شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
اخر المشاهدات
مواقعنا
اخر بحث
الرئيسية الدليل خارطة الموقع
غسيل سجاد رخيص كفالة يومين – نغطي الكويت
عبيدي محمد الطاهر حياته

حياته

ولد الحاج لخضر في 13 1914م بقرية أولاد شليح باتنة ، في أسرة فقيرة ماديا لأبويـن همـا محمد وفاطمة عبيدي وتتلمذ في مسقط رأسه على حفظ القرآن ، وكغيره من الأطفال امتهن في صباه ومقتبل شبابه ما تيسره له من الاعمال المتواضعة التي كان يوفرها محيطه الذي يتميز بالفقر و الحرمان.

السفر إلى فرنسا

في سنة 1936 سافر إلى فرنسا طلبا للرزق واسقر بمدينة كراون (100 كلم عن العاصمة باريس) واشتغل في أحد معامل المعمرين لصنع الأسلاك الشائكة كتاب العقيد الحاج لخضر قائد الولاية الأولى التاريخية في الجهادين لبن فليس صالح و تابليت عمر حيث عمل فيه مدة من الزمن ليغير وجهته و يعمل عتالا في مخبزة سيدة فرنسية بفضل بنيته الجسدية القوية ثم مسيرا للمخبزة لاحقـا أين سنحت له الفرصة في التعرف على الكثير من المغتربين و الاجتماع بالمناضلين منهم ، حيث كانت له مجموعة من الجزائريين الذين كانوا يعملون في الخفاء والكتمان والسرية.

عودته للوطن

عند اندلاع الحرب العالمية الثانية عاد إلى أرض الوطن واستقر في مدينة عين التوتة حيث اكترى حماما يعمل فيه وشاحنة جعلها في خدمة الثورة والمواطنين

نشاطه الثوري

قبل اندلاع الثورة

كان من العناصر الأولى التي حضرت للثورة التحريرية حيث كان أول عمل نضالي له هو تأسيس خلايا سرية بمدينة باتنة سنة 1939 واستمر نشاطه إلى غاية سنة 1941 ، حيث اتصل به مصطفى بن بولعيد وزوده ببرنامج عمل جديد أهم نقاطه هو توسيع الخلايا السرية و تقسيمها و تنظيمها مذكرات الحاج لخضر حررها الطاهر حليس ، فكان يجمع التبرعات والاشتراكات ويبث الروح الوطنية و أفكارها بين الناس ويحض الشباب على التعلـم ، وفي سنة 1947 تم سجنه لمدة شهر على خلفية ضربه لدركي اعتدى على أحد الباعة المتجولين وتم نفيه إلى تونس ، أين استأجر محلا واستغله كمقهى مواصلا نضاله السياسي بمساعدة الطلبة الجزائريين سواء المنتمين ل جمعية العلماء المسلمين الجزائريين لجمعية العلماء أو الطلبة المنضوين تحت لواء حركة انتصار الحريات الديمقراطية . وبعد عودته من تونس وفي خريف سنة 1952 ذهب إلى البقاع المقدسة لاداء فريضة الحج و أصبح يعرف إثر ذلك بالحاج لخضر ، و عقب عودته واصل تشكيله للخلايا السرية التي مثلت نواة الثورة من الفدائيين والمموّنين، كما قام باستقبال وإيواء الناجين من الاعتقالات التي مست أعضاء المنظمة الخاصة بشرق البلاد فهو الذي كان في انتظار مسعود بالعقون عند مدخل باتنة الشمالي، وكان مرفوقا بالدفعة الأولى التي كان من بين عناصرها رابح بيطاط و سليمان بن طوبال .. كان ذلك في بداية صيف 1950، وتكررت العملية بعد سنة، باستقبال الفارين من سجن عنابة المحاكمين في قضية المنظمة الخاصة، وفي مقدمتهم زيغود يوسف .العقيد الحاج لخضر قائد من القاعدة

أثناء الثورة

Congres de Tripoli 1962 تصغير يسار الحاج لخضر أثناء مؤتمر طرابلس 1962 (الثاني على اليسار) غداة انطلاق الثورة كان العقيد الحاج لخضر من أوائل الثوار على رأس فوج من 25 شخصا لمهاجمة ثكنة دبابات باتنة ليلة أول ، وعقب ذلك عين على رأس قطاع باتنة ليقود بعدها عملية مهاجمة القطار الحامل للسلع إلى بسكرة عبر مدينة باتنة، وعملية سريانة التي استهدفت ضيعة المعمر بوزو والتي شهدت سقوط أول شهيد بالقطاع وهو عمر أقرور ، ونتيجة لذلك وجهت له فرنسا رفقة بقية المجاهدين تهمة تكوين جماعة أشرار والقتل العمدي، ومحاولة تخريب مبان بواسطة متفجرات و قام الجيش الفرنسي بحملة تمشيط وبحث عن الحاج لخضر مصحوبة بحصار كبير سنة 1955 على مستوى مدينة باتنة وسريانة وعين التوتة والمعذر ومروانة من أجل الإتيان بالحاج لخضر، لكن باءت كل جهودهم بالفشل الحاج لخضر مواقف بطولية أثناء الثورة وبعد الاستقلال واصل العقيد لخضر عملياته فكانت عملية اغتيال المعمر فياما و كمين كوندورسي في شهر 1955 ، وكان الحاج لخضر من الحاضرين في معركة جبل أولاد حناش شهر أفريل 1958 بجانب عميروش آيت حمودة عميروش ، ولما توفي مصطفى بن بولعيد التحق بقايدة الولاية الجماعية رفقة علي النمر ، وكان معروف عنه أنه يرفض المناصب السياسية و يتركها للمثقفين من رفاق الدرب فقد رفض رتبة نقيب عرضها عليه عميروش ، وبعد وفاة علي النمر تم تعيينه قائدا عسكريا للولاية بأمر من محمد لعموري الذي قال له يا عمي الحاج هذا أمر لا بد من تطبيقه . ، ثم قائدا للولاية بالنيابة في أواخر 1958 حيث كانت قيادة الولاية السياسية في تونس وكان يتولاها العقيد أحمد نووارة قبل استشهاده. حضر اجتماع العقداء بالداخل في 1958 بالولاية الثانية وقام بتغييرات على مستوى قيادة الولاية الأولى في محاولة تحصيل الاستقرار و القضاء مجموعة المشوشين ، وكان له دور فعال في ذلك خاصة بعد الاضطرابات التي شهدتها الولاية ، كما حضر مؤتمر العقداء العشر بالخارج في 1959 أين تم رسميا تعينه قائدا للولاية الأولى برتبة عقيد بعد استشهاد أحمد نواورة وتم تعيين عمار راجعي نائبا سياسيا و العقيد الطاهر زبيري نائبا عسكريا يومية الفجر الجزء الثاني ، لكن للأسف لم يتمكن من عبور خط موريس إلى الولاية الأولى بسبب محاولته الدخول بجيس ثقيل العدة و العدد و بعد أربعة أشهر من المحاولات الفاشلة تمكن منه الإحباط والإرهاق ما استدعى تنقله إلى سويسرا للراحة و العلاج ، في حين أن نائبه العسكري الطاهر زبيري تمكن من دخول تراب الوطن والالتحاق بالولاية الأولى ما أدى إلى تعيينه لاحقا قائدا للولاية برتبة عقيد خلفا للحاج لخضر.

موقفه من أحداث صائفة 1962

كان ولاء قائد الولاية الأولى محسوبا لجماعة كريم بلقاسم ثم الحكومة المؤقتة لاحقا وذلك لعلاقة الحاج الوطيدة بقيادة الولاية الثالثة في عهد كل من السعيد محمدي وعميروش ، وبعد احتدام الصراع بين الكتلتين (الحكومة المؤقتة وتحالف بن بلة ـ بومدين) شكل العقيد الطاهر الزبيري مجلس ولاية جديد مالبث أن انحاز إلى صف هيئة الأركان ، غير أن هذا لم يمنع الحاج من الحفاظ على ولائه لكريم والحكومة المؤقتة، حتى آخر لحظة اجتماع مجلس الثورة بطرابلس في دورته الأخيرة ( ـ 1962). وأثناء استفتاء تقرير المصير عـاد إلى الجزائر واتصل بال هواري بومدين الذي انشغل عن استقباله في البداية ، لكن لاحقا أعلن ولاءه لصف تلمسان ودخل الصف رسميا بانتخابه نائبا في المجلس التأسيسي ابتداء من 20 ستبمر 1962.

إنجازاته بعد الثورة

Construction de la mosquée 1er nov bre de Batna تصغير يسار أشغال بناء جامع أول الكبير بباتنة مـن أهم إنجازات الحاج لخضر هـو وضعه حجر الأساس لمسجد أول الكبير بباتنة ، حيث كان يملك مصنع طماطم مع شريك له في واد سوف فقام ببيع نصيبه له و بتلك الأموال شيد أسس جامع أول نبذة عن حياة العقيد عبيدي محمد الطاهر المدعو الحاج لخضر الذي أكمل الناس تشييده عن طريق التبرعات ، وفي 1980 تفرغ للعمل الخيري الديني حيث أسس جمعية إسلامية بهدف تأسيس مركز إسلامي فكان المعهد العالي للعلوم الاسلامية الذي ألحق آنذاك بجامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة ثم أعيد إلحاقه بجامعة باتنة لاحقا ، وقد بني المعهد والمسجد على أرض مطار عسكري أيام الاحتلال الفرنسي تنطلق منه الطائرات للقصف وعـن هذا قال الحاج هذا المكان الذي جعلته فرنسا جحيما تقصف منه الجزائريين، أنا سأقصفها انطلاقا منه، ولكن بالعلم..

جوانب من شخصيته

كان الحاج لخضر مواطنا صالحا متدينا إلى جانب كونه مناضلا وطنيا وفيا لوطنه وقد عرف عنه حفاظه الشديد على أموال الثورة فقد حدث وأن وجد مجاهديه يطالعون جرائد قديمة على ضوء الشموع فانتهرهم قائلا أهكذا تبددون أموال الثورة أيها الخبثاء؟! ، وكان يرفض التمييز والمحاباة حيث رفض أخذ أجرة شهرية عرضها عليها الهواري بصفته عقيدا وقال إن كانت بصفتي مجاهدا وللمجاهدين غيري حق بها فأنا موافق ، كما عرفت عنه الجرأة وعدم المجاملة حيث قال للرئيس الشاذلي بن جديد أثناء زيارته لباتنة سيادة الرئيس الجزائر ليست مثل الدول الإفريقية الأخرى، إذا تخدم الجزائر فأنا وراءك، أما إذا انحرفت عن هذا الطريق فسأكون أول من يقاومك . وكان قوي الشخصية صعب المزاج صادق القول و الفعل فقد طبق عدة أحكام بالاعدام للحفاظ على الاستقرار وعاقب أحد جنوده لقتله طفلا فرنسيا صغيرا حيث قال صعدنا إلى الجبل لمحاربة الذين رفعوا ضدنا السلاح ولم نصعد لقتل النساء والأطفال والأبرياء ، وكان يكره الظلم ونصيرا للمظلومين ، يعزف عن تولي مناصب القيادة و يرى أن دور الشباب في خدمة الوطن هو طلب العلم

وفاته

التحق الحاج بالعلي القدير في 23 1998 بباتنة ودفن بمقبرة بوزوران ، ورغم زواجه أربع مرات إلا أنه لم يرزق بالذرية ، وتمت تسمية جامعة باتنة باسمه تخليدا لذكراه. صندوق معلومات شخص اسم عبيدي محمد الطاهر المدعو الحاج لخضر صورة Lakhdar el Hadj عنوان الصورة الحاج لخضر أثناء الثورة الجزائرية تاريخ الولادة 13 1914 مكان الولادة قرية أولاد شليح ولاية باتنة باتنة الجزائر تاريخ الوفاة 23 فيفري 1998 مكان الوفاة مدينة باتنة ، ولاية باتنة الجنسية إيقونة علم الجزائر الجزائر جزائري العمل قائد ناحية عسكرية إبان ثورة التحرير الجزائرية الثورة التحريرية العقيد عبيدي محمد الطاهر المدعو الحاج لخضر ولد في 13 1914 بقرية تيغري أولاد شليح ب باتنة التي تعرف حاليا ب وادي الشعبة العقيد الحاج لخضر خدم الجزائر في الجهادين الأصغر والأكبر] وتوفي في 23 فيفري 1998 وهو مجاهد ومناضل ثوري جزائري تركز نشاطه في جبال الأوراس الأوراس بباتنة إلى جانب مصطفى بن بولعيد].
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا
ماتكتبه هنا سيظهر بالكامل .. لذا تجنب وضع بيانات ذات خصوصية بك وتجنب المشين من القول

captcha
اشتراكات مصبغة محافظة مبارك الكبير والأحمدي
هل أنت صاحب المنشأة؟ قم بتحديث صفحتك مجاناً