مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | زوجي يظلمني بحجة طاعة الوالدين
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | الحكمة من تخصيص النساء بالذكر في المثلين المذكورين في سورة التحريم- سؤال وجواب | تقييم لكتاب قوت القلوب مع ذكر كتب أخرى في الرقائق
- سؤال وجواب | ما تفسير وجود حبوب خشنة ومقشرة منتشرة على الجسم؟
- سؤال وجواب | أعاني من سواد وخشونة في منطقة المؤخرة.
- سؤال وجواب | علاج بديل لـ (الأوتريفين) لا يسبب الإدمان
- سؤال وجواب | شبهات وجوابها حول طلاق الثلاث
- سؤال وجواب | فضائل عائشة رضي الله عنها
- سؤال وجواب | كنت أرتاح لصديقتي ثم أصبحت أنفر منها، فما سبب ذلك؟
- سؤال وجواب | ما علاج تقشر الشفتين وخشونة باطن القدم؟
- سؤال وجواب | حديث تميم الداري عن المسيح الدجال
- سؤال وجواب | ما يلزم من باشر أو ساهم في الإجهاض
- سؤال وجواب | من أفضل الكتب في تفسير القرآن الكريم
- سؤال وجواب | حلف بالطلاق على ألا تدخل زوجته بيتها بهاتفها الخاص
- سؤال وجواب | أسماء كتب في الفرق والمذاهب وأحداث النهاية
- سؤال وجواب | تعليق على كتاب الشعائر الثلاث: اللحية، النقاب، التقصير.
زوجي يظلمني بحجة طاعة والديه ، فهل له أن يظلمني ويطيعهم ؟ فمثلاً : يقول له والده يوم العيد : عليك أن تجلس معنا ، وتترك زوجتك ، أو يقول له يوم الجمعة : عليك أن تتناول الغداء معنا ، وتترك زوجتك ! مع العلم بأنني متزوجة من 8 أشهر فقط ، وحامل بمولودي الأول ، وعندما أقول لزوجي : لا تتركني ، يقول لن أعصي والدي ..
الحمد لله.
ينبغي أن ننتبه ، وتنتبه كثير من الزوجات في بداية الحياة الزوجية ، إلى أن أمر طلب والدي زوجك منه المكوث عندهم وقضاء الجمعة والأعياد معهم قد يبدو لأول وهلة غير مبرر ، وهو كذلك من منظور موضوعي ، لكن عليك أن تفهمي أن الآباء في هذه الفترة من العمر بعد أن يتزوج أبناؤهم الذين كانوا يملؤون عليهم حياتهم ، تنتابهم مشاعر متقلبة ، وإحساس بالوحدة إثر استقلاليتهم عليهم ، فيفتعلون أحيانـا بعض المشاكل ، أو يفرضون عليهم أشياء ، فقط لاسترعاء اهتمام أبنائهم ، ولتذكيرهم بأنهم العنصر المهم في الحياة ، ونقطة مركز الدائرة ، يذكرونهم بأهميتهم وبحقهم الذين يرون أنه قد جاءهم من يسلبهم إياه.
فلتتنبهي أختنا من جهة إلى أن تكوني عونا لزوجك على طاعة والديه ، ومن جهة أخرى إلى أن تتحلي بالذكاء وعدم إظهار التبرم من ذلك ، وإنما تسعين بنفسك لإيجاد حل ، كي لا يستمر الوضع على ما هو عليه ، بل تستغلين الوضع لصالحك.
نحن نعلم أنه كان من المفروض أن يكفيك زوجك ذلك ، وأن يمسك العصا من الوسط ، وأن يعطي لوالديه حقهما ، دون أن يكون ذلك على حسابك ! كان بإمكانه أن يوافق على المكوث عندهما ، لكن يعمل على اصطحابك معه ، ليكون يوما عائليا ، يجمعكم جميعا ، كان له أن يعتذر بأنه يخشى عليك من الوحدة ، وبأنك تحتاجين للرعاية خاصة وأنك عروس جديدة وحامل أيضا ، كان له أن يطيب خاطرهم ، وقتا ما ، ثم يرجع إليك ، كان له أن يتحيل لذلك بما وسعته حيلته ، وساعدته به فطنته ! لكن الذي نراه لك الآن : أن تصبري على زوجك ، وتؤثري على نفسك قدر طاقتك ، وتستعيني بالله في تفريج كربتك ، وإصلاح بالك ، وعيشك.
ولا مانع من أن تتناصحي مع زوجك ، وتحاوريه في أمرك برفق ، وأن تبوحي له بكل ما يضايقك من تصرفه ، أن تذكريه بحقك عليه ، وأنك تعلمين حق والديه عليه ، بالطبع ، لكن ينبغي عليه أن يجاهد نفسه في الموازنة بين الحقوق ، وأدائها إلى أهلها : روى البخاري (1867) عن أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ : " آخَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ سَلْمَانَ وَأَبِي الدَّرْدَاءِ ، فَزَارَ سَلْمَانُ أَبَا الدَّرْدَاءِ ، فَرَأَى أُمَّ الدَّرْدَاءِ مُتَبَذِّلَةً ، فَقَالَ لَهَا : مَا شَأْنُكِ ؟ قَالَتْ : أَخُوكَ أَبُو الدَّرْدَاءِ لَيْسَ لَهُ حَاجَةٌ فِي الدُّنْيَا ! فَجَاءَ أَبُو الدَّرْدَاءِ فَصَنَعَ لَهُ طَعَامًا ، فَقَالَ : كُلْ.
قَالَ : فَإِنِّي صَائِمٌ ! قَالَ : مَا أَنَا بِآكِلٍ حَتَّى تَأْكُلَ ؟ قَالَ : فَأَكَلَ.
فَلَمَّا كَانَ اللَّيْلُ ذَهَبَ أَبُو الدَّرْدَاءِ يَقُومُ ، قَالَ : نَمْ.
فَنَامَ ، ثُمَّ ذَهَبَ يَقُومُ ، فَقَالَ : نَمْ.
فَلَمَّا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ قَالَ سَلْمَانُ : قُمْ الْآنَ.
فَصَلَّيَا ، فَقَالَ لَهُ سَلْمَانُ : إِنَّ لِرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، وَلِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، وَلِأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، فَأَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ ! فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( صَدَقَ سَلْمَانُ ) ".
وإذا كان يغلب على ظنك أن تدخل بعض الناصحين المخلصين ، من الأصدقاء ، أو الأقارب : سوف ينفع في ذلك ، ويأتي بحل مناسب ، فافعلي ، مع أننا نرى أن الوقت ما زال مبكرا ، لكي يتدخل أحد بينكما ، وأن الأفضل أن تتغلبا على المشكلات بالتفاهم ، والحوار بينكما.
وإلى أن يتم لكما ذلك ، فنحن نقترح عليك أن تستأذنيه في زيارة والديك في أوقات زيارة والديه ، إذا كنت تسكنين مع والديك في بلد واحد ، فسوف يسليك هذا ، ويعوضك ، بعض الشيء ، عما فاتك من صحبة زوجك ، والأنس به.
أو تجعلا يوما هنا ، ويوما هنا ، بالتبادل ، إذا قبل هو ذلك.
ولتجتهدي في تقوية صلتك بأسرته ، والإحسان إلى والديه قدر استطاعتك ، وتعاهدهم بما تقدرين عليه من البر ، والإلطاف ، والهدايا المتيسرة لك ، ونحو ذلك.
وبإمكانك أن تقترحي عليه أن يستقبل هو والديه في بيته ، في يوم إجازته ، وتقومي أنت على خدمتهم وإكرامهم ، فتربحي وجود زوجك ، والأنس بالعائلة في بيتك ، إذا كان الظرف يسمح بذلك.
إن الحياة الزوجية ، هي جزء من حياة الإنسان في دنيا الناس هذه ، ولا شيء في هذه الحياة من غير منغصات ، ولا شيء يخلو فيها من الكدر ؛ فلتجتهدي في أن تصفي الماء من كدره ، قدر ما تستطيعين ؛ ثم ما بقي منه في الإناء ، فاشربي ، أولى من الموت ظمأ ! إِذا أَنتَ لَم تَشرَب مِراراً عَلى القَذى * ظَمِئتَ وَأَيُّ الناسِ تَصفو مَشارِبُه يسر الله لك أمرك ، وأصلح بالك ، وجمع بينك وبين زوجك في خير.
والله أعلم..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أسماء كتب في الفرق والمذاهب وأحداث النهاية- سؤال وجواب | تعليق على كتاب الشعائر الثلاث: اللحية، النقاب، التقصير.
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من الدم الذي أجده في فمي عند الصباح؟
- سؤال وجواب | هل ثبت أن السيدة هاجر أم إسماعيل عليه السلام هي أول من اختتن، وأول من ثقبت أذنها من النساء؟
- سؤال وجواب | خطبت فتاة. فكيف أتعامل معها وعن ماذا نتحدث؟
- سؤال وجواب | حالتي غير مستقرة وأعاني من اكتئاب وانعزال!
- سؤال وجواب | مؤلفات في التاريخ الإسلامي
- سؤال وجواب | الأعمال الصالحة المتعدي نفعها للغير يستمر ثوابها بعد الموت
- سؤال وجواب | زكاة من استفاد مالا أثناء حول المال الأول
- سؤال وجواب | بسبب تعرضه لحادث سير في صغره، أصبح أخي عصبيا ومنتقما، فماذا نفعل؟
- سؤال وجواب | هبة الرجل المنزل لزوجته الثانية وله أولاد من زوجته الأولى المتوفاة
- سؤال وجواب | أنشأ حسابا خاصا إباحيا ويريد التوبة ولا يعرف كيفية حذفة
- سؤال وجواب | من أحكام الاستحاضة
- سؤال وجواب | وجوب احترام ما فيه أسماء الله تعالى وأسماء الرسل
- سؤال وجواب | رغبة مستمرة في النوم تعيق تقدمي في تحقيق الأهداف، فما الحل؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا