[ لغة ] الفرق بين علم اللغة وفقه اللغة
تم النشر اليوم [dadate] | الفرق بين علم اللغة وفقه اللغة
فقه اللغة
أما بالنسبة لفقه اللغة: فهو يعني الفهم الصحيح والدقيق للغة، مع دراسة المستويات الصوتية، والصرفية، والدلالية، والنحوية، ومتابعة تطورها، والبحث في المعجمات والفهارس عن المعاني، والاشتقاقات، والترادف، وعلوم البلاغة، مع الحفاظ على الوظيفة الأساسية للغة ومصادرها.
ارتبط ظهور مصطلح فقه اللغة بابن فارس، في القرن الرابع عشر للهجرة، والذي ذكره لأول مرة في كتابه "الصاحبي في فقه اللغة وسنن العرب في كلامها"، واعتبر العلماء والباحثون أنّ شرح النصوص الشعرية وتناول مفرداتها يندرج تحت مصطلح فقه اللغة، بالإضافة إلى النظر في تاريخ اللغة وأصل اللغة وتطوّرها ونشأتها، والعلاقة بينها وبين اللغات الأخرى، وهذه النظرة تهدف إلى الحصول على رأي نقدي سليم وحكمٍ دقيق على الأديب.
أنواع علم اللغة
علم اللغة نوعان: تاريخي، ووصفي.
فالوصفي: يقوم بوصف اللغة مظهرياً وظاهرياً، كتناول الأصوات، وعلوم التراكيب الخاصّة في وقت محدد، أمّا علم اللغة التاريخي: فهو يقوم بمتابعة التطور الذي حصل على اللغة عبر التاريخ، كما يحدّد طبيعة هذه التغيرات ويصنفها،وهناك علوم مصاحبة لعلم اللغة منها: النفسي، والاجتماعي، علوم الفيزياء، وعلوم الأجناس، وذلك لأن تطور اللغة مرتبط بتطور العقل، وهذا ما يجعل الفصل بين علم اللغة والعلوم الأخرى صعب.
علم اللغة
هذه اللغة بشكل عام، أمّا علم اللغة فظهوره ارتبط بالعالم دي سوسير في القرن التاسع عشر للهجرة، وهو يدرس اللغة بطريقة علمية، ويهتم باللغة نفسها، ويدرسها لذاتها، مع المحافظة على النظر في التاريخ اللغوي، ووضع الفرضيات ودراستها وإثباتها أو نفيها ؛ للتوصل إلى نظريات علمية تخدم اللغة، ووظيفة علم اللغة تقسيم اللغة إلى مستوياتها الرئيسية وهي: الصوتية، والنحوية، والصرفية، والدلالية، ويتتبع الباحثون منهجاً علمياً واضحاً لإثراء القاعدة اللغوية.