مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | حكم طلاق الهازل

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | مسألة رواية البخاري ومسلم عن بعض الضعفاء والمتروكين
- سؤال وجواب | ما حكم التسمي باسم "نوح"؟
- سؤال وجواب | أحببت فتاةً وتقدمت لخطبتها ورفضني أهلها بسبب عدم الارتياح!
- سؤال وجواب | هل يصح إطلاق لفظ "الحريم" إشارة إلى النساء ؟
- سؤال وجواب | ليس كل احتلام سببه الشيطان
- سؤال وجواب | ثواب المحسنين دنيوي وأخروي
- سؤال وجواب | تفسير الآية: ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة
- سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى: وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلا لَمًّا
- سؤال وجواب | أنا وزوجي نريد الاستقرار لكنا نعاني من تدخلات أهل زوجي ووالدي!
- سؤال وجواب | اختلاف تفصيل أطوار الجنين في سورتي الحج وغافر اقتضاه الحال
- سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى (لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة.)
- سؤال وجواب | تفسير آية: عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة.
- سؤال وجواب | المطالبة بالتعويض حسب العقد جائز
- سؤال وجواب | حديث المفاخرة بين أمير المؤمنين والسيدة الزهراء حديث مكذوب موضوع
- سؤال وجواب | سورة الأحزاب. عدد آياتها. موضوعها الرئيسي
آخر تحديث منذ 2 ساعة
1 مشاهدة

إذا قال الزوج لزوجته : أنت طالق ، ولم يكن يريد الطلاق ، ولكنه يمزح معها ، هل يقع الطلاق ؟..

الحمد لله.

اختلف العلماء في وقوع " طلاق الهازل " فذهب الجمهور إلى وقوعه ، واستدلوا بما رواه أَبِو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ‏‏قَالَ ‏: ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏: ( ‏ ثَلاثٌ جِدُّهُنَّ جِدٌّ وَهَزْلُهُنَّ جِدٌّ : النِّكَاحُ ، وَالطَّلاقُ ، وَالرَّجْعَةُ ) رواه أبو داود ( 2194 ) والترمذي ( 1184 ) وابن ماجه ( 2039 ) واختلف العلماء في تصحيحه وتضعيفه ، وقد حسنه الألباني في "رواء الغليل" (1826).

وقد ورد معناه موقوفاً على بعض الصحابة : فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : ( أربع جائزات إذا تكلم بهن : الطلاق ، والعتاق ، والنكاح ، والنذر ).

وعن علي رضي الله عنه : ( ثلاث لا لعِب فيهن : الطلاق ، والعتاق ، والنكاح ).

وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : ( ثلاث اللعب فيهن كالجد : الطلاق ، والنكاح ، والعتق ).

قال ابن القيم رحمه الله ، بعد أن ذكر الحديث المتقدم : " تضمنت هذه السنن : أن المكلف إذا هزل بالطلاق أو النكاح أو الرجعة : لزمه ما هزَل به ، فدلَّ ذلك أن كلام الهازل معتبر وإن لم يُعتبر كلام النائم والناسي ، وزائل العقل والمكرَه.

والفرقُ بينهما : أن الهازل قاصدٌ للفظ غير مريد لحكمه ، وذلك ليس إليه ، فإنما إلى المكلف الأسباب ، وأما ترتب مسبَّبَاتها وأحكامها : فهو إلى الشارع ، قَصَدَه المكلف أو لم يقصده ، والعبرة بقصده السبب اختياراً في حال عقله وتكليفه ، فإذا قصده : رتَّب الشارع عليه حكمه جدَّ به أو هزل ، وهذا بخلاف النائم والمبرسم [ وهو الذي يهذي لعلة في عقله ] والمجنون وزائل العقل ، فإنهم ليس لهم قصد صحيح ، وليسوا مكلفين ، فألفاظهم لغو بمنزلة الطفل الذي لا يعقل معناها ، ولا يقصده.

وسر المسألة : الفرق بين من قصد اللفظ وهو عالم به ولم يُرد حكمه ، وبين من لم يقصد اللفظ ولم يعلم معناه ، فالمراتب التي اعتبرها الشارع أربعة : إحداها : أن يقصد الحكم ولا يتلفظ به.

الثانية : أن لا يقصد اللفظ ولا حكمه.

الثالثة : أن يقصد اللفظ دون حكمه.

الرابعة : أن يقصد اللفظ والحكم.

فالأوليان : لغو ، والآخرتان : معتبرتان ، هذا الذي استفيد من مجموع نصوصه وأحكامه " انتهى.

" زاد المعاد " ( 5 / 204 ، 205 ).

وقال الشيخ ابن عثيمين في "الشرح الممتع" (10/461) : " يقع الطلاق من الجاد ومن الهازل , والفرق بينهما أن الجاد : قصد اللفظ والحكم , والهازل : قصد اللفظ دون الحكم.

فالجاد : طلق زوجته وهو يقصد الطلاق , أما الهازل : فهو قاصد للفظ غير قاصد للحكم ، فهو يقول مثلاً : كنت أمزح مع زوجتي أو أمزح مع صديقي فقلت : إن زوجتي طالق أو ما أشبه ذلك.

يقول : ما قصدت أنها تطلق ولكني قصدت اللفظ.

نقول : يترتب الحكم عليه ، لأن الصيغة وجدت منك ، والحكم إلى الله.

ما دام وجد لفظ الطلاق بنية معتبرة من إنسان يعقل ويميز ويدري ماذا يعني فإنه يقع , فكونه يقول : أنا ما قصدت أن يقع فهذا ليس إليه , بل إلى الله.

هذا من جهة التعليل والنظر.

أما من جهة الأثر فعندنا حديث أبي هريرة : ( ثلاثٌ جدهن جد وهزلهن جد : النكاح والطلاق والرجعة ) فهذا دليله من الأثر.

وقال بعض أهل العلم : إنه لا يقع الطلاق من الهازل , وكيف يقع الطلاق من الهازل وهو ما أراد إلا اللفظ فقط ؟! وشنع بعض العلماء على من قال بوقوع طلاق الهازل , وقال : أنتم تقولون : إنه هزل فكيف تقولون : يقع , وتعاملونه معاملة الجد ؟ لكن الرد على هؤلاء أن نقول : إننا ما قلنا إلا ما دل عليه الدليل , وهذا الحديث صححه بعضهم وحسنه بعضهم , ولا شك أنه حجة.

فنحن نأخذ به.

ثم إن النظر يقتضيه ؛ لأننا لو أخذنا بهذا الأمر وفتحنا الباب لادّعى ذلك كل واحد , وحينئذٍ لا يبقى طلاق على الأرض , فالصواب أنه يقع , سواء كان جاداً أو هازلاً.

ثم إن قولنا بالوقوع فيه فائدة تربوية , وهي كبح جماح اللاعبين , فإذا علم الإنسان الذي يلعب بالطلاق أنه يؤاخذ به فإنه لن يقدم عليه أبداً.

لكن الذي يقول : أنا أمزح فإنه يفتح باباً للناس أن يتخذوا آيات الله هزواً " انتهى.

والله أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | المطالبة بالتعويض حسب العقد جائز
- سؤال وجواب | حديث المفاخرة بين أمير المؤمنين والسيدة الزهراء حديث مكذوب موضوع
- سؤال وجواب | سورة الأحزاب. عدد آياتها. موضوعها الرئيسي
- سؤال وجواب | هل يجوز معالجة شخص ببطاقة تأمين لا تخصه؟
- سؤال وجواب | صلاة النازلة، ودعاء الكرب المجرَّب المشهور
- سؤال وجواب | ما هي العوامل التي تتحكم بالقذف لدى الرجال؟
- سؤال وجواب | قال لها أنت طالق مرتين مازحا ثم خالعها
- سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى (ويخلق ما لا تعلمون)
- سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى: ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم.الآية
- سؤال وجواب | أرباح بنك فيصل
- سؤال وجواب | حكم تسمية مكتب استشاري معماري بـ "البيت المعمور"
- سؤال وجواب | إعانة المشتري للشراء بالتقسيط عن طريق البنك بين الجواز والحرمة
- سؤال وجواب | تحريم الكذب للحصول على إعانة البطالة
- سؤال وجواب | حكم طلب المصاب بحادث سير تعويضا من السائق
- سؤال وجواب | محتارة بين إكمال الطب والزواج، أرشدوني ماذا أختار؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/23




كلمات بحث جوجل