هل يجوز قول: لو كنت رجلاً لكنت مجاهداً، ولو كنت رجلاً لكنت في المسجد أصلي ـ وليس تزكية لنفسي، ولكن لحبي الشديد لهما؟ وهل هذا فيه اعتراض على القضاء والقدر، مع أنني راضية بكوني امرأة، لكنه من حبي لهذه الأعمال أريد أن أرضي الله وليس تسخطاً؟ وقد قرأت أن الاعتقاد بأن الأسباب تغير القدر كفر، ثم عانيت معاناة بسبب هذا، وأنا أؤمن بأن قدري مكتوب وأن ما أصابني لم يكن ليخطئني وما أخطأني لم يكن لصيبني، ولكنني أقول في نفسي لو كنت رجلاً فيصبح قدري مختلفا، لأن المرأة تختلف عن الرجل وكذا الرجل، أعلم أنها وساوس من إبليس، وقد انتهيت من التفكير فيها، فما حكم قول مثل ذلك؟ وهل هذا من الاعتقاد بتغيير القدر؟..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فيظهر أنك مصابة بشيء من الوسوسة ومن ثم فنحن نحذرك من الوساوس وندعوك إلى مجاهدتها والسعي في التخلص منها، وأما قولك إن الاعتقاد بأن الأسباب تغير القدر شرك فكلام غير صحيح، وتفصيل ذلك في الفتويين رقم:

35295�

124277

انتهى.والحاصل أن الذي يعلم ما كان يكون لو كنت رجلا هو الله تعالى وحده، ولكن تمنيك للخير ورغبتك فيه وعزمك على فعله لو أمكن ووجد سببه كتمنيك الجهاد لو كنت رجلا ونحو ذلك مما لا تأثمين به ـ إن شاء الله ـ على أن للمرأة ميادين كثيرة تجاهد فيها سوى ساحات الحرب، وانظري لبيان ذلك الفتويين رقم:

211396

133563