مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | دلائل انفراد الله بالربوبية والألوهية وتدبير أمور الكون

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | الكلام على وصف الله تعالى بأنه أحسن الخالقين
- سؤال وجواب | رفع باطن القدم إلى السماء
- سؤال وجواب | رفض الزواج بدعوى تعلق القلب بامرأة أخرى
- سؤال وجواب | حكم تقديم اللحم غير المذكى لغير المسلمين
- سؤال وجواب | زوجي يعاني من دوالي الخصية، فهل هناك إمكانية للحمل والإنجاب؟
- سؤال وجواب | أشعر بأن الله غاضب عليّ بسبب رجوعي للمعاصي، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | آلام وغازات البطن، هل لها علاقة بنقص الكالسيوم؟
- سؤال وجواب | ألم ومغص وغثيان في المعدة والقولون مع إسهال في كل صباح! ما السبب؟
- سؤال وجواب | هل يجب أن أعترف بأخطائي؟
- سؤال وجواب | ضوابط جواز مشاهدة الأنمي
- سؤال وجواب | أصبت بالرهاب بسبب ظروف اجتماعية. فما العلاج؟
- سؤال وجواب | كثرة شرب الماء بعد الأكل وتأثيراته على القولون العصبي
- سؤال وجواب | أشكو من ألم في المعدة يصاحبه غثيان. أفيدوني
- سؤال وجواب | الذكر الوارد بعد إجابة المؤذن
- سؤال وجواب | لدي أصوات تنطلق من بطني وصارت محرجة
آخر تحديث منذ 2 ساعة
1 مشاهدة

كثيرا ما يأتيني الشطان ليشككني في أن رب الوجود واحد، ولكنه يقول لي: هذا النظام والاتزان قد يكون فيما تراه أنت من الوجود، وقد تكون بقية الوجود غير ذلك، وتكون هناك أرباب أخرى فعلا.

فأقول له: إذا لماذا لم يتدخلوا ليمنعوا ربنا -حاشا لله- من الادعاء بأنه خالق كل شيء.

فيقول لي: قد يكونون لا يعرفون بنا أصلا.

فأقول له: إذا هم غافلون عنا.

فيقول لي: ومن أدراك أنهم لا يفعلون الشيء نفسه مع مخلوقاتهم وربك أيضا غافل عن ذلك -حاشا لله- فأقول له: إذا أنت تريدني أن أؤمن أن الوجود أربابه: واحد كذاب، والثاني غافل.

أنا لا أصدق ذلك.
.

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:فقولك: " يأتيني الشيطان " هذا يدل على أنك تعلم أن تلك الوساوس من الشيطان, وما دمت تعلم ابتداء أن تلك الوساوس أو الشكوك من الشيطان فلماذا تسترسل معها وتسمح لها أن تأخذ حيزا من تفكيرك؟!.

وخير علاج لتلك التساؤلات التي يلقيها الشيطان على قلبك هو الاستعاذة بالله تعالى والإعراض عنها؛ ففي صحيح مسلم من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يَزَالُ النَّاسُ يَتَسَاءَلُونَ حَتَّى يُقَالَ: هَذَا خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ فَمَنْ خَلَقَ اللَّهَ؟ فَمَنْ وَجَدَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَلْيَقُلْ: آمَنْتُ بِاللَّهِ.

اهــ.
فإذا كانت تلك الوساوس تخطر ببالك من غير أن تستقر، فعلاجها بما ذكرنا من الاستعاذة بالله تعالى والإعراض عنها.

وأما إن استقرت فإنك قد تحتاج مع ذلك إلى شيء من النظر والاستدلال لطردها وإبطالها.

ولذا قال النووي- رحمه الله تعالى- في شرح الحديث السابق: قَالَ الْإِمَام الْمَازِرِيُّ رَحِمَهُ اللَّه: ظَاهِر الْحَدِيث أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَهُمْ أَنْ يَدْفَعُوا الْخَوَاطِر بِالْإِعْرَاضِ عَنْهَا، وَالرَّدّ لَهَا مِنْ غَيْر اِسْتِدْلَال وَلَا نَظَر فِي إِبْطَالهَا.

قَالَ: وَاَلَّذِي يُقَال فِي هَذَا الْمَعْنَى أَنَّ الْخَوَاطِر عَلَى قِسْمَيْنِ: فَأَمَّا الَّتِي لَيْسَتْ بِمُسْتَقِرَّةٍ، وَلَا اِجْتَلَبَتْهَا شُبْهَة طَرَأَتْ فَهِيَ الَّتِي تُدْفَع بِالْإِعْرَاضِ عَنْهَا، وَعَلَى هَذَا يُحْمَل الْحَدِيث، وَعَلَى مِثْلهَا يَنْطَلِق اِسْم الْوَسْوَسَة؛ فَكَأَنَّهُ لَمَّا كَانَ أَمْرًا طَارِئًا بِغَيْرِ أَصْل دُفِعَ بِغَيْرِ نَظَر فِي دَلِيل إِذْ لَا أَصْل لَهُ يُنْظَر فِيهِ.

وَأَمَّا الْخَوَاطِر الْمُسْتَقِرَّة الَّتِي أَوْجَبَتْهَا الشُّبْهَة فَإِنَّهَا لَا تُدْفَع إِلَّا بِالِاسْتِدْلَالِ وَالنَّظَر فِي إِبْطَالهَا.

اهــ.

ودفع تلك الأسئلة التي ألقاها الشيطان على قلبك أمر ميسور.

فقوله: إن الأرباب الأخرين لا يعلمون بوجودنا أصلا، فهذا يكفي في كونهم ليسوا أربابا لأن من صفات الرب أنه يحيط بكل شيء علما، ولا يخفى عليه شيء، فمن خفي عليه هذا الخلق الذي خلقه الله تعالى فإنه لا يستحق أن يكون ربا.

وقوله: لعل الله لا يعلم عن تلك المخلوقات.

فجوابه أن الله تعالى أخبرنا ولا أصدق منه سبحانه أنه أحاط بكل شيء علما، وأنه لا يخفى عليه شيء، ثم إنه لو كان هناك أرباب خالقون غير الله فإنه لا بد أن يقع التنازع والاختلاف بين تلك الأرباب، إذ من صفة الرب أنه جبار متكبر لا يقبل شريكا معه في الملك والتدبير، ولو وقع تنازع مع تلك القوة الجبارة للرب لفسدت المعمورة، ولعجز أحدهما، والعاجز لا يصلح أن يكون ربا, قال تعالى: لَوْ كَانَ فِيهِمَا آَلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ.

الأنبياء : 22.
قال القرطبي: أي لو كان فيهما إلهان لفسد التدبير؛ لأن أحدهما إن أراد شيئاً والآخر ضده كان أحدهما عاجزاً.

وقيل : معنى «لَفَسَدَتَا» أي خربتا وهلك من فيهما بوقوع التنازع بالاختلاف الواقع بين الشركاء.

{ فَسُبْحَانَ الله رَبِّ العرش عَمَّا يَصِفُونَ } نَزّه نفسه وأمر العباد أن ينزهوه عن أن يكون له شريك أو ولد.

ومثله أيضا قوله تعالى: وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ المؤمنون : 91 .
قال ابن كثير: أي: لو قُدِّر تعدد الآلهة، لانفرد كل منهم بما يخلق، فما كان ينتظم الوجود.

والمشاهد أن الوجود منتظم متسق، كل من العالم العلوي والسفلي مرتبط بعضه ببعض، في غاية الكمال، { مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ } [الملك: 3].

ثم لكان كل منهم يطلب قهر الآخر وخلافه، فيعلو بعضهم على بعض.

والمتكلمون ذكروا هذا المعنى وعبروا عنه بدليل التمانع، وهو أنه لو فرض صانعان فصاعدا، فأراد واحد تحريك جسم وأراد الآخر سكونه، فإن لم يحصل مراد كل واحد منهما كانا عاجزين، والواجب لا يكون عاجزًا، ويمتنع اجتماع مراديهما للتضاد.

وما جاء هذا المحال إلا من فرض التعدد، فيكون محالا.

فأما إن حصل مراد أحدهما دون الآخر، كان الغالب هو الواجب، والآخر المغلوب ممكنًا؛ لأنه لا يليق بصفة الواجب أن يكون مقهورا؛ ولهذا قال: { وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ } أي: عما يقول الظالمون المعتدون في دعواهم الولد أو الشريك علوا كبيرا.

وأما هل تكون بذلك شاكا؟ نقول: إن كانت مجرد خواطر تكرهها ولم تستقر في نفسك، فأنت مسلم إن شاء الله تعالى، ولا تضر تلك الوساوسُ إيمانَك, وأما إن استقرت في قلبك.

فهذا يعني أنها ارتقت من كونها وساوس وخواطر إلى كونها شكا, والشك في انفراد الله بالربوبية أو الألوهية كفر أكبر مخرج من الملة.

فننصحك أيها السائل بالكف عن تلك الوساوس والاستعاذة بالله من شيطانها.

والله تعالى أعلم.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | لدي أصوات تنطلق من بطني وصارت محرجة
- سؤال وجواب | حموضة المعدة أتعبتني
- سؤال وجواب | لدي ارتفاع شديد في الحموضة منذ عامين. هل يلزمني عمل منظار؟
- سؤال وجواب | أعاني من مغص خفيف في الجانب الأيمن من بطني
- سؤال وجواب | ألم مستمر في البطن والجنب الأيسر من جسمي، ولم تفدني الأدوية
- سؤال وجواب | آلام البطن مع وجود غازات سببها القولون
- سؤال وجواب | لم أحمل حتى الآن فماذا أفعل
- سؤال وجواب | ابنتي اجتماعية لكنها وحيدة، فهل أنجب لها أخاً؟
- سؤال وجواب | أعاني من ألمٍ وضيق في المعدة مع غثيان، فهل هذه شقيقة المعدة؟
- سؤال وجواب | كيف يجيب الخاطب إذا سأله أبو خطيبته لماذا اختارها
- سؤال وجواب | حكم إلحاق الأولاد بمدارس منهاجها أجنبي
- سؤال وجواب | هل الشعور بالتعب وتسارع ضربات القلب سببه حمل الوزن الزائد؟
- سؤال وجواب | أحياناً أستفرغ مادة مرة الطعم في الصباح، فهل هذا يدل على شيء؟
- سؤال وجواب | هل يظهر الميكروب الحلزوني في عينة البراز؟
- سؤال وجواب | آداب المستفتي مع المفتي
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل