مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | التحذير من أنشودة " نون نون "
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أعاني من الرهاب الاجتماعي فهل السيروكسات مفيد ومجدي؟- سؤال وجواب | أعاني من القلق والوسواس، ما التشخيص والعلاج؟
- سؤال وجواب | حكم إطلاق لفظ ( مسؤول ) على الله عز وجل
- سؤال وجواب | أحكام من علق يمينه على أمر وهو غضبان
- سؤال وجواب | خير المتخاصمين من يبدأ بالسلام ورأب الصدع
- سؤال وجواب | هل الخوف من أسباب الإجهاض، وكيف أتغلب على هذه المشكلة؟
- سؤال وجواب | قوله تعالى: (ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت) والضبط الدقيق
- سؤال وجواب | أعاني من وسواس السفر خوفاً من الغثيان، فكيف أتخلص منه؟
- سؤال وجواب | من نذر أن يذبح خروفًا إن رزق عملًا براتب جيد
- سؤال وجواب | أعاني من انتفاخ في الفك. فهل أنا مصابة بالسرطان في البلعوم؟
- سؤال وجواب | علاج فيروس الكبد (C)
- سؤال وجواب | هل من الممكن أن تشفى أمي من فيروس الكبد سي؟
- سؤال وجواب | حكم القول بأن المادة لا تفنى ولم تخلق من عدم
- سؤال وجواب | عمل المرأة المتزوجة لضمان للمستقبل، هل هو جائز؟
- سؤال وجواب | من نذرت لبس الحجاب فلا ينعقد النذر، ويجب عليها لبسه فورا
تردد في الآونة الأخيرة أناشيد للأطفال ، بغض النظر عما تحويها من محاذير ، ولكن لفت انتباهي كلِمات تِلك الأنشودة التي تقول ( نون نون قلمٌ مِن وحيّ القُرآن, نون نون يكتُب لي شِعراً موزون ، شِعرا ينبِضُ بالإيمان.
الخ) فما حُكم تِلك الكلمات؟ هل الشعرُ هُنا عائِد على القُرءان؟ أم عائِد على القلم ؟ وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله.
أولا : سلَّى الله عز وجل نبيه عما يصيبه من أذى قومه ، وكفرهم به ، وتكذيبهم له ، فأقسم جل جلاله أنه على الحق ، وأن ما جاء به من الدين دين عظيم جليل ، لا مدخل فيه للسحر ولا للكهانة ولا للجنون ، على ما يقوله أعداؤه المجرمون.
قال الله تعالى : ( ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ * مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ * وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ * وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) سورة القلم/1-4.
وأشهر ما قيل في تفسير ( ن ) أنها حرف من حروف الهجاء ، كالمعهود في نظائرها في بقية السور ، مثل ( ق ) ، ( ص ) ونحو ذلك.
وقيل : هي الدواة التي يستمد منها القلم حبره.
وقيل : إنها الحوت الذي تحت الأرض السابعة.
وقيل غير ذلك.
وأما القلم ، فهو القلم ، لكن اختلف أهل العلم هل المقصود به عامة الأقلام التي يعهدها الناس ، ويكتبون بها ، أو المقصود به قلم معين ، وهو الذي خلقه الله تعالى أول الخلق ، وأمره بكتابة ما هو كائن في اللوح المحفوظ.
ينظر : "تفسير الطبري" (23/523-527) ، تفسير ابن جزي (2438).
قال الشيخ ابن سعدي رحمه الله : " يقسم تعالى بالقلم ، وهو اسم جنس شامل للأقلام التي تكتب بها أنواع العلوم ، ويسطر بها المنثور والمنظوم ، وذلك أن القلم وما يسطرون به من أنواع الكلام : من آيات الله العظيمة ، التي تستحق أن يقسم الله بها على براءة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم مما نسبه إليه أعداؤه من الجنون ، فنفى عنه الجنون بنعمة ربه عليه وإحسانه ، حيث من عليه بالعقل الكامل ، والرأي الجزل ، والكلام الفصل ، الذي هو أحسن ما جرت به الأقلام ، وسطره الأنام ، وهذا هو السعادة في الدنيا.
ثم ذكر سعادته في الآخرة فقال : وَإِنَّ لَكَ لأجْرًا أي : عظيمًا ، كما يفيده التنكير غير ممنون أي: غير مقطوع ، بل هو دائم مستمر ، وذلك لما أسلفه النبي صلى الله عليه وسلم من الأعمال الصالحة والأخلاق الكاملة ".
انتهى.
"تفسير السعدي" (879).
ثانيا : ما جاء في الأنشودة المشار إليها من قولهم ( نون قلم من وحي ) غير صحيح ، فلم يقل أحد إن ( نون ) هي القلم ، بل الآية عطفتهما عطف مغايرة ( ن والقلم ) فنون غير القلم.
وقولهم (.
من وحي القرآن ) باطل ، بل كذب وعدوان ؛ فإن هذا القلم الذي يتغنون به ليس من وحي القرآن ، بل الذي من وحي القرآن هو سورة القلم ، على ما أنزلها الله جل جلاله ، وأما أن يقول القائل كلاما من عنده ، ثم يزعم أن ذلك من وحي القرآن ، فهذا من أعظم الباطل والعدوان ، والكذب على كتاب الله جل جلاله ، وإن كان يغلب على الظن جهل المؤلف لذلك ، والقائل له ، وإنما جرهم إلى ذلك سجع الكهان الذي تكلفوه ، كما كان يتكلفه مسيلمة الكذاب ، ونحوه من الكهان والدجاجلة.
ثم إن القلم الذي هو من وحي القرآن لا يكتب شعرا موزونا ، بل وحي القرآن شيء ، والشعر شيء آخر.
قال الله تعالى : ( وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ ) ؛ فنزه الله تعالى نبيه عن قول الشعر ، ونزه كتابه وكلامه عن أن يكون شعرا ، وإنما هو قرآن مبين.
وأيا ما كان مراد القائل من قوله ( شعرا ) هل يعود على القرآن ، وهو مستبعد جدا ، لا يقوله مسلم ، أو يعود على القلم ، فقد أوقعه في الحرج زعمه أن هذا القلم هو من وحي القرآن ، وهو قول باطل ، معنى وواقعا.
والواجب على كل قائل ، من شاعر وغيره ، أن يتخير لنفسه من الكلام الحسن ما فيه متسع لقوله ، دون أن يوقع نفسه في حرج شرعي ، أو يتكلف سجع الكهان ، أو يقع في محاكاة القرآن ، ونحو ذلك من الأخطاء.
والواجب الحذر من هذه الأنشودة ونحوها ، ومناصحة من يتغنى بها ، أو يستمع إليها.
و الله أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | عمل المرأة المتزوجة لضمان للمستقبل، هل هو جائز؟- سؤال وجواب | من نذرت لبس الحجاب فلا ينعقد النذر، ويجب عليها لبسه فورا
- سؤال وجواب | حكم العهد والإقٌدام على النذر
- سؤال وجواب | الذبيحة المنذورة تذبح في البيت وغيره
- سؤال وجواب | تغيير الاسم وضوابطه
- سؤال وجواب | هل يمكن إخراج السائل المتجمع في الخصية عن طريق الحجامة؟
- سؤال وجواب | التوبة من سوء الظن والإساءة إلى الناس
- سؤال وجواب | البعد عن العمل في مثل هذه المدرسة هو الأسلم
- سؤال وجواب | ما هي الطرق الحديثة لتدريس مادة العلوم الشرعية؟
- سؤال وجواب | القرين.ماهيته.وسائله في الغواية.وحاله مع نبي الله
- سؤال وجواب | لدي نظرة تشاؤمية للمستقبل، كيف أتخلص منها؟
- سؤال وجواب | نبذة عن الجصاص وكتابه أحكام القرآن
- سؤال وجواب | من نذر طاعة لله تعالى وجب عليه الوفاء
- سؤال وجواب | الرقم عشرة في القرآن والسنة هل له حكمة؟
- سؤال وجواب | قصة شداد بن عاد ، وبيان بطلانها .
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا