[ فقهاء وأئمة ] الشيخ عبد الله بن حميد.. 7 مراحل من سيرته
تم النشر اليوم [dadate] | الشيخ عبد الله بن حميد.. 7 مراحل من سيرته
تعرف على أهم التواريخ والأماكن في حياة الشيخ عبد الله بن حميد
ولد في الرياض في شهر رمضان عام 1329 هـ في بلدة معكال وهي بلدة قديمة، في عام 1331 هـ، توفى والده وعمره عامين فصار يتيماً، وفي عام 1332 هـ أصيب بالجدري وفقد بصره، وفي عام 1335 هـ.توفت والدته وألحق بطلبة الكتاتيب لتحفيظ القرآن الكريم على الشيخ علي بن صالح المديميغ.في عام 1345 هـ تلقى تعليمه على الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي السعودية حيث عينه مفتي السعودية مدرسا ومساعدا له.وفي عام 1357 هـ عينه الملك عبد العزيز قاضيا في الرياض، وفي عام 1363 هـ عينه قاضيا في بريدة وظل بها حتى عام 1377 هـ حيث طلب الإعفاء من منصب القضاء وتفرغ للتعليم.وفي عام 1384 هـ عينه الملك فيصل بن عبد العزيز رئيسا للرئاسة العامة للإشراف الديني على المسجد الحرام بمكة المكرمة كما أسس بنفس العام معهد الحرم المكي داخل أروقة المسجد الحرام بمثابة مرحلة للتعليم الثانوي والإعدادي.وفي عام 1395 هـ عينه الملك خالد بن عبد العزيز رئيسا لمجلس القضاء الأعلى ليكون المرجع النهائي في القضاء واستمر بهذا المنصب حتى وفاته يوم الأربعاء العشرين من ذي القعدة عام 1402 هـ، وتمت الصلاة عليه يوم الخميس بالمسجد الحرام في مكة المكرمة بعد صلاة العصر قم دفن في مقبرة العدل شرقي مكة المكرمة.
الشيخ عبد الله بن حميد.. الصفة والاعتبار
الشيخ عبد الله بن حميد قال فيه الملك عبد العزيز المؤسس للمملكة العربية السعودية لو كنت جاعلا القضاء والإمارة جميعا في يد رجل واحد لكان ذلك هو الشيخ عبد الله بن حميد وذلك من شدة إعجابه بسداد رأيه وذكائه وحكمته وقوته في الحق، ولم يتأثر الشيخ عبد الله بن حميد بما ألم به من فقدان للبصر منذ صغره ولم يؤثر على مسيرة حياته العملية والعلمية، إذ تعلم القرآن وأتم حفظه على المقرئ الشيخ علي بن محمد بن مديميغ ثم قرأه مجوداً على إمام المسجد الحرام الشيخ عبد الظاهر أبو السمح ثم تلقى العلوم الشرعية من كبار العلماء والقضاء ومنهم الشيخ محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ.كما تعلم على يد قاضي الرياض الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، والشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ الذي كان عالما ومفتيا جليلا وقد استفاد منه بملازمته التامة له حتى تخرج على يديه ونال العلم الشرعي في جوانب التوحيد والحديث والفقه واللغة، وكان متوسعا في الإقبال على المعرفة الإسلامية والأدبية بأصولها وفروعها حتى صار نائبا للشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ فإذا قام من مجلسه حل محله ليتابع التدريس للطلبة.وقد عينه الملك عبد العزيز قاضيا بالعاصمة الرياض وكان عمره في الثامنة والعشرين، ثم أسند إليه أمر القضاء والإفتاء والتدريس والإمامة والخطابة بمنطقة بريدة.وقد انتدب لمدة سنة كاملة في محاكم (مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والطائف) وذلك للفصل في القضايا التي طال فيها النزاع واحتاجت إلى قول فصل برأي وحجة قاطعة.وفي عهد الملك سعود بن عبد العزيز وبناء على طلب شخصي منه ورغبة مُلحة وافق الملك سعود على إعفائه من عمل القضاء لتفرغه لمهام التدريس، وفي عهد الملك فيصل بن عبد العزيز تم اختياره ليكون أول رئيس يتولى الرئاسة العامة للإشراف على المسجد الحرام بمكة المكرمة وقام بتأسيس معهد الحرم المكي ليكون مكافئا للتعليم الثانوي والإعدادي الديني.وفي عهد الملك خالد بن عبد العزيز عين رئيسا لمجلس القضاء الأعلى حتى وافته المنية، وقد اسندت إليه رئاسة المجمع الفقهي برابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، وتولى رئاسة جائزة الدولة التقديرية، كما كان عضوا بمجلس هيئة كبار العلماء وعضوا بالمجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي وعضوا بالمجلس الأعلى العالمي للمساجد في رابطة العالم الإسلامي وعضوا بالمؤتمر العالمي لتوجيه الدعوة وإعداد الدعاة، وقد نعاه الشيخ عبد العزيز بن باز بقوله: ترك فراغا عظيما بسبب غزارة علمه وكثرة فضله واهتمامه بأمور المسلمين وتوجيههم للخير عن طريق الكتابة والخطابة والوعظ العام، وكان رحمه الله زميلا لي في طلب العلم والتحصيل ومن هنا ربطني بالشيخ علد الله رحمه الله علاقة متينة ازدادت على مر الأيام في الذاكرة والتعاون على البر والتقوى والنصح العام لولاة الأمر والمسلمين.ونعاه تلميذه الشيخ محمد ناصر العبودي أمين عام رابطة العالم الإسلامي بقوله: بأن الشيخ عبد الله بن حميد لم يكن مذهبياً بمعنى أنه لا يخرج عن المذهب الحنبلي الذي كان يسير عليه على وجه العموم، فدعوى أنه لا يخرج عن المذهب غير صحيحة فكان يبحث عن الدليل في بعض المسائل ولكن لا يدعو أو يتظاهر بترك المذهب لأنه يخشى أن ينفلت الأمر بالنسبة للقضاة و طلبة العلم، وفي ترجمته ذكر الشيخ المحقق عبد الله بسام بكتابه (علماء نجد خلال ثمانية قرون ) أن الشيخ عبد الله بن كميد كان محل إجلال وتقدير من الحكام، وصاحب الإشارة والكلمة النافذة حيث يجلونه ويعرفون قدره ويحترمونه غاية الاحترام لسعة علمه وبعد نظره ونصحه لعامة المسلمين وولاتهم وما يقوم من خدمة الإسلام والمسلمين، وهو من كبار علماء الإسلام وعقلائهم ووجهائهم يتميز بالأناة والرؤية، كثير الصمت إلا فيما ينفع، حاد الذكاء لا يمكن أن ينخدع ،يحتاط في كل ما يقوله أو يفعله، لا ينخدع بالمظاهر مهما كانت ولا تغيره الدعاوى، وكان يرى أن اتحاد المسلمين هو العلاج الوحيد لنصرة المسلمين.
التعليقات
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا