مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | أمرتها أمها أن تتهم زوجة أخيها بالسرقة وهي بريئة ، فأبت عليها ، فهل تكون بذلك عاقة ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل يمكنني زيادة ٢٥ ملغ من السيرترالين في الصباح؟- سؤال وجواب | هل يجوز لمن اشترى دورة من النت أن يبيعها
- سؤال وجواب | حكم تصوير شخص ينفث في نار باستخدام الخدع
- سؤال وجواب | خطاب الله بالتكاليف الشرعية عام لجميع الناس
- سؤال وجواب | حكم رسومات الإنمي في صورة قصص هادفة
- سؤال وجواب | الأربعة الذين أمرنا النبي بأخذ القرآن عنهم
- سؤال وجواب | أكل آل البيت من التمر الذي يوزع في الحرمين لا حرج فيه
- سؤال وجواب | ما يجب من خروج المذي والودي والمني بدون شهوة
- سؤال وجواب | حكم رسم الوجه بلثام أو بدون لثام
- سؤال وجواب | هل تهديد الزوج لزوجته بالطلاق فيه إثم عليه؟
- سؤال وجواب | ما هي مضاعفات ممارسة كمال الأجسام على التشققات الجلدية؟
- سؤال وجواب | حكم اقتناء هاتف نقال يحتوي على آلة تصوير
- سؤال وجواب | هل صابون الأرجيل يؤثر على الجنين في بطن أمه؟
- سؤال وجواب | وقوع المرء فيما نهى عنه. رؤية شرعية
- سؤال وجواب | الناس تستغل طيبتي لتحقق حاجاتها، فكيف أتصرف؟
حدث لأمي مشكلة مع والدتها ، وهي أن جدتي اتهمت زوجة خالي بسرقة أغراض أمي ، وعندها بحثت أمي ، فوجدت أنه لا شيء مفقود ، ولكن جدتي هددت أمي أنها لو أخبرت بشيء عن عدم فقدان الأشياء سوف تقاطعها للأبد ، ولكن عندها أمي لم ترضخ ، وعندما سئلت عن الأشياء ، قالت للناس : إنه لم يسرق شيء ، مما سبب المشاكل لجدتي.
فهل تكون أمي هنا عاقة لوالدتها ، أم إنها تكون أرضت الله بسخط الناس ؟.
الحمد لله.
أولا : تقدم مرارا أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، ولا إرضاء لمخلوق بسخط الخالق ، راجع إجابة السؤال رقم : (
11872
) ، والسؤال رقم : (162423
).والظلم والكذب والافتراء على الناس : من الأخلاق الذميمة التي تواترت النصوص بالنهي عنها ، والتحذير منها ، ومن عواقبها الوخيمة.
واتهام البريء بالسرقة ظلم عظيم وبغي وفساد ، فهذا محرم لا يجوز.
وما فعلته والدتك من الإقرار بعدم وجود سرقة : هي شهادة حق واجبة عليها ، قال الله تعالى : ( وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ) الطلاق/2 ، ولا يحل لها أن تكتم هذه الشهادة ، قال تعالى : ( وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ) البقرة/283.
ولا فرق في هذا الوجوب بين أن يكون المشهود له ، أو عليه : قريبا ، أو بعيدا ، وليا أو عدوا ؛ فإقامة الشهادة واجب لله على عباده ، والعدل واجب لكل أحد ، على كل أحد ، وفي كل حال.
قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ) النساء/ 135.
قال الشوكاني حمه الله : " أَيْ: لِيَتَكَرَّرَ مِنْكُمُ الْقِيَامُ بِالْقِسْطِ ، وَهُوَ الْعَدْلُ فِي شَهَادَتِكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ ، وَهُوَ الْإِقْرَارُ بِمَا عَلَيْكُمْ مِنَ الْحُقُوقِ ، وَأَمَّا شَهَادَتُهُ عَلَى وَالِدَيْهِ : فَبِأَنْ يَشْهَدَ عَلَيْهِمَا بِحَقٍّ لِلْغَيْرِ ، وَكَذَلِكَ الشَّهَادَةُ عَلَى الْأَقْرَبِينَ.
وَذَكَرَ الْأَبَوَيْنِ : لِوُجُوبِ بِرِّهِمَا ، وَكَوْنِهِمَا أَحَبَّ الْخَلْقِ إِلَيْهِ.
ثُمَّ ذَكَرَ الْأَقْرَبِينَ ، لِأَنَّهُمْ مَظِنَّةُ الْمَوَدَّةِ وَالتَّعَصُّبِ ، فَإِذَا شَهِدُوا عَلَى هَؤُلَاءِ بِمَا عَلَيْهِمْ ؛ فَالْأَجْنَبِيُّ مِنَ النَّاسِ أَحْرَى أَنْ يَشْهَدُوا عَلَيْهِ " انتهى من "فتح القدير" (1/ 604).
أما ما أمرت به الجدة من الإصرار على اتهام زوجة خالك الاتهام الباطل : فمن المنكر الذي نهى الله عنه ، فلا يجوز إقرارها عليه ، ولا إعانتها ، بل يجب نهيها وتحذيرها من خطورة الموقف ، وما قد يترتب عليه من الفساد.
وقد قال الله تعالى : ( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ) الأحزاب/ 58.
قال ابن كثير رحمه الله : " أَيْ: يَنْسُبُونَ إِلَيْهِمْ مَا هُمْ بُرَآء مِنْهُ لَمْ يَعْمَلُوهُ وَلَمْ يَفْعَلُوهُ ، ( فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ) وَهَذَا هُوَ الْبُهْتُ الْبَيِّنُ ؛ أَنْ يُحْكَى أَوْ يُنْقَلَ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ مَا لَمْ يَفْعَلُوهُ ، عَلَى سَبِيلِ الْعَيْبِ وَالتَّنَقُّصِ لَهُمْ " انتهى من "تفسير ابن كثير" (6/ 480) وروى البخاري في "الأدب المفرد" (246) عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخِيَارِكُمْ ؟ ) ، قَالُوا : بَلَى ، قَالَ: ( الَّذِينَ إِذَا رُؤوا ذُكِرَ اللَّهُ ، أَفَلَا أخبركُم بِشِرَارِكُمْ ؟ ) ، قَالُوا: بَلَى ، قَالَ: ( الْمَشَّاؤُونَ بِالنَّمِيمَةِ، المفسدون بين الأحبة ، الباغون بالبراء العنَتْ ) وحسنه الألباني في "صحيح الأدب المفرد".
( الباغون بالبراء العنَتْ ) أي: يطلبون لهم الهلاك والتعب باتهامهم بالفساد الذي هم برآء منه.
ثانيا : الواجب على والدتك أن تذهب إلى والدتها لتبين لها الحكم الشرعي فيما أمرتها به ، وأنها إنما فعلت ذلك ، وخالفت رغبتها وهواها : إرضاء لله تعالى ، وتحثها على التوبة مما قالت ، أو فعلت ، وتجتهد في تطييب خاطرها مما جرى لها.
ولتجتهد والدتك في صلة أمها ، وإن هي قاطعتها ، وبرها ، وإن هي جفتها ، والإحسان إليها ، وإن هي أساءت إلى أمك.
فإن بقي في نفس الجدة على ابنتها شيء من غضب ، أو بقيت على قطيعتها : فليس على أمك من إثم ذلك شيء ، وطاعة الله ورضاه : فوق طاعة كل مخلوق ، ورضاه.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | الناس تستغل طيبتي لتحقق حاجاتها، فكيف أتصرف؟- سؤال وجواب | حكم شراء الكراسات المرسوم عليها صور شخصيات كرتونية
- سؤال وجواب | ما سبب شعوري بألم وقشعريرة وتنميل في الرأس بعد خلع الضرس؟
- سؤال وجواب | مسائل في رسم ذوات الأرواح
- سؤال وجواب | أهم وسائل علاج الخجل والقلق الاجتماعي
- سؤال وجواب | أقع في المعاصي بسبب الاكتئاب، فما الحل؟
- سؤال وجواب | تمثيل الرجال لأدوار النساء والعكس
- سؤال وجواب | معلم في قرية يعطيه أهلها زيتا ولا يدري هل هو زكاة أو هدية؟
- سؤال وجواب | أسباب البلاء، وأدعية كشفه
- سؤال وجواب | جرثومة المعدة الحلزونية هل تصيب الأطفال؟
- سؤال وجواب | أجهضت مرتين وخائفة من أجهض مرة أخرى، فما العمل؟
- سؤال وجواب | تغسيل الأولاد والديهم وتغسيل الزوجة زوجها
- سؤال وجواب | كيف أتغلب على نوبات القلق والتوتر وتوهم المرض؟
- سؤال وجواب | هل يجوز التحريج على الجني الماس للإنسي وقتله أو حرقه؟
- سؤال وجواب | الترويج لشرب الخمر عن طريق الأفلام
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا