مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | هل تُبرَّر خيانة الزوج بامتناع زوجته عنه ؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | نسي توصيلة كهربية فأمسكها ابن أخته فصعق فمات
- سؤال وجواب | أنواع الذكر وحكم كل نوع
- سؤال وجواب | لو اشتُرِط للتخفيض أخذُ زجاجتين فقط، فهل يجوز إحضار الأهل؟
- سؤال وجواب | حكم كتابة القصائد وبيعها لمن ينشدها بإيقاع أو بغير إيقاع
- سؤال وجواب | الأفضل الإقامة في بيت الزوج وزيارة الأهل للصلة
- سؤال وجواب | هل تنتقل العدوى بالإيدز عن طريق التشارك في الشيشة؟
- سؤال وجواب | معنى كون آية الكرسي لها لسان وشفتان تقدّس الملك عند ساق العرش
- سؤال وجواب | لا أستطيع تحمل تعيير والدي لعدم زواجي بعد.
- سؤال وجواب | طريقة معرفة التهاب الزائدة المزمن
- سؤال وجواب | الدعاء إذا كان على سبيل الفكاهة أو النكتة
- سؤال وجواب | فضل قول سبحان الله وبحمده مائة مرة
- سؤال وجواب | ذكر لا إله إلا الله وحده لا شريك له . فضله ومتى يقال وكم يقال
- سؤال وجواب | موقف المدرسين من دفاتر الطلاب المشتملة على ذكر الله
- سؤال وجواب | حكم ترك الدعاء أو عدم تمني الشفاء من المرض
- سؤال وجواب | حكم الحديث الوارد في سبب نزول قوله تعالى ( كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم )
آخر تحديث منذ 1 ساعة
4 مشاهدة

لو أن زوجاً خان زوجته ، فهل يحق له أن يلقي اللوم عليها جزئياً أو كلياً ، لا أقصد أن أقول هنا إنه لم يجامعها لأشهر أو ما شابه ذلك ، إنما فقط امتنعت عنه لمدة أسبوع أو أسابيع قليلة ، مع أنها كانت في طهر تام ، ولكنها امتنعت عنه لأسباب أخرى.

فهل يحق له أن يبرر فعلته ويلقي باللوم عليها ، وبأنها هي المذنبة ، حيث لم تُشبع غريزته ? وهل تُلام الزوجة بحال من الأحوال ما لو طالت مدة الامتناع ؟.

الحمد لله.

إن من أسوأ ما يمكن أن يقع فيه العاصي لله عز وجل هو محاولة تبرير معصيته بما هو أقبح منها ، والسعي في تسويغ انتهاكه الحرمات بالواهي من الأعذار والأوهام ، وهو يعلم أن الحقيقة هي الشهوة الغالبة ، والنفس الأمارة بالسوء ، والرغبة التي أطلق لها العنان ، وهيأ لها الظروف عن سبق إصرار وترصد.

في حين أن الواجب على من وقع في المخالفة أن يسارع في الاعتراف بتقصيره ، وسؤال الله العفو والغفران ، فالله عز وجل يحب من العبد إذا زلَّت قدمه ، وسقط في حمأة الفاحشة أن يسارع بالندم ، وينيب إلى ربه سبحانه ، ليقف على أعتابه مقرا معترفا بما بدر منه ، فيطلب من الله عز وجل أن يتجاوز عنه ، ويوفقه للعمل الصالح ، ويقيه السيئات ، يقول الله عز وجل : ( وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ ) الزمر/54، ويقول سبحانه وتعالى : ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) آل عمران/135.

ولو تأملنا في حال أبينا آدم عليه السلام ، كيف سارع إلى الاعتراف بالذنب ، والإقرار بتحمله مسؤولية ما صنع وتقصيره فيه ، قال تعالى : ( قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) الأعراف/23 ، فجزاه الله عز وجل أن قبل توبته ، وتجاوز عنه بكرمه عز وجل ، قال سبحانه : ( فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ )البقرة/ 37 ، وفي ذلك خير أسوة لنا جميعا ، أن نستذكر عفو الله وكرمه ، ونصدقه سبحانه في الاعتراف بخطئنا وظلمنا أنفسنا ، ونسارع في التوبة ، كما قال عز وجل : ( وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا ) النساء/64.

أما إبليس اللعين فقد أصر على معصيته ، ولم يعترف بتقصيره ، بل راح يلقي باللائمة على غيره ، ويجادل في دوافعه في مخالفة أمر الله عز وجل ، كما قال الله عز وجل : ( قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ.

قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ ) الأعراف/12-13.

وفي المقابل أيضا : لا يحل للزوجة أن تبرر معصيتها بترك فراش زوجها بالأعذار الواهية ، فالمعاشرة الزوجية حق مؤكد ورد الوعيد الشديد على من تقصر فيه من الزوجات ، فقال عليه الصلاة والسلام : ( إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ فَأَبَتْ فَبَاتَ غَضْبَانَ عَلَيْهَا لَعَنَتْهَا المَلاَئِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ ) رواه البخاري (3237) ومسلم (1436).

فهذا وعيد شديد لكل من امتنعت لمرة واحدة عن فراش زوجها لغير عذر شرعي ، من حيض ، أو نفاس ، أو مرض ، أما أن تمتنع لأسابيع عدة فهذا إثم أعظم ، وذنب أقبح ، يستوجب منها التوبة والاستغفار وطلب العفو من الزوج أيضا ، لطي صفحة الماضي ، واستئناف أسرة سعيدة وبيت هانئ وعيش طيب ، ملؤه السكينة والاحترام وأداء الحقوق والواجبات.

وللمزيد يمكن مراجعة الفتوى رقم : (

99756

).

والله أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | ماذا تفعل من نذرت أن تصوم تسع ذي الحجة وزوجها يمنعها من الصوم؟
- سؤال وجواب | هل يجب إجراء عملية التنظيف بعد الإجهاض؟
- سؤال وجواب | دوران وألم في الخصية وتسارع ضربات قلبي. أفيدوني
- سؤال وجواب | هل يرد الدعاء القدر
- سؤال وجواب | حكم الدعاء بتفاصيل ما في الجنة من نعيم
- سؤال وجواب | حكم إعطاء صاحب محطة المحروقات من يعبئ عنده لفترة معينة كمية مجانية
- سؤال وجواب | طلب الزوجة الطلاق وهروبها بأولادها بسبب فسق الزوج
- سؤال وجواب | ما هي الأدوية اللازمة للتخلص من تكرار الإجهاض؟
- سؤال وجواب | كيف أصلح علاقتي بأبي؟
- سؤال وجواب | هل يجوز في الدعاء التصريح باسم الظالم
- سؤال وجواب | أهم شروط وآداب الدعاء وأسباب الإجابة
- سؤال وجواب | أعيش في فراغ عاطفي وأنتظر الطلاق الفعلي، فما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | حكم ما تأخذه الزوجة زيادة على حاجتها
- سؤال وجواب | صام يوم الجمعة ولم يصم معه يوم السبت
- سؤال وجواب | هل تجهر المحرمة بالتلبية أم تستسر بها
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/05