مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | يسأل : لماذا نصلي على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله في الصلاة ، ولا نصلي على باقي الأمة من الصحابة وغيرهم ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ما هي الإجراءات الازمة لمن أجهضت وعندها رحم ذو قرنين وترغب بالحمل مجددا؟- سؤال وجواب | ترافقت نوبات الهلع عندي مع آلام وحرقة وارتجاع في المعدة
- سؤال وجواب | الاحتلام أمر طبيعي لا ينبغي أن يتحرج منه
- سؤال وجواب | شعور الاكتئاب جعل حياتي سوداوية وأفكر بالانتحار!
- سؤال وجواب | أعاني من وساوس قهرية دينية بسبب أن من يتقدم للزواج أصغر سناً مني
- سؤال وجواب | لا يلزم الغسل إلا باليقين بخروج المني
- سؤال وجواب | أعاني من الصمت المرضي. كيف أتخلص منه؟
- سؤال وجواب | حكم السباحة للصائم
- سؤال وجواب | صفة الاحتلام الموجب للغسل
- سؤال وجواب | القولون العصبي مرض مزمن قد يستمر لسنوات طويلة
- سؤال وجواب | الفرق بين بيع السلم وبيع الثمار قبل بدو صلاحها
- سؤال وجواب | حكم صوم سبعة أيام متتابعة تطوعاً
- سؤال وجواب | حكم السائل الذي يخرج من النائم
- سؤال وجواب | كيفية توزيع التركة على الأولاد
- سؤال وجواب | لا مانع من الانتفاع بالأدوات التي لا يعرف أصحابها
أحد ركائز الإسلام الأساسية هي أن الناس كلهم سواسية أمام الله ، وحين نصلي وفي نهاية الصلاة بعد التشهد نسأل الله الصلاة والسلام على النبي وآله ، ولا نصلي على باقي الأمة ولا الصحابة.
إلخ ، وفي ضوء هذا أرجو من فضيلتكم من هم المقصودون بآل النبي ؟.
الحمد لله.
أولا : التسليم لله ولرسوله أصل من أصول دين الإسلام ، الذي لا يتم إلا به ، قال تعالى : ( فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) النساء/ 65.
والتسليم قاطع لمحالّ الشكوك ، مفسد على الشيطان وسوسته ، به يحصل اليقين ويكمل الإيمان ، ولا يحتاج العبد معه إلى لِم؟ ولا كيف ؟ ثانيا : الناس سواسية من حيث كونهم عبيدا لله ، ثم يتفاضلون بعد ذلك بالتقوى ، كما قال الله عز وجل : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ) الحجرات/ 13.
وقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَلَا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ ، أَلَا لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ وَلَا لِأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ وَلَا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلَّا بِالتَّقْوَى ، أَبَلَّغْتُ ؟ ) قَالُوا : بَلَّغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
رواه أحمد (
22978)
وصححه الألباني في "الصحيحة" (2700).ثالثا : السلام على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى عباد الله الصالحين في الصلاة إنما يكون في التشهد ، ثم تكون بعد ذلك الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله.
فالسلام يكون على عموم عباد الله الصالحين في السماء والأرض ؛ كما روى البخاري (831) ومسلم (402) عن ابن مسعود قال : " كُنَّا نَقُولُ فِي الصَّلَاةِ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : السَّلَامُ عَلَى اللَّهِ السَّلَامُ عَلَى فُلَانٍ فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ : ( إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّلَامُ فَإِذَا قَعَدَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلَاةِ فَلْيَقُلْ التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ ، فَإِذَا قَالَهَا أَصَابَتْ كُلَّ عَبْدٍ لِلَّهِ صَالِحٍ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ) أما الصلاة والبركة فالمشروع جعلها للنبي صلى الله عليه وسلم وآله بعد التشهد.
وهذا التشريع ، وهذه الخصوصية ، إنما هو مما شرعه الله لنبيه صلى الله عليه وسلم وأمر الناس بالاقتداء به فيه والعمل بسنته ، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : ( صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي ) رواه البخاري (631).
والله تعالى يتفضل على من يشاء من عباده بما يشاء من فضله وجوده ، لا يسأل عما يفعل ، ولا يعارض شرعه بما قد يتهيأ في النفوس من خيالات وأوهام ، وقد قال سبحانه وتعالى : ( يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ) آل عمران/ 74.
وقال عز وجل : ( ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) المائدة/ 54 ، ومعلوم أن لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم من الخصوصية والفضيلة ، ما ليس لغيرهم.
ثم إن فضل الله قد حصل للصالحين من عباده بالسلام عليهم كما تقدم ، ولا يلزم المساواة في الفضل بين الفاضلين في كل شيء بطبيعة الحال.
وقد علّمنا نبينا صلى الله عليه وسلم أصحابه الصلاة عليه حينما قالوا له : " يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَلِمْنَا كَيْفَ نُسَلِّمُ عَلَيْكَ فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ ؟ فقَالَ : ( قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ) رواه البخاري (6357) ومسلم (406).
فهكذا تكون الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم ، ولم يقل واحد منهم : يا رسول الله ما بالنا نصلي عليك وعلى آلك ، ولا نصلي على أنبياء الله ورسله ، ولا على أحد من أصحابك ولا أحد من أمتك ؟ وإنما قالوا كما أخبر الله عنهم وعن عباده المؤمنين : سمعنا وأطعنا.
وهذا هو الواجب علينا.
رابعا : المراد بآل النبي صلى الله عليه وسلم : أزواجه وذريته وبنو هاشم وبنو عبد المطلب ومواليهم.
والله تعالى أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | إذا رأت المرأة الماء وجب عليها الغسل- سؤال وجواب | حامل وأعاني من الاكتئابن فما الحل؟
- سؤال وجواب | واجب من أخذ اللقطة بنية الاستيلاء
- سؤال وجواب | استشعار أهمية الدراسة هو الخطوة الأولى في طريق النجاح
- سؤال وجواب | لا حرج في السؤال عن زواج الرجل أو المرأة في الجنة
- سؤال وجواب | حكم صبغ جزء من شعر الرأس بالسواد
- سؤال وجواب | نفع الأموات بإهداء ثواب القراءة إليهم
- سؤال وجواب | من أصابته الجنابة ولم يغتسل لشدة البرد
- سؤال وجواب | أحكام الاستئذان على الأهل والإخوة
- سؤال وجواب | يدعي أن لديه شعرة من شعر النبي صلى الله عليه وسلم ، ويعزم على بناء مسجد ، ويحفظها فيه !
- سؤال وجواب | من لم يتحقق بطلان صلواته السابقة فالأصل صحتها
- سؤال وجواب | التحصينات الربانية والأذكار تقي من السحر
- سؤال وجواب | إذا وجد على الحائض جنابة فلا غسل عليها
- سؤال وجواب | أعاني من انسداد الأنف عند السجود، فما المشكلة؟
- سؤال وجواب | حكم اتخاذ الفتاة الكبيرة دمى من البنات
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا