مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | حكم اطلاق الشخص على أصحابه وصف "صحبة الجنة"

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | هل عاشت الأرواح في الأرض قبل خلق الأجساد
- سؤال وجواب | وعيد شارب الخمر محمول على المبالغة في الزجر
- سؤال وجواب | حكم مسح الخف بوساطة مكنسة مبتلة وحكم رش الماء أو صبه عليه من غير إمرار اليد
- سؤال وجواب | الترغيب في إكرام الجار والإحسان إليه
- سؤال وجواب | أرى أيامي مكررة ومملة وليس لدي خيارات للتجديد
- سؤال وجواب | رتبة حديث: لو أن أحدهم نظر إلى قدميه.
- سؤال وجواب | طريقة حفظ كتب السنة
- سؤال وجواب | علماء أهل السنة والجماعة هم أولى الناس بأخذ العلم عنهم
- سؤال وجواب | حكم من لم يخرج الزكاة بسبب القرض
- سؤال وجواب | هل حرّم الإسلام كنز المال؟
- سؤال وجواب | طاعة المرأة لزوجها ليست مطلقة
- سؤال وجواب | كتمان النعمة خوف الحسد بين الحرج وعدمه
- سؤال وجواب | حكم الاقتراض مع الفائدة ، والنّظام الإسلاميّ للتخلّص من التضخّم
- سؤال وجواب | مرض أختي وانفصالي عن خطيبي أديا بي للاكتئاب والوسواس بالأمراض
- سؤال وجواب | أعاني من رعشة في القدمين واليدين في حالات معينة، فما تشخيص حالتي؟
آخر تحديث منذ 2 ساعة
11 مشاهدة

انتشر مؤخرا بين الأصدقاء أن ينادي أحدهم أصدقاءه بقوله : يا صحبة الجنة ، أو يا صحبة الفردوس ، فهل يجوز قول ذلك ، ونحن لا نعلم الغيب ، ولا نعلم إذا كنا سندخل الجنة أم لا ؟.

الحمد لله.

هذا القول حكمه ينبني على مقصد قائله : فإن كان قصده أن هذه الصحبة لمواظبتها على الخير ولاجتنابها للمعاصي وسفاسف الأمور، يجد نفسه وحاله معها أكثر نشاطا إلى الطاعة والخير وأشد ابتعادا عن الشرور والمعاصي، فيقول هذا القول قاصدا؛ أن هذه الصحبة تعينه على طريق الجنة.

فهذا القول بهذا القصد لا بأس به ، فلا يظهر فيه ما يعارض الشرع.

ولو قاله بهذا القصد ، لكن الواقع أن صحبته متقاعسة عن القيام بشرائع الإيمان ، وتحصيل أسباب التقوى ، بل تلهيه عن الخير ، وتشغله بما لا ينفع ، وتعيقه عن المسابقة إلى الجنة ؛ فيكون هذا القول في هذه الحال من باب الكذب؛ لأنه إخبار بما لا يطابق مع الواقع، والكذب حرمته معلومة.

لأن صحبة الجنة لا تكون إلا من أهل الإيمان والتقوى.

وأما إن كان قصده الإخبار بأن هذه الرفقة من أهل الجنة: فهذا يخشى على قائله من الوقوع في التألي على الله، والقول عليه بغير علم ؛ فمن ذا الذي يعلم أصحاب الجنة، من أصحاب السعير.

قال الله تعالى : قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ الأحقاف/9.

وقال الله تعالى : فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى النجم/32.

وفي "صحيح البخاري" (3929) : " أَنَّ أُمَّ العَلاَءِ ، امْرَأَةً مِنْ نِسَائِهِمْ ، بَايَعَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَخْبَرَتْهُ : أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ طَارَ لَهُمْ فِي السُّكْنَى، حِينَ اقْتَرَعَتِ الأَنْصَارُ عَلَى سُكْنَى المُهَاجِرِينَ، قَالَتْ أُمُّ العَلاَءِ: فَاشْتَكَى عُثْمَانُ عِنْدَنَا فَمَرَّضْتُهُ حَتَّى تُوُفِّيَ، وَجَعَلْنَاهُ فِي أَثْوَابِهِ، فَدَخَلَ عَلَيْنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْكَ أَبَا السَّائِبِ، شَهَادَتِي عَلَيْكَ لَقَدْ أَكْرَمَكَ اللَّهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَمَا يُدْرِيكِ أَنَّ اللَّهَ أَكْرَمَهُ ، قَالَتْ : قُلْتُ : لاَ أَدْرِي ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَنْ؟ قَالَ: أَمَّا هُوَ فَقَدْ جَاءَهُ وَاللَّهِ اليَقِينُ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأَرْجُو لَهُ الخَيْرَ، وَمَا أَدْرِي وَاللَّهِ وَأَنَا رَسُولُ اللَّهِ مَا يُفْعَلُ بِي ، قَالَتْ: فَوَاللَّهِ لاَ أُزَكِّي أَحَدًا بَعْدَهُ، قَالَتْ: فَأَحْزَنَنِي ذَلِكَ، فَنِمْتُ، وفَرِيتُ لِعُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ عَيْنًا تَجْرِي، فَجِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: ذَلِكِ عَمَلُهُ ".

وإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد نهى عن التسمي بأسماء فيها تزكية لصاحبها، كبرة، ونحوها، فكيف الحال بمن ينادي أصحابه : صحبة الجنة ، أو صحبة الفردوس ، ونحو ذلك.

ومعلوم أنه من أصول أهل السنة: ألا نقطع لأحد بجنة ، ولا نار.

قال أبو بكر الإسماعيلي في كتابه" اعتقاد أئمة أهل الحديث" (ص 68): " ولا يقطعون على أحد من أهل الملة أنه من أهل الجنة أو من أهل النار، لأن علم ذلك يغيب عنهم " انتهى.

وقال ابن أبي العز الحنفي في شرحه "للعقيدة الطحاوية" (ص 325): " (ونرجو للمحسنين من المؤمنين أن يعفو عنهم ويدخلهم الجنة برحمته، ولا نأمن عليهم، ولا نشهد لهم بالجنة، ونستغفر لمسيئهم، ونخاف عليهم، ولا نقنِّطهم).

الشرح: وعلى المؤمن أن يعتقد هذا الذي قاله الشيخ رحمه الله في حق نفسه وفي حق غيره " انتهى.

وبكل حال؛ فالذي نراه أن ينهى عن مثل هذه الإطلاقات والتسميات، لأنها مظنة التألي على الله، أو الوقوع في الكذب والباطل، وتزكية النفس، أو الرفقة التي تصحبها، بما لا ينبغي ، بل وبغير حق.

ثم قد يغتر أصحاب هذه المجموعات ، بأسماء، وإطلاقات لا تغني عنهم من الله شيئا، وهم يظنون أنهم على شيء.

وليعلم العبد أن شريعتنا : هي الحنيفية السمحة ، وأننا نهينا عن التكلف ، في كل شيء ! والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | انتفاخ بارز في عظمة أنفي لا أعلم سببه!
- سؤال وجواب | حسرتني على من لا يصلون ومن لم يهتدوا للإسلام تقتلني!
- سؤال وجواب | شروط دخول الكتابية في الإسلام
- سؤال وجواب | أشعر بانتفاخ بالقرب من فتحة البول. فهل هي غدة بارثولين؟ وما العلاج؟
- سؤال وجواب | كيف أستطيع المحافظة على وزني؟
- سؤال وجواب | ما الطريقة الصحيحة للركوع؟
- سؤال وجواب | أحمل هموم الدنيا وأخاف الموت على والديٌ وأقربائي. هل من علاج لذلك؟
- سؤال وجواب | وقت الانتقال من الزيروكسات العادي إلى (c 25) وكيفيته
- سؤال وجواب | النزيف أثناء حدوث الدورة.
- سؤال وجواب | انقطعت عني الإفرازات أيام التبويض، فهل هذه علامة لانعدام التبويض؟
- سؤال وجواب | كيفية التعامل مع الوالد الخرف . نظرة طبية وشرعية
- سؤال وجواب | انقراص وتقوم العمود الفقري
- سؤال وجواب | هل يجوز استخدام المورفين لتسكين الألم عن المريض؟
- سؤال وجواب | أقوال العلماء في الأخذ من اللحية
- سؤال وجواب | إمكانية السيطرة على الغضب والعصبية
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/05