مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | قول العاصي : (ربنا يتوب علينا) إذا نُصح بالتوبة وترك المعصية ؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | ابنتي عصبية وانطوائية. هل أدخلها حضانة أطفال لتتغير؟
- سؤال وجواب | كيف يمكنني كسب الأصدقاء، وتطوير الذات في فن التعامل مع الآخرين؟
- سؤال وجواب | ابنتي لم تنجح في شهادة البكالوريا، ما الطرق التي تحسن مستواها وتساعدها؟
- سؤال وجواب | حكم طاعة الوالدين في ترك التعدد
- سؤال وجواب | هل ما أعانيه من قصر نظر وتقصف الشعر بسبب العادة السرية أم ماذا؟
- سؤال وجواب | الآلام الفظيعة في دماغي أفقدتني لذة العيش بهدوء
- سؤال وجواب | ما هي حدود العلاقة بين الخاطب وخطيبته؟
- سؤال وجواب | أبي لا يصلي ولا يصوم، فكيف أنصحه بطريقة غير مباشرة؟
- سؤال وجواب | متزوج ويرى في المنام شخصا يقول له تزوج من فلانة
- سؤال وجواب | توفيت عن خمسة أبناء وبنتين وابني ابن وبنت ابن
- سؤال وجواب | ضوابط المزاح المشروع وبعض مروياته
- سؤال وجواب | هل يعذر أهل الفترة في مظالم العباد؟ وما مصيرهم؟
- سؤال وجواب | ما تفعله الحائض إذا أتاها الحيض في الشهر مرتين
- سؤال وجواب | مسائل حول العقيقة
- سؤال وجواب | حكم زواج من يعاني من الوسواس القهري
آخر تحديث منذ 2 ساعة
10 مشاهدة

أخبرت شخصاً أن لعب الدومينو على أموال حرام ، فرد علي : ربنا يتوب علينا فهل يصح الدعاء ب (ربنا يتوب علينا ) عند تنبيه شخص لفعل حرام يفعله؟ وما حكم هذا القول ؟.

الحمد لله.

يتضح الجواب على هذا ببيان معنى "توبة الله على العبد" ، وبيان ذلك : أن توبة الله على العبد لها معنيان : الأول : توفيق الله تعالى للعبد أن يتوب.

الثاني : أن يقبل الله تعالى توبة العبد.

قال ابن القيم في "مدارج السالكين" (1/312) : "وتوبة العبد إلى ربه: محفوفة بتوبة من الله عليه قبلها ، وتوبة منه بعدها ، فتوبته بين توبتين من الله ، سابقة ولاحقة ، فإنه تاب عليه أولا، إذنا وتوفيقا وإلهاما ، فتاب العبد ، فتاب الله عليه ثانيا قبولا وإثابة.

قال الله سبحانه وتعالى : (لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (117) وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمْ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنْ اللَّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) التوبه/ 117، 118 " انتهى.

وقال الشيخ ابن عثيمين في تفسير سورة البقرة (1/136) : "واعلم أن لله تعالى على عبده توبتين؛ التوبة الأولى قبل توبة العبد؛ وهي التوفيق للتوبة؛ والتوبة الثانية بعد توبة العبد؛ وهي قبول التوبة؛ وكلاