مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | كيف أصبر على موت والدتي وكيف أبرها بعد موتها ؟ وهل يصل ثواب القرآن والذكر لها ؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | علاقة الفيروسات المسببة للإجهاض بالأسنان
- سؤال وجواب | إذا أرضعت المرأة بنتا فهل تصير أختا لأولادها من زوجها الثاني
- سؤال وجواب | الرهاب يحبسني في المنزل ويمنعني من الخروج فكيف أتخلص منه؟
- سؤال وجواب | زوجتي حامل وتعاني من إفرازات خضراء، ما هذه الحالة وما العلاج؟
- سؤال وجواب | واجب النساء عند إرضاع غير أولادهن
- سؤال وجواب | هل يمكن حدوث حمل بعد أسبوعين من الإجهاض؟
- سؤال وجواب | هل تسبب الدوالي تأخر الإنجاب؟
- سؤال وجواب | تحرم هذه الفتاة على إخوانه الذين رضعوا من جدتها
- سؤال وجواب | مدى جواز استرضاع النصرانية للحاجة
- سؤال وجواب | أصبح خالك من الرضاع
- سؤال وجواب | ينتابني صداع وتعب شديد بشكل مفاجئ
- سؤال وجواب | حكم إرضاع الخادمة لطفل دون علم أهله
- سؤال وجواب | ما يترتب على الرضاعة من آثار
- سؤال وجواب | الأخذ من الحاجب لرده إلى شكله الطبيعي
- سؤال وجواب | ماهية الغناء الذي رخص فيه النبي صلى الله عليه وسلم
آخر تحديث منذ 1 ساعة
3 مشاهدة

توفيت أمي في 29 من رمضان المنصرم في حادثة سير، حيث كانت في طريقها لقضاء عيد الفطر مع والدتها غير أنه سبق أجلها ، مند ذلك الحين لا أستطيع نسيانها ، ولا أنام اليل بسبب التفكير بها، وربما لو كنت معها لما حدت ما حدث ، وخلال رمضان زارت كل من تسنى لها أن تزور من إخوتها وأقاربها ، وأرادت أن تختمها بزيارة والدتها غير أن الموت هجم عليها، وأردت أن أسأل عن الآتي : هل في الأثر مايدل على أن الإنسان يسري الموت في جسده أربعين يوما قبل دنو أجله ؟ هل المتوفى في رمضان يدخل من باب الريان كما جاء في الأثر ؟ ما هي الأعمال التي يمكن أن أبر بها أمي رحمها اللّٰه في قبرها ؟ هل ثواب القرآن والذكر يصلها ؟ هل هناك حديث يقول : بأن الميت يطلعه اللّٰه عز وجل على أخبار ذويه السارة ؟ أمي كانت كل شيء ، وكنت أعيش لأجلها ولإسعادها ، وبعد موتها أصبحت الدنيا عندي بلا معنى ، فهل من شيء يخرجني مما أنا فيه ؟.

الحمد لله.

أولًا : لا نعلم في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أو آثار السلف الصالح ما يدل على سريان الموت في الجسد قبل الموت بأربعين يومًا ، ولا نعلم لذلك دليلا ، أو أصلا شرعيا.

والمنصوص في محكم التنزيل أن الموت الممثل في حضور ملك الموت لا يقع إلا عند حضور الأجل.

قال تعالى : (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ) الأعراف/34.

وأما دخول المتوفى في رمضان من باب الريان : فالذي جاءت به السنة : أن الوعد المذكور في الحديث ، بالدخول من باب الريان : إنما هو للصائمين حقيقة ، وليس لمن نوى الصيام وعجز عنه.

والراجح أيضا : أن هذه الفضيلة ليست لكل صائم ، وإنما هي لمن غلب عليه الاشتغال بالصيام، حتى أكثر من صوم النافلة ، وليس مجرد صيام الفريضة.

وللتفصيل والتدليل على ذلك انظر الجواب رقم (

231820

) وأما مجرد الموت في رمضان : فلا نعلم له فضيلة خاصة ، أو ثوابا أعد لمثل ذلك ؛ وما زال الناس يموتون في رمضان ، صالحهم ، وطالحهم ، وإنما يثاب المرء على ما قدم من عمل صالح ، وما تقرب به إلى ربه من الطاعات التي تقع منه باختياره ؛ وأما موت الإنسان وحياته : فذلك ليس بيده ، حتى يعلق به دخول الجنة ، أو دخول من باب الريان ، أو نحو ذلك.

ثانيًا : أما وصول ثواب قراءة القرآن وثواب الذكر للأموات : فهذا وقع فيه نزاع بين العلماء ، والراجح أن قراءة القرآن وثواب الذكر لا يصل منه شيء للميت ولا ينتفع به ، لعدم فعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك ولا أحد من أصحابه.

ثالثًا : أما اطلاع الأموات على شيء من أخبار أهليهم ، فقد ورد في الآثار ما يدل لذلك.

فقد أخرج النسائي (1 / 260) وابن حبان (733) والحاكم (1 / 352 و 353) من طريق قتادة عن قسامة بن زهير عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا حضر المؤمن أتته ملائكة الرحمة بحريرة بيضاء، فيقولون: اخرجي راضية مرضيا عنك، إلى روح الله وريحان ، ورب غير غضبان.

فتخرج كأطيب ريح المسك، حتى إنه ليناوله بعضهم بعضا، حتى يأتون به باب السماء، فيقولون: ما أطيب هذه الريح التي جاءتكم من الأرض! فيأتون به أرواح المؤمنين، فلهم أشد فرحا به من أحدكم بغائبه يقدم عليه.

فيسألونه: ماذا فعل فلان؟ ماذا فعل فلان؟ فيقولون : دعوه ، فإنه كان في غم الدنيا، فإذا قال: أما أتاكم؟ قالوا: ذهب به إلى أمه الهاوية.

وإن الكافر إذا احتضر أتته ملائكة العذاب بمسح، فيقولون: اخرجي ساخطة ، مسخوطا عليك إلى عذاب الله عز وجل، فتخرج كأنتن ريح جيفة حتى يأتون به باب الأرض، فيقولون: ما أنتن هذه الريح! حتى يأتون به أرواح الكفار ).

قال الحاكم: " صحيح الإسناد "، ووافقه الذهبي والألباني كما في السلسلة الصحيحة رقم 1309 ويؤيده ما رواه ابن المبارك في الزهد (149 / 443) عن أبي أيوب الأنصاري قال : ( إذا قبضت نفس العبد ، تلقاه أهل الرحمة من عباد الله ، كما يلقون البشير في الدنيا، فيقبلون عليه ليسألوه، فيقول بعضهم لبعض: أنظروا أخاكم حتى يستريح، فإنه كان في كرب، فيقبلون عليه، فيسألونه: ما فعل فلان؟ ما فعلت فلانة؟ هل تزوجت؟ فإذا سألوا عن الرجل قد مات قبله قال لهم: إنه قد هلك، فيقولون: إنا لله وإنا إليه راجعون، ذهب به إلى أمه الهاوية، فبئست الأم وبئست المربية.

قال: فيعرض عليهم أعمالهم، فإذا رأوا حسنا فرحوا واستبشروا وقالوا: هذه نعمتك على عبدك فأتمها، وإن رأوا سوءا قالوا: اللهم راجع بعبدك ).

وهذا الأثر روي موقوفا على أبي أيوب الأنصاري ومرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال العلامة الألباني في الصحيحة ( 6/605 ) : " إسناد الموقوف صحيح، وكونه موقوفا لا يضر، فإنه يتحدث عن أمور غيبية لا يمكن أن تقال بالرأي، فهو في حكم المرفوع يقينا ، لا سيما وقد روي مرفوعا".

وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه : عن الأحياء ، إذا زاروا الأموات، هل يعلمون بزيارتهم؟ وهل يعلمون بالميت إذا مات من قرابتهم أو غيره؟.

فأجاب: " الحمد لله، نعم قد جاءت الآثار بتلاقيهم ، وتساؤلهم ، وعرض أعمال الأحياء على الأموات، كما روى ابن المبارك عن أبي أيوب الأنصاري.

" - فذكر الأثر السابق - ثم قال : " وأما علم الميت بالحي إذا زاره ، وسلم عليه ، ففي حديث ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من أحد يمر بقبر أخيه المؤمن كان يعرفه في الدنيا ، فيسلم عليه ، إلا عرفه ورد عليه السلام.

قال ابن المبارك: ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم وصححه عبد الحق صاحب الأحكام.
".

انتهى ، من "مجموع الفتاوى" ( 24/331 ).

وننبه هنا إلى بطلان ما يسير على ألسنة بعض الناس ، من عود أرواح الأموات إلى بيوتهم ، وسراحهم فيها أربعين يوما.

وأخيرا.

فيما يتعلق بمصابكَ في أمك وحزنك الشديد على فراقها ، فقد قال الله تعالى : (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) البقرة/155-157 فما أطيب هذه الكلمة ، وما أطيب وقعها في النفوس : إنا لله ، وإنا إليه راجعون ! إنا لله – جميعا - : خلقه ، ومُلكه ، وعبيده ؛ يدبرهم بأمره وحكمته ، كيف يشاء ، فعال لما يريد ، لا معقب لحكمه ، ولا راد لقضائه ، سبحانه.

وإنا إليه – جميعا ، أيضا - : راجعون ، نلقاه ، ونلقى الأحبة عنده.

وإنما افتقارنا أن يتوفانا ، ويتوفى أحبابنا على عمل صالح ، نلقاه به ، ونلتقي بالأحبة في جنة الرضوان.

وقد قال تعالى : (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ) الطور/21.

فما هو إلا فراق مؤقت ، وما عليك بعده إلا أن تجتهد في العمل بطاعة الله ، ليُقبل دعاؤك لها في الدنيا أولا ، ولتجتمع بها في جنات النعيم إن شاء الله ثانيا.

نسأل الله أن يرحم والدتك وأن يجمعك بها في الفردوس الأعلى بمنه وكرمه سبحانه.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | ماهية الغناء الذي رخص فيه النبي صلى الله عليه وسلم
- سؤال وجواب | قراءة سورة مريم هل تسهل الولادة؟
- سؤال وجواب | اليمين التي يبرأ بها من الحقوق
- سؤال وجواب | لابأس بالزينة للرجال والنساء بضوابطها الشرعية
- سؤال وجواب | العصمة الزوجية لا تنفصم عراها بالشك
- سؤال وجواب | حكم دفع قيمة المهر من الذهب نقدا
- سؤال وجواب | حكم التعويض عن إخلاف الوعد
- سؤال وجواب | عندي حب شباب أحمر اللون في وجهي، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | شعر الإنسان ثلاثة أقسام من حيث الحكم
- سؤال وجواب | أصبحت موظفة وما زلت أعاني من الرهبة من الآخرين!
- سؤال وجواب | أعاني منذ فترة من القولون العصبي، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | أعاني من دوخة مستمرة وعدم توازن، ما تشخيص حالتي؟
- سؤال وجواب | حكم قيام الجد بتحديد المهر
- سؤال وجواب | لا يجوز النكاح من غير مهر
- سؤال وجواب | هل يمكنني استخدام البرنتيلكس كبديل عن البروزاك؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل