شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
اليوم: ,Wed 10 Dec 2025 الساعة: 12:14 PM


اخر المشاهدات
اخر بحث





- هشام طلعت مصطفى وثروته افضل مطور عقاري هل تعرف لماذا ؟
- [ شركات طبية السعودية ] مستودع مؤسسة أناقة حورية للتجارة ... الرياض
- [ معلومات عامة ] اليوم العالمي للغة العربية
- [ أعشاب ونباتات برية ] فوائد النبات
- [ باب النهي عن سب الريحتطريز رياض الصالحين ] عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ... «الريح من روح الله، تأتي بالرحمة، وتأتي بالعذاب، فإذا رأيتموها فلا تسبوها، وسلوا الله خيرها، واستعيذوا بالله من شرها» . رواه أبو داود بإسناد حسن. ---------------- قوله - صلى الله عليه وسلم -: «من روح الله» هو بفتح الراء: أي رحمته بعباده. فيه: النهي عن سب الريح لأنها مأمورة بما تجيء به من رحمة لمن أراد الله رحمته، أو عذاب لمن أراد الله عذابه.
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] عادل بن عايض بن سعيد الصاعدي ... ابو بريقا ... منطقة المدينة المنورة
- | الموسوعة الطبية
- رضيعي يبكي بشده ويشرب الحليب بكثره ذهبتو به للدكتور وأعطاها علاج اسمه زانتاك أرجو إفادتي | الموسوعة الطبية
- [ دليل أبوظبي الامارات ] مصبغة ابو شارق ... أبوظبي
- متى تولى الخلافة علي بن ابي طالب .. نشأة علي بن أبي طالب في بيت النبوة

[ الصحابة والتابعون ] معلومات عن زيد بن حارثة

تم النشر اليوم 10-12-2025 | [ الصحابة والتابعون ] معلومات عن زيد بن حارثة
[ الصحابة والتابعون ] معلومات عن زيد بن حارثة تم النشر اليوم [dadate] | معلومات عن زيد بن حارثة

زواج زيد بن حارثة من زينب بنت جحش

لمّا هاجر رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- إلى المدينة المنورة، كانت زينب بنت جحش -رضي الله عنها- ممّن هاجر برفقته، وكانت تتميّز بجمالها، فخطبها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- لزيد بن حارثة رضي الله عنه، فقالت: (لا أرضاه)، ولكنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أخبرها بأنّه قد رضيه زوجاً لها، فتزوّجها زيد بن حارثة، وفي أحد الأيام استفقد رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- زيداً، فذهب إلى بيته يطلبه، فلم يجده، فقامت إليه زينب رضي الله عنها، وهي تقول: (هنا يا رسول الله)، فتولّى الرسول عليه الصلاة والسلام، وهو يهمهم بكلامٍ لا يكاد يُفهم منه إلّا سبحان الله العظيم، سبحان الله مصرّف القلوب، ولمّا رجع زيد إلى البيت أخبرته زينب بقدوم رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يسأل عنه، فخرج حتى جاء النبي عليه الصلاة والسلام، فقال: (يا رسول الله بلغني أنّك جئت منزلي فهلا دخلت، بأبي أنت وأمي يا رسول الله لعلّ زينب أعجبتك فأفارقها)، فأمره النبي -عليه الصلاة والسلام- بأن يُمسك عليه زوجه، ولكن زيداً لم يستطع إليها سبيلاً، فعاد إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وأخبره بالأمر، فأخبره بأن يمسك عليه زوجه، ثمّ فارق زيد زوجته، ونزل قول الله تعالى: (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّـهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّـهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّـهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّـهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّـهِ مَفْعُولًا)، وتزوجها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بأمر من الله تعالى.

إسلام زيد بن حارثة

لمّا بُعث رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- كان زيد بن حارثة -رضي الله عنه- في الثلاثين من عمره، فدعاه النبي -عليه الصلاة والسلام- إلى الإسلام، فأعلن إسلامه، واعتنق دين الله من غير تردّدٍ، فقد صحب رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- من قبل ذلك سنواتٍ طويلةٍ، تيّقن خلالها أنّه صادقٌ لا يعرف طريقاً للكذب، فكيف له أن يترك الكذب على الناس، ويكذب على الله، وعلم أنّه رجلٌ عظيمٌ عفيفٌ بعيدٌ عن كلّ الموبقات، والآثام، ومن المستحيل أن يتلاعب بعقيدة الناس، ولو كان هدفه الجاه، والسلطان لما سلك تلك الطريق، ولاختار أسهل الطرق وهي طريق اللّات والعزّى.

زيد بن حارثة

هو زيد بن حارثة بن شرحبيل من قبيلة بني قضاعة، وقع في الأسر وهو في الثامنة من عمره، ثمّ عُرض في سوق حباشة، وهو سوق قريب من مكّة، كان العرب يتسوّقون منه في الجاهلية، فاشتراه حكيم بن حزام لخديجة بنت خويلد رضي الله عنها، التي أهدته لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فتبنّاه قبل الإسلام، ثمّ طاف به على حلق قريش يشهدهم بأنّه أصبح ابنه يرثه من بعده، وفي تلك الأثناء نقل الكلبيون الخبر لوالده حارثة بن شرحبيل، فسألهم عن أوصافه، فوصفوه له، فقال: (ابني ورب الكعبة)، ثمّ أخبروه عن مكانه في مكة، فانطلق مسرعاً، وصحبه أخوه كعب بن شرحبيل، ولمّا وصل إلى مكة توجّه إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وقال له: (يا بن عبد المطلب يا ابن هاشم يا ابن سيد قومه أنتم أهل حرم الله، وجيرانه تفكون العاني، وتطعمون الأسير جئناك في ابننا عندك فامنن علينا، وأحسن إلينا في فدائه)، فكان ردّ النبي -عليه الصلاة والسلام- بأنّه سيخيّر زيداً في الأمر، فإن اختارهم فسيتركه لهم، وأمّا إن اختاره فسيبقى عنده، ولمّا جاء زيد سأله رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عنهم، فقال: (هذا أبي، وهذا عمّي)، ثمّ خيّره بين البقاء معه، أو العودة مع والده وعمّه، فقال زيد: (ما أنا بالذي أختار عليك أحداً، أنت مني مكان الأب والعم)، فقالوا له: (ويحك يا زيد، أتختار العبودية على الحرية وعلى أبيك وعمّك وعلى أهل بيتك)، فقال: (نعم قد رأيت من هذا الرجل شيء ما أنا بالذي أختار عليه أحداً أبداً)، فلمّا رأى رسول الله ما كان من زيد خرج به إلى الحجر، وأشهد النّاس على أنّ زيداً أصبح ابنه، ومن بعدها أصبح يُنادى بزيدٍ بن محمدٍ، حيث كان أوّل من أسلم من الموالي، وبقي يُنسب إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم، حتى أنزل الله تعالى في القرآن قوله: (ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّـهِ)، فرجع اسمه زيد بن حارثة.

استشهاد زيد بن حارثة

بعدما جهّز رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- جيش المسلمين المكون من ثلاثة آلاف مقاتل، والمتوجّه لقتال الروم، أمّر عليه ثلاثة أمراء على التوالي أولهم زيد بن حارثة، فإن قُتل فجعفر بن أبي طالب، فإن قُتل فعبد الله بن رواحة -رضي الله عنهم- جميعاً، ثمّ انطلق جيش المسلمين، ولمّا وصلوا منطقة معان تفاجئوا بالأعداد الهائلة للروم، حيث بلغ عددهم مئتي ألف مقاتلٍ، فتشاور قادة الجيش فيما بينهم، ثمّ قرّروا أن يواجهوا الكفار مهما كانت النتيجة، فسار الجيش، فانطلق زيد بن حارثة، وهو حامل لواء المسلمين وانقضّ على جيش العدو، فتكالب عليه العدو بالرماح، فسقط شهيداً.

شاركنا رأيك