مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | حكم هجر الأم التي تكره ابنتها وتسيئ إليها

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | مظان الكلام عن الحجاب وعورة المرأة
- سؤال وجواب | إعفاء اللحية ولبس النقاب. أم طاعة الأهل بالتخلي عنهما
- سؤال وجواب | الدوالي وتأثيرها على الخصوبة لدى الرجل
- سؤال وجواب | السيروكسات وعلاقته بالحموضة.
- سؤال وجواب | هل ثمة دعاء خاص يحفظ من موت الفجأة ؟
- سؤال وجواب | حديث: (ثلاثة لا يهولهم الفزع الأكبر)
- سؤال وجواب | حديث مكذوب في فضل سجدة الشكر
- سؤال وجواب | لم تثبت زيادة كلمة (كريم) في دعاء ليلة القدر
- سؤال وجواب | هل يقع الطلاق إذا قال الزوج لزوجته بالإنجليزية أنت حرة
- سؤال وجواب | قصة سحر النبي صلى الله عليه وسلم ومعناها
- سؤال وجواب | أعاني من ارتجاج في المخ ودوخة وصداع بسبب الحادث.
- سؤال وجواب | هل قالت عائشة للنبي صلى الله عليه وسلم يوما : " اتَّقِ اللَّهَ، وَلا تَقُلْ إِلا حَقًّا" ؟!
- سؤال وجواب | حكم لبس المرأة الأحذية التي يشترك في لبسها الرجال والنساء
- سؤال وجواب | لا يجوز للزوجة طلب الطلاق لغير عذر معتبر
- سؤال وجواب | مدى وجوب إلزام الزوجة بالنقاب
آخر تحديث منذ 1 ساعة
2 مشاهدة

بداية أشكركم على هذا الموقع الممتاز، وفقكم الله لما يحبه ويرضاه.
.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فنسأل الله أن يصلح ما بينك وبين أمك، وأن يوفقك لبرها، ويرزقك عطفها وحنانها، وأن يؤلف بين قلوبكما على خير.

فقبل أن ندخل في الجواب، نحب أن نذكر الأخت السائلة بأصل مهم تجعله نصب عينيها في تعاملها مع أمها؛ ألا وهو أن الشارع جعل لكل من الوالدين والأولاد حقوقا على الآخر، وواجبات بالأصالة، لا على سبيل المبادلة أو المعاوضة.

فمن حقوق البنوة: العدل، والرحمة، وحسن التربية.

ومن حقوق الأمومة أو الأبوة: الإحسان، والطاعة، والبر بغض النظر عن حالة أي منهما.

فلم يجعل الله أداء أحد الجانبين لما عليه من الحق والوجبات، شرطا لأداء الآخر، بل كل منهما حق وواجب مستقل؛ ولذلك لا يحل للبنت أن تقصر في القيام بحقوق الأم وواجباتها نحوها مهما قصّرت الأم في حقوق البنت وواجباتها نحوها، ومهما بلغت الكراهية في قلبها نحوها بسبب السنوات الطويلة من التقصير والإقصاء، بل عليها أن تجاهد نفسها أن تبر أمها، وتحسن إليها مهما قوبلت بالإساءة؛ لأن حق الأم عظيم، وهذا الأصل أصلناه، وبيناه في فتاوى كثيرة سابقة منها الفتاوى أرقام: ‎

138250

‎ ، ‎

21916�

�� ، ‎

67588�

�� ، ‎8173‎.

واعلمي أنك قد ارتكبت عقوقا من أبلغ العقوق وأسوئه برفعك يدك على أمك، فهذا من أبشع صور العقوق، ولا يجوز بحال من الأحوال؛ يقول الله تعالى:{ فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا {الإسراء:23}، فما بالك بالضرب!أما هل يعتبر ترك الكلام معها من العقوق؟ فهذا بحسب الحال والمقام: فإذا كان يؤذيها، فهو من العقوق، وكذلك إذا أدى ترك الكلام إلى القطيعة والهجر، فهذا أيضا من العقوق، كما بيناه في الفتاوى أرقام: ‎

49048�

�� ، ‎

40427�

�� ، ‎

17754�

��.

وبالمقابل فإن كثيرا من المشاكل تنشأ عن الكلام الذي لا موجب له، أو لم يكن من خير الكلام؛ ولذلك قال جل وعلا : { وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا {الإسراء:53} وقال تعالى: { لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا {النساء:114}.

وقال النبيّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت.

وبناء عليه: فعلى الأخت السائلة وزن الكلام قبل التكلم، فما كان من الخير والقول الكريم والكلمة الطيبة فلتقله، ولا ينبغي أن يحملها سوء المعاملة من الوالدة، أو كرهها لها على تركه؛ لأنه من البرّ الواجب، ومن أسباب إصلاح ما فسد غالبا؛ لأن هذه المشاكل لم تنشأ عن الكلمة الطيبة، ولكن عن مقابلة السيئة بسيئة مثلها، والكلمة القاسية بمثلها والتصعيد، وما صحبه من رفع للصوت، واليد، وإساءة الأدب.

وهذا من العقوق المحرم، وحل هذه المشاكل لا يكون بترك القول الكريم، بل بأن تتجمل الأخت السائلة بالحلم والصبر، وأن تحمل نفسها على مقابلة السيئة بالحسنة، والكلمة القاسية بالطيبة، أو الإعراض بحلم، وأن لا تزيد على القول الكريم؛ فإن ذلك يوقد فتيل الأزمة، ويوقظ ذكريات الماضي السيئة.

وللوقوف على مجموعة الضوابط الشرعية للحوار مع الوالدين انظري الفتاوى أرقام: ‎

50556�

�� ، ‎

200023

‎ ، ‎5925‎ ‎.

فإن مراعاتها جديرة بأن تحميك من الوقوع في العقوق بسبب الحوار.

نعم، إذا بلغت العلاقة من السوء مبلغا لا يحتمل أي كلمة طيبة، أو قول كريم، بل لا يزيد ذلك الوضع إلا تأزما لشدة المقت، والتوتر بينكما، فههنا تكون قد غلبت مفسدة أصل التكلم على مصلحة حسن الكلمة، فينبغي تهدئة الأوضاع وترك الحوار، والسعي في إصلاح ذات البين بكل سبيل، والنظر في أسباب الوصول إلى هذه الحالة ومعالجتها بكل حكمة، فإذا سكن ما في النفوس فلا بد من الرجوع إلى القول الكريم، والكلمة الطيبة؛ فإن هذا من البر الواجب؛ لأن درء المفسدة والحالة هذه مقدم على جلب المصلحة.

ولعله مما يعينك على برها وحسن صلتها، ورعايتها، وعلاج العلاقة المتوترة بينكما: الوقوف على خطورة عقوق الوالدة وعظيم حقها عليك؛ فانظري في ذلك الفتاوى أرقام: ‎

32022�

�� ، ‎

39230�

�� ، ‎

78838�

�� ، ‎

99048�

�� ، ‎

121149

‎ ، ‎

160391

‎.

والله أعلم.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | لا يجوز للزوجة طلب الطلاق لغير عذر معتبر
- سؤال وجواب | مدى وجوب إلزام الزوجة بالنقاب
- سؤال وجواب | تطليق المرأة اعتقادا بأن فيها الشؤم
- سؤال وجواب | تعريف موجز بفتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
- سؤال وجواب | كفارة كشف الشعر وخلع الحجاب في المكان العام وهل يترتب عليه حد
- سؤال وجواب | افتراء الناصبة قصة التسلق للطعن في علي بن أبي طالب رضي الله عنه
- سؤال وجواب | حكم طلب الزوجة الطلاق لحضانة ولدها ووضع حجابها
- سؤال وجواب | حكم ارتداء العباءة المفتوحة من الأمام
- سؤال وجواب | تصريح المبتلى بالعادة السرية لا يجوز إلا لمصلحة
- سؤال وجواب | حديث لا أصل له في أن الأكل والشرب عورتان
- سؤال وجواب | التواجد في بلد غير مسلم ليس مبررا لخلع الحجاب
- سؤال وجواب | انكماش الخصية واختفائها في كيس الصفن. ما تشخيصكم؟
- سؤال وجواب | أصابني إحباط وقلق مستمر بسبب الدوالي
- سؤال وجواب | معاناة أخي مع الخجل والخوف والهروب من المسؤولية.
- سؤال وجواب | تكيس المبايض واللجوء إلى عملية الحقن المجهري
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل