مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | لا حرج في قولك اللهم صل على محمد عدد خلقك
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | معجبة بشاب لكني أخشى السكن مع أهله، فماذا أفعل؟- سؤال وجواب | هل أعاني من فتاق أربي أم أنها أوهام فقط؟
- سؤال وجواب | لاتجبر الزوجة على الاستمتاع المحرم أو الذي يضر بها
- سؤال وجواب | ما هي الجرعة المناسبة لعلاج عدم الثقة بالنفس؟
- سؤال وجواب | أعاني من الخوف وتشتت الذهن والنسيان، وأخشى من الأدوية النفسية، ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | زوجي متدين لكن يؤرقني فقره، فانصحوني!
- سؤال وجواب | أخذ الموظف عمولة على عمل قام به أثناء وظيفته
- سؤال وجواب | كيف أنظم وقتي، وما هي العلوم التي ترضي ربي عني؟
- سؤال وجواب | ابنتي ذكية ولكنها كثيرة الحركة والسرحان، فكيف نعالج ذلك؟
- سؤال وجواب | مقترف الشرك أو الكفر الأصغر تحت المشيئة
- سؤال وجواب | زوجي مدمن على دردشة النت، فما العمل؟
- سؤال وجواب | التقدم للزواج مع قلة ذات اليد
- سؤال وجواب | ما الفرق بين رمد العيون والتراخوما؟
- سؤال وجواب | كيف أطور من مهاراتي الاجتماعية والمعرفية؟
- سؤال وجواب | لا أستطيع المواجهة وشخصيتي ضعيفة، ساعدوني
هل يجوز أن نقول : اللهم صلِّ على محمد وعلى آله ، وسلم تسليما كثيرا ، عدد خلقك ، ورضا نفسك ، وزنة عرشك ، ومداد كلماتك ؟.
الحمد لله.
لا نرى حرجا في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بالصيغة المذكورة في السؤال ، فالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم دعاء ، والدعاء منه ما هو مقيد بصيغة محددة ، ومنه ما هو مطلق ومفتوح الباب للمعاني التي يريدها السائل والداعي والمصلّي ، بشرط أن لا يشتمل على أية مخالفة شرعية.
يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله : " هذا الإمامُ الشافعي أعلى الله درجته - وهو من أكثر الناس تعظيماً للنبي صلى الله عليه وسلم - قال في خطبة كتابه الذي هو عمدة أهل مذهبه : اللهم صلِّ على محمد ، إلى آخر ما أدَّاه إليه اجتهاده وهو قوله : كلما ذكره الذاكرون ، وكلما غفل عن ذكره الغافلون.
وكأنه استنبط ذلك من الحديث الصحيح الذي فيه ( سبحان الله عدد خلقه ) ، وقد عقد القاضي عياض بابا في صفة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في كتاب " الشفاء " ، ونقل فيه آثارا مرفوعة عن جماعة من الصحابة والتابعين " انتهى.
نقله محمد بن محمد الغرابيلي (835هـ) وكان ملازما لابن حجر ، كما في إحدى المخطوطات التي وقف عليها الشيخ الألباني ، انظر " صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم " (172) ، وانظر " أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم " (3/939).
وقد اختلف العلماء فيمن قال: ( اللهم صل على محمد عدد كذا )، إن كان يثاب بمثل ذلك العدد أم يثاب ثوابا واحدا معظما ، والذي جزم به شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أنه يثاب ثوابا واحدا ، ولا يكافئ ثواب من صلى حقيقة ، بذلك العدد ، صلوات تامة كاملة ، ولكن هذا الثواب الواحد أكبر من ثواب الصلاة المجردة.
يقول رحمه الله : " إذا قيل للرجل : سبح مرتين ، أو سبح ثلاث مرات ، أو مائة مرة.
فلا بد أن يقول : سبحان الله ، سبحان الله ، حتى يستوفي العدد ، فلو أراد أن يجمل ذلك فيقول : سبحان الله مرتين.
أو مائة مرة ، لم يكن قد سبح إلا مرة واحدة ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم لأم المؤمنين جويرية : ( لقد قلت بعدك أربع كلمات لو وزنت بما قلته منذ اليوم لوزنتهن : سبحان الله عدد خلقه.
سبحان الله زنة عرشه ، سبحان الله رضا نفسه ، سبحان الله مداد كلماته ) أخرجه مسلم في صحيحه ، فمعناه أنه سبحانه يستحق التسبيح بعدد ذلك ، كقوله صلى الله عليه وسلم : ( ربنا ولك الحمد ، ملء السموات ، وملء الأرض ، وملء ما بينهما ، وملء ما شئت من شيء بعد ) ليس المراد أنه سبح تسبيحا بقدر ذلك ، فالمقدار تارة يكون وصفا لفعل العبد وفعله محصور.
وتارة يكون لما يستحقه الرب ، فذاك الذي يعظم قدره ؛ وإلا فلو قال المصلي في صلاته : سبحان الله عدد خلقه.
لم يكن قد سبح إلا مرة واحدة.
ولما شرع النبي صلى الله عليه وسلم أن يسبح دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين ، ويحمد ثلاثا وثلاثين ، ويكبر ثلاثا وثلاثين.
فلو قال : سبحان الله والحمد لله والله أكبر عدد خلقه.
لم يكن قد سبح إلا مرة واحدة ".
انتهى من " مجموع الفتاوى " (23/11-12).
ويقول أيضا رحمه الله : " أفضل هذا النوع أجمعه للثناء وأعمه ، نحو سبحان الله عدد خلقه ، فهذا أفضل من مجرد سبحان الله ، وقولك الحمد لله عدد ما خلق في السماء ، وعدد ما خلق في الأرض ، وعدد ما بينهما ، وعدد ما هو خالق ، أفضل من مجرد قولك الحمد لله " انتهى من ".
الوابل الصيب من الكلم الطيب (ص: 87).
ويقول ابن القيم رحمه الله : " تفضيل ( سبحان الله وبحمده ، عدد خلقه ، ورضا نفسه ، وزنة عرشه ، ومداد كلماته ) على مجرد الذكر بـ " سبحان الله " أضعافا مضاعفة ، فإن ما يقوم بقلب الذاكر حين يقول : ( سبحان الله وبحمده عدد خلقه ) من معرفته وتنزيهه وتعظيمه من هذا القدر المذكور من العدد أعظم مما يقوم بقلب القائل ( سبحان الله ) فقط.
وهذا يسمى الذكر المضاعف ، وهو أعظم ثناء من الذكر المفرد ، فلهذا كان أفضل منه ، وهذا إنما يظهر في معرفة هذا الذكر وفهمه ، فإن قول المسبح ( سبحان الله وبحمده عدد خلقه ) يتضمن إنشاء وإخبارا عما يستحقه الرب من التسبيح عدد كل مخلوق كان أو هو كائن ، إلى ما لا نهاية له.
فتضمن الإخبار عن تنزيهه الرب وتعظيمه والثناء عليه هذا العدد العظيم ، الذي لا يبلغه العادون ولا يحصيه المحصون ، وتضمن إنشاء العبد لتسبيح هذا شأنه ، لا إن ما أتى به العبد من التسبيح هذا قدره وعدده ، بل أخبر أن ما يستحقه الرب سبحانه وتعالى من التسبيح هو تسبيح يبلغ هذا العدد الذي لو كان في العدد ما يزيد لذكره ".
انتهى من " المنار المنيف " (ص34).
ونقل صاحب " مواهب الجليل " (1/ 20) عن الفقيه ابن عرفة قوله : " يحصل له من الثواب أكثر من ثواب مَن صلى واحدة ، لا ثواب مَن صلى تلك الأعداد " انتهى.
فالخلاصة : أنه لا حرج في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الصيغة ( اللهم صل على محمد عدد خلقك ، ورضا نفسك ، وزنة عرشك ، ومداد كلماتك )، بصيغة الخطاب ، وليس بصيغة الغائب ؛ لأن قولك ( اللهم ) نداء ، فهو بمعنى الخطاب ، إلا أن يقول : صلى الله على نبينا محمد عدد خلقه.
فهذا لفظ صحيح في اللغة.
وقد تقدم في موقعنا الجواب رقم : (
126934
) تقرير استحباب هذه الصيغة في التسبيح والتهليل ، ولا فرق بينها وبين الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، فكلها أذكار مشروعة ، ونحن نرجو أن يكتب الله عز وجل لهذه الصلاة أجرا أعظم وأجزل من الصلاة المجردة ، ولكن بشروط عدة : أولا : أن لا يعتقد لها فضلا خاصا.ثانيا : أن لا يراها سنة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ثالثا : أن لا يعتقد أنها أفضل من صيغة الصلاة الإبراهيمة التي علمنا إياها النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد سبق تقرير ذلك في الفتوى رقم : (
88109
).رابعا : أن لا يستعملها في الصلاة ، بل خارجها ، فصلاة الفريضة أو النافلة لها أذكارها الخاصة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | التقدم للزواج مع قلة ذات اليد- سؤال وجواب | ما الفرق بين رمد العيون والتراخوما؟
- سؤال وجواب | كيف أطور من مهاراتي الاجتماعية والمعرفية؟
- سؤال وجواب | لا أستطيع المواجهة وشخصيتي ضعيفة، ساعدوني
- سؤال وجواب | أختلف عن أصدقائي في التفكير والتعامل، فهل أنا طبيعي؟
- سؤال وجواب | قلة النوم الناتج عن الاكتئاب النفسي المصحوب بأعراض القلق النفسي
- سؤال وجواب | تكاليف الزواج أرهقتني وأصابتني بالهم الشديد.أرجو النصيحة!
- سؤال وجواب | حكم التأخر في القبض الحقيقي أو الحكمي عند الصرف
- سؤال وجواب | همتي الدراسية في تدنٍ، فانصحوني.
- سؤال وجواب | ما هي الطريقة المناسبة لعلاج الحنجرة لدى الأطفال؟
- سؤال وجواب | أشعر بأني ضعيف الشخصية وأُسر عندما أرى شخصًا قوي الشخصية، ما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | الأعشاب التي تحوي على مادة الكورتيزون
- سؤال وجواب | قلق وخوف وهلع وضيقة، ولا أعرف الأسباب، ساعدوني.
- سؤال وجواب | كيف أدفع عن نفسي وصديقي ما يظنه البعض بنا من السوء؟
- سؤال وجواب | حكم مباشرة إحدى الزوجات بحضرة الأخريات
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا