مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | آثار الذنوب والمعاصي وفضل التوبة منها

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | كيف أتعامل مع ابني وعصبيته؟
- سؤال وجواب | التوقيع على الكمبيالات قبل عملية الشراء
- سؤال وجواب | لا يشترط وجود المحرم لصحة طواف المرأة وسعيها
- سؤال وجواب | أخي الصغير مهووس بالألعاب الإلكترونية، فكيف أعالج هذا الأمر؟
- سؤال وجواب | الشرب من ماء زمزم مستحب
- سؤال وجواب | نحو بناء شخصية الطفل المتكاملة
- سؤال وجواب | الخارج بعد القصة البيضاء ليس بشيء
- سؤال وجواب | الطفل كثير الإزعاج والتخريب، كيف نتعامل معه؟
- سؤال وجواب | معنى: العمرة المجزئة
- سؤال وجواب | سبب وجود أملاح الأوكسالات في البول وكيفية التخلص منها
- سؤال وجواب | لا حرج في حلق المحرم رأسه بنفسه للتحلل أو حلق غيره له وإن كان الغير محرما
- سؤال وجواب | التعامل مع المراهق. شكر وتشجيع خير من اللوم والتقريع
- سؤال وجواب | ما أسباب عناد الأطفال؟
- سؤال وجواب | العناد والتمرد لدى الزوجة . الأسباب والعلاج
- سؤال وجواب | حكم استغلال الفرد الثروات العامة لمصلحة نفسه
آخر تحديث منذ 1 ساعة
3 مشاهدة

سؤالي عن الاستمناء: أنا طالب وأعيش في مجتمع تفشى فيه العري والفساد وأريد أن أحصن نفسي، لا أستطيع الزواج ولا الصيام وكلما وقعت في ذلك أعد نفسي وأعد الله أنني لن أعود لذلك، لكن أبسط شيء يثيرني ويدفعني إلى الاستمناء وعند فعل ذلك أحس بالذنب وأتوب، ولكنني أعود لفعل ذلك حتى قلت إن الله لن يغفر لي طالما أعود لارتكاب هذا الذنب، أريد المساعدة، لأنني مشتت ولا أستطيع تدارك الأمر، فهل علي عقاب في الدنيا، لأنني كلما فعلت ذلك أقول إن الله لن يساعدني ولن يستجيب دعائي طالما هذا الذنب يرافقني؟ وشكرا..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فنسأل الله أن يتوب عليك ويوفقك لترك هذا الذنب وغيره من الذنوب والمعاصي، وأول ما نوصيك به هو تقوى الله والبعد عن الأماكن التي تكثر فيها الفتن، بل عليك بهجرها، فإنها من الهجرة التي يحمد صاحبها ويثاب عليها، وعليك أن تشغل نفسك بالطاعات خصوصا ذكر الله تعالى، فإن الشيطان جاثم على قلب ابن آدم، فإذا سها وغفل وسوس، وإذا ذكر الله خنس، كما جاء ذلك عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ كما أن الواجب عليك أن تتوب من الذنب ولو وقعت فيه مرات ومرات، فلا تقنط من رحمة الله ، وألح عليه في الدعاء بأن يعافيك من هذا الذنب، فإياك إياك أن تترك التوبة وبابها لم يغلق، أو تترك الدعاء وبابه لم يوصد، فإن الشيطان يودّ أن يظفر منك بهذا، وفي الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِيمَا يَحْكِي عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: أَذْنَبَ عَبْدٌ ذَنْبًا، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ، ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ، فَقَالَ أَي رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: عَبْدِي أَذْنَبَ ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ، ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ فَقَالَ أَي رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ، وَاعْمَلْ مَا شِئْتَ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكَ.قال النووي: وفي الحديث أن الذنوب ولو تكررت مائة مرة، بل ألفاً وأكثر وتاب في كل مرة قبلت توبته، أو تاب عن الجميع توبة واحدة صحت توبته، وقوله في الحديث: اعمل ما شئت ـ معناه: ما دمت تذنب فتتوب غفرت لك.

وليس في هذا الحديث ترخيص في فعل الذنوب، ولكن فيه الحث على التوبة لمن وقع في الذنب، وأنه لا يستمر على فعله.واعلم ـ وفقنا الله وإياك لطاعته ـ أن من عقوبة الذنب أن يجد الإنسان أثره في الدنيا ولو بعد حين، وأن من هذه الآثار تعسير أموره عليه، فكلما طرق بابا وجده مغلقا، قال ابن القيم رحمه الله : وَهَاهُنَا نُكْتَةٌ دَقِيقَةٌ يَغْلَطُ فِيهَا النَّاسُ فِي أَمْرِ الذَّنْبِ، وَهِيَ أَنَّهُمْ لَا يَرَوْنَ تَأْثِيرَهُ فِي الْحَالِ، وَقَدْ يَتَأَخَّرُ تَأْثِيرُهُ فَيُنْسَى، وَيَظُنُّ الْعَبْدُ أَنَّهُ لَا يُغَبِّرُ بَعْدَ ذَلِكَ، وَأَنَّ الْأَمْرَ كَمَا قَالَ الْقَائِلُ: إِذَا لَمْ يُغَبِّرْ حَائِطٌ فِي وُقُوعِهِ.

فَلَيْسَ لَهُ بَعْدَ الْوُقُوعِ غُبَارُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ!.

مَاذَا أَهْلَكَتْ هَذِهِ النُّكْتَةُ مِنَ الْخَلْقِ؟ وَكَمْ أَزَالَتْ غُبَارَ نِعْمَةٍ؟ وَكَمْ جَلَبَتْ مِنْ نِقْمَةٍ؟ وَمَا أَكْثَرَ الْمُغْتَرِّينَ بِهَا الْعُلَمَاءِ وَالْفُضَلَاءِ، فَضْلًا عَنِ الْجُهَّالِ، وَلَمْ يَعْلَمِ الْمُغْتَرُّ أَنَّ الذَّنْبَ يَنْقَضُّ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ، كَمَا يَنْقَضُّ السُّمُّ، وَكَمَا يَنْقَضُّ الْجُرْحُ الْمُنْدَمِلُ عَلَى الْغِشِّ وَالدَّغَلِ، وَقَدْ ذَكَرَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ: اعْبُدُوا اللَّهَ كَأَنَّكُمْ تَرَوْنَهُ، وَعُدُّوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الْمَوْتَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ قَلِيلًا يُغْنِيكُمْ، خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ يُلْهِيكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْبِرَّ لَا يَبْلَى، وَأَنَّ الْإِثْمَ لَا يُنْسَى.

وَنَظَرَ بَعْضُ الْعُبَّادِ إِلَى صَبِيٍّ، فَتَأَمَّلَ مَحَاسِنَهُ، فَأُتِيَ فِي مَنَامِهِ وَقِيلَ لَهُ: لَتَجِدَنَّ غِبَّهَا بَعْدَ أَرْبَعِينَ سَنَةً، هَذَا مَعَ أَنَّ لِلذَّنْبِ نَقْدًا مُعَجَّلًا لَا يَتَأَخَّرُ عَنْهُ، قَالَ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيُصِيبُ الذَّنْبَ فِي السِّرِّ فَيُصْبِحُ وَعَلَيْهِ مَذَلَّتُهُ، وَقَالَ يَحْيَى بْنُ مُعَاذٍ الرَّازِيُّ: عَجِبْتُ مِنْ ذِي عَقْلٍ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: اللَّهُمَّ لَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ، ثُمَّ هُوَ يُشْمِتُ بِنَفْسِهِ كُلَّ عَدُوٍّ لَهُ، قِيلَ: وَكَيْفَ ذَلِكَ؟ قَالَ يَعْصِي اللَّهَ وَيَشْمَتُ بِهِ فِي الْقِيَامَةِ كُلُّ عَدُوٍّ، وَقَالَ ذُو النُّونِ: مَنْ خَانَ اللَّهَ فِي السِّرِّ هَتَكَ اللَّهُ سِتْرَهُ فِي الْعَلَانِيَةِ، وَقَالَ بَعْضُ السَّلَفِ: إِنِّي لَأَعْصِي اللَّهَ فَأَرَى ذَلِكَ فِي خُلُقِ دَابَّتِي، وَامْرَأَتِي، وَمِنْهَا: تَعْسِيرُ أُمُورِهِ عَلَيْهِ، فَلَا يَتَوَجَّهُ لِأَمْرٍ إِلَّا يَجِدُهُ مُغْلَقًا دُونَهُ أَوْ مُتَعَسِّرًا عَلَيْهِ، وَهَذَا كَمَا أَنَّ مَنْ تَلَقَّى؟ اللَّهَ جَعَلَ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا، فَمَنْ عَطَّلَ التَّقْوَى جَعَلَ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ عُسْرًا، وَيَا لَلَّهِ الْعَجَبُ!.

كَيْفَ يَجِدُ الْعَبْدُ أَبْوَابَ الْخَيْرِ وَالْمَصَالِحِ مَسْدُودَةً عَنْهُ وَطُرُقَهَا مُعَسَّرَةً عَلَيْهِ، وَهُوَ لَا يَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ أُتِيَ؟ انتهى.وللفائدة يرجى مراجعة الفتاوى التالية أرقامها، ففيها نصائح مهمة معينة بعد توفيق الله على ترك المعاصي:

136950

،

169157

،

133150

، 7170.والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | عُقِدَ عليها بعد عمرة غير صحيحة فما الحكم
- سؤال وجواب | كيف يمكنني التخلص من القلق والخجل المفرط؟
- سؤال وجواب | الأعراض التي تعاني منها زوجتي نفسية أم جسدية؟
- سؤال وجواب | كيف أتعامل مع ابني الذي لا يحب اللعب مع الأطفال؟
- سؤال وجواب | لم أشعر بالراحة للنظارة الجديدة التي اشتريتها، فهل أغيرها أم أنتظر لموعد الفحص القادم؟
- سؤال وجواب | الورثة هم: الزوجة والابنان والبنتان فقط
- سؤال وجواب | مات عن بنت وزوجة وأربع إخوة أشقاء وأختين شقيقتين
- سؤال وجواب | حكم زيارة المعتدة من وفاة لابنتها في مدينة أخرى
- سؤال وجواب | كيف تخدم المرأة الإسلام في بلاد الغرب
- سؤال وجواب | كيف أستعيد لياقتي الرياضية؟
- سؤال وجواب | كيف التوفيق بين تناول أدوية الذهان والحمل؟
- سؤال وجواب | أشعر بالتناقض الفكري ويوجد في عقلي أكثر من ثقافة، فما الحل؟
- سؤال وجواب | تضايقني تصرفات طفلي، فهل ستستمر معه إذا كبر أم ستزول؟
- سؤال وجواب | بسبب كثرة طلبات والدي لم أعد أجد وقتاً للدراسة.
- سؤال وجواب | رضيت به عقيما ومع ذلك خانني عبر رسائل هاتفية، ماذا أفعل؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/27




كلمات بحث جوجل