عندما ولدت سماني والداي (بسم الله) وهذا اسمي الرسمي في الدولة وبعد دراستي للدين والتعمق في الدراسة خلال السنة الماضية أصبحت خائفا أن يكون هذا الاسم غير مباح في الشرع ، أنا أخاف الله ، وأود أن أعرف هل يجب على أن أغير اسمي ؟ ولو وجب على تغير اسمي ، فهل لك أن تساعدني فى العثور على اسم بسيط ومتواضع ، وأخي الأصغر اسمه (سميع الله) كما سماه والداي ، فهل هذا الاسم مباح ؟.

الحمد لله.

لا يصح تسمية المولود بــ " بسم الله " ؛ لأنها من الأذكار الشرعية ، وتقدم في إجابة السؤال رقم : (

194579

ولأن التسمية بذلك فيها تعريضُ ذكر الله للامتهان والسب ، فقد يُسب من اسمه " بسم الله " وقد يُلعن ، ولا يجوز تعريض ذكر الله لمثل ذلك.

ولم توضع " بسم الله " لتسمية الأشخاص بها ، إنما تُذكر تبركاً وتيمناً واستعانةً على الإتمام ونحو ذلك مما يذكره أهل العلم ، أما التسمية بها فشيءٌ غير معهود في المسلمين ، فينبغي ألا يفعل.

فالواجب : تغيير هذا الاسم إن تمكنت من تغييره ، والاستعاضة عنه باسم من الأسماء الحسنة ، كعبد الله ، وعبد الرحمن ، ومحمد ، وإبراهيم ، ونحو تلك الأسماء المعروفة في المسلمين.

وقد عرضنا هذا السؤال على الشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله تعالى ، فقال: " لا يجوز التسمية بـ ( بسم الله ) ، و( سبحان الله ) ، و( كليم الله ) ، ويجب تغيير هذا الاسم ، وأما التسمية بـ ( سميع الله ) فلا بأس به ؛ لأنه بمعنى : سامع لله أي : مطيع لله ومستجيب له " انتهى.

وسئل الشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله أيضاً عن حكم تسمية البنت باسم " بسملة " ، فأجاب : " ينبغي لمن رُزِق بمولود - ذَكَرًا كان أو أنثى - أن يختار له الاسم الحسن ، الذي يدل على معنى مناسب ، ليس فيه كراهة ولا تنفير ولاتزكية ، بل يكون اسْمًا يدل دلالة على ذلك المعين ، بعيدا عن الإفراط أو التفريط.

وتسمية هذه المولودة بـ" بسملة " لا معنى له ، البسملة كلمة مأخوذة من " بسم الله الرحمن الرحيم " ، فهل هذه المولودة هي بسملة ؟! وربما كانت هذه التسمية باعثة لكل مَن يراها أن يقول : بسم الله ، والناس يعتادون ذِكْر التسمية إذا رأوا ما يستوحشون ، فأنصح بترك هذاالاسم " انتهى.

والله أعلم ..