مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | هل مفهوم البدعة يختلف بين ما فعله الصحابة وما فعله غيرهم؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | كيف أتعامل مع أسرتي التي تعاملني بقسوة وعدم احترام؟
- سؤال وجواب | أعاني من حكة شديدة في جسمي كله. ما سببها وعلاجها؟
- سؤال وجواب | هل أخطأت في حق خطيبي؟
- سؤال وجواب | حكم حضورالدروس العلمية قبل خطبة الجمعة
- سؤال وجواب | أهمية اللغة الإنجليزية في الدعوة إلى الإسلام
- سؤال وجواب | ما حكم زيارة المواقع التي تحوي الكفر إذا أدت إلى رفع دخلها؟
- سؤال وجواب | أشعر بحزن وفراغ داخلي بعد موت أبي، فما الحل؟
- سؤال وجواب | أصبحت شخصًا منعزلًا يشعر باليأس من حياته، فأعينوني
- سؤال وجواب | شاب توفي في بيت الله ساجدًا ودفن ساجدًا
- سؤال وجواب | الفارق بين السنة الحسنة والبدعة
- سؤال وجواب | خطيبي ليس جادا في الأمور الجدية . كيف أصقل شخصيته؟
- سؤال وجواب | وصية قيمة لدرء الشبهات والمبتدعات
- سؤال وجواب | شهد زورا على عامل أنه أخذ مكافأة نهاية الخدمة
- سؤال وجواب | هل يستمر في البقاء في بلاد الغرب ليحصل على الماجستير؟
- سؤال وجواب | أثر لا يصح عن عمر ، في أن السيئة تتبعها عشر خصال مذمومة.
آخر تحديث منذ 58 دقيقة
2 مشاهدة

لديّ سؤال حول مفهوم البدعة: يرد في بعض النصوص عن الصحابة أنهم فعلوا بعض العبادات، والأذكار ولم يرد فيها نص مسبق بأن فعلها أو قولها سنة أو جائز، كقول الصحابي بعد الرفع من الركوع: ربنا ولك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه ـ فلماذا لم يطلق على هذا الفعل أنه بدعة؛ لأنه أتى بذكر في الصلاة لم يرد؟ في حين أنه لو جاء رجل في زماننا فزاد ذكرًا أو دعاء آخر لم يرد في السنة لقلنا ببدعيته، ولماذا اختلف مفهوم البدعة بالنسبة للصحابة ولنا؟ وما الضابط في ذلك؟ ولا يمكن أن يقال: إنهم فعلوا ذلك في زمان التشريع؛ ولذلك لا يكون في فعلهم حرج؛ لأن الحديث الوارد: من أحدث في ديننا ما ليس عليه أمرنا فهو رد ـ وهذا الحديث عام يشمل أي نوع من أنواع الإحداث، ولا يختص بزمن دون غيره، فما الذي أخرج زمن التشريع عن غيره من الأزمنة؟ ثم إن السؤال لا يتعلق بما آل إليه الحكم من موافقة الشرع لفعل الصحابي، أو الاعتراض عليه، وإنما السؤال هو حول فعل الصحابي ابتداءً هل هو بدعة أو لا؟ فهو في الأساس لم يطرأ في باله أنه قد يعلم النبي صلى الله عليه وسلم بفعله، أو قوله هذا، وإنما فعله من تلقاء نفسه، فهو قد أتى فعلًا جديدًا قطعًا، وهل يقال بأن أفعال الصحابة تندرج تحت أصول عامة؟ وبماذا يجاب حينئذ عن الصحابي الذي امتنع عن الزواج من النساء تعبدًا؟ وهل كان لفعله هذا أصل عام يندرج تحته؟ وكذلك غيرها من أفعال وأقوال الصحابة المشابهة، ثم إننا لو سلمنا جدلًا أن هذه الأفعال والأقوال كلها أو بعضها تندرج تحت أصل عام، فماذا بقي مما لا يندرج تحت أصل عام، فعلى هذا يجوز لنا أن نأتي في الصلاة بأذكار لم ترد فيها، من باب أنها تندرج تحت أصل عام، ومن باب أن الصحابي فعلها فلم ينكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم، ومن ثم؛ فقد خالفنا مفهوم البدعة عند كثير من العلماء، فهل مفهوم البدعة عند الصحابة مختلف عن مفهوم البدعة عند من جاء بعدهم؟ وإن كان مفهومنا للبدعة صحيحًا، فما الضابط أو الدليل الذي أخرج الصحابة واستثناهم من مفهومنا؟.

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:فالذي يمكننا قوله لك باختصار: إن ما فعله الصحابة الكرام وأقره عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس داخلًا في حد البدعة ومفهومها؛ لأن الزمن زمن تشريع؛ ولهذا يعرف بعض العلماء البدعة بما أُحْدِثَ بعد زمن النبي صلى الله عليه وسلم، فقد عرفها محمد الخادمي الحنفي بقوله: البدعة في الشريعة إحداث ما لم يكن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

اهـ.وهذا لا يعني أن البدعة يختلف مفهومها بين ما فعله الصحابة وما فعله غيرهم، أو أن كل ما فعله الصحابة خارج عن حد البدعة؛ لأن هناك أشياء فعلها بعضُ الصحابة، ولم يقرهم عليها النبي صلى الله عليه وسلم وأنكرها، فدخلت في حد البدعة، ومن أمثلة ذلك إنكاره عليه الصلاة والسلام على من نذر أن لا يستظل، ولا يقعد، ولا يتكلم، كما في الحديث في صحيح البخاري وغيره، عن ابن عباس: أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأى رجلًا قائمًا في الشَّمس، فقال: ما هذا؟ فقالوا: هذا أبو إسرائيل، نذر أن يقوم في الشمس، ولا يجلس، ولا يستظل، وأن يصوم، فقال: مُرُوه فلْيَجْلِس، وليَسْتَظِلَّ، وليَتكلم، وليتِمَّ صومَه.فقد سمى العلماء ذلك النذر غير المشروع بدعة، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: فلما كان هذا النَّاذِرُ نَذَرَ ما هو سُنَّة، وما هو بدعة، أَمَرَه بالوفاء بالسنة دون البدعة.

اهـ.وكذا إنكاره صلى الله عليه وسلم على عثمان بن مظعون ـ رضي الله عنه ـ الرهبانيةَ التي سلكها أول الأمر، ففي حديث سَعْد بْن أَبِي وَقَّاصٍ في الصحيحين قال: رَدَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله ُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ التَّبَتُّلَ، وَلَوْ أَذِنَ لَهُ لاَخْتَصَيْنَا.وفي مسند أحمد، وصحيح ابن حبان عن عائشة ـ رضي الله تعالى عَنْهَا ـ قَالَتْ: دَخَلَتِ امْرَأَةُ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ -وَاسْمُهَا خَوْلَةُ بِنْتُ حَكِيمٍ- عَلَى عَائِشَةَ، وَهِيَ بَذَّةُ الْهَيْئَةِ، فَسَأَلَتْهَا عَائِشَةُ: مَا شَأْنُكِ؟ فَقَالَتْ: زَوْجِي يَقُومُ اللَّيْلَ، وَيَصُومُ النَّهَارَ، فَدَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فذكرت عائشة لَهُ، فَلَقِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ، فَقَالَ: يَا عُثْمَانُ، إِنَّ الرَّهْبَانِيَّةَ لَمْ تُكْتَبْ عَلَيْنَا، أَمَا لَكَ فِيَّ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ.

إلخ.وفي لفظ عند الطبراني بسند فيه ضعف: إِنَّمَا بُعِثْتُ بِالْحَنِيفِيَّةِ السَّمْحَةِ، وَلَمْ أُبْعَثْ بِالرَّهْبَانِيَّةِ الْبِدْعَةِ.وكإنكاره على بعضهم حين قال: لَا أَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَا آكُلُ اللَّحْمَ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَا أَنَامُ عَلَى فِرَاشٍ، فَحَمِدَ الله َ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَا بَالُ أَقْوَامٍ قَالُوا كَذَا وَكَذَا؟ لَكِنِّي أُصَلِّي وَأَنَامُ، وَأَصُومُ وَأُفْطِرُ، وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي.

والحديث في الصحيحين.قال الشوكاني في نيل الأوطار: أَرَادَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ التَّارِكَ لِهَدْيِهِ الْقَوِيمِ، الْمَائِلِ إلَى الرَّهْبَانِيَّةِ، خَارِجٌ عَنْ الِاتِّبَاعِ إلَى الِابْتِدَاعِ.

اهـ.فأنت ترى ـ أخي السائل ـ أن ما فعله بعض الصحابة وأنكره عليهم داخل في حد البدعة، بخلاف ما أقره عليهم، فإنه داخل في حد المشروع؛ ولهذا كان تعريف الإمام الشاطبي للبدعة أشمل، ويدخل فيه ما أنكره النبي صلى الله عليه وسلم على الصحابة، فقد عَرَّفَ الإمام الشاطبيُّ البدعة بقوله: طَرِيقَةٍ فِي الدِّينِ مُخْتَرَعَةٍ، تُضَاهِي الشَّرْعِيَّةَ، يُقْصَدُ بِالسُّلُوكِ عَلَيْهَا الْمُبَالَغَةُ فِي التَّعَبُّدِ لِلَّهِ سُبْحَانَهُ.

انتهى.ولعل في هذا كفاية، وإزالة للإشكال الذي ذكرته.والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | حيرتي بين قرار الزواج أو الدراسة وإرضاء والديّ
- سؤال وجواب | واجب من علمت أن زوجها على علاقة بامرأة
- سؤال وجواب | طريقة لتصفية الوجه وحمايته والحصول على شعر جميل
- سؤال وجواب | درجة حديث: لا تسألن أحدا شيئا.
- سؤال وجواب | أشعر بأنني ممل ولا أجيد التحدث مع أي شخص!
- سؤال وجواب | التفكير المستمر في الموت يقلقني.
- سؤال وجواب | أصبت بكسر في الكاحل الأيمن، لم يلتئم حتى الآن، أفيدوني
- سؤال وجواب | هل هناك علاقة بين البواسير والقولون العصبي؟
- سؤال وجواب | بعد خروجها من العناية المركزة. كيف نخبر أختي بوفاة ولديها؟
- سؤال وجواب | من أسباب موت الفجأة
- سؤال وجواب | هل تعليم الإمام الناس صلاة الجنازة قبل أدائها يعد بدعة؟
- سؤال وجواب | هل مال الزوجة من حق الزوج التصرف فيه ؟
- سؤال وجواب | أختي حملت بحمل مشوه وأجهضته، فما السبب في كل ذلك؟
- سؤال وجواب | البشارات بالنبي محمد في أناجيل (متى ولوقا ويوحنا)
- سؤال وجواب | صفة انصراف المشركين بعد انتهاء غزوة بدر
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/23




كلمات بحث جوجل