مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | معنى كلمة التسبيح " سبحان الله وبحمده "
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أعاني من ألم شديد في كعب الرجل، فما علاجه؟- سؤال وجواب | تكرر الإجهاض بعد الأسبوع الأول من الحمل
- سؤال وجواب | ادعاء الهبة بدون بينة لا يكفي
- سؤال وجواب | أعاني من مشكلة التسريب الوريدي وضعف الكفاءة الجنسية!
- سؤال وجواب | كشف الأولاد لعوراتهم أمام بعضهم. الحكم والواجب
- سؤال وجواب | حكم قصد الصلاة بجوار شخص معين
- سؤال وجواب | أعاني من ألم متلازم في الكعبين وطرقعة، أفيدوني ما الحل؟
- سؤال وجواب | ألم في الجنبين مع اسوداد البراز واصفرار اليدين
- سؤال وجواب | أحوال الجمع والقصر للمسافر
- سؤال وجواب | استفتاح مجالس العلم بخطبة الحاجة أو غيرها
- سؤال وجواب | ما سبب وما علاج الخطوط الصغيرة في القدم؟
- سؤال وجواب | حكم الطلاق الصوري على الورق
- سؤال وجواب | عندما أعطس تخرج الكثير من السوائل وتحرجني، فما الحل؟
- سؤال وجواب | حكم أخذ المكلف بتوزيع الصدقة منها لنفسه لفقره وحاجته
- سؤال وجواب | كيف أقي نفسي من السيلولايت ودوالي الساقين وتوسع الخطوط البيضاء؟
ما هو معنى كلمة : " سبحان الله وبحمده " وكلمة : " بسم الله "، أرجو الإيضاح ، فأنا أحتاج إلى ذلك في صلاتي ..
الحمد لله.
أولا : كلمة التسبيح " سبحان الله " تتضمن أصلا عظيما من أصول التوحيد ، وركنا أساسيا من أركان الإيمان بالله عز وجل ، وهو تنزيهه سبحانه وتعالى عن العيب ، والنقص ، والأوهام الفاسدة ، والظنون الكاذبة.
وأصلها اللغوي يدل على هذا المعنى ، فهي مأخوذة من " السَّبْح " : وهو البُعد : يقول العلامة ابن فارس : " العرب تقول : سبحان مِن كذا ، أي ما أبعدَه.
قال الأعشى : سُبحانَ مِنْ علقمةَ الفاخِر أقولُ لمّا جاءني فخرُهُ وقال قوم : تأويلُهُ عجباً له إِذَا يَفْخَر.
وهذا قريبٌ من ذاك ؛ لأنَّه تبعيدٌ له من الفَخْر " انتهى.
"معجم مقاييس اللغة" (3/96) فتسبيح الله عز وجل إبعاد القلوب والأفكار عن أن تظن به نقصا ، أو تنسب إليه شرا ، وتنزيهه عن كل عيب نسبه إليه المشركون والملحدون.
وبهذا المعنى جاء السياق القرآني : قال تعالى : ( مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ ) المؤمنون/91 ( وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ.
سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ ) الصافات/158-159 ( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ) الحشر/23 ومنه أيضا ما رواه الإمام أحمد في "المسند" (5/384) عن حذيفة رضي الله عنه – في وصف قراءة النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل - قال : ( وَإِذَا مَرَّ بِآيَةٍ فِيهَا تَنْزِيهٌ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ سَبَّحَ ) صححه الألباني في صحيح الجامع (4782) ومحققو المسند.
وقد روى الإمام الطبراني في كتابه "الدعاء" مجموعة من الآثار في تفسير هذه الكلمة ، جمعها في باب : " تفسير التسبيح " (ص/498-500) ، ومما جاء فيه : عن ابن عباس رضي الله عنهما : " سبحان الله " : تنزيه الله عز وجل عن كل سوء.
وعن يزيد بن الأصم قال : جاء رجل إلى ابن عباس رضي الله عنهما فقال : " لا إله إلا الله " نعرفها : لا إله غيره ، و " الحمد لله " نعرفها : أن النعم كلها منه ، وهو المحمود عليها ، و " الله أكبر " نعرفها : لا شي أكبر منه ، فما " سبحان الله " ؟ قال : كلمة رضيها الله عز وجل لنفسه ، وأمر بها ملائكته ، وفزع لها الأخيار من خلقه.
وعن عبد الله بن بريدة يحدث أن رجلا سأل عليا رضي الله عنه عن " سبحان الله " ، فقال : تعظيم جلال الله.
وعن مجاهد قال : التسبيح : انكفاف الله من كل سوء.
وعن ميمون بن مهران قال : " سبحان الله " : تعظيم الله اسم يعظم الله به.
وعن الحسن قال : " سبحان الله " : اسم ممنوع لم يستطع أحد من الخلق أن ينتحله.
وعن أبي عبيدة معمر بن المثنى : " سبحان الله " : تنزيه الله وتبرئته.
وقال الطبراني : حدثنا الفضل بن الحباب قال : سمعت ابن عائشة يقول : العرب إذا أنكرت الشيء وأعظمته قالت : " سبحان " ، فكأنه تنزيه الله عز وجل عن كل سوء لا ينبغي أن يوصف بغير صفته ، ونصبته على معنى تسبيحا لله.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " والأمر بتسبيحه يقتضي أيضا تنزيهه عن كل عيب وسوء ، وإثبات صفات الكمال له ، فإن التسبيح يقتضي التنزيه ، والتعظيم ، والتعظيم يستلزم إثبات المحامد التي يحمد عليها ، فيقتضي ذلك تنزيهه ، وتحميده ، وتكبيره ، وتوحيده " انتهى.
"مجموع الفتاوى" (16/125) ثانيا : أما معنى ( وبحمده ) فهي - باختصار – تعني الجمع بين التسبيح والحمد ، إما على وجه الحال ، أو على وجه العطف ، والتقدير : أسبح الله تعالى حال كوني حامدا له ، أو أسبح الله تعالى وأحمده.
يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله : " قوله : ( وبحمده ) قيل : الواو للحال ، والتقدير : أسبح الله متلبسا بحمدي له [أي : محافظا ومستمسكا] من أجل توفيقه.
وقيل : عاطفة ، والتقدير : أسبح الله وأتلبس بحمده.
ويحتمل أن تكون الباء متعلقة بمحذوف متقدم ، والتقدير : وأثني عليه بحمده ، فيكون سبحان الله جملة مستقلة ، وبحمده جملة أخرى.
وقال الخطابي في حديث : ( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ) أي : بقوتك التي هي نعمة توجب علي حمدك ، سبحتك ، لا بحولي وبقوتي ، كأنه يريد أن ذلك مما أقيم فيه السبب مقام المسبب " انتهى.
والله أعلم..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أشعر بسيخ ونار في قدمي، فما تشخيص حالتي؟- سؤال وجواب | من أحكام القصر والجمع في السفر
- سؤال وجواب | مقاطعة الأقارب بسبب الحسد. رؤية شرعية اجتماعية
- سؤال وجواب | كيف أميز بين التهاب الأعصاب والتهاب اللفافة الأخمصية بالقدم؟
- سؤال وجواب | الغيرة الشديدة على نساء أسرتي تتسبب في تعاستي. فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | خوف وقلق من شيء ليس له أساس من الصحة!
- سؤال وجواب | هل هناك علاج للألم الممتد من القدم إلى الفخذ؟
- سؤال وجواب | إقامة الحد على المغتصب من اختصاص القضاء
- سؤال وجواب | أعاني من ألم في أسفل مشط القدم. فما سببه؟
- سؤال وجواب | لدي إحساس بطعم النعناع أثناء التنفس، ما تفسير ذلك؟
- سؤال وجواب | ينقطع حكم السفر بنية الإقامة في بلدٍ ما أربعة أيام فأكثر
- سؤال وجواب | أصبت بكسر في الكاحل الأيمن، لم يلتئم حتى الآن، أفيدوني
- سؤال وجواب | مسائل في منع الولي تزويج امرأة بخاطب كفء في دينه وخلقه
- سؤال وجواب | ألم كالحرق وخدر في الفخذ منذ سنوات ما سببه؟ وهل له علاج؟
- سؤال وجواب | خذ ما يكفيك بالمعروف
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا