اليوم: ,Mon 15 Dec 2025 الساعة: 08:42 PM
اخر المشاهدات
- نقص الاكسجين عند طفل عمره ٣شهور واعطوه اكسجين وارتفع ماهو العلاج المساعد | الموسوعة الطبية
- [ تعرٌف على ] محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن
- [ شركات مقاولات السعودية ] مؤسسة سامي عيد علي الزهراني للمقاولات ... قلوة ... الباحة
- [ تعرٌف على ] العلاقات الأردنية الفرنسية
- [ مقبلات وسلطات ] 3 من أجمل الوصفات المختلفة لطريقة عمل الطحينة
- تعرف علي عبدالعزيز الجسمي | مشاهير
- مغص على مستوى السرة | الموسوعة الطبية
- [ خذها قاعدة ] هل نبدع يا ترى لكي نستمتع أم أننا نبدع لكي نتحرّر ..؟! - إبراهيم الكوني
- [ مؤسسات البحرين ] شركة مرسية للمقاولات البناء - تضامن و لمالكها عيسى عبدالنبي عبدالعزيز مرزوق و شركاه ... المنطقة الشمالية
- مصنع قمة الثريا للرخام والجرانيت
مواقعنا
اخر بحث
- ايمان ظاظا
- ايمان ظاظا ويكيبيديا
- حسام فوزي الخرافي
- حلم طليقتي تزوجت
- دار المعرفة الباحة
- دافني روزان
- رقم مدرسة الرفاع الغربي الثانوية للبنات
- رقم هاتف قرض الحسن فرع الشهابية
- ستاندرد تشارترد بنك رقم الاتصال
- سكس منوره
- صيدلية الخليج توبلي
- صيدليه القصور جمعيه رقم ٢
- فروع القرض الحسن في البقاع
- مطعم كويتانا شرق
- ناعسة شاليش
- هاوت سكس
- يمحاض
- 0138315100
- aldehleez barbecue مشويات الدهليز
- claudia hess alexander mick weidung
- closol
- closol spray
- deena institute of technology معهد دينا photos
- fxx
- imaandaar
- jadefridah
- mesaimeer health center مركز مسيمير الصحي
- pevaryl crème دواعي الاستعمال
- photographer near me
- qatar aluminium extrusion company
- septrazole
- solve
- sulindac
- tabuk postal code 47911
- truth rent a car and real estate
- www.hg-edunet.tn/histoire/histunis11.htm
- أحمد بلافريج
- أدريانا كيسلوتي
- أدوية بحرف p
- أرقام مستشفى السلمانية
- أرلا فودز ذ.م.م
- أسئلة صراحة الأصدقاء مضحكة
- أسامة بن أحمد الشعفار قصة حياته
- أسباب انتفاخ البطن من الاعلى
- أسباب قيام الثورة المهدية
- أسماء كتب السحر
- أصل سكان تونس
- أضرار علاج دانازول
- أضرار كارنيفيتا فورت للنساء
- أفكار عن حب الوطن
- نقص الاكسجين عند طفل عمره ٣شهور واعطوه اكسجين وارتفع ماهو العلاج المساعد | الموسوعة الطبية
- [ تعرٌف على ] محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن
- [ شركات مقاولات السعودية ] مؤسسة سامي عيد علي الزهراني للمقاولات ... قلوة ... الباحة
- [ تعرٌف على ] العلاقات الأردنية الفرنسية
- [ مقبلات وسلطات ] 3 من أجمل الوصفات المختلفة لطريقة عمل الطحينة
- تعرف علي عبدالعزيز الجسمي | مشاهير
- مغص على مستوى السرة | الموسوعة الطبية
- [ خذها قاعدة ] هل نبدع يا ترى لكي نستمتع أم أننا نبدع لكي نتحرّر ..؟! - إبراهيم الكوني
- [ مؤسسات البحرين ] شركة مرسية للمقاولات البناء - تضامن و لمالكها عيسى عبدالنبي عبدالعزيز مرزوق و شركاه ... المنطقة الشمالية
- مصنع قمة الثريا للرخام والجرانيت
- [ تعرٌف على ] محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن
- [ شركات مقاولات السعودية ] مؤسسة سامي عيد علي الزهراني للمقاولات ... قلوة ... الباحة
- [ تعرٌف على ] العلاقات الأردنية الفرنسية
- [ مقبلات وسلطات ] 3 من أجمل الوصفات المختلفة لطريقة عمل الطحينة
- تعرف علي عبدالعزيز الجسمي | مشاهير
- مغص على مستوى السرة | الموسوعة الطبية
- [ خذها قاعدة ] هل نبدع يا ترى لكي نستمتع أم أننا نبدع لكي نتحرّر ..؟! - إبراهيم الكوني
- [ مؤسسات البحرين ] شركة مرسية للمقاولات البناء - تضامن و لمالكها عيسى عبدالنبي عبدالعزيز مرزوق و شركاه ... المنطقة الشمالية
- مصنع قمة الثريا للرخام والجرانيت
التعليم الزيتوني الأصلي تطور المواد الدراسية في التعليم الزيتوني الأصلي
آخر تحديث منذ 5 ثوانى
3 مشاهدة
تم النشر اليوم 15-12-2025 | التعليم الزيتوني الأصلي تطور المواد الدراسية في التعليم الزيتوني الأصلي
التعليم الزيتوني الأصلي تطور المواد الدراسية في التعليم الزيتوني الأصلي
تأخر تعريب التعليم
ولا تزال آثار ذلك الإلغاء قائمة حتى يومنا هذا وتتمثل في الإستمرار في التوجه التغريبي حتى بعد امتلاك القدرة على إصلاح منظومة التعليم بما يخدم التطلعات القومية والمصلحة الوطنية وينسجم مع الهوية العربية الإسلامية لتونس ويدعم الاستقلال اللغوي الثقافي عن المستعمر الفرنسي. وآية ذلك أنه بعد مضي ما أناف على نصف قرن لم يتخط تعريب التعليم المرحلة الإعدادية بسبب تشبث غريب بتكريس التدريس للمواد العلمية باللغة الأجنبية في مرحلة التعليم الثانوي والعالي لاينم إلاّ عن ضعف رؤية لمفهوم الأمة كما حدده أحد أقطاب الحركة الإصلاحية في تونس ومؤسس الحزب الحر الدستوري التونسي الزعيم عبد العزيز الثعالبي حين قال إن اللغة هي عنوان عظمة الأمة والمرآة الصقيلة التي تنعكس فيها صورتها الحقيقية. والأمة التي تهمل لغتها لاشك أنها سائرة إلى الفناء... الشيخ عبد العزيز الثعالبي - محاضرات في التفكير الإسلامي والفلسفة. ويذكر الدكتور علي الزيدي أن وضعية التعليم بعد الاستقلال الداخلي طرحت منذ سنة 1955 وأثيرت مسألة التعريب وحصلت نقاشات واسعة شارك فيها الزيتونيون والصادقيون وتوجها بورقيبة في خطابه سنة 1958 بأعلان تشكيل لجنة في وزارة المعارف لإعادة الروح الوطنية للتعليم حيث وضعت مخططا تربويا عشريا من 1958 إلى 1968 يقوم على توحيد التعليم الذي كان مشتتا في عهد الحماية بما في ذلك الشعبة العصرية الزيتونية وتحقيق التعريب التام للتعليم عبر مراحل. غير أن ما حدث، حسب الدكتور الزيدي، لم يعكس ما صرح به بورقيبة بل العكس تماما حيث قرر الحزب الاشتراكي الدستوري بعد سنة 1968 شن هجوم كبير على التعريب والتعليم الزيتوني معتبرا أن بورقيبة عمد إلى مغالطة التونسيين وخداعهم خاصة الزيتونيين وأنه نفذ مخططًا ومشروعا سريّا كان أعدّه آخر مدير تعليم فرنسي بتونس جون دوبياس يقوم على تدريس العلوم والتقنية بالفرنسية والتشكيك في جدوى التعليم الزيتوني وتحويل جامع الزيتونة إلى كليّة من كليات الجامعة التونسية التي كانت وليدة الجامعة الفرنسية بباريس. وقد كلف بورقيبة محمود المسعدي بتنفيذ المشروع بعد أن رفض الشابي ذلك وقدّم استقالته.مداخلة للأستاذ الدكتور علي الزّيدي تحت عنوان ”التعليم التونسي من الاستعمار ألى الاستقلال أية مكاسب ؟“ -منتدى الفارابي للدراسات والبدائل الاحد 3 جوان بالمعهــــد العالــــــي للدراســــات التكنولوجيـــــة بصفاقـــس تحت شعـــار ”التربية والتعليم بتونس المؤسسات والسياسات“
التصحر الديني
ومن آثاره ضعف الخطاب الديني وعدم ملاءمته للواقع وتحديات العصر نتيجة لسياسة التصحّر الدينيالسلفية التونسية مخاضات التحول - رياض الشعيبي - مركز الجزيرة للدراسات - تقارير المتمثلة في إلغاء التعليم الزيتوني الأصلي، وضعف مناهج التربية الدينية بالمدارس الرسمية . فقلّما تجد في هذا الخطاب ربطا بين مقاصد الشريعة وأحكامها. ولاشك أن غياب هذا الربط يولّد خللا في الأولويات والموازنات بين مصالح العمل الفردي ومصالح الجماعة، أو بين مصالح تطبيق سنّة شرعية على حساب مقصد الوحدة والتضامن بين المسلمين، أو بين درء مفسدة خاصة بفئة لكنها جلب لمنافع عظيمة لجماعة المسلمين أو العكس، كأن تكون مصلحة خاصة بفئة معينة تُفرض ولو كانت مفسدة عامة للناس (وقد عانى منه الشعب الكثير قبل الثورة).
غياب الوعي الديني الصحيح
غياب الوعي الديني الصحيح الناتج عن الإكتفاء بالإلمام ببعض المعارف وبعض المنتخبات من النصوص الدينية دون محاولة ربطها بإطارها الأشمل بما يتفق مع حقائق المقاصد الكلية للشريعة، ويحقق المنافع منها. فنلاحظ من خلال بعض السلوك الشائع عدم وجود قناعات راسخة بالالتزام بالدين وأحكامه العملية تخرجه عن مجرد التقليد الفطري للتديّن وتجعله أكثر تأثيرا على المؤمن من مجرد الم ات الدينية الطقوسية التي يقوم بها الفرد كعادة أو كمظهر اجتماعي ينقصها الإدراك التام لأهميتها ومقاصدها وأثرها في حياته. وذلك كله راجع إلى ضعف التكوين الديني المدرسي.
ضعف الوازع الديني
انتشارأنماط من السلوك الفردي والجماعي في الحياة اليومية للتونسيين لاتدل على عمق الوعي الديني وصدق التدين مثل تزايد العنف اللفظي والمادي، في الاسرة والمجتمع وتزايد معدلات الجريمة وانتشار الرشوة والفساد وتنوّع أساليب الغش والظلم والتحايل على الناس وأكل أموالهم بالباطل.
ظهور التطرف الديني
ظهور التطرف الديني عند البعض من الشباب نتيجة لقمع السلطة وسياسة التصحر الديني وتجفيف المنابع الذي نتج عنه ضعف التكوين الديني الذي من مظاهره غياب مقاصد الشرع وعدم الإستفادة من نقد الآراء الفقهية المتنوعة وترجيح بعضها على بعض والتأدب بأدب الإختلاف عند الحوار، والتثبت والتمحيص والتأني قبل الإقدام على الإقصاء أو الرفض المسبق لكل طرح جديد، أو فقه مخالف معتبر. كل ذلك وغيره قد أفرز مواقف متشنجة ومتعصّبة لرؤية أحادية لا تنظر لقضايا الشرع أو للواقع إلا من خلالها ثم تجعل مجال هذه الرؤية الناقصة الطريق الوحيد إلى الحق الذي لا يجانبه إلا شقيّ. وهي ليست في الحقيقة غير طريق التطرف والغلوّ في الدين والخروج عن ثوابته القطعية. ويذهب الأستاذ الدكتور علي الزيدي إلى أن النظام البورقيبي لم يستفد من التراكم الذي حدث خلال فترة الحماية واهمل المكاسب التي حققها التونسيون في مجال التعليم خاصة بعد الحرب العالمية الثانية. فحوّل التعليم المتنوع الذي ورثه من الاستعمار إلى نظام فرنكفوني بامتياز بداية من 1968 وحقق ما عجزت فرنسا عن تحقيقه من خلال مشاريعها المتعددة. ومنذ ذلك الحين أصبح التعليم التونسي غير متزن و يقف على ساق واحدة كما قال الدكتور الزيدي حيث إنه يتوجه إلى العقل فقط وأهمل الروح فأنتج متعلمين ومثقفين يعاني معظمهم من تمزق وانفصام في الشخصية وهذا ما أدّى إلى ظهور السلفية بشقيها اليميني واليساريمداخلة للأستاذ الدكتور علي الزّيدي تحت عنوان “التعليم التونسي من الاستعمار ألى الاستقلال أية مكاسب ؟“ - منتدى الفارابي للدراسات والبدائل الاحد 3 جوان بالمعهــــد العالــــــي للدراســــات التكنولوجيـــــة بصفاقـــس تحت شعـــار ”التربية والتعليم بتونس المؤسسات والسياسات“
تطور المواد الدراسية في التعليم الزيتوني الأصلي
قلنا إن مرحلة التعليم الزيتوني الأصلي هي مرحلة تعمق فيبدأ في تلقي المواد العلمية بالفهم من شرح المتون التي عادة ما تكون حفظت في المرحلة الإبتدائية ثم يرتقون في دراسة كتاب العلوم بشروح وحواش (الحاشية كتاب توضيح وتعليق على الشرح)، وينتقلون من انتهاء كتاب إلى أوسع منه في علمه ببسط شرح وزيادة مسائل، وهذا التعليم لا منتهى له وهو يجمع ما يعادل التعليم الثانوي والعالي محمد الطاهر بن عاشور - اليس الصبح بقريب، مناهج التعليم، ص45 وبناءً على ما تقدم من مهمة الكتاتيب وما كان يدرّس فيها من مواد بالإضافة إلى ما اطلعنا عليه من تراجم بعض العلماء الذين تخرجوا من هذا الجامع ومنهم العلامة عبد الرحمن بن خلدون في القرن الرابع عشر ميلادي والشيخ محمد الشافعي التونسي في العهد الحسيني حوالي منتصف القرن الثامن عشر، نخلص إلى أن المواد الدراسية لم تختلف كثيرا طيلة عهود الجامع عما كانت عليه في العهد الحسيني عند مطلع القرن العشرين . وقد كانت في هذا العهد كالآتي 1- القراآت. 2- التفسير. 3- الحديث رواية ودراية. 4- التوحيد. 5- علم الفقه ويشمل مادة الفرائض. 6- أصول الفقه. 7- علوم العربية وتشمل النحو والصرف والإنشاء والأدب والبلاغة. 8- التاريخ. 9- الحساب. 10- المنطق.شجرة النور الزكية / معارفها ولغتها ودياناتها، ص187 ويضيف إليها ابن عاشور مادتين أخريين هما 11- آداب البحث. 12- العروض.محمد الطاهر بن عاشور - اليس الصبح بقريب، درجات التعليم ص87 وبديهي أن هذه المواد تختلف من حيث الأهمية؛ فمنها ما هو أساسي ويسمى بالمقاصد، ومنها ما هو وسائل أو مقدمات وهي بمثابة الآلات لمعرفة المواد الدينية الأساسيّة كعلوم العربية والحساب والمنطق. وهو ما يستلزم أن تعطى المواد الآساسية في التعليم الزيتوني عناية أكثر وحظا أوفر من التدريس. وفي الأربعينيات أضاف الشيخ المصلح محمد الطاهر ابن عاشور، شيخ الجامعة الزيتونية مادة الرياضيات العصرية والفيزياء والكيمياء والعلوم الطبيعية إلى برامج التدريس. وفي سنة 1951 تم إحداث الشعبة العصرية باختصاصيها الفلسفي والعلمي واستحدثت فيها مواد جديدة لم تكن تدرس من قبل في الزيتونة مثل الفلسفة واللغات الحية (الفرنسية والإنجليزية) وارتفع مستوى الرياضيات الحديثة والعلوم الطبيعية والفيزياء والكيمياء إلى درجة تَمَكّن عدد من خريجــــي الشعبـــــة الزيتونيــــة العصريــــة من النجاح في الباكالوريا فرنسية وكل هذه المــــواد ذكرهــــا الشيخ الطاهر بن عاشور وأوصى بتضمينها في التعليم الزيتوني منذ أكثر من قرن، أي منذ سنــــة 1910، زمن انتهائــــه من تحرير كتابـــه الشهيــــر في إصلاح النظام التربوي الزيتوني أليس الصبــــح بقريب؟ وإذا أضفنا المواد التي تم استحداثها، وهي كالآتي 13- الرياضيات العصرية. 14- الفيزياء. 15- الكيمياء. 16- العلوم الطبيعية. 17- الفرنسية. 18- الأنجليزية. 19- الفلسفة. 20- الأدب العربي. تصبح المواد التي كانت تدرس بالجامع حتى مستوى التحصيل بشعبتيه العلمية والعصرية نحوا من عشرين. وإذا استثنينا الأنجليزية التي كانت لاتدرس لطلبة الشعبة العلمية فإن بقية المواد المذكورة كانت تدرس لطلبة كلتا الشعبتين على اختلاف في مستوى المواد الأساسية في كلتيهما. وبديهي أن إيقاف العمل بمنظومة التعليم الزيتوني التي كانت تضم المستوى الجامعي حيث تمنح للمتخرجين شهادة العالمية (الإجازة)، تطبيقا لأمر 1 1961، الذي أصبحت بموجبه كلية الشريعة وأصول الدين الوريثة الرسمية لجامعة الزيتونة (أمر 31 1960) ولجامع الزيتونة كمؤسسة تعليمية طوال قرون مديدة، حرم الجامعة الزيتونية من أن تواصل تطورها لتصبح جامعة عصرية متعددة الإختصاصات على غرار الجامعات العريقة في الغرب كجامعة أكسفورد وكامبريدج ببريطانيا اللتين أنشئتا في القرن الحادي عشر وبداية القرن الثالث عشر على التوالي. لهذا اعتبر هذا الإجراء خطأ تاريخيا، خاصة لأنه تم في وقت بلغت فيه جهود الإصلاح التربـوي في الزيتونـــــة أوجهـــــا وبدأت تؤتي ثمارها مع بعـــــث الشعبـــة العصريـة على يد الشيخ الطاهر بن عاشورإلغاؤه
وقد انطلقت الحملة ضد التعليم الزيتوني الأصلي منذ السنة الدراسية 1956-1957 تحت شعار توحيد التعليم ليتوقف تماما في عام 1964. وهوتوحيد ما كان ليثير كل ذلك الإستياء لولم يتم على حساب التعليم الديني وعلى حساب لغة القرآن العظيم التي لم تتبوأ المكانة التي تليق بها في البرامج التعليمية بالرغم من كونها اللغة الرسمية للبلاد؛ فكان أن أوقف قبول التلاميذ بجميع فروع الزيتونة حتى أغلقت وقد بلغ عدد تلاميذها خمسة عشر ألفا بين سنوات 1945 و1950 بينما أصبحت المدارس الفرنسية تابعة لكتابة الدولة للتربية القومية واستمرالتدريس فيها كما كان قبل الإستقلال باللغة الفرنسية باستثناء بدء حركة محتشمة لتعريب التعليم الإبتدائي جزئيا وعلى مراحل بينما كان التعليم الزيتوني الأصلي بجميع مراحله بما في ذلك تدريس العلوم الصحيحة كالرياضيات والفيزياء والكيمياء معرّبًا بالكامل. ولاشك أن وضعية التعليم كانت ستصبح مختلفة تماما على ماهي عليه اليوم، ولربما أمكن تجنب الكثير من الإخفاقات التي عرفها هذا القطاع لو أننا استفدنا في أواخر الخمسينات من تجربة تعريب العلوم الدقيقة التي عرفها التعليم الزيتوني منذ الأربعينات وكلّلت بالنجاح بالرغم من ضعف الموارد ومعارضة سلطة الحماية لمحاولات الإصلاح الجدية تونس الشهيدة - الشيخ عبد العزيز الثعالبي، ص58 بفضل جهود النخبة من العلماء التونسيين من أمثال الدكتور محمد السويسيمهرجان العنقاء الثقافي يحتفي بالباحث محمد السويسي والمهندس محمد الميلي وعدد من المدرسين الزيتونيين وبعض خريجي الشرق من الزيتونيين الذين أتمّوا اختصاصاتهم العلمية بجامعاتهنتائج الغائه
عودة التعليم الزيتوني الأصلي
عاد جامع الزيتونة إلى سالف نشاطه بصفة تدريجية بعد صدور حكم قضائي من المحكمة الإدارية بإعادة فتح مؤسساته ونزع الاقفال عن باب إدارته بتاريخ /03/19 وإعادة مفاتيحه إلى الهيئة العلمية. وكان نظام بن علي قد بعث ألأمل في إعادة فتح مؤسسات التعليم الزيتوني في وجه التونسيين وسمح بالتدريس فيها لعدة أشهر فقط سنة 1987 ثم أمر بإعادة غلق هذه المؤسسات؛ ففسر ذلك الإجراء آنذاك بأنه مبادرة من النظام لتحقيق مكاسب ظرفية. هذه المرة تم الفتح بناء على أمر من سلطة غير السلطة التنفيذية تبعه ما يمكن وصفه بأنه إذعان من السلطة التنفيذية لحكم القضاء تمثل في ابرامها وثيقة عودة التعليم الزيتوني الاصلي وقد أمضى على هذه الوثيقة في حفل مهيب بجامع الزيتونة علاوة على شيخ الجامع، كل من وزير التربية, ووزير التعليم العالي, ووزير الشؤون الدينية, وتنص على أن جامع الزيتونة مؤسسة دينية علمية مستقلة غير تابعة وذلك يوم 12 ماي . هذه العودة إلى التعليم الزيتوني رافقتها ردود أفعال متباينة من العديد من الأطراف السياسية، حيث رأى البعض في هذه العودة ردّة ونكسة للحداثة ، بينما استبشر الشق الآخر، واعتبرها استعادة الشعب لهويته ولروحه وأصالته ولثقافته العربية الإسلامية صحيفة إيلاف الإلكترونية الثلائاء 29 عودة التعليم في جامع الزيتونة التونسي تثير ردودًا متناقضة محمد بن رجب. وتسعى مشيخة الجامع لاسترجاع مقراته التي كانت تابعة له؛ ومن بينها مقرات بتونس العاصمة وهي المدرسة الخلدونية ومعهد ابن شرف بالحي الزيتوني وجامعة الزيتونة وجامعة 9 أفريل (وكانت تسمى معهد ابن خلدون) ومقرات في داخل البلاد مثل بنزرت وباجة والكاف ومنزل تميم وسوسة وجندوبة ومساكن والمنستير والمهدية والقيروان وفريانة وتالة وقفصة وتوزر وصفاقس والمحرص وقابس ومدنين وتطاوين وقبلى وجماال ونفزاوة وقسما ابن باديس والكتانى بقسنطينة من الجزائر. كما تسعى أيضا إلى استرجاع مكتبة الجامع التي تعد قرابة 530 ألف مصنف ومخطوط.مقالات ذات صلة
- التعليم الإسلامي وحركة الإصلاح في جامع الزيتونة (كتاب)
- جامع الزيتونة
- تطور مواد الدراسة في التعليم الزيتوني الأصلي