مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | والدها يرفض زواجها من هذا الشخص وهي تحبه
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | من امتنع عن جزء من نفقة أولاده كما تعهد في عقد الطلاق- سؤال وجواب | أعاني من الاكتئاب الشديد وأتمنى الموت رغم صغر سني، أفيدوني
- سؤال وجواب | إذا تعرضت للشمس فإني أشعر بالإرهاق الشديد، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | حكم وضع جهاز بلايستيشن داخل مخيم دعوي ترفيهي
- سؤال وجواب | حزينة، خائفة، قلقة، ولا أعلم أسباب ذلك، ساعدوني.
- سؤال وجواب | حكم الصدقة على الكافر
- سؤال وجواب | ضابط التشبه المحرم
- سؤال وجواب | طرائق استجلاب حب الأبوين
- سؤال وجواب | حنثت في أيمان كثيرة فصامت مع قدرتها على الإطعام
- سؤال وجواب | هل يمكنني الجمع بين أكل الثوم وخميرة البيرة، أم في ذلك ضرر؟
- سؤال وجواب | فيهن آية خير من ألف آية
- سؤال وجواب | بيع وشراء أسهم البنوك
- سؤال وجواب | أشعر بوجع وثقل في نصف رأسي الأيمن. هل يمكن أن يكون ورما؟
- سؤال وجواب | أفكر بالموت في كل وقت حتى في الصلاة، فكيف أتخلص من تلك الأفكار؟
- سؤال وجواب | أعاني من التهاب المستقيم المزمن فما علاجه؟
أنا واقعة في مصيبة ، وأرجوا أن تقفوا بجانبي : تقدم لخطبتي شخص ذو خلق ودين ، وحالته المادية جيدة ، وبصراحة : أنا أحبه ! لكن والدي رافض لأسباب غير مقنعة ، يقول إنه لا يحب أهل البلد التي منها هذا الشاب ! وقد استخرت الله تعالى ، ولا أعرف ماذا أفعل ، أفيدوني أفادكم الله ؟.
الحمد لله.
لا بأس عليك أيتها السائلة الكريمة ، فكل مصيبة تهون إلا مصيبة الدين ؛ فاللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا ! إن المسلم يعلم أن دار الدنيا دار ابتلاء وامتحان ، وأنه متى تلقى المصائب والمحن بقبول حسن ؛ من الصبر الجميل ، والرضا بقضاء الله وقدره ؛ فإنها تصير في حقه هبات وعطايا من رب العالمين ؛ تُرفع بها الدرجات ، وتُكَفَّر بها الخطيئات : روى الإمام أحمد (
21833)
وأبو داود (3090) عن أبي خالد السُّلَمي رضي الله عنه أَنَّهُ خَرَجَ زَائِرًا لِرَجُلٍ مِنْ إِخْوَانِهِ ، فَبَلَغَهُ شَكَاتُهُ [ يعني : بلغه أنه مريض ].قَالَ فَدَخَلَ عَلَيْهِ فَقَالَ: أَتَيْتُكَ زَائِرًا ، عَائِدًا وَمُبَشِّرًا ! قَالَ : كَيْفَ جَمَعْتَ هَذَا كُلَّهُ ؟! قَالَ : خَرَجْتُ وَأَنَا أُرِيدُ زِيَارَتَكَ ، فَبَلَغَتْنِي شَكَاتُكَ ، فَكَانَتْ عِيَادَةً ، وَأُبَشِّرُكَ بِشَيْءٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِذَا سَبَقَتْ لِلْعَبْدِ مِنْ اللَّهِ مَنْزِلَةٌ لَمْ يَبْلُغْهَا بِعَمَلِهِ ، ابْتَلَاهُ اللَّهُ فِي جَسَدِهِ أَوْ فِي مَالِهِ أَوْ فِي وَلَدِهِ ، ثُمَّ صَبَّرَهُ حَتَّى يُبْلِغَهُ الْمَنْزِلَةَ الَّتِي سَبَقَتْ لَهُ مِنْهُ ) صححه الألباني بشواهده في الصحيحة (2599).
واعلمي أيتها الأخت المسلمة أن الله تعالى لما شرع لعباده ألا تزوج المرأة نفسها ، واشترط أن يكون وليها هو الذي يتولى تزويجها ، إنما شرع ذلك رحمة منه بعباده ، وحفاظا على مصالحهم العظيمة التي تضيع هدرا حينما يتهاون الناس في ذلك ؛ واسألي عن قصص الزيجات التي بنيت على ذلك ، وكيف تحولت عيشتهم إلى هم وندم ، هذا إن دامت بينهم عشرة.
على أننا لا نحتاج إلى التجربة لكي نطيع أمر ربنا عز وجل ، أو نعرف ما فيه من المنافع والمصالح الدينية والدنيوية لنا ، فوظيفة المؤمن أمام أمر الله تعالى أن يقول : سمعنا وأطعنا! [ يمكن مراجعة السؤال ( 2127 ) (
31119
) حول اشتراط الولي في النكاح ].فالذي ننصحك به ـ أختنا الكريمة ـ ألا تستبدي بأمرك ، ولا تجعلي العاطفة هي مقياس الحكم على الأمور ، ولا تنظري إلى مشكلتك بعين واحدة ، بل استعيني بالناصح الأمين من أهلك والأقربين منك ، ممن يعرفكم ويعرفه ، ومن له ود عند أبيك ، وقبول في نفسه ، ويثق والدك في رأيه.
ثم استخيري الله عز وجل ، واعلمي أنك متى استخرت ربك ، وأنت صادقة في اللجوء إليه ، والافتقار إلى عونه وتوفيقه ، فإن الله تعالى لا يقدر لعبده المؤمن إلا الخير ، وسواء كان ما قضاه موافقا لما تحبين وتطلبين أو مخالفا ؛ فإن أمر المؤمن كله خير ، فارضي حينئذ بما قدره الله ، وجعله من نصيبك.
ولك هنا أن تستعيني بمن يمكنه إقناع والدك بأن يزوجك ممن ترغبين ، إذا كان الحال على ما ذكرت من الدين والخلق.
ولكي تستفيدي من ذلك ، لا بد من ترك الفرصة للوالد في التفكير ، ولا تحاولي أن تحسمي الأمر معه مبكرا ، بمعنى أنني لا أنصحك بإبداء الإصرار الكبير من البداية على الزواج من هذا المتقدم ، ولا تحاولي أن تدخلي في جدال أو مشادة مع الوالد ، فيؤدي ذلك إلى تعنته وتشدده ، بل حاوريه بالحسنى فقط ، واستخدمي ألفاظ التفويض والولاية ، كأن تقولي له : أنت والدي وولي أمري وتعرف مصلحتي فأرجو أن تعيد التفكير وتقلبه ، ونحو ذلك من الأساليب التي تترك مجالا للحوار ، ولا تتعجلي الجواب من الوالد ، فكلما طال الأمر والانتظار اقترب الفرج إن شاء الله.
ثم قبل ذلك كله وبعده ، أرى أن معك حلا صائبا إن شاء الله ، هو بلا شك أنفع من كل ما سبق ، ولا أراه يخيب أبدا ، وهو الإلحاح على الله في الدعاء ، لا أقول الدعاء فقط ، بل الإلحاح والتذلل والانطراح على أبواب رحمة الله ، وسؤاله الخير والفرج والسعادة ، وإذا رأى الله منك صدق الدعاء ، أعطاك بإذنه سبحانه ما تحبين ، كيف لا وهو الجواد الكريم.
ونوصيك أختنا بتقوى الله عز وجل في السر والعلن ، وإياك ومصيبة الدين ، فتلك هي المصيبة حقا ، وأما أن زوجا يذهب أو يجيء ، ومال يكتسب أو يضيع.
، فكل ذلك يهون أمام المصاب في الدين : من كل شيءٍ إذا ضيعته عوضٌ وليس في الله إن ضيعته عوضُ والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل من علامات العين الخمول والكسل، والابتعاد عن الأهل؟- سؤال وجواب | أشكو من هجر أبي ومن تجاهل طلباتي من قِبل أمي. أشيروا عليً
- سؤال وجواب | التوكل على الله في فعل المعصية. رؤية شرعية
- سؤال وجواب | المسلم مستفيد من دعائه على كل حال
- سؤال وجواب | الندم على المعصية يمحو الذنب ويرفع عقوبته
- سؤال وجواب | طرق نصح الوالد المرتكب للمنكر
- سؤال وجواب | متلازمة اليد الغريبة تعذبني منذ سنوات، فهل هي واقعية؟
- سؤال وجواب | الاكتئاب والوسواس القهري وتبدد الشخصية، كل ذلك أعاني منه، أرجو المساعدة.
- سؤال وجواب | حكم التسمية بـ: منيب، وسند
- سؤال وجواب | العادة السرية جعلتني أخاف الزواج!
- سؤال وجواب | حكم الانتفاع بالمال المكتسب حراما بدون علم بحرمته
- سؤال وجواب | إذا رفض والد المعقود عليها معاشرة زوجها لها قبل الزفاف فلا إثم عليها في امتناعها
- سؤال وجواب | هل يضر ممارسة العادة السرية بعد عمل تنظير للمثانة؟
- سؤال وجواب | حلف أن يطلق زوجته إن ذهب لبلدها
- سؤال وجواب | ما هي الوسائل التي تعين على التوكل على الله وتقوية الإرادة؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا