مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | أب يجاهر بفجوره أمام أسرته ولا ينفق عليهم ، فكيف يتصرفون معه ؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | التبريك وأثره في رد عين العائن وصرف ضررها
- سؤال وجواب | هل لنزع المسمار النخاعي من رجل ابني آثار جانبية مستقبلاً؟
- سؤال وجواب | أثر قصر الرجل (2 سم) أو أكثر بسبب الكسور . ومدة التئام الكسور
- سؤال وجواب | انقطعت إحدى أصابع ابني ولونها بعد العملية أسود؛ فما الحل؟
- سؤال وجواب | أعاني من تنميل في جسمي كله وجميع فحوصاتي سليمة، فما السبب؟
- سؤال وجواب | الأحاديث القدسية نوع من الأحاديث النبوية وليست صحف إبراهيم أو موسى
- سؤال وجواب | تحرك السيخ في الفخذ بعد ستة أشهر من إجراء العملية
- سؤال وجواب | هل تؤثر العادة السرية على اضطراب الهرمونات في الجسم؟
- سؤال وجواب | متزوجة منذ خمس سنوات وليس عندي أطفال، هل السبب فصيلة الدم أم ماذا؟
- سؤال وجواب | ينتابني تكرار الأمور حتى في الطهارة والصلاة
- سؤال وجواب | عقوبة من ضرب امرأة بغير وجه حق
- سؤال وجواب | هل يكفي يومان من اللعب لطفلة عمرها سنتان؟
- سؤال وجواب | متى يمكنني أخذ حبوب منع الحمل بعد الإجهاض؟
- سؤال وجواب | ما هو أفضل علاج لارتفاع ضغط الدم؟
- سؤال وجواب | رفع دعوى على الأقارب الذين أصدروا صكًّا كاذبًا بحصر الورثة
آخر تحديث منذ 2 ساعة
3 مشاهدة

ما حكم الدين في أب له من الأولاد اثنان من سن 15 - 18 ، ولا يصرف عليهم ، ولا على منزله منذ أكثر من عشر سنوات ؛ حيث إن الأم هي المتكفلة بهم ، رغم أنه يعمل ، ويعيش معهم في نفس المنزل ، وقد أفسد في ابنه الصغير 15 سنة ما لا يمكن إصلاحه ، ويقيم علاقات غير شرعية مع سيدات ، ووصل به الأمر إلى إرسال ابنه الصغير لهم بالنقود ، ومحادثتهن أمام أبنائه على الهاتف ، وحيث إنه حاولت أخواته ، والكثير من الأقارب محادثته ، لكنه لا يرضي أن يسمع لأي شخص ، كبير ، أو صغير ، فما حكم المعاملة بينه وبين أبنائه ، وزوجته ؟ ..

الحمد لله.

أولاً : أساء هذا الأب لنفسه حين فرَّط في الأمانة التي أوكل الله تعالى له حفظها ، ورعايتها ، والعناية بها ، فزوجته وأولاده من رعيته التي سيسأله الله تعالى عنها ، حفظها ، أم أضاعها ، والويل له – ولغيره ممن هو مثله – إن لم يتدارك نفسه ، ويرجع إلى دينه ، ويعتني بهذه الأمانة لينجو يوم القيامة من إثم التضييع ، والتفريط.

فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ : الْإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ .) رواه البخاري (853) ومسلم (1829).

وعن مَعْقِلِ بْنِ يسار المُزنيِّ رضي الله عنه قال : سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول : (مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرعِيهِ اللهُ رَعِيَّة يَموتُ يَوْمَ يَمُوتُ وهو غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ إِلا حَرَّمَ اللهُ عليه الجَنَّةَ) وفي رواية : (فَلَمْ يَحُطْها بِنَصِيحَةٍ إِلا لَمْ يَجِدْ رَائِحَةَ الجَنَّةِ) رواه البخاري (6731) ومسلم (142).

ثم إن ذلك الأب لم يكتف بالإهمال في الإنفاق على أسرته – وهو أمر أوجبه الله عليه – بل إنه جعل نفقته تلك على المحرمات من شهواته الدنيَّة ، فبدلاً من إنفاقها على زوجته التي أحلها الله له ، وأوجب نفقتها عليه : جعل تلك النفقة في النساء الساقطات ، وبدلاً من أن يضع المال في نفقة أبنائه : جعله في الفواحش ، والمحرمات.

ثانياً : الواجب على أسرة ذلك الأب بذل الوسع في نصحه ، ووعظه ، وعدم تركه فريسة للشيطان ، وأن يصحب ذلك تلطف في الأسلوب ، ولين في الكلام ، وها هو إبراهيم عليه السلام يضرب لنا أروع الأمثلة في خطاب الابن الصالح مع الأب الكافر الفظ الغليظ ، فاستمع لإبراهيم عليه السلام يقول لأبيه : (يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنْ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيّاً.

يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدْ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيّاً.

يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنْ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيّاً) مريم/ 43 - 45 ، واستمع لرد ذلك الوالد الفظ كيف كان ، (قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْراهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا) مريم/ 46 ، فماذا كان رد الابن الصالح على هذه الغلظة ، وذلك التهديد ؟ (قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً) مريم/ 47.

وإننا لنرجو أن يكون استعمال الأسلوب الحسن نافعاً مع ذلك الأب ، مع كثرة الوعظ ، والتذكير له ؛ لأنه يعيش في غفلة مهلكة ، ولا يمكن لمثله أن يكون سعيداً في قلبه ، فلعله يأتيه وقت يجد لكلامكم أثراً طيِّباً في تغيير حاله للأحسن.

ولا يجوز لأبنائه وزوجته أن يطيعوه فيما حرَّم الله تعالى ، وعليهم بذل الوسع في القضاء على كل طريق يصل من خلالها لارتكاب المحرمات ، وما لا يستطيعونه من ذلك : فلا إثم عليهم فيه وهم غير مكلفين إلا بما في وسعهم.

وإذا لم يُجْدِ النصح معه نفعاً ، وكان له تأثير سيء على أبنائه ، ويُخشى من تعدي السوء إلى أفراد أسرته : فالذي ننصح به هو الانفصال عنه بالكلية ـ إن أمكن ـ ، وخاصة أنه لا ينفق على أسرته ، فليس هناك حاجة للبقاء معه إذا انغلقت طرق إصلاحه ، وأوصدت أبواب هدايته ، بل لا يصدر منه إلا الشر المتعدي لتلك الأسرة.

قال ابن مفلح الحنبلي رحمه الله : قال الإمام أحمد : يأمر أبويه بالمعروف ، وينهاهما عن المنكر.

وقال أيضاً : إذا رأى أباه على أمر يكرهه : يعلِّمه بغير عنف ، ولا إساءة ، ولا يغلظ له في الكلام ، وإلا تركه ، وليس الأب كالأجنبي.

وقال أيضاً : إذا كان أبواه يبيعان الخمر : لم يأكل من طعامهم ، وخرج عنهم.

وقال أيضاً : إذا كان له أبوان لهما كرم يعصران عنبه ويجعلانه خمراً يسقونه : يأمرهم ، وينهاهم ، فإن لم يقبلوا : خرج من عندهم ، ولا يأوي معهم.

"الآداب الشرعية" (1/476).

نسأل الله أن يهدي والدهم للحق ، وأن يجمع بينه وبين أسرته على خير.

وانظر – لمزيد فائدة – أجوبة الأسئلة : (

120070

) و (

104976

) و (

95588

) و (

27281

).

والله أعلم.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | قول الزوج مهددا حترجعي حترجعي هل يعد طلاقا
- سؤال وجواب | حكم التخلص من بقايا الشاي
- سؤال وجواب | ما هي الحمية الغذائية المناسبة لمن يعاني من نقص السكر؟
- سؤال وجواب | لدي حساسية جلدية شديدة، ما الشامبو والصابون المناسب؟
- سؤال وجواب | كيف أستعيد حلاوة الإيمان بعد أن فقدتها؟
- سؤال وجواب | هل يكفي البخاخ والمحلول الملحي لعلاج لحميات الجيوب الأنفية؟
- سؤال وجواب | عقوبة من حاول اغتصاب فتاة فتخلصت منه قبل زناه بها
- سؤال وجواب | أعاني من جفاف البشرة وحساسيتها وظهور الحبوب فيها، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | أثر توتر الحمل على سلوك الطفل
- سؤال وجواب | عدم عدل الوالدين في معاملة البنات لا يسوغ لهن عقوقهما
- سؤال وجواب | لبس الرجل للقلائد والأساور
- سؤال وجواب | الحجاب فرض قبل الحج وبعده
- سؤال وجواب | نذر أن يذبح ذكراً فهل تجزئه الأنثى ؟
- سؤال وجواب | أعاني من الغثيان والاستفراغ والتفكير السلبي وأعراض أخرى ساعدوني
- سؤال وجواب | مخالطة الناس أفضل أم اعتزالهم
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/05