مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | من الأحق بحضانة الطفل، الأم أم الأب؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | كلما تبت من العادة السرية أعود إليها!- سؤال وجواب | عدم القدرة على نطق الراء أسبابه وعلاجه
- سؤال وجواب | حكم من استمنى بالتفكير في زوجته بعد التحلل الأول قبل طواف الإفاضة
- سؤال وجواب | تحلل من العمرة قبل إتمامها ثم أحرم من جديد وأتم عمرته فما حكمه
- سؤال وجواب | أحكام من قتل من غير ذنب
- سؤال وجواب | شاب يشكو من المضايقة في العمل، فما الحل؟
- سؤال وجواب | كبرت ولم أوفق بزوج وأولاد ولا وظيفة. فما توجيهكم لي؟
- سؤال وجواب | الموظف بالمؤسسة الخيرية هل يدفع للمحتاجين بغير إذن
- سؤال وجواب | مسائل في ختم القرآن والتكبير في السور الأخيرة
- سؤال وجواب | فَسَخَ خِطْبتَها وأراد العودة؛ فهل تقبله أم ترفضه؟
- سؤال وجواب | عندي حبوب ما بين الخصيتين والقضيب تحكني أحيانا. فما علاجها؟
- سؤال وجواب | أب يمنع ابنه من قراءة الكتب الدينية
- سؤال وجواب | نكاح المسلم الفاسق صحيح
- سؤال وجواب | عدم التوافق بين الزوجين وكيفية معالجته للحفاظ على كيان الأسرة
- سؤال وجواب | أوقاتي ودراستي تضيع بمشاهدة الأفلام والمسلسلات. كيف أنتصر على نفسي؟
تم انفصال ابني عن زوجته في النصف شعبان 1435 ، وله منها طفل، كان عمره سنتان و5أشهر ، ومن ثم تم الطلاق قبل شهر ذي الحجة ، والطفل بيننا في البداية معنا طوال الأسبوع وآخره معها ، بناء على طلبها ، ويصرف نفقة ومصاريف دراسة ؛ لأنها تعمل بدوام طويل يحرمها من ابنها فترة طويلة ، وتتركه عند أختها التي تعمل بصالون لحين عودتها ، ثم طلبت أن يكون أول الأسبوع معها فوافق ابني ، لأنها تريد السفر به إجازة فلم يعترض ، الآن وقبل أسبوع وثلاثة أيام غيرت طليقة ابني رأيها ، وقالت : من حقي حضانته ، وآخر الأسبوع فقط يوم الجمعة يأتي لوالده من غير مبيت.
الآن ابنه عمره أربع سنوات وثلاثة أشهر ، يعي كل شيء ، يعرف أباه وجدته وجده ، والخوف من أن يؤثر ذلك نفسيا عليه.
فهل يجوز قطع الرحم هكذا ؟ أنا متأكدة من نفسيته لعدم رؤية والده وأجداده ، أفيدوني ..
الحمد لله.
أولا : المرأة أحق بحضانة طفلها ما لم تتزوج ؛ حتى يبلغ سن التمييز ؛ والطفل في هذه المرحلة من العمر أحوج ما يكون إلى حنان أمه ورعايتها ، وهي أشفق وأقدر من غيرها على ذلك.
وقد قضى النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحكم لها ، كما في حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما : " أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ ابْنِي هَذَا : كَانَ بَطْنِي لَهُ وِعَاءً ، وَثَدْيِي لَهُ سِقَاءً ، وَحِجْرِي لَهُ حِوَاءً ، وَإِنَّ أَبَاهُ طَلَّقَنِي ، وَأَرَادَ أَنْ يَنْتَزِعَهُ مِنِّي ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَنْتِ أَحَقُّ بِهِ مَا لَمْ تَنْكِحِي ) ".
رواه أحمد (6707) ، وأبو داود (2276) ، وحسنه الألباني في " صحيح أبي داود " ، وصححه ابن كثير في "إرشاد الفقيه" (2/250).
وعلى ذلك ؛ فالأصل في حضانة الطفل أن تكون لأمه ما لم تتزوج ، ما دامت تراعي مصلحة الطفل ، وتعليمه دينه ، وتربيته ، وليست تهمله أو تشجعه على الفساد.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " فكلّ من قدّمناه من الأبوين إنّما نقدّمه إذا حصل به مصلحتها – أي البنت - أو اندفعت به مفسدتها.
فأمّا مع وجود فساد أمرها مع أحدهما : فالآخر أولى بها بلا ريب ".
انتهى من " مجموع الفتاوى " (34/131).
ثانيا : لكل من أبوي المحضون إذا افترقا حق رؤية ابنه وزيارته ، وهذا أمر متفق عليه بين الفقهاء ، وتحديد مقدار ذلك على ما يجري به العرف.
والذي يظهر أن تحديد بقائه في بيت أبيه نهار الجمعة من كل أسبوع تحديد جيد ، ما دام بقاؤه عندها لا يُفسده ، ويحسن بكم أن تتراضوا وتتوافقوا على هذا.
وما تخشونه عليه من التأثير النفسي بسبب بعده عن والده ورحِمِه من جهة أبيه ، قد تدّعي أمه مثله في بعده عنها وعن أقاربه من جهتها.
ولسنا ننكر التأثير النفسي حين ينقل الطفل عن بيئته التي عاش بها ، وهذه إحدى الآثار السلبية على الأطفال ، ولا يكاد يخلو منها طلاق ، لكن قرب الطفل من أمه ورعايتها له ، من شأنه أن يعوضه عن ذلك ، في غالب الأحوال.
فإذا بلغ الطفل سبع سنوات فإنه يخير بين أبويه ، ويكون عند من اختاره منهما.
فقد روى أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لغلام اختلف أبواه عليه : (هذا أبوك ، وهذه أمك ؛ فخذ بيد أيهما شئت ) ؛ فأخذ بيد أمه ، فانطلقت به ".
وصحح إسناده الألباني في " صحيح أبي داود " (7/47).
قال ابن قدامة رحمه الله : " التَّقْدِيمَ فِي الْحَضَانَةِ لِحَقِّ الْوَلَدِ ، فَيُقَدَّمُ مَنْ هُوَ أَشْفَقُ ; لِأَنَّ حَظَّ الْوَلَدِ عِنْدَهُ أَكْثَرُ ، وَاعْتَبَرْنَا الشَّفَقَةَ بِمَظِنَّتِهَا ، إذَا لَمْ يُمْكِنْ اعْتِبَارُهَا بِنَفْسِهَا.
فَإِذَا بَلَغَ الْغُلَامُ حَدًّا يُعْرِبُ عَنْ نَفْسِهِ ، وَيُمَيِّزُ بَيْنَ الْإِكْرَامِ وَضِدِّهِ ، فَمَالَ إلَى أَحَدِ الْأَبَوَيْنِ ، دَلَّ عَلَى أَنَّهُ أَرْفَقُ بِهِ ، وَأَشْفَقُ عَلَيْهِ ، فَقُدِّمَ بِذَلِكَ.
وَقَيَّدْنَاهُ بِالسَّبْعِ ; لِأَنَّهَا أَوَّلُ حَالٍ أَمَرَ الشَّرْعُ فِيهَا بِمُخَاطَبَتِهِ بِالْأَمْرِ بِالصَّلَاةِ ; وَلِأَنَّ الْأُمَّ قُدِّمَتْ فِي حَالِ الصِّغَرِ ، لِحَاجَتِهِ إلَى حَمْلِهِ ، وَمُبَاشَرَةِ خِدْمَتِهِ ، لِأَنَّهَا أَعْرَفُ بِذَلِكَ ، وَأَقْوَمُ بِهِ ، فَإِذَا اسْتَغْنَى عَنْ ذَلِكَ ، تَسَاوَى وَالِدَاهُ ، لَقُرْبِهِمَا مِنْهُ ، فَرَجَّحَ بِاخْتِيَارِهِ " انتهى من " المغني " (8/240).
وأما إذا تبين أن الأم تهمل ولدها ، أو تقصر في مصلحته ، بسبب طول دوامها ، أو انشغالها عنه : فهذا ينبغي رفعه إلى المحكمة ، لتعيد النظر في أمر حضانته.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أوقاتي ودراستي تضيع بمشاهدة الأفلام والمسلسلات. كيف أنتصر على نفسي؟- سؤال وجواب | أعاني من التهاب البروستات وسرعة القذف، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | حكم أخذ الزيادة المضاعفة نظير العمل في أيام العطلات الرسمية في الدولة
- سؤال وجواب | تأخير الصلاة لعدم نظافة الحمامات، ولانكشاف العورة بسبب الوضوء
- سؤال وجواب | تحسس قصبات عند طفلي. ما أفضل علاج له؟
- سؤال وجواب | ما هي أعراض ما قبل الولادة؟
- سؤال وجواب | هل يجوز العمل في مهنة المحاماة ؟
- سؤال وجواب | الترغيب فيمن وقع في فاحشة أن يستر على نفسه
- سؤال وجواب | معيار من يُعتمَد عليه في الفتوى
- سؤال وجواب | زلال البول ماهيته وأعراضه؟
- سؤال وجواب | هل هناك علاج يضبط النوم؟
- سؤال وجواب | ما حكم طلب الشفاعة من رسول الله ؟ وهل التوسل له حكم الشفاعة؟
- سؤال وجواب | تأتيني أفكار ووساوس تخوفني من الدفاع عن النفس. كيف أستعيد ثقتي؟
- سؤال وجواب | الاحتلام. معناه. أسبابه. وحقيقته
- سؤال وجواب | حكم مد الأرجل جهة القبلة، وحكم استدبارها
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا