عبد الله بن جبرين حفظه الله : زوجي ينقل كلامي لأهله ، ثم يأتي إليَّ بكلامهم ، فيترتب على ذلك مشاكل كثيرة ، ولقد طلبت منه كثيراً ترك ذلك لكنه لم يمتثل ، فكيف أصنع ؟.
فأجاب : " هذا الفعل يسمَّى نميمة ، وهي نقل الكلام على وجه التحريش والإفساد.
وأما الوعيد : فقد قال تعالى ( همَّاز مشَّاء بنميم ) القلم/ 11 ، هذا في وصف بعض أهل النار ، وقال تعالى : ( ويل لكل همزة لمزة ) الهمزة/ 1 ، وهو النمَّام ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يدخل الجنة نمَّام ) ، وفي الأثر : " إن النمام يفسد في الساعة ما لا يفسد الساحر في السنة " ، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم ( أن النمام يعذب في قبره ) ، ولا شك أن التحريم يكون أشد إذا كان بين الرجل وزوجته وأقاربه ، فعليه الخوف من الله تعالى والمراقبة له ، والبعد عن الأسباب التي توقعه في العذاب العاجل والآجل ، وعليه أن يجتنب الكذب ، والغيبة ، والنميمة ، والبهتان ، والتحريش بين الناس ، وأن يعدل إلى الصدق ، وصيانة الأعراض ، والخوف من الله ، ومراقبته ، فهو شديد العقاب " انتهى.
" الحلول الشرعية للخلافات والمشكلات الزوجية والأسرية " للشيخ عبد الله بن جبرين ( فتوى رقم 42 ).
فعلى الزوج أن يتراجع عن طلبه هذا من زوجته ، فإن أصرَّ فلا يحل للزوجة الاستجابة لطلبه ، ففي الموافقة على نقل الكلام استمرار للمعصية والسماع لها ، وفي الامتناع كف عنها وقطع لوجودها.
وإذا خشيت الزوجة من حصول مشكلات بينها وبين زوجها ، فلا حرج عليها إن أصرّ زوجها على أن تنقل له كلام أهلها ، أن تقول له : إنهم يثنون عليك ويذكرونك بخير ، ونحو ذلك من الكلمات التي تنشر المحبة والألفة وتطفئ نار الفتنة والخلافات بين زوجها وأهلها.
ونسأل الله تعالى أن يُصلح لك زوجك ويجمع بينكما في خير.
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | عاد مرض الفصام بعد أن شفيت منه وتوقفت عن العلاج- سؤال وجواب | ماذا أفعل لكي أتخلص من سحر تعطيل الزواج قبل فوات الأوان؟
- سؤال وجواب | أنا مريض بالفصام، وأكثر ما يضايقني هو التبلد وعدم الشعور بالمسؤولية!
- سؤال وجواب | عقد النكاح يوم الجمعة
- سؤال وجواب | حكم مشاهدة فيديو كرتوني عن عملية لتحويل رجل إلى أنثى
- سؤال وجواب | هل التوقف المفاجئ عن أدوية الفصام يفاقم الحالة؟
- سؤال وجواب | لا أجيد كسب الأصدقاء ولا أذاكر دروسي، ما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | الركود الحاصل في العلاقة بين صديقين وكيفية تحريك مياهها
- سؤال وجواب | حكم قول الزوج لزوجته: اذهبي إلى أمك
- سؤال وجواب | هل النعاس وعدم التركيز عند قراءة سورة البقرة دليل على الحسد؟
- سؤال وجواب | بيع كوبونات الشراء بأقل من ثمنها
- سؤال وجواب | فتور الصداقة بين فتاتين بعد زواج إحداهما
- سؤال وجواب | الوساوس القهرية حول الغيبات وهل هي جنون
- سؤال وجواب | ما هو علاج النقرس وحصوة الكلى؟
- سؤال وجواب | أعاني من انتفاخ وغازات وأشعر بنبض قلبي بوضوح، فما تشخيص حالتي؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا