مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | حكم طلاق السكران

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | مسألة رواية البخاري ومسلم عن بعض الضعفاء والمتروكين
- سؤال وجواب | ما حكم التسمي باسم "نوح"؟
- سؤال وجواب | أحببت فتاةً وتقدمت لخطبتها ورفضني أهلها بسبب عدم الارتياح!
- سؤال وجواب | هل يصح إطلاق لفظ "الحريم" إشارة إلى النساء ؟
- سؤال وجواب | ليس كل احتلام سببه الشيطان
- سؤال وجواب | ثواب المحسنين دنيوي وأخروي
- سؤال وجواب | تفسير الآية: ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة
- سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى: وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلا لَمًّا
- سؤال وجواب | أنا وزوجي نريد الاستقرار لكنا نعاني من تدخلات أهل زوجي ووالدي!
- سؤال وجواب | اختلاف تفصيل أطوار الجنين في سورتي الحج وغافر اقتضاه الحال
- سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى (لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة.)
- سؤال وجواب | تفسير آية: عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة.
- سؤال وجواب | المطالبة بالتعويض حسب العقد جائز
- سؤال وجواب | حديث المفاخرة بين أمير المؤمنين والسيدة الزهراء حديث مكذوب موضوع
- سؤال وجواب | سورة الأحزاب. عدد آياتها. موضوعها الرئيسي
آخر تحديث منذ 36 دقيقة
2 مشاهدة

رجل كان يسكر فيضرب زوجته , ويطلقها مرات عدة شفهيا , كما كان يقول لها "أنت طالق بالثلاث " وهو ليس في وعيه , وبعد ذلك يصالحها , لكنه الآن تاب إلى ربه وأصبح يصلي وندم على ما كان يفعل فما حكم الشرع ؟.

الحمد لله.

اختلف أهل العلم في طلاق السكران إذا كان سكره بتناول ما يحرم عليه من الخمر بأنواعها هل يقع أم لا ؟ على قولين : القول الأول : أن طلاقه يقع ، وإلى هذا ذهب أبو حنيفة ومالك ، وأحد القولين للشافعي وأحمد رحمهم الله.

قالوا : لأن عقله زال بسبب معصية ، فيقع طلاقه عقوبة عليه وزجرا له عن ارتكاب المعصية.

ينظر : "المغني" لابن قدامة (7/289).

واستدلوا.

القول الثاني : لا يقع طلاقه ، وهو مذهب الظاهرية والقول الثاني للشافعي وأحمد ، واستقر عليه قول الإمام أحمد ، واستدلوا بأدلة ، منها : 1 - قوله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ ) النساء/43، فجعل سبحانه قول السكران غير معتبر ، لأنه لا يعلم ما يقول.

2 - وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه أتاه رجل يقر بالزنا ، فقال : (أشرب خمرا ؟) فقام رجل وشم فمه فلم يجد منه ريح خمر.

رواه مسلم (1695).

وهذا يدل على أنه لو كان شرب خمرا ، فلا يقبل إقراره ، فكذلك لا يقع طلاقه.

3- ولأنه قول عثمان بن عفان وابن عباس رضي الله عنهم ، وليس لهما مخالف من الصحابة.

قال الإمام البخاري رحمه الله : وَقَالَ عُثْمَانُ : لَيْسَ لِمَجْنُونٍ وَلَا لِسَكْرَانَ طَلَاقٌ.

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : طَلَاقُ السَّكْرَانِ وَالْمُسْتَكْرَهِ لَيْسَ بِجَائِزٍ.

قال ابن المنذر رحمه الله : هذا ثابت عن عثمان ، ولا نعلم أحدا من الصحابة خلافه.

4 - ولأنه مفقود الإرادة أشبه المكره.

5 - ولأنه زائل العقل أشبه المجنون والنائم.

6 - ولأن العقل شرط التكليف ولا يتوجه التكليف إلى من لا يفهمه.

وينظر : "مجلة البحوث الإسلامية" (32/252) ، "الموسوعة الفقهية" (29/18)، "الإنصاف" (8/433).

والقول الثاني قد رجحه جمع من أهل العلم كشيخ الإسلام ابن تيمية ، وتلميذه ابن القيم ، وأفتى به الشيخ ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله.

سئل الشيخ ابن باز رحمه الله : هل يقع طلاق السكران ؟ وإن كان يقع فهل يحاسب على تصرفاته المتعدية الأخرى كالزنا والقتل والسرقة ؟ فإن كان كذلك فما الفرق بين الحالتين ؟ فأجاب : " اختلف العلماء في وقوع طلاق السكران ، فذهب جمهور العلماء إلى أنه يقع طلاقه كما يؤخذ بأفعاله ، ولا تكون معصيته عذراً له في إسقاط الطلاق ، كما أنها لا تكون عذراً له من مؤاخذته بأفعاله من قتل أو سرقة أو زنا ، أو غير ذلك.

وذهب بعض أهل العلم إلى أن طلاق السكران لا يقع ، وهذا هو المحفوظ عن الخليفة الراشد عثمان رضي الله عنه ؛ لأنه لا عقل له فلا يؤاخذ بأقواله التي تضر غيره ، والطلاق يضره ويضر غيره فلا يؤاخذ به ؛ لأن عقوبة السكران الجلد وليس من عقوبته إيقاع طلاقه ، وهكذا عتقه ، وسائر تصرفاته الأخرى كالبيع والشراء والهبة ونحو ذلك فكلها باطلة.

أما أعماله وأفعاله : فإنه يؤخذ بها ، ولا يكون سكره عذراً له لا في الزنا ، ولا في السرقة ، ولا في القتل ، ولا في غير هذا ؛ لأن الفعل يؤخذ به الإنسان عاقلاً أو غير عاقل ، ولأن السكر قد يتخذ وسيلة إلى ما محرم الله من الأفعال المنكرة ، وقد يحتج به ، فتضيع أحكام هذه المعاصي ، ولهذا أجمع أهل العلم على أخذه بأفعاله.

أما القول : فالصحيح أنه لا يؤخذ به ، فإذا عُلم أنه طلق في السكر عند زوال العقل ، فإن الطلاق لا يقع ، وهكذا لو أعتق عبيده في حال السكر ، أو تصرف بأمواله في حال السكر ، فإنه لا يؤخذ بذلك ، وكذلك إذا باع أو اشترى ، وكذلك جميع التصرفات التي تتعلق بالعقل لا تقع ولا تثبت ؛ لأن ذلك من تصرفاته القولية كما بينا ، وهذا هو المعتمد وهو الذي نفتي به ، وهو أن طلاقه غير واقع متى ثبت سكره حين الطلاق ، وأنه لا عقل له.

وأما إذا كان غير آثم بأن سُقي شراباً لا يعلم أنه مسكر ، أو أجبر عليه ، وأسقي الشرب عمداً بالجبر والإكراه ، فإنه غير آثم ، ولا يقع طلاقه في هذه الحال عند الجميع ؛ لأن سكره ليس عن قصد ، فلا يؤخذ به ، بل هو مظلوم ، أو مغرور " انتهى من "فتاوى الطلاق" ص (29).

وانظر : "الشرح الممتع" (10/433) ط المكتبة التوفيقية.

وبناء على ذلك ، فلا يقع الطلاق على زوجة المذكور ، ونحمد الله تعالى أن وفقه للتوبة ، وهداه للاستقامة ، ونسأل الله لنا وله الثبات.

والله أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | المطالبة بالتعويض حسب العقد جائز
- سؤال وجواب | حديث المفاخرة بين أمير المؤمنين والسيدة الزهراء حديث مكذوب موضوع
- سؤال وجواب | سورة الأحزاب. عدد آياتها. موضوعها الرئيسي
- سؤال وجواب | هل يجوز معالجة شخص ببطاقة تأمين لا تخصه؟
- سؤال وجواب | صلاة النازلة، ودعاء الكرب المجرَّب المشهور
- سؤال وجواب | ما هي العوامل التي تتحكم بالقذف لدى الرجال؟
- سؤال وجواب | قال لها أنت طالق مرتين مازحا ثم خالعها
- سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى (ويخلق ما لا تعلمون)
- سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى: ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم.الآية
- سؤال وجواب | أرباح بنك فيصل
- سؤال وجواب | حكم تسمية مكتب استشاري معماري بـ "البيت المعمور"
- سؤال وجواب | إعانة المشتري للشراء بالتقسيط عن طريق البنك بين الجواز والحرمة
- سؤال وجواب | تحريم الكذب للحصول على إعانة البطالة
- سؤال وجواب | حكم طلب المصاب بحادث سير تعويضا من السائق
- سؤال وجواب | محتارة بين إكمال الطب والزواج، أرشدوني ماذا أختار؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/23




كلمات بحث جوجل