مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | هل يجوز أن يُطلق على شخص مسلم لقب " أهل الكتاب " ؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أعاني من الرهاب الاجتماعي فهل السيروكسات مفيد ومجدي؟
- سؤال وجواب | أعاني من القلق والوسواس، ما التشخيص والعلاج؟
- سؤال وجواب | حكم إطلاق لفظ ( مسؤول ) على الله عز وجل
- سؤال وجواب | أحكام من علق يمينه على أمر وهو غضبان
- سؤال وجواب | خير المتخاصمين من يبدأ بالسلام ورأب الصدع
- سؤال وجواب | هل الخوف من أسباب الإجهاض، وكيف أتغلب على هذه المشكلة؟
- سؤال وجواب | قوله تعالى: (ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت) والضبط الدقيق
- سؤال وجواب | أعاني من وسواس السفر خوفاً من الغثيان، فكيف أتخلص منه؟
- سؤال وجواب | من نذر أن يذبح خروفًا إن رزق عملًا براتب جيد
- سؤال وجواب | أعاني من انتفاخ في الفك. فهل أنا مصابة بالسرطان في البلعوم؟
- سؤال وجواب | علاج فيروس الكبد (C)
- سؤال وجواب | هل من الممكن أن تشفى أمي من فيروس الكبد سي؟
- سؤال وجواب | حكم القول بأن المادة لا تفنى ولم تخلق من عدم
- سؤال وجواب | عمل المرأة المتزوجة لضمان للمستقبل، هل هو جائز؟
- سؤال وجواب | من نذرت لبس الحجاب فلا ينعقد النذر، ويجب عليها لبسه فورا
آخر تحديث منذ 2 ساعة
3 مشاهدة

هل يجوز أن نطلق على شخص مسلم لقب " أهل الكتاب " أم لا ؟ .
.

الحمد لله.

مصطلح " أهل الكتاب " لا يجوز إطلاقه على أحدٍ – أو طائفة – من المسلمين ، ومن باب أولى عدم جواز إطلاقه على المسلمين جميعاً ؛ لأنه مصطلح خاص يطلق على اليهود والنصارى لا غير - والكتاب هنا هو التوراة والإنجيل - فلا يدخل معهم غيرهم من الكفار عند جمهور الفقهاء ، وخالف في ذلك الحنفية فجعلوه في كل مَن يؤمن بنبي ويقر بكتاب ، ولكن لم يجعل أحدٌ من أهل العلم هذا اللقب صالحاً لدخول المسلمين فيه.

وفي " الموسوعة الفقهية " ( 7 / 140 ) : ذهب جمهور الفقهاء إلى أن ( أهل الكتاب ) هم : اليهود والنصارى بفرقهم المختلفة.

وتوسع الحنفية فقالوا : إن أهل الكتاب هم : كل من يؤمن بنبي ويقر بكتاب ، ويشمل اليهود والنصارى ، ومن آمن بزبور داود ، وصحف إبراهيم وشيث.

وذلك لأنهم يعتقدون ديناً سماويّاً منزَّلاً بكتاب.

انتهى وقال الطاهر بن عاشور – رحمه الله - : اسم ( أهل الكتاب ) لقب في القرآن لليهود والنصارى الذين لم يتديّنوا بالإِسلام ؛ لأن المراد بالكتاب : التوراة والإِنجيل إذا أضيف إليه ( أهل ) ، فلا يطلق على المسلمين " أهل الكتاب " وإن كان لهم كتاب ، فمن صار مسلماً من اليهود والنصارى : لا يوصف بأنه من أهل الكتاب في اصطلاح القرآن ، ولذلك لما وصف عبد الله بن سلام في القرآن وُصف بقوله : ( ومن عنده علم الكتاب ) الرعد/ 43 ، وقوله : ( وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله ) الأحقاف/ 10 ، فلما كان المُتحدَّث عنهم آنفاً صاروا مؤمنين بمحمد صلى الله عليه وسلم : فقد انسلخ عنهم وصف أهل الكتاب ، فبقي الوصف بذلك خاصّاً باليهود والنصارى.

" التحرير والتنوير " ( 27 / 429 ، 430 ).

وهكذا هو في كتاب الله تعالى ، وفي سنَّة النبي صلى الله عليه وسلم ، وعلى هذا أجمع علماء الإسلام لا نعلم بينهم اختلافاً.

1.

قال تعالى ( مَاَ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ) البقرة/ 105.

2.

وقال تعالى ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/ 64.

3.

وقال تعالى ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ ) المائدة/ 59.

ومن السنَّة : 1.

عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( ثَلَاثَةٌ لَهُمْ أَجْرَانِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمَنَ بِنَبِيِّهِ وَآمَنَ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْعَبْدُ الْمَمْلُوكُ إِذَا أَدَّى حَقَّ اللَّهِ وَحَقَّ مَوَالِيهِ وَرَجُلٌ كَانَتْ عِنْدَهُ أَمَةٌ فَأَدَّبَهَا فَأَحْسَنَ تَأْدِيبَهَا وَعَلَّمَهَا فَأَحْسَنَ تَعْلِيمَهَا ثُمَّ أَعْتَقَهَا فَتَزَوَّجَهَا فَلَهُ أَجْرَانِ ).

رواه البخاري ( 97 ) ومسلم ( 154 ).

2.

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ حِينَ بَعَثَهُ إِلَى الْيَمَنِ : ( إِنَّكَ سَتَأْتِي قَوْمًا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ فَإِذَا جِئْتَهُمْ فَادْعُهُمْ إِلَى أَنْ يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ.

).

رواه البخاري ( 4090 ) ومسلم ( 19 ).

ومن أقوال الصحابة والعلماء : 1.

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ كَيْفَ تَسْأَلُونَ أَهْلَ الْكِتَابِ وَكِتَابُكُمْ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْدَثُ الْأَخْبَارِ بِاللَّهِ تَقْرَءُونَهُ لَمْ يُشَبْ وَقَدْ حَدَّثَكُمْ اللَّهُ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ بَدَّلُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ وَغَيَّرُوا بِأَيْدِيهِمْ الْكِتَابَ فَقَالُوا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أَفَلَا يَنْهَاكُمْ مَا جَاءَكُمْ مِنْ الْعِلْمِ عَنْ مُسَاءَلَتِهِمْ وَلَا وَاللَّهِ مَا رَأَيْنَا مِنْهُمْ رَجُلًا قَطُّ يَسْأَلُكُمْ عَنْ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَيْكُمْ.

رواه البخاري ( 2539 ).

2.

قال الإمام مالك – رحمه الله - : مَضَتْ السُّنَّةُ أَنْ لَا جِزْيَةَ عَلَى نِسَاءِ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا عَلَى صِبْيَانِهِمْ وَأَنَّ الْجِزْيَةَ لَا تُؤْخَذُ إِلَّا مِنْ الرِّجَالِ الَّذِينَ قَدْ بَلَغُوا الْحُلُمَ.

" الموطأ " ( 2 / 398 ).

والخلاصة : لا يحل إطلاق مصطلح " أهل الكتاب " على أحدٍ من المسلمين ، وقد رأينا بعض المنهزمين والمميعين والزنادقة يسعون إلى جعل الإسلام واليهودية والنصارى في سياق واحد ، لا يفرقون بين أحدٍ من تلك الأديان ! فراحوا يتلاعبون بالألفاظ والمصطلحات الشرعية لتحقيق تلك الغاية الفاسدة ؛ تقرباً للغرب الكافر ، وإرضاء لشياطين الإنس والجن ، ومن هؤلاء : 1.

حسن الترابي الذي يدعو إلى ما سمَّاه " جبهة أهل الكتاب " ! وذلك في قوله – في مؤتمر " الحوار بين الأديان " الذي عقد بالخرطوم بتاريخ 4 – 6 / 5 / 1415هـ ، في محاضرة له بعنوان : " الحوار بين الأديان التحديات والآفاق " - : " إنني أدعو اليوم إلى قيام جبهة أهل الكتاب , وهذا الكتاب هو كلُّ كتاب جاء من عند الله " !.

2.

ومحمد آركون والذي يدعو إلى ما سمَّاه " مجتمعات الكتاب " ! وذلك في قوله – كما في حواره مع " قناة الجزيرة " بتاريخ 30 / 11 / 1425 هـ - : " وخاصة فيما يخص ما أسميه " مجتمعات الكتاب " ، أي : المجتمعات التي بنت نظمها السياسية وبنت فكرها كله على ظاهرة الوحي ، أقصد بذلك دين اليهود ، ودين المسيحية ، والإسلام " !.

وكلاهما أراد هدم المصطلح الشرعي الفاصل بين المسلمين وبين اليهود والنصارى ، وإقامة مصطلح يجمع كل أتباع الأديان في سياق واحد ، لا فرق بين أحدٍ منهم ، وقد أرادوا بالكتاب : كل ما أنزله الله تعالى من كتب ، فشمل ذلك – عندهم - : القرآن والتوراة والإنجيل ! وهذا ما لم يقله أحدٌ من أهل الإسلام ، ولا قيمة لكلامهم ، ولا وزن لرأيهم ، مع ما ذكرناه من أدلة القرآن والسنَّة وكلام الصحابة وإجماع العلماء على أن مصطلح " أهل الكتاب " لا يدخل فيهم المسلمون ، وأنه لا التقاء بيننا وبينهم على شيء ما داموا كفاراً ، فإذا جاء أحد منهم بكلمة التوحيد ، وآمن بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم : اجتمع معنا ، وإلا تبرأنا منه ، ومن كفره ، ومن تأمل ما أوردناه من آيات وأحاديث تبين له الحق من الباطل.

والله أعلم.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | عمل المرأة المتزوجة لضمان للمستقبل، هل هو جائز؟
- سؤال وجواب | من نذرت لبس الحجاب فلا ينعقد النذر، ويجب عليها لبسه فورا
- سؤال وجواب | حكم العهد والإقٌدام على النذر
- سؤال وجواب | الذبيحة المنذورة تذبح في البيت وغيره
- سؤال وجواب | تغيير الاسم وضوابطه
- سؤال وجواب | هل يمكن إخراج السائل المتجمع في الخصية عن طريق الحجامة؟
- سؤال وجواب | التوبة من سوء الظن والإساءة إلى الناس
- سؤال وجواب | البعد عن العمل في مثل هذه المدرسة هو الأسلم
- سؤال وجواب | ما هي الطرق الحديثة لتدريس مادة العلوم الشرعية؟
- سؤال وجواب | القرين.ماهيته.وسائله في الغواية.وحاله مع نبي الله
- سؤال وجواب | لدي نظرة تشاؤمية للمستقبل، كيف أتخلص منها؟
- سؤال وجواب | نبذة عن الجصاص وكتابه أحكام القرآن
- سؤال وجواب | من نذر طاعة لله تعالى وجب عليه الوفاء
- سؤال وجواب | الرقم عشرة في القرآن والسنة هل له حكمة؟
- سؤال وجواب | قصة شداد بن عاد ، وبيان بطلانها .
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل