مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | هل يجوز أن يقال: ظلم العبد لربه؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أمارس العادة السرية وأعاني من مشاكل في البول والقذف!
- سؤال وجواب | حكم حلق الجنب لشعره قبل الغسل
- سؤال وجواب | من كثرة التفكير والتوتر أصبت بارتجاع المريء. ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | كيفية تصرف الزوج مع زوجته في العيد عقب وفاة أخيها
- سؤال وجواب | حكم اشتغال المرأة بالبيع ونحوه عند النداء للجمعة
- سؤال وجواب | هل ترك مواجهة الناس بما يكرهون من النفاق؟
- سؤال وجواب | عجز الزوج عن شراء العفش المشترط من قبل والد الزوجة
- سؤال وجواب | ترك الصلاة لأجل اقتراف الذنوب من مكائد الشيطان
- سؤال وجواب | مصاب في الحبل الشوكي ومفصل الحوض ولا أتحكم في البول والبراز
- سؤال وجواب | لا أطيق والدي وأفكر في قتله!
- سؤال وجواب | صفة من يحل له الانتقال إلى الصوم في كفارة اليمين
- سؤال وجواب | حكم العمل كاتبًا في محكمة عقارية
- سؤال وجواب | انتفاخ البطن وعدم التحكم في البراز وعلاقة بالحالة النفسية
- سؤال وجواب | هل من الممكن إزالة البقع البنية من أثر الجروح بالليزر؟
- سؤال وجواب | كيف يدعو المسلمين الذين لا يصومون في رمضان؟
آخر تحديث منذ 2 ساعة
7 مشاهدة

هل يجوز أن يقال: ظلم العبد لربه ؟.

الحمد لله.

الظلم يقع من الإنسان على غيره من عباد الله ومخلوقاته ، بأذيتهم في أعراضهم ، أو أبدانهم ، أو أموالهم ، بغير حق.

ويطلق الظلم على ما يقع من العبد من تفريط وتقصير في حقوق الله جل جلاله.

وهذا النوع من الظلم لا يقال فيه : إنَّ العبد ظلم ربَّه ، بل هو في الحقيقة ظلمٌ من العبد لنفسه ؛ لأنه سبحانه وتعالى لا يتضرر بمعصية عباده ، كما لا ينتفع بطاعتهم.

قال سبحانه وتعالى عن بني إسرائيل : ( وَمَا ظَلَمُونَا ، وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ).

قال ابن جرير الطبري : " وَيَعْنِي بِقَوْلِهِ : ( وَمَا ظَلَمُونَا ) وَمَا وَضَعُوا فِعْلَهُمْ ذَلِكَ وَعِصْيَانَهُمْ إِيَّانَا مَوْضِعَ مَضَرَّةٍ عَلَيْنَا وَمَنْقَصَةٍ لَنَا ، وَلَكِنَّهُمْ وَضَعُوهُ مِنْ أَنْفُسِهِمْ مَوْضِعَ مَضَرَّةٍ عَلَيْهَا ، وَمَنْقَصَةٍ لَهَا.

فرَبُّنَا جَلَّ ذِكْرُهُ لاَ تَضُرُّهُ مَعْصِيَةُ عَاصٍ ، وَلاَ يَتَحَيَّفُ خَزَائِنَهُ ظُلْمُ ظَالِمٍ ، وَلاَ تَنْفَعُهُ طَاعَةُ مُطِيعٍ ، وَلاَ يَزِيدُ فِي مُلْكِهِ عَدْلُ عَادِلٍ ؛ بَلْ نَفْسَهُ يَظْلِمُ الظَّالِمُ ، وَحَظَّهَا يَبْخَسُ الْعَاصِي ، وَإِيَّاهَا يَنْفَعُ الْمُطِيعُ ، وَحَظَّهَا يُصِيبُ الْعَادِلُ ".

انتهى ، " تفسير الطبري " (1/711).

ثم إن الظلم لا يقع إلا على من هو عاجز أو ضعيف أو مستضعف ، والله منزه عن هذا.

ولذلك قال ابن عباس في قوله تعالى : ( وَمَا ظَلَمُونَا ) قال : " نحن أعز من أن نُظلم ".

انتهى ، "تفسير ابن أبي حاتم" (1/116).

وقال الألوسي : " ظلم الإنسان للّه تعالى لا يمكن وقوعه البتة ".

انتهى ، " روح المعاني " (1/265).

قال ابن القيم : " فَمَا ظَلَمَ الْعَبْدُ رَبَّهُ ، وَلَكِنْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ، وَمَا ظَلَمَهُ رَبُّهُ ، وَلَكِنْ هُوَ الَّذِي ظَلَمَ نَفْسَهُ ".

انتهى ، " الجواب الكافي " صـ 71.

ولذلك ما شاع على لسان البعض من أن الظلم منه ظلم العبد لربه ، وظلمه لنفسه ، وظلمه لغيره ، غير صحيح ، بل الصواب أن يقال : ظلم العبد فيما بينه وبين ربه.

وفي الحديث : ( الدَّوَاوِينُ ثَلَاثَةٌ : فَدِيوَانٌ لَا يَغْفِرُ اللَّهُ مِنْهُ شَيْئًا ، وَدِيوَانٌ لَا يَعْبَأُ اللَّهُ بِهِ شَيْئًا ، وَدِيوَانٌ لَا يَتْرُكُ اللَّهُ مِنْهُ شَيْئًا.

فَأَمَّا الدِّيوَانُ الَّذِي لَا يَغْفِرُ اللَّهُ مِنْهُ شَيْئًا ، فَالْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ).

وَأَمَّا الدِّيوَانُ الَّذِي لَا يَعْبَأُ اللَّهُ بِهِ شَيْئًا قَطُّ ، فَظُلْمُ الْعَبْدِ نَفْسَهُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَبِّهِ.

وَأَمَّا الدِّيوَانُ الَّذِي لَا يَتْرُكُ اللَّهُ مِنْهُ شَيْئًا ، فَمَظَالِمُ الْعِبَادِ بَيْنَهُمُ ، الْقِصَاصُ لَا مَحَالَةَ ).

رواه الحاكم في " المستدرك على الصحيحين" (4/ 619) ، وفي سنده ضعف ، وله شاهد من حديث أنس عند أبي داود الطيالسي (3/ 579) ، وقد حسنه به الشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1927).

ومن العلماء من لم يذكر للظلم إلا قسمين.

قال ابن رجب الحنبلي عن الظلم : " وهو نوعان : أحدهما : ظلمُ النفسِ ، وأعظمه الشِّرْكُ ، كما قال تعالى : ( إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ) ، فإنَّ المشركَ جعل المخلوقَ في منزلةِ الخالق ، فعبده وتألَّهه ، فوضع الأشياءَ في غيرِ موضعها ، وأكثر ما ذُكِرَ في القرآن مِنْ وعيد الظالمين إنَّما أُريد به المشركون ، كما قال الله عز وجل : (وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) ، ثمَّ يليه المعاصي على اختلاف أجناسها من كبائرَ وصغائرَ.

والثاني : ظلمُ العبدِ لغيره ، وقد قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم في خطبته في حجة الوداع : ( إنَّ دماءكم وأموالَكُم وأعراضَكُم عليكُم حرامٌ ، كحرمةِ يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا ).

".

انتهى ، "جامع العلوم والحكم" (2/36).

والحاصل : أن ما يقع من العبد من شرك وكفر وذنوب وكبائر ، هي من ظلمه لنفسه ، أو يقال فيها : ظلم العبد فيما بينه وبين الله ، والمراد بذلك : المعاصي التي لا تتعلق بحقوق العباد ؛ بل هي محرمة لحق الله تعالى ، ولا يقال : ظلم العبد لربه ؛ لما في هذه الجملة من الإيهام ، والله أجل وأعز من أن يقع عليه ظلم من عبيده.

والله أعلم.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | استفسار متعلق بحديث: ( مَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي الْإِسْلَامِ كَانَتْ لَهُ نُورًا. )
- سؤال وجواب | كيفية علاج دوالي الساقين؟
- سؤال وجواب | حكم عدم إخبار الزوج بقدر راتبها وأنها تملك بيتا
- سؤال وجواب | الاعتماد على الكتب في تفسير الأحلام
- سؤال وجواب | أعاني من خروج رائحة كريهة من الشرج, فما العلاج؟
- سؤال وجواب | هل للزوجة حق في مصروف شهري ؟
- سؤال وجواب | الاختيار بين عمل مميز محاط بالكثير من المغريات والفتن أو البحث عن عمل آخر؟
- سؤال وجواب | الفرق بين الأبراج وعلم الفلك وتفسير الرؤى
- سؤال وجواب | حكم استعمال دواء يسبب النوم عن صلاة الفجر
- سؤال وجواب | حكم إعطاء مال لشخص لتجهيز شقق بشرط رده مع قيمة إيجارها
- سؤال وجواب | اسم الجلالة: الله هو اسم الله الرئيس ويخبر عنه ببقية الأسماء
- سؤال وجواب | ما علاقة السكري بحساسية الجلد؟
- سؤال وجواب | حكم تلاوة القرآن بصورة جماعية بصوت واحد
- سؤال وجواب | أتناول الاندرال لشدة خفقان قلبي. فهل سأعيش بقية عمري عليه؟
- سؤال وجواب | اشترى سلعة على أنها معيبة فبانت سليمة فهل عليه شيء للبائع؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/17




كلمات بحث جوجل