مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | تفاوت الناس في الأرزاق والنعم وراءه حكم جليلة

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | لم أستطع التأقلم على الحياة في الخارج، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | أمي ترى أنني ضيعت مستقبلي المشرق وتقارنني بالآخرين.
- سؤال وجواب | أبي يضرب أخي بقوة دائما إن لم يفعل ما يطلبه، فما الحل؟
- سؤال وجواب | المدين العاجز عن السداد هل يأخذ من الزكاة
- سؤال وجواب | هدي التمتع واجب على غير المكي إذا جمع بين العمرة والحج في أشهر الحج في سفرة واحدة
- سؤال وجواب | أتخوف كثيراً أن لا أجد لي معيناً على العلم والالتزام.
- سؤال وجواب | ضرورة علاج الجرثومة الحلزونية لتفادي الإصابة بقرحة المعدة / كيفية التخلص من الدهون الزائدة على الكبد
- سؤال وجواب | الاستغفار من أسباب تحصيل الأولاد
- سؤال وجواب | أموري متعسرة وأجد صعوبة في كل شيء في حياتي!
- سؤال وجواب | الخلاف بين الزوجين حول كتابة الممتلكات باسميهما
- سؤال وجواب | كثرة تجشؤ وصعود سائل في الحلق بسبب القلق، فما علاجه؟
- سؤال وجواب | كيف يمكن للطالب أن يتفوق باستخدام طريقة الفهم دون التلقين؟
- سؤال وجواب | شهد بالزور فنال صاحبه تعويضًا، فماذا يلزمه؟
- سؤال وجواب | أريد أن أطلب العلم الشرعي مع تخصصي الطبي . أرشدوني
- سؤال وجواب | كيف تتم معالجة النسيان في وقت المذاكرة؟
آخر تحديث منذ 2 ساعة
1 مشاهدة

أريد أن أعرف كيفية العدل في الرزق وغيرها من الأشياء بين الناس وأن كل الناس في النهاية متساوون حتى يطمئن قلبي؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فاعلم أخي حفظك الله ووفقك، وصرف عنك كيد الشيطان وشبهاته أن الله تعالى هو الذي خلق هذا الإنسان وأوجده من العدم، وأسبغ عليه النعم ظاهرة وباطنة، قال تعالى: (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) [النحل:18] ولو تأمل الإنسان في نعم الله لعلم وأيقن أن الفضل كله بيد الله ومن الله ، ونمثل ببعض النعم التي أذهب الإلف الإحساس بها: فنعمة اللسان من النعم العظيمة فبه يذوق الإنسان، وبه يقلب الطعام، وبه يتكلم.

وقد امتن الله بنعمة اللسان ونعمة البيان، أما نعمة اللسان فقال الله تعالى: (أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ) [البلد:8-9].

وأما نعمة البيان فيقول الله تعالى: (خَلَقَ الْأِنْسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ) [الرحمن:4].

ولو نظر العبد نظر تأمل لوجد الحيوانات من حوله تملك ألسنة أكبر وأضخم من لسانه، ولكنها لا تملك البيان، فمن أعطاك القدرة على البيان ولم يعطها لغيرك؟!.وأما نعمة العقل فما أعظمها من نعمة، فالعقل به يفكر الإنسان ويزن الأمور، ويدرك الأحداث ويخترع ويبتكر، وما الحضارة التي يعيشها الناس اليوم إلا ثمرة واحدة من ثمار نعمة العقل، والحيوانات التي هي سابقة للإنسان من حيث الوجود على سطح هذه الأرض ما زالت تعيش حياتها كما وجدت أول مرة، فالطائر ينسج عشه، والضب يدخل جحره وهكذا، والإنسان بنى العمارات وناطحات السحاب، وصنع الطائرات والسفن وغير ذلك مما هو مشاهد معلوم، فهل رجع الإنسان إلى نفسه وشكر ربه على هذه النعم؟!.والعجب أن هذا الإنسان الذي لا يملك من أمر نفسه قليلاً ولا كثيراً، بل هو مملوك لله تعالى ينصرف عن شكر هذه النعم، ثم يحتج على الله بأنه لم يعطه كذا، فهل يجب على الله ذلك؟!.

وللجواب عن هذا نضرب مثلاً بسيطاً، ولله المثل الأعلى: لو أن رجلاً غنياً كريما أعطى هذا الفقير مالاً، وأعطى الآخر سيارة، وأعطى الثالث بيتاً، فهل يقول عاقل بأن الغني تلزمه التسوية بين الناس؛ وإلا كان ظالماً؟.فالله جل وعلا تفضل على عباده بنعم لا تحصى، ثم فاوت بينهم في الرزق لحكم عظيمة، جهلها كثير ممن لم تتنور بصائرهم بنور الوحي، ومن هذه الحكم ما يلي:أولاً: لو كان الناس على مستوى واحد في رزقهم وإمكاناتهم لما قامت الحياة ودار دولابها، ولتعطلت كثير من الأعمال، وقد أشار الله سبحانه إلى هذه الحكمة بقوله تعالى: (أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) [الزخرف:32].

قال السدي وابن زيد: يسخر الأغنياء الفقراء فيكون بعضهم سبباً لمعاش بعض.

ثانياً: الابتلاء والاختبار، ليظهر الشاكر من الكافر، والصادق من الكاذب، فالغني مبتلى بالغنى، والفقير مبتلى بالفقر.

أما الغني فهل يؤدي شكر نعمة الله عليه وينفق المال وفق أمر الله له؟ وأما الفقير فهل يصبر ويحمد الله على ما هو فيه دون حسد لغيره وتضجر من قدر الله وحكمته؟ وبذلك ترفع درجتهما إن صبرا، ويعذب من سخط منهما ولم يرض بقسمة الله.

ثالثاً: أن الله تعالى يعطي ويمنع بما يصلح عباده، قال تعالى: (وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ) [الشورى:27].

وقد استشهد الإمام ابن كثير في تفسير هذه الآية بالحديث الذي أخرجه الطبراني والديلمي في الفردوس وأبو نعيم في الحلية من حديث أنس وعمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه قال: "أتاني جبريل، فقال: يا محمد، ربك يقرأ عليك السلام، ويقول: إن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا بالغنى ولو أفقرته لكفر، وإن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا القلة ولو أغنيته لكفر، وإن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا بالسقم ولو أصححته لكفر، وإن من عبادي من لا يصح إيمانه إلا بالصحة ولو أسقمته لكفر"، والحديث وإن كان ضعيفاً وأورده ابن الجوزي في العلل إلا أن معناه صحيح، ولذا أورده الإمام ابن كثير ولم يعلق عليه، وكذا أورده شيخ الإسلام ابن تيمية في رسالته المسماة بقاعدة في المحبة.ومن لم يفهم هذه الحقائق فلِأَمَرَيْن: الأول: اعتبار أن الغنى من إكرام الله للعبد والفقر من إهانة الله للعبد، وقد رد الله هذا الظن الخاطئ بقوله تعالى: (فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ) [الفجر:15-16]، وقال تعالى: (وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً) [سـبأ:37].

وبين النبي صلى الله عليه وسلم المعيار الصحيح للمفاضلة عند الله بقوله: "يا أيها الناس، ألا إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على أعجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى" رواه أحمد.

وكم من صاحب مهنة دنيئة متصف بالإيمان والتقوى أرفع وأحب وأعز عند الله من صاحب جاه وسلطان ومال وهو معرض عن الله تعالى.

الثاني: أنه نظر إلى الدنيا مفصولة عن الآخرة فنظر إلى الظالم ولم ينظر إلى الاقتصاص منه، ونظر إلى المظلوم ولم ينظر إلى الاقتصاص له، وهكذا.

ولو أيقن بيوم القيامة ودار الجزاء لعاين الحق وظهر الأمر.

قال تعالى: (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ * وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) [الجاثـية:21-22].

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | تبت ولكني أعاني من الفتور والإحباط!
- سؤال وجواب | حائرة في اختيار التخصص المناسب لي، فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | إذا باع الأب منزله بعد وفاة زوجته الثانية فهل يخص أولادها بشيء من المال ليؤسسوا حياتهم بعد فقد أمهم ؟
- سؤال وجواب | أشعر بسحبة في صدري عند تخيل المستقبل، فما السبب؟
- سؤال وجواب | أشكو من عدم الراحة وأن حياتي فارغة ولا أعلم ما السبب
- سؤال وجواب | لا فرق بين العصا والمنسأة
- سؤال وجواب | أمي لا تدعمني وقت ضعفي وأشعر أنها لا تحبني، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | هل يترك العمل مع والده لأنه يبيع الملابس التي عليها صور مع أن ذلك سيؤدي إلى غضبه؟
- سؤال وجواب | أصبحت أشعر أن النجاح خطر علي، فكيف أتغلب على ذلك؟
- سؤال وجواب | كيف أتغلب على صعوبات الحياة؟
- سؤال وجواب | حكم الاشتراك ببرنامج محلات عروض التخفيض باشتراك وعوض
- سؤال وجواب | حكم رمي الجمار بعد غروب شمس يوم الثالث عشر
- سؤال وجواب | كنت أحب تخصصي في الجامعة وفجأة كرهته، فما سبب ذلك؟
- سؤال وجواب | الحلف بتحريم الزوجة للتخويف
- سؤال وجواب | إذا أردنا تأجيل الإنجاب قليلاً، فما الطريقة الطبية والصحية لذلك؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/21




كلمات بحث جوجل