مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | كيفية تولي الخليفة المسلم
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | مطالبة الإنسان بحقوقه لا تعني الاعتراض على القدر- سؤال وجواب | كل شيء يجري في الكون بقضاء الله تعالى وقدره
- سؤال وجواب | أصبت بالنسيان والشيب المبكر بعد طلاقي لزوجتي. ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | تقدير الرزق لا يعني عدم السعي في تحصيله
- سؤال وجواب | من أسباب عدم تيسير بعض أمور العبد
- سؤال وجواب | علاقة خطيبي بصديقته تنغص عليّ حياتي، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | التنهد الإرادي واللاإرادي
- سؤال وجواب | وسائل استجلاب الرضا والتسليم
- سؤال وجواب | اعوجاج الحاجز الأنفي. التشخيص والعلاج
- سؤال وجواب | الرضا بما قدر الله والعلم بأن ما للمرء سيناله لا محالة
- سؤال وجواب | زوجتي تعاني من نقص في الحليب بسبب ولادتها لتوأمين فما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | سماع المتقربين وسماع المتلعبين
- سؤال وجواب | أعاني من وجع وحرقة في العين، مما يزيد من ألم الرأس
- سؤال وجواب | الدعاء بقول: "الحمد لله الأول بلا أول يكون قبله، والآخر بلا آخر يكون بعده.
- سؤال وجواب | حكم الدعاء بـ: يا هو
كيف كانت الدولة الإسلامية تنظم نفسها ؟ وكيف كان الحكم في العهد الأول؟.
الحمد لله.
على الحاكم المسلم أن يتولَّى تعيين من هو كفؤ للمناصب الكبيرة في الدولة ، كما أن عليه أن يتخذ مجلساً للشورى من أهل العلم والاختصاص في مختلف الفنون ، ولا يَنبغي أن يُجعل ذلك للعامة والدهماء ليختار كل واحدٍ قريبه ، أو فرداً من حزبه ، أو ينتخب من يدفع أكثر.
قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله : "الولايات التي هي دون الولاية العامة : فإن التعيين فيها من صلاحيات ولي الأمر ، بأن يختار لها الأكفاء الأمناء ، ويعيِّنهم فيها ، قال الله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ) ، وهذا خطاب لولاة الأمور ، والأمانات هي الولايات ، والمناصب في الدولة ، جعلها الله أمانة في حق ولي الأمر ، وأداؤها : اختيار الكفء الأمين لها ، وكما كان النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه وولاة أمور المسلمين من بعدهم يختارون للمناصب من يصلح لها ، ويقوم بها على الوجه المشروع.
وأما الانتخابات المعروفة اليوم عند الدول : فليست من نظام الإسلام ، وتدخلها الفوضى ، والرغبات الشخصية ، وتدخلها المحاباة ، والأطماع ، ويحصل فيها فتن ، وسفك دماء ، ولا يتم بها المقصود ، بل تصبح مجالاً للمزايدات ، والبيع والشراء ، والدعايات الكاذبة" انتهى.
جريدة " الجزيرة " ، العدد (
11358
).كان الإمام – أو الخليفة – يتولَّى زمام الدولة الإسلامية بإحدى ثلاث طرق : الطريقة الأولى : الاختيار والانتخاب من أهل الحل والعقد ، ومثاله : ثبوت الخلافة لأبي بكر الصدِّيق ، فقد ثبتت له الخلافة بالاختيار والانتخاب من أهل الحل والعقد ، ثم أجمع عليها الصحابة وبايعوه جميعاً ، وارتضوا خلافته.
كذلك ثبتت الخلافة لعثمان بن عفان رضي الله عنه لمَّا جعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه أمر تولية الخليفة من بعده شورى في ستة من كبار الصحابة ، فصار عبد الرحمن بن عوف يشاور المهاجرين والأنصار ، ولمَّا رأى ميل الناس كلهم إلى عثمان : بايعه أولاً ، ثم بايعه بقية الستة ، ثم بايعه المهاجرون والأنصار ، فثبتت له الخلافة بالاختيار والانتخاب من أهل الحل والعقد.
وكذلك علي بن أبي طالب رضي الله عنه ثبتت له الخلافة بالاختيار والانتخاب من أكثر أهل الحل والعقد.
الطريقة الثانية : الخلافة بولاية العهد من الخليفة السابق ، وذلك بأن يعهد ولي الأمر بالخلافة لأحدٍ بعينه من بعده ، ومثاله : ثبوت الخلافة لعمر بن الخطاب ؛ فإنها ثبتت له بولاية العهد من أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
الطريقة الثالثة : القوة والغلبة ، وذلك إذا غلب الخليفة الناسَ بسيفه ، وسلطانه ، واستتب له الأمر : وجب السمع له والطاعة ، وصار إماماً للمسلمين ، ومثاله : بعض خلفاء بني أمية ، وخلفاء بني العباس ، ومن بعدهم ، وهي طريقة مخالفة للشرع ؛ لأنها أُخذت بالغصب والقوَّة ، ولكن لعظَم المصالح المترتبة على وجود حاكم يحكم أمَّته ؛ ولعظم المفاسد المترتبة على نزع الأمن من البلاد : كان للمتولي بالقهر والسيف السمع والطاعة إذا تغلب بهما ، وحكم بشرع الله تعالى.
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : "لو خرج رجل واستولى على الحكم : وجب على الناس أن يدينوا له ، حتى ولو كان قهراً بلا رضىً منهم ؛ لأنه استولى على السلطة.
ووجه ذلك : أنه لو نوزع هذا الذي وصل إلى سُدَّة الحكم : لحصل بذلك شرٌّ كثير ، وهذا كما جرى في دولة بني أمية ، فإن منهم من استولى بالقهر والغلبة وصار خليفةً يُنادى باسم الخليفة ، ويُدان له بالطاعة ، امتثالاً لأمر الله عز وجل" انتهى.
" شرح العقيدة السفارينية " (ص688).
وللتوسع في هذا الباب ، ولمعرفة كيفية عمل الدولة ، وتقسيمات شؤونها المختلفة : ينظر كتاب " الأحكام السلطانية " لأبي الحسن الماوردي الشافعي ، و " الأحكام السلطانية " لأبي يعلى الفراء الحنبلي ، وكتاب " الترتيب الإدارية " للكتاني ، ففيها مزيد علم وفائدة.
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | السخط على قضاء الله .رؤية شرعية- سؤال وجواب | عقوبة الشرك والزنا لا تستويان دنيا وآخرة
- سؤال وجواب | حكم الإشراف على مساكن بنيت بقروض ربوية
- سؤال وجواب | دعاء غير ثابت
- سؤال وجواب | منذ شهر أشعر بآلام عند الإخراج. فما تشخيص ذلك؟
- سؤال وجواب | الدعاء بعد الصلاة. الصورة الجائزة. والصورة الممنوعة
- سؤال وجواب | أحوال الناس مع الرضا بما قضاه الله تعالى
- سؤال وجواب | مشاكل الأنف مستمرة حتى مع قيامي بكي القرنيات
- سؤال وجواب | هل الحناء الأسود والفرعوني مما يقوي الشعر؟
- سؤال وجواب | شروط وجوب زكاة الأرض
- سؤال وجواب | أنا دائم التفكير بالموت وأربطه بكل مواقف الحياة. أرجو المساعدة
- سؤال وجواب | الاجتهاد في الدراسة والرضا بالقضاء
- سؤال وجواب | حكم المحافظة على قول (سبحان الكريم)
- سؤال وجواب | من مات جوعا هل ظلمه الله تعالى حين كتب عليه ذلك وهل يعد موته شهادة
- سؤال وجواب | حكم ترك المبيت بمزدلفة ومنى لمن يعمل في نقل الحجيج
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا