شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
اليوم: ,Sat 06 Dec 2025 الساعة: 04:32 PM


اخر المشاهدات
اخر بحث





- [ فــــــرصةصحيح الترغيب للالبانى ] عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن رجلا أتاه فقال إن لي امرأة وإن أمي تأمرني بطلاقها فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الوالد أوسط أبواب الجنة فإن شئت فأضع هذا الباب أو احفظه
- [ مؤسسات البحرين ] مؤسسة كوكب الارض لصيانه المكيفات المركزيه ... المحرق
- صور اشكال ملايات جديدة 2021
- أشهر أقوال الماوردي
- مركز كانو لأمراض الكلى مركز أحمد علي كانو لأمراض و غسيل الكلى
- [ عبادات ] 7 من أهم فوائد الصيام .. هل تعرفها
- [ تعرٌف على ] عوامل مساهمة في الرخاء
- [ تسوق وملابس الامارات ] برج الهدايا ... أبوظبي
- [ تعرٌف على ] الإسكندرية (لويزيانا)
- [ آية ] ﴿ ٱلَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِى غِطَآءٍ عَن ذِكْرِى وَكَانُوا۟ لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا ﴾ [ سورة الكهف آية:﴿١٠١﴾ ]أي: لا يقدرون على سمع آيات الله الموصلة إلى الإيمان؛ لبغضهم القرآن والرسول؛ فإن المبغض لا يستطيع أن يلقي سمعه إلى كلام من أبغضه، فإذا انحجبت عنهم طرق العلم والخير فليس لهم سمع ولا بصر، ولا عقل نافع. السعدي:487.

[ السيرة النبوية ] ملخص قصير عن السيرة النبوية: من الميلاد بمكة والفتح وحجة الوداع.. للوفاة بالمدينة المنورة

تم النشر اليوم 06-12-2025 | [ السيرة النبوية ] ملخص قصير عن السيرة النبوية: من الميلاد بمكة والفتح وحجة الوداع.. للوفاة بالمدينة المنورة
[ السيرة النبوية ] ملخص قصير عن السيرة النبوية: من الميلاد بمكة والفتح وحجة الوداع.. للوفاة بالمدينة المنورة تم النشر اليوم [dadate] | ملخص قصير عن السيرة النبوية: من الميلاد بمكة والفتح وحجة الوداع.. للوفاة بالمدينة المنورة

فتح مكة وحجة الوداع

عن سيرته صلى الله الله عليه وسلم في مكة المكرمة وقت فتحها واحترام حرمتها، ورد في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ خُزاعَةَ قَتَلُوا رَجُلًا مِن بَنِي لَيْثٍ – عامَ فَتْحِ مَكَّةَ – بقَتِيلٍ منهمْ قَتَلُوهُ، فَأُخْبِرَ بذلكَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، فَرَكِبَ راحِلَتَهُ فَخَطَبَ، فَقالَ: إنَّ اللَّهَ حَبَسَ عن مَكَّةَ القَتْلَ، أوِ الفِيلَ – قالَ أبو عبدِ اللَّهِ كَذا، قالَ أبو نُعَيْمٍ واجْعَلُوهُ على الشَّكِّ الفِيلَ أوِ القَتْلَ وغَيْرُهُ يقولُ الفِيلَ – وسَلَّطَ عليهم رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم والمُؤْمِنِينَ، ألا وإنَّها لَمْ تَحِلَّ لأحَدٍ قَبْلِي، ولَمْ تَحِلَّ لأحَدٍ بَعْدِي، ألا وإنَّها حَلَّتْ لي ساعَةً مِن نَهارٍ، ألا وإنَّها ساعَتي هذِه حَرامٌ، لا يُخْتَلى شَوْكُها، ولا يُعْضَدُ شَجَرُها، ولا تُلْتَقَطُ ساقِطَتُها إلّا لِمُنْشِدٍ، فمَن قُتِلَ فَهو بخَيْرِ النَّظَرَيْنِ: إمّا أنْ يُعْقَلَ، وإمّا أنْ يُقادَ أهْلُ القَتِيلِ. فَجاءَ رَجُلٌ مِن أهْلِ اليَمَنِ فَقالَ: اكْتُبْ لي يا رَسولَ اللَّهِ، فَقالَ: اكْتُبُوا لأبِي فُلانٍ. فَقالَ رَجُلٌ مِن قُرَيْشٍ: إلّا الإذْخِرَ يا رَسولَ اللَّهِ، فإنّا نَجْعَلُهُ في بُيُوتِنا وقُبُورِنا؟ فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: إلّا الإذْخِرَ إلّا الإذْخِرَ، ومن سيرته صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بمكة.كما جاء في صحيح البخاري عن عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَفَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ، فَجَعَلُوا يَسْأَلُونَهُ، فَقَالَ رَجُلٌ: لَمْ أَشْعُرْ، فَحَلَقْتُ قَبْلَ أَنْ أَذْبَحَ، قَالَ: اذْبَحْ وَلَا حَرَجَ، فَجَاءَ آخَرُ فَقَالَ: لَمْ أَشْعُرْ فَنَحَرْتُ قَبْلَ أَنْ أَرْمِيَ، قَالَ: ارْمِ وَلَا حَرَجَ. فَمَا سُئِلَ يَوْمَئِذٍ عَنْ شَيْءٍ قُدِّمَ وَلَا أُخِّرَ إِلَّا قَالَ: افْعَلْ وَلَا حَرَجَ.

من السيرة النبوية بالمدينة.. الدعاء والإخبار والوفاة

من أمثلة الدعاء النبوي الذي تحقق: استجابة الله لدعاء نبيه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لخير العامة والخاصة ما جاء في صحيح البخاري عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ َ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا وَفِي مُدِّنَا، وَصَحِّحْهَا لَنَا، وَانْقُلْ حُمَّاهَا إِلَى الْجُحْفَةِ قَالَتْ: وَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ وَهِيَ أَوْبَأُ أَرْضِ اللهِ، قَالَتْ: فَكَانَ بُطْحَانُ يَجْرِي نَجْلًا، تَعْنِي مَاءً آجِنًا، وقد استجاب الله لدعاء رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يعد بالمدينة وباء.وعن دعاؤه لأنس بن مالك رضي الله عنه – روى البخاري في ‘ صحيحه ‘، عن أنس رضي الله عنه، قال: قالت أمي: يا رسول الله، خادمك أنس ادع الله له، فقال: ‘اللهم أكثر ماله وولده، وبارك له فيما أعطيته’. قال أنس: (فوالله إن مالي لكثير، وما أعلم أن أحدا أصاب من رخاء العيش ما أصبت، وإن ولدي وولد ولدي ليتعادون” أي بلغ عددهم” اليوم على نحو المائة، ولقد دفنت إلى اليوم مائة من ولدي، لا أقول سقطا، ولا ولد ولد).ومن بركة دعائه لعبد الرحمن بن عوف في ماله فقد دعا صلى الله عليه وسلم لعبد الرحمن بن عوف بالبركة، فقال عبد الرحمن: فلو رفعت حجراً لرجوت أن أصيب تحته ذهبًا. ولا يخفى كثرة أمواله وصدقاته الجزيلة، حتى إنه أعتق في يوم واحد ثلاثين عبدًا، وتصدق مرة بعير قدمت من (الشام) تحمل كل شيء، وكان الناس في مجاعة، فارتجت (المدينة) لقدومها، فتصدق بها وبما عليها، حتى بأقتابها وأحلاسها، وكانت سبعمائة جمل، عليها سبعمائة حمل، ولما مات أخذت كل زوجة ثمانين ألفا، وكن أربعا، بعد أن أوصى بخمسين ألفا.ومن بركة دعائه صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه، أن يكفيه الله الحر والقر. فكان في الشتاء يلبس ثياب الصيف، وفي الصيف يلبس ثياب الشتاء، ولا يصيبه حر ولا برد، وكذلك ما دعا به صلى الله عليه وسلم لابنته فاطمة الزهراء رضي الله عنها، ألا يجيعها الله، فما وجدت بعد ذلك للجوع ألماَ.وأما عن دعائه صلى الله عليه وسلم على أعدائه، كما دعا على كسرى حين مزق كتابه: ‘أن يمزق الله ملكه كل ممزق’. فتمزقوا حتى لم يبق لهم باقية، ولا بقيت للفرس رئاسة في جميع أقطار الدنيا، ودعاؤه صلى الله عليه وسلم على عتبة بن أبي لهب فقد دعا صلى الله عليه وسلم على عتبة بن أبي لهب: “أن يسلط الله عليه كلبا من كلابه”، فجاءه الأسد، وأخذه من وسط أصحابه. علمه من أخبار الغيب وبموته صلى الله عليه وسلم وقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بفتح بيت المقدس والشام والعراق وتحقق ما أخبر به بعد وفاته.ولقد تم تخيير النبي صلى الله عليه وسلم عند قبضه، ففي ‘الصحيحين’، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله وهو صحيح يقول: ‘إنه لن يقبض نبي قط حتى يرى مقعده في الجنة، ويخير بين الدنيا والآخرة’، فسمعته في مرضه الذي مات فيه يقول، وقد أخذته بحة: “مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهدآء والصالحين وحسن أولائك رفيقا) iiسورة النساء 4 / 69ii. وفي رواية: ثم شخص بصره / إلى السماء، ثم قال: ‘اللهم الرفيق الأعلى ‘. فقلت: إذا لا يختارنا، وعرفت أنه حديثه الذي كان يحدثنا وهو صحيح وفي رواية أنه قال: ‘اللهم اغفر لي وارحمني، وألحقني بالرفيق الأعلى وفي الصحيحين.وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن المسلمين بينما هم في صلاة الفجر من يوم الإثنين، وأبو بكر يصلي لهم، لم يفجأهم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كشف ستر حجرة عائشة، فنظر إليهم وهم صفوف في الصلاة، فتبسم يضحك، فنكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصف، وظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد أن يخرج إلى الصلاة، فقال أنس: وهم المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم فرحًا برسول الله صلى الله عليه وسلم، فأشار إليهم بيده: أن أتموا صلاتكم، ودخل الحجرة، وأرخى الستر، ومات من يومه.

نسب النبي صلى الله عليه وسلم وميلاده

يرجع نسب خاتم الرسل والنبيين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي الأنبياء إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام، وقد اشتهر وصفه بالصادق الأمين، كما عرف نسبه بابن الذبيحين وفي الحديث الذي جاء بالمستدرك على الصحيحين دلالة على ذلك فقد روى عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ الصُّنَابِحِيُّ، قَالَ : حَضَرْنَا مَجْلِسَ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ فَتَذَاكَرَ الْقَوْمُ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ، فَقَالَ بَعْضُهُمُ: الذَّبِيحُ إِسْمَاعِيلُ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: بَلْ إِسْحَاقُ الذَّبِيحُ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: سَقَطْتُمْ عَلَى الْخَبِيرِ، كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ – فَأَتَاهُ الْأَعْرَابِيُّ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، خَلَّفْتُ الْبِلَادَ يَابِسَةً وَالْمَاءَ يَابِسًا، هَلَكَ الْمَالُ وَضَاعَ الْعِيَالُ، فَعُدْ عَلَيَّ بِمَا أَفَاءَ اللهُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ الذَّبِيحَيْنِ، فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللهِ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ – وَلَمْ يُنْكِرْ عَلَيْهِ، فَقُلْنَا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، وَمَا الذِّبِيحَانِ؟ قَالَ: إِنَّ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ لَمَّا أَمَرَ بِحَفْرِ زَمْزَمَ نَذَرَ لِلهِ إِنْ سَهَّلَ اللهُ أَمْرَهَا أَنْ يَنْحَرَ بَعْضَ وَلَدِهِ، فَأَخْرَجَهُمْ فَأَسْهَمَ بَيْنَهُمْ، فَخَرَجَ السَّهْمُ لِعَبْدِ اللهِ فَأَرَادَ ذَبْحَهُ فَمَنَعَهُ أَخْوَالُهُ مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ، وَقَالُوا: ارْضِ رَبَّكَ وَافْدِ ابْنَكَ. قَالَ: فَفَدَاهُ بِمِائَةِ نَاقَةٍ، قَالَ: فَهُوَ الذَّبِيحُ وَإِسْمَاعِيلُ الثَّانِي.وقد ذكر القرآن الكريم دعوة أبيه: إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام بقولهما: {رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} سورة البقرة – الآية 129 – ومعناها بتفسير الجلالين (ربنا وابعث فيهم) أي أهل البيت “الحرام بمكة بمعنى أن البيت هو الكعبة” (رسولاً منهم) من أنفسهم، وقد أجاب الله دعاءه بمحمد صلى الله عليه وسلم (يتلو عليهم آياتك) القرآن (ويعلمهم الكتاب) القرآن (والحكمة) أي ما فيه من الأحكام (ويزكيهم) يطهرهم من الشرك (إنك أنت العزيز) الغالب (الحكيم) في صنعه.وفي الحديث الذي أخرجه ابن حبان في صحيحه، وأحمد في مسنده، والحاكم في مستدركه عَنْ عِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي عِنْدَ اللهِ لَخَاتَمُ النَّبِيِّينَ، وَإِنَّ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَمُنْجَدِلٌ فِي طِينَتِهِ، وَسَأُنَبِّئُكُمْ بِأَوَّلِ ذَلِكَ دَعْوَةُ أَبِي إِبْرَاهِيمَ ، وَبِشَارَةُ عِيسَى بِي، وَرُؤْيَا أُمِّي الَّتِي رَأَتْ، وَكَذَلِكَ أُمَّهَاتُ النَّبِيِّينَ تَرَيْنَ، وقد رأت أم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رؤيا جاء ذكرها في السيرة النبوية لابن هشام: أن آمنة ابنة وهب أم رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت تحدث أنها أتيت حبن حملت بروسل الله صلى الله عليه وسلم فقيل لها إنك قد حملت بسيد هذه الأمة فإذا وقع إلى الأرض فقولي أعيذه بالواحد من شر كل حاسد ثم سميه محمدًا ورأت حين حملت به أنه خرج منها نور رأت به قصور بصرى من أرض الشام.وقد ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة المكرمة كما جاء بالمستدرك على الصحيحين للحاكم عن قباث ابن أشيم لعبد الملك ابن مروان: ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل وتنبأ (أي بعثه الله نبياَ) عند رأس الأربعين من الفيل، وفي الحديث الصحيح بالسلسلة الصحيحة للألباني عن عبد الله بن عباس وقيس بن مخرمة: وُلِدَ النَّبيُّ الله صلى الله عليه وسلم عامَ الفيلِ، وعام الفيل شهد هلاك جيش أبرهة الحبشي الذي جاء لهدم الكعبة فيصرف الناس عن الحج للكعبة ويحول حجاج بيت الله الحرام للحج إلى الكنيسة التي بناها أبرهة وسماها القليدس ليكون محجا للناس بدلًا عن الكعبة التي بناها أبو الأنبياء إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام فأهلكه الله بطير أبابيل أصابت أبرهة وجيشه بحجارة من سجيل كانت في منقارها وبين مخالبها فأهلكتهم جميعاَن وفي ذلك قول الله تعالى في سورة الفيل: }أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ (5)، وكان يوم الميلاد يوم الأثنين 12 (الثاني عشر) من ربيع الأول، لأول عام من حادثة الفيل والموافق عشرين أو أثنين وعشرين من شهر أبريل من سنة 571 (خمسمائة وإحدى وسبعين) ميلادية.وفي الحديث الحسن الذي رواه هانئ المخزومي: لمَّا كانتِ اللَّيلةُ الَّتي وُلِدَ فيها رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ارتَجسَ إيوانُ كِسرى وسقَطَت منها أربعةُ عشرَ شُرافةَ وخَمدت نارُ فارِسَ ولم تخمَد قبلَ ذلك ألفَ عامٍ، وغاضَت بُحيرَةُ ساوَةَ فلمَّا أصبحَ كسرى أفزعَهُ ذلِكَ فصبرَ عليهِ تشجُّعًا إليه وأخبرَهم فلمَّا عيلَ صبرُهُ رأى أن لا يَسترَ ذلِكَ عن وزرائِهِ ومَرازبتِهِ فلبسَ تاجَهُ وقعدَ علَى سريرِهِ وجمعَهُم إليهِ وأخبرَهُم بما رأى فبَينا هم كذلِكَ إذ وردَ عليهمُ الكتابُ بخُمودِ النَّارِ فازدادَ غمًّا إلى غمِّهِ فقالَ الموبِذانُ: وأَنا أصلحَ اللَّهُ الملِكَ اللَّهُمَّ قد رأيتُ في هذِهِ اللَّيلةِ إبلًا ضِعافًا تقودُ خيلًا عِرابًا قد قطَعَت دجلةَ وانتشَرَت في بلادِها فقالَ: أيُّ شيءٍ يكونُ هذا يا موبذانُ وَكانَ أعلَمَهُم في أنفسِهِم قالَ: حادثٌ يكون في ناحيةِ العَربِ فَكَتبَ عندَ ذلِكَ: مِن كِسرى ملِكِ الملوكِ إلى النُّعمانِ بنِ المنذرِ أمَّا بعدُ فابعَث إليَّ برجلٍ عالِمٍ بما أريدُ أن أسألَهُ عنهُ فبَعثَ إليهِ بعبدِ المسيحِ بنِ عمرِو بنِ حيَّانَ بنِ بَقلةَ الغسَّانيِّ فلما قدِمَ عليه قال: أعندَكَ علمٌ بما أريدُ أن أسألَكَ عنهُ ؟ قالَ: لِيُخبِرني الملِكُ فإن كانَ عِندي منهُ علمٌ أخبرتُهُ وإلَّا دَللتُهُ على مَن يخبرُهُ، فأخبرَهُ بما رأى فقالَ: عِلمُ ذلِكَ عندَ خالٍ لي يسكنُ مشارِفَ الشَّامِ يقالُ له سَطيحٌ قال: فأتِهِ فاسألهُ عمَّا أخبرتُكَ ثمَّ ائتِني بجوابِهِ فخرجَ عبدُ المسيحِ حتى قدِم سَطيحٍ وقد أشفَى (أوشك)على الموتِ فسلَّمَ عليهِ وحيَّاهُ فلَم يردَّ فقال سطيح: إذا كثُرتِ التِّلاوةُ وظَهَرَ صاحبُ الهَراوةِ وخمدت نارُ فارسَ وغاضت بُحَيْرةُ ساوةَ وفاضَ وادي السَّماوةِ فليسَ الشَّامُ لسَطيحٍ شاما يملِكُ منهم ملوكٌ وملِكاتٍ علَى عددِ الشُّرفاتِ وَكُلُّ ما هوَ آتٍ آتٍ، فلمَّا قدمَ عبدُ المسيحِ على كِسرى أخبرَهُ بقولِ سَطيحٍ فقالَ كِسرَى: إلى أن يملِكَ منَّا أربعةَ عشرَ ملكًا قد كانَت أمورٌ قال: فملَكَ منهُم عشرةٌ أربعَ سنينَ وملَكَ الباقونَ إلى آخرِ خِلافةِ عُثمانَ رضيَ اللَّهُ عنهُ.

أرسله الله رحمة للعالمين

قال الله تعالى في كتابه العزيز: “وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ًونذيراً ولكن أكثر الناس لا يعلمون” سبأ/28، “وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ” الأنبياء/107.وقد أمر الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بأن يبلغ الناس جميعًا ما ينزل عليه في الوحي، وقال كذلك بقول الله تعالى: “يا أيها المدثر، قم فأنذر” المدثر/1-2.كما أنزل الله سكينته وتثبيته على رسوله صلى الله عليه وسلم، فجاء قول الله تعالى: “وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا * وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا “iiالإسراء: 73، 74ii،”وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين” الأنفال/30، “ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز” الحج/40.

شاركنا رأيك