شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
اليوم: ,Thu 11 Dec 2025 الساعة: 02:10 PM


اخر المشاهدات
اخر بحث





- [ مطاعم السعودية ] مطعم أبو الطيب سوق الاسماك الهفوف
- السلام عليكم، انا كنت اعاني من الدرن الرئوي قبل ٩ سنين واتعالجت منه الحمدلله، والان جاني التهاب ف الرئه، ي ليت تفيدوني لو اقدر اعمل حميهه من المنزل | الموسوعة الطبية
- | الموسوعة الطبية
- انا شاب عندي 24 عام اعاني من وخزه في الجهه اليمني من صدري وذلك عند اخذي لنفس عميق قليلاً واثناء نومي اذا تقلبت ونمت علي جنبي الايمن لا اقدر ان... | الموسوعة الطبية
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لدي طفل بعمر ١٣ عام يعاني من عدم تناظر الجبهة منذ الصغر كان بسيطا ولكن كلما تقدم بالعمر يزداد عدم التناظر فهل يوثر ذلك | الموسوعة الطبية
- [ مقاولون السعودية ] مؤسسة العين الخليجية للمقاولات
- طفلي عمرو 32 يوم وعندو نفخة بطن وطول ليل بضل يبكي بدي دوا للمغص يكون مفعولو منيح انا باميركا ياريت نفس ادويتون وشكراً | الموسوعة الطبية
- [ اضطرابات القناة الهضمية ] التهاب جدار المعدة
- [ كلمات متنوعة ] كلام جميل عن الخيل
- [ جمال ورشاقة الامارات ] صالون بليزا للسيدات ... أبوظبي

[ أساليب التعليم ] 8 من أهم المعلومات حول مفهوم التعلم النشط

تم النشر اليوم 11-12-2025 | [ أساليب التعليم ] 8 من أهم المعلومات حول مفهوم التعلم النشط
[ أساليب التعليم ] 8 من أهم المعلومات حول مفهوم التعلم النشط تم النشر اليوم [dadate] | 8 من أهم المعلومات حول مفهوم التعلم النشط

ما هي أهم المبادئ الفلسفية التي تعتمد عليها فكرة التعلم النشط؟

وفكرة التعلم النشط تقوم على مجموعة مهمة من المبادئ الفلسفية وهذه المبادئ تقوم على أسس مختلفة خاصة بالتعلم ونذكر منها التالي: أن هدف العملية التعليمية يجب أن يكون مرتبطا بحياة الطالب والاهتمامات التي يحبها والهوايات التي يتميز فيها، بحيث لا تكون العملية التعليمية أو النظام التعليمي منفصلا عن أفكار الطالب أو عن الأمور التي يهتم بها ويحبها.يجب ان تقوم العملية التعليمية على تفعيل دور الطالب في الحياة من حولها، وذلك من خلال العديد من الأمور المهمة مثل تعميق صلاته بالمجتمع و بزملائه وأنماط الحياة المختلفة من حوله داخل المجتمع الذي يعيش فيه.يجب أن تكون العملية التعليمية مهتمة بتحفيز قدرات الطالب وتنمية المهارات المختلفة التي لديه، كما أنها لابد أن تتماشى مع القدرات المختلفة لكل طالب وتكون متماشية أيضا مع مراحل النمو المختلفة التي يمر بها الطلاب في المراحل التعليمية المتعددة.لابد أن تعتمد العملية التعليمية على أن يكون الطالب هو نواتها ومركزها ولا يكون هناك اهتمام أكبر من الاهتمام الذي يوجه للطالب لتطوير مهاراته الفردية والاجتماعية والتعليمية.إن فكرة تحقيق التعلم النشط لا تتم فقط من خلال المدرسة ولكنها تتم من خلال المدرسة والمنزل والمكتبات وكل الأماكن التي لها علاقة الطلاب ويتعاملون معها بشكل يومي ومتكرر.

ما هو التعريف الإجرائي لفكرة التعلم النشط؟

أما بالنسبة للتعريف الإجرائي لمفهوم التعلم النشط فهو لا يختلف كثيرا عن المفهوم الفلسفي لكنه كون أكثر دقة وتحديدا، والتعريف الإجرائي لمفهوم التعلم النشط هو أنه أسلوب تعليمي لا يعتمد على فصل الطالب عن العملية التعليمية لكنه يسعى إلى دمج الطالب في العملية التعليمية من خلال القيام بإشراكه في عملية تحصيل المعلومات العلمية المختلفة وجعل دور الطلبة دورا فعالا في العملية التعليمية من خلال مشاركاتهم المختلفة وتحليلهم للأمور التي يتعرضون لها، ويحدث ذلك فقط من خلال تفعيل الحوار البناء والتعلم الإيجابي، وتطوير قدرات الطالب على تحليل الأفكار المختلفة في ضوء بيئة صالحة للنقاش والحرية في التعبير عن الأفكار.

ما هي أهم الاستراتيجيات التي تقوم عليها فكرة التعلم النشط؟

ولكي يتم تطبيق فكرة التعلم النشط في المدارس وفي المراحل التعليمية المختلفة فإن هناك مجموعة من مهمة للغاية من الاستراتيجيات والأسس التي تقوم عليها فكرة التعلم النشط، وهذه الاستراتيجيات كالتالي: وقف العملية التعليمية بشكل مؤقت لكي يتم استرجاع المعلومات هذه الاسلوب هو واحد من أهم الأساليب التي يتم استخدامها لتفعيل فكرة التعلم النشط داخل الفصل الدراسي، وتتم هذه العملية من خلال قيام المعلم بوقف شرح المادة التي يقوم بتدريسها بمعدل دقائق معينة عشرين دقيقة، ويكون هدف التوقف هو قيام الطلاب باسترجاع المعلومات التي حصلوا عليها بالإضافة إلى قيامهم بتدوين الملاحظات المختلفة وبالقيام بمجموعة متنوعة أخرى من الأنشطة التي يطلبها منهم المعلم مثل الكتابة أو المناقشة مع الزملاء في المعلومة التي حصلوا عليها أو القيام بإعادة صياغة هذه المعلومة بنفس الطريقة التي استطاعوا أن يفهموها بها.. هذه الطريقة لها العديد من الأهداف وهي تحسين القدرات الخاصة بذاكرة الطلاب بالإضافة إلى زيادة استيعاب الطلاب للمادة الدراسية التي يقومون بدراستها بالإضافة إلى رفع مستوياتهم التعليمية إذا ما تمت مقارنتها بالمواد التعليمية التي يتم تدريسها من خلال الطرق القديمة للتعلم. طرح المسائل المختلفة على الطلاب هذه الطريقة أو هذه الاستراتيجية تشبه بشكل كبير الاستراتيجية التي اتبعها سقراط مع تلاميذه كما ذكرنا في بداية المقال، ففي الحصة المدرسة يقوم المدرس بطرح فكرة على الطلاب أو طرح مسألة ما مهمة ويقوم الطلاب بعد ذلك إما بالبحث عن مجموعة من الحلول المقترحة لها أو القيام بالمناقشة حول هذه المسألة والخروج بمجموعة من الأفكار التي كونها كل طالب منهم حولها، وبعد ذلك يقوم المعلم بطرح نتائج هذه المسألة أو طرح الأفكار التي تتعلق بها ومن ثم يبدأ الطلاب في استيعاب الفكرة بشكل أكثر وضوحا عن القيام بطرح الحل بشكل مباشر. هذه الطريقة تساعد الطلاب على التفكير بشكل مبتكر كما أنها تساعد على تنمية التفكير النقدي لدى كل طالب، وتقوم بمعرفة قدرة كل طالب على حل المسألة وطرح الحلول المختلفة لها. التفكير في المواد التعليمية من خلال تقسيم الطلاب إلى مجموعات ثنائية هذه أيضا من أهم الطرق التي يتم استخدامها لتحقيق مفهوم التعلم النشط، ومن خلال هذه الطريقة يتم طرح مسألة ويجب أن تكون لها مستوى متقدم، ومن ثم يتم تقسيم الطلاب إلى مجموعات وتتكون كل مجموعة من طالبين ويكون أمام كل مجموعة دقيقتين فقط للتفكير في حل المسألة وبعد ذلك يتم تبادل الأفكار حولها ومناقشتها بشكل أوسع على باقي المجموعة ويتم طرح كل الحلول التي أمكنهم التوصل إليها، وتعتبر هذه الطريقة من أكثر الطرق التي تساعد على تنمية التفكير النقدي لدى الطلاب، وتعلمهم أهم مبادئ العمل الجماعي والتفكير المشترك. استخدام الأنشطة التي تعتمد على تحفيز قدرات اتخاذ القرار من أهم المهارات التي يجب أن يتعلمها الطلاب خلال المراحل التعليمية المختلفة هي القدرة على اتخاذ القرار، وهو من أهم الأهداف التي يسعى إليها التعليم الحديث، حيث أن الطرق التقليدية كانت تعتمد على إقرار مجموعة من القرارات على الطلاب ومن ثم عليهم القيام بتنفيذها دون وعي وهذا ما أدى إلى وجود خلل في العملية التربوية وساعد على خلق أفراد لديهم عجز في اتخاذ القرار وحاجة دائمة لمساعدة الآخرين لإرشادهم في مثل هذه المواقف، ولكن التعلم النشط يعتمد على تحفيز قدرات اتخاذ القرار لدى الطلاب وبتم ذلك من خلال طرح فكرة أو موضوع أو مشكلة ويكون على الطلاب اتخاذ قرار مناسب لحل هذه المشكلة بشكل سريع، وليس إيجاد حل واحد فقط للمشكلة بل على الطلاب أن يقوموا بتبرير الأسس التي بنوا عليها القرار الذي قاموا باتخاذه، ومن ثم مناقشة القرار من خلال مجموعات مختلفة من الطلاب، هذه الطريقة تساعد على تنمية التفكير الإبداعي لدى الطلاب بالإضافة إلى أنها تعمل على تحفيز ثقتهم بأنفسهم وثقتهم في القرارات التي يقومون باتخاذها. استخدام الأنشطة التي تعتمد على دراسة الحالة هذه من التقنيات المهمة جدا والتي يتم استخدامها في البرامج الحديثة للتعليم، وهي وثيقة الصلة بشكل كبير بفكرة اتخاذ القرار، وهذه التقنية تعتمد على طرح قضية على الطلاب لكي يقوموا بإيجاد حل مناسب لها، ويتم ذلك من خلال مجموعة من الآليات مثل البحث عن المعلومات المنقوصة وإيجادها، ودراسة كل الآثار التي سوف تحدث نتيجة اتخاذ هذا القرار بالإضافة توفير فرص مختلفة للطلاب للمناقشة حول القرار الذي تم اتخاذه وتبادل الأفكار بينهم.

ما هي التعريفات المختلفة التي استخدمها الباحثين في تعريف مفهوم التعلم النشط؟

بالإضافة إلى التعريفات السابقة فإن هناك مجموعة أخرى من الباحثين قاموا بوضع تعريفات مختلفة لمفهوم التعلم النشط، هذه التعريفات لا يمكن أن تكون منفصلة أو مختلفة عن بعضها البعض، لكنها تعريفات من الممكن أن نطلق عليها ونقول أنها متكاملة بشكل كبير، فلا توجد فكرة تناقض الاخرى، لكن كل الأفكار تكمل بعضها البعض، وجدير بالذكر أن هذه التعريفات ظهرت في سنوات مختلفة وبالتالي صارت كل فكرة تنبع من خلال العصر أو الوقت الذي توجد فيه حتى تكون قادرة على متابعة المجربات والمستجدات التي تحدث من خلاله، ومن هذه التعريفات نذكر التالي: تعريف لورنزن لمفهوم التعلم النشط العالم لورنزن قدم مفهوما مهما لتعريف فكرة التعلم النشط حيث قال أنه عملية تعليمية تحدث داخل المرحلة الصفية يكون الهدف منها إشراك الطالب في العملية التعليمية من خلال قيامه بالعديد من الأنشطة مع باقي الزملاء دون أن يكون هناك تدخلا مباشرا للمعلم، وتكون المشاركة البناءة للطلاب معتمدة على القيام بالابتكار والمناقشة وليس الحصول على المعلومات وتدوين الملاحظات التي يتلوها عليهم المعلمون في المراحل التعليمية المختلفة. ولكي يتم تطبيق المفهوم الذي قام لورنزن بوضعه فإنه يقول أن تطبيقه يتم من خلال مجموعة من الأنشطة المهمة هذه الأنشطة تتمثل في القيام بإعداد الأبحاث في المواد التعليمية المختلفة، بالإضافة إلى القيام بعمل المناقشات والاختبارات والتجارب والتي من خلالها يقوم الطالب بالدور الأكبر فيها من حيث عملية البحث عن المعلومات والتدقيق فيها أما دور المعلم فيكون إشرافيا على نشاط الطلاب ويقوم بتوجيه كل طالب إلى السبل الصحيح للمعرفة. تعريف مايرز وجونز لمفهوم التعلم النشط أما كل من الباحث مايرز والباحث جونز فإن لهم تعريف مشترك يقول أن مفهوم التعلم النشط هو إشغال الطلاب بشكل إيجابي في العملية التعليمية من خلال العديد من الأنشطة التي يقومون بها داخل الصف الواحد، وتتمثل هذه الأنشطة في القراءة أو الكتابة والإصغاء والتحدث والمناقشة، كما أنه لابد أن يعتمد على طرق ابتكارية تقوم بتطوير المهارات الاجتماعية للطالب مثل مهارات التفكير وحل المشكلات، ومن الممكن أن يتم ذلك من خلال تطوير برامج محاكاة الحياة الطبيعية التي من شأنها العمل على تنمية مهارات الطالب الفردية. تعريف بولسون وفوست لمفهوم التعلم النشط وبالنسبة لتعريف كل من الباحث بولست والباحث فونز للعملية التعليمية فهو يقول إنها عملية تحدث داخل الغرفة الصفية يكون الهدف منها القيام بالعديد من الأنشطة المختلفة هذه الأنشطة تعتمد جميعها على الابتكار والإبداع وليس على التلقين والحفظ، ويتم ذلك من خلال أن يصغى الطلبة للمعلومات التي يحصلون عليها ويقومون بتدوين الملاحظات الخاصة بها ومناقشتها بشكل مفتوح مع المعلمين والأساتذة. تعريف فيلدر وبونت لمفهوم التعلم النشط التعريف الخاص بكل من فيلدر وبونت يعتمد على أن التعلم النشط هو نظام يتم تطبيقه داخل الفصول التعليمية يعتمد على مشاركة الطالب بطريقة إيجابية بحيث لا يكون دوره قاصرا على الحفظ وتلقي المعلومة دون القيام بالمناقشة والنقد.

ما هي أهم العناصر المستخدمة في عملية التعلم النشط؟

بالإضافة إلى الأسس والاستراتيجيات التي يتم استخدامها لتطبيق فكرة التعلم النشط فإن هناك مجموعة مهمة جدا من العناصر التي يتم استخدامها داخل هذه العملية، وهذه العناصر من الممكن أن نقول هي أهم الأدوات التي تستخدم في هذه العملية وبدون وجودها لن يكون للتعلم النشط فائدة أو معنى، أما أهم عناصر عملية التعلم النشط فهي كتالي: القراءة والذي نقصده بالقراءة هنا ليس تعليم الطلاب قواعد القراءة الصحيحة نطق الحروف لكن المهم من هذه الآلية هو استخدام عملية القراءة الواعية، أي أن يقوم الطالب بتفهم المادة التي يقوم بقراءتها ويكون على دراية بالمفاهيم التي تدور حولها، وهذا من أهم أسس زيادة عنصر الوعي والإدراك والتفكير النقدي لدى الطلاب. الكتابة هذه هي واحدة من أهم عناصر وآليات التعليم النشط، وتكمن أهميتها في أنها تساعد على تحقيق العديد من الأهداف في الفصول التي تحتوي على عدد كبير من الطلاب فيكون من الصعب تقسيمهم إلى مجموعات، وتهدف الكتابة هنا إلى تدريب الطالب على التعبير عن الأفكار التي حصل عليها بالطريقة والأسلوب المناسبين له كما أنها تنمي قدرته على صياغة أفكاره بشكل واعي وصحيح والتعبير عن نفسه بثقة ودون تردد. الاستماع والمناقشة وتعتبر آلية الاستماع والمناقشة هي الجوهر الأساسي الذي يعتمد عليه مفهوم التعلم النشط، حيث أنها تنمي قدرة الطلاب على ربط المعلومات التي يسمعونها بالمعلومات التي حصلوا عليها بشكل مسبق، وهي من أهم العناصر التي تساعد الطلاب على تكوين وعيهم بالمواد التي يقومون بدراستها. التأمل هذه الآلية من أهم الأمور التي تساعد الطلاب في تكوين وجهة نظر خاصة بالمواد والمعلومات التي قاموا بدراستها.

ما هو المفهوم الفلسفي للتعلم النشط؟

هناك العديد من التعريفات لفكرة التعلم النشط هذه التعريفات تختلف من حيث جهة النظر التي يتم من خلالها تعريف المفهوم، أما المفهوم الفلسفي لفكرة التعلم النشط من الممكن أن نقول أنه نوع من أنواع الفلسفات التربوية التي تقوم على أساس الاهتمام بدور الطالب في العملية التعليمية والقيام بتفعيل هذا الدور، بحيث يكون دور الطالب إيجابيا بشكل كبير، ويعتمد هذا النظام على تطوير المهارات الفردية لدى كل طالب، بحيث يكون قادرا على البحث عن المعلومات بنفسه، وأن يكون قادرا على تكوين وجهة نظر نقدية في كل الأمور التي يتم طرحها عليه بالإضافة إلى استخدام التجربة والقياس في العملية التعليمية حتى يكون الطالب قادرا على تكوين صورة حقيقة عن العلوم المختلفة التي يقوم بدراستها بعيدا عن النظم القديمة التي كانت تعمل من خلال أساليب الحفظ والتلقين ولا تحاول العمل على تطوير المهارات لدى الطالب، وتمنعه من استخدام مهارات التفكير أو التخيل. من أهم الأمور التي يحرص عليها المفهوم الفلسفي الخاص بالتعلم النشط هو تنمية المهارات الاجتماعية الخاصة بالطالب مثل المهارات المتعلقة بالتواصل مع الآخرين، وثقافات قبول الآخر بالإضافة إلى باقي المهارات الاجتماعية الأخرى المتعلقة بالعمل الجماعي والاندماج في الأنشطة المختلفة.

ما هي فترة ظهور مفهوم التعلم النشط؟

إن ظهور مصطلح أو مفهوم التعلم النشط مرتبط ارتباطا كبيرا بالفترات الأخيرة من القرن العشرين، وذلك لأن الوقت الذي كان سابقا لهذا لم يكن مفهوم التعلم النشط من المفاهيم المطروحة لأنه يعتبر من إفرازات الحداثة والتطور الذين فرضتهم علينا الحياة العصرية بكل ما فيها من إبداع تكنولوجي وعلمي. ولأن من الصعب في عالم التكنولوجيا أن تكون مبادئ التعلم والتدريس قائمة على قياس قدرات الطلاب التعليمية من خلال مقياس واحد، كان هناك حاجة لظهور مصطلح أو فكرة تستطيع أن تجدد الدماء في العملية التعليمية، وتستطيع أن تضع قياسا مختلفا لقدرات الطلاب التعليمية، كما أنها تقوم على أساس تنمية هذه القدرات بعيدا عن مفاهيم التلقين والحفظ الذي ظلت سائدة وحتى وقت طويل. ولو قارننا بين الوضع التعليمي في الفترة التي تسبق سبعينيات القرن العشرين والفترة التي تليها سوف نجد أن هناك طفرة كبيرة حدثت في هذا المجال، وأن هناك مجموعة من الآليات المختلفة التي تم استخدامها حتى يتم توفير كل العوامل التي تحقق مفهوم التعلم النشط. وقديما كان مفهوم التعلم يعتمد على توفير بيئة صالحة للتعليم، وهي البيئة المختصة بالمكان ومناهج التدريس والمعلمين، ومن ثم توفير أنظمة تستطيع أن تقيس القدرات العلمية للطالب عن طريق الاختبارات التي تحدد مستوى كل طالب في تلقي المعلومات والتعامل معها، ومن ثم تعتمد هذه العملية على وضع مقياس واحد لكل الطلاب على مختلف مستوياتهم الفكرية والثقافية وقدراتهم العقلية، وقد كانت هذه النقطة هي مصدر الخلل الرئيسي في الأنظمة التعليمية فيما قبل السبعينيات. أما بعد ذلك بدأ مفهوم التعلم النشط في الظهور وقد اعتمد هذا المفهوم على توفير البيئة الصالحة للطلاب لكي تساعدهم على الإبداع في المجالات المختلفة، وتوفير الوسائط التعليمية التي توفر المعلومات بطرق مبتكرة وحديثة وتقرب الصور العلمية للطلاب. ومن أهم الأشياء التي اعتمد عليها مفهوم التعلم النشط هو قياس قدرات الطلاب الفردية، من خلال مجموعة من الأنظمة التعليمية التي تركز على قدرة الطالب على استخراج المعلومات وتحليلها والتعامل معها، هذه الأنظمة لا تعتمد على قدرة الطالب على التعامل مع المعلومة بحفظها، لكنها تركز على قدرته على التعامل معها بشكل ابتكاري، وكيفية قيامه بتحصيل المعارف في العلوم المختلفة. مفهوم التعلم النشط قديما ومن الممكن أن نقول أن مفهوم التعلم النشط من المفاهيم التي تم تطبيقها حديثا لكن على الصعيد الآخر فإن هذا المفهوم من المفاهيم التي ظهرت في العديد من الأفكار الفلسفية القديمة، وكذلك قام العديد من الفلاسفة بتطبيق هذه الفكرة على تلاميذهم. وجدير بالذكر أن الفيلسوف اليوناني الكبير سقراط كان هو أول من قام بوضع قواعد مفهوم التعلم النشط، حيث كان يقوم بالتدريس من خلال طرح مسألة أو عدد من المسائل أمام طلابه ثم يطلب من كل طالب أن يقوم بالبحث عن حل لهذه المسألة، وعلى كل طالب أن يحاول البحث عن إجابة بطريقة فردية، وبعد ذلك يقوم كل طالب بطرح الحل الذي توصل إليه وبعدها تتم مناقشة كل الحلول التي توصل لها الجميع. ونلاحظ هنا أن سقراط لم يحاول أن يطرح المسألة وكيفية حلها، بل كانت الفكرة التي يعتمد عليها هي تحفيظ طلابه على البحث والتفكير في الكثير من الجوانب التي تخص المسألة وبعدها يقوم هو بطرح وجهة النظر الخاصة به والطريقة التي توصل إليها لحل تلك المسألة سواء كانت فلسفية أو رياضية، وقد كانت طريقة سقراط في التدريس هي حجر الأساس فيما نطلق عليه الآن مفهوم التعلم النشط. وبعد سقراط ظهر العديد من الفلاسفة والمفكرين الآخرين الذي ركزوا على مفهوم التعلم النشط وقاموا بتطبيقه، ومن هؤلاء الفلاسفة الفيلسوف الصيني لاو تسي، هذا الفيلسوف له دور رئيسي في تأسيس فكرة التعلم النشط، لأنه كان مقتنعا بأن التعلم يجب أن يحدث عن طريق التطبيق والتجربة والخطأ ودون حدوث ذلك فإن العملية التعليمية لن يكون لها أساس. ظهر بعد ذلك في العصور الأكثر حداثة مجموعة من الفلاسفة الذين كان لديهم باع طويل في تطوير هذه الفكرة ومنهم الفيلسوف الفرنسي جان جاك روسو، وكان من أهم الأفكار التي آمن بها هذا الفيلسوف هو ضرورة أن يتم التعلم من خلال الحواس، أي أن على أي إنسان أن يتعلم من خلال المعلومات التي يحصل عليها من حواسه وهنا إشارة إلى التجارب المختلفة. أما العالم الأمريكي جون ديوي فلقد كان له منحى مختلفا بعض الشيء عن باقي الفلاسفة فيما يخص عملية التعلم النشط، حيث كان مؤمنا بأن هناك دور للتجربة الحياتية يؤثر بشكل كبير على عملية التعلم وذلك لأنه في رأيه أن المعرفة تأتي عن طريق الخبرات الحياتية المختلفة التي نحصل عليها، ومن الممكن أن نقول أن العالم الأمريكي جون ديوي كان له دور كبير في وضع العديد من الأسس التي تعتمد عليها عملية التعلم الحديث، مثل ضرورة استخدام التفكير الذاتي، وضرورة قيام الطالب باستخدام مهاراته المختلفة وضرورة تنمية هذه المهارات، ومن أهم المهارات التي دعى العالم الأمريكي جون ديوي إلى ضرورة الاهتمام بها المهارات المتعلقة بتأسيس الثقة بالنفس لدى الطالب، كذلك استخدام المهارات الاجتماعية مثل مهارات التواصل وتنمية المهارات المختلفة المتعلقة بالقدرة على كل المشاكل ومواجهة الأمور بطرق مختلفة.

شاركنا رأيك