مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | حكم قبول خطبة الخاطب الثاني بعد الموافقة على الأول
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | درجة حديث: إني لأكره المرأة المرهاء السلتاء- سؤال وجواب | أريد فيتامينات متكاملة للشعر والبشرة، وما الطريقة الصحيحة لتناولها؟
- سؤال وجواب | الوسائل المناسبة لبدء حياة جديدة في الزواج والتأقلم مع البعد عن الأهل والأحباب
- سؤال وجواب | أنا طالب في مدرسة. فكيف أتعامل مع من يريد إيذائي من الطلاب؟
- سؤال وجواب | هل الرياضة مع التغذية الجيدة يمكن أن تسهم في زيادة الوزن؟
- سؤال وجواب | ما هو علاج قرحة المستقيم وخروج دم من الشرج؟
- سؤال وجواب | أعاني من ارتفاع الكولسترول، فما هي النصائح الغذائية الواجب اتباعها؟
- سؤال وجواب | تزكى الأسهم بقيمتها وقت وجوب الزكاة
- سؤال وجواب | أشكو من عدم الراحة وأن حياتي فارغة ولا أعلم ما السبب
- سؤال وجواب | هل لدواء (steronet nor) آثار جانبية؟!
- سؤال وجواب | الهامبرغر المشوي أو المقلي. هل له أضرار؟
- سؤال وجواب | تسبب في موت قطط صغيرة فهل له توبة !؟
- سؤال وجواب | أرغب في إنشاء مشروع يدر دخلاً وفيرًا. ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | هل تناول الأفوكادو يسبب العقم للنساء؟
- سؤال وجواب | ضعف الرغبة الجنسية بسبب الاكتئاب والقلق النفسي وعلاجه
فتاة مخطوبة لشخص غير متدين ، ويعيش في الغرب وهي سنها 30 عاما وتخشى فسخ الخطبة لكبر سنها ، تقدم لها شاب آخر ذو دين ولا يعلم بخطبتها للأول ؛ هل يجوز لها أن تراه ، ثم إذا حصل توافق تفسخ خطبتها من الأول ؟ أم لابد من فسخ الخطبة أولا ؟.
الحمد لله.
أولاً : الخِطبة ليست عقداً شرعياً ملزماً ، وإنما هي مجرد وعد بالزواج يقدمه كل من الطرفين للآخر.
ولذلك يحق لكلِّ واحدٍ منهما فسخ الخِطبة متى شاء ، خاصةً إذا تبين عدم صلاحية الطرف الثاني للزواج خُلقاً أوديناً ، أو نحو ذلك من الأعذار.
قال ابن قدامة المقدسي : " وَلَا يُكْرَه لِلْوَلِيِّ الرُّجُوعُ عَنْ الْإِجَابَةِ , إذَا رَأَى الْمَصْلَحَةَ لَهَا فِي ذَلِكَ ; لِأَنَّ الْحَقَّ لَهَا , وَهُوَ نَائِبٌ عَنْهَا فِي النَّظَرِ لَهَا , فَلَمْ يُكْرَهْ لَهُ الرُّجُوعُ الَّذِي رَأَى الْمَصْلَحَةَ فِيهِ.
وَلَا يُكْرَه لَهَا أَيْضًا الرُّجُوعُ إذَا كَرِهَتْ الْخَاطِبَ ; لِأَنَّهُ عَقْدُ عُمْرٍ يَدُومُ الضَّرَرُ فِيهِ , فَكَانَ لَهَا الِاحْتِيَاطُ لِنَفْسِهَا , وَالنَّظَرُ فِي حَظِّهَا.
وَإِنْ رَجَعَا عَنْ ذَلِكَ لِغَيْرِ غَرَضٍ , كُرِهَ ; لِمَا فِيهِ مِنْ إخْلَافِ الْوَعْدِ , وَالرُّجُوعِ عَنْ الْقَوْلِ , وَلَمْ يُحَرَّمْ ; لِأَنَّ الْحَقَّ بَعْدُ لَمْ يَلْزَمْهُمَا ".
انتهى من " المغني "(7/110).
ثانياً : إذا تقدم للمرأة خاطب ثانٍ أثناء فترة خطبتها ، فللمسألة صورتان : الصورة الأولى : أن يكون الخاطب الثاني عالما بخطبة الأول ، وعلى دراية بها ؛ ففي هذه الحال لا يحل له هو أن يتقدم لخطبتها أو يطلب الزواج منها ، ولا يحل لها هي أن تجيب طلبه ، ولا أن تقبل خطبته ، لما ورد من النصوص الشرعية في تحريم خطبة المسلم على خطبة أخيه.
ولأن في إجابتها لطلبه إعانة له على الإثم والعدوان.
جاء في "الموسوعة الفقهية " (12 / 248): " اتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ عَلَى حُرْمَةِ التَّعْرِيضِ لِمَخْطُوبَةِ مَنْ صُرِّحَ بِإِجَابَتِهِ وَعُلِمَتْ خِطْبَتُهُ ".
انتهى.
وقد سبق بيان ذلك في جواب السؤال (
115904
).الصورة الثانية : أن لا يكون الخاطب الثاني عالماً بخطبة الأول ؛ ففي هذه الحال لا حرج عليه في خطبته لها.
جاء في الموسوعة "الفقهية" (19/196) : " الْمَرْأَةُ الَّتِي لاَ يُعْلَمُ أَهِيَ مَخْطُوبَةٌ أَمْ لاَ ، أُجِيبَ خَاطِبُهَا أَمْ رُدَّ ، يَجُوزُ لِمَنْ لاَ يَعْلَمُ ذَلِكَ أَنْ يَخْطُبَهَا لأِنَّ الأْصْل الإْبَاحَةُ ، وَالْخَاطِبُ مَعْذُورٌ بِالْجَهْل " انتهى.
وكذلك المرأة المخطوبة : لا حرج عليها ، أو على وليها في إجابة طلب الخاطب الثاني ، وقبول خطبته.
قال ابن قدامة : " وَالْمَرْأَةُ فِي الْجَوَابِ , كَالرَّجُلِ فِي الْخِطْبَةِ , فِيمَا يَحِلُّ وَيَحْرُمُ ; لِأَنَّ الْخِطْبَةَ لِلْعَقْدِ , فَلَا يَخْتَلِفَانِ فِي حِلِّهِ وَحُرْمَتِهِ ".
انتهى من " المغني "(7/112) وجاء في "الموسوعة الفقهية " (19/194) : " حُكْمُ جَوَابِ الْمَرْأَةِ أَوْ وَلِيِّهَا لِلْخَاطِبِ كَحُكْمِ خِطْبَةِ هَذَا الْخَاطِبِ ، حِلًّا وَحُرْمَةً ".
انتهى.
وبناء على ما سبق : فلا حرج على المرأة إذا رأت أن الخاطب الثاني أصلح وأنسب لها من الأول ، خاصة إذا كان الثاني صالحا دينا ، ولم يكن الأول كذلك ، لا حرج عليها في أن تقبل خطبته ، ثم تفسخ خطبتها من الأول ، ولا يشترط فسخ خطبتها من الأول لقبول خطبة الثاني ؛ لأن الخطبة كما سبق ليست عقداً لازماً.
ومن الأسئلة التي وجهت للجنة الإفتاء في المملكة : طلب رجل امرأة من أبويها ودفعها له ، ثم سافر إلى سنة أو أكثر ، ثم طلبها رجل آخر ، فهل يدفعها للآخر أو لا ؟.
فكان الجواب : " إن كان ما اتفق عليه أبوها مع الأول خطبة فقط ، فلأبيها أن يقبل خطبة الثاني بنته ، ويستجيب له إذا رأى مصلحة ابنته في ذلك ورضيت ".
انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة" (18/171).
وينظر جواب السؤال (
131363
).والواجب على المرأة المسلمة إذا تقدم لها أكثر من خاطب أن تحرص على اختيار صاحب الخلق القويم والدين المستقيم.
وينظر جواب السؤال (
69964
) ، (126914
).والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | عدم التفاهم مع خطيبي رغم حبه لي. هل هو سبب كاف لتركه؟- سؤال وجواب | أجد صعوبة في دراسة ماجستير الفيزياء، هل أترك هذا المجال؟
- سؤال وجواب | هل هناك تأثير للقهوة قبل وبعد الأكل، وقبل وبعد الرياضة؟
- سؤال وجواب | حكم الموسيقى المصاحبة للأناشيد
- سؤال وجواب | أنا حامل وأستخدم خلطة من الهندي شعيري، والصبرا، هل فيها ضرر؟
- سؤال وجواب | أريد تقوية جسدي وعضلاتي، ما نصيحتكم بخصوص الغذاء الصحي؟
- سؤال وجواب | بعد شتم مديري في العمل لم أعد أرغب بالعمل، فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | الخجل وعدم القدرة على الحديث في التجمعات
- سؤال وجواب | كيف أتغلب على صعوبات الحياة؟
- سؤال وجواب | حكم عمل تصميم تكييف للفنادق والبنوك والسجون وصالونات التجميل والنوادي
- سؤال وجواب | صفة صلاة الاستخارة
- سؤال وجواب | آلام عديدة جعلتني أفكر بالانتحار. لكني أخشى على الجنين
- سؤال وجواب | هل ما ينتاب زوجي وسواس أم مس؟
- سؤال وجواب | إحياء عيسى الموتى
- سؤال وجواب | ما تفسير وجود خطوط بيضاء على البكارة؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا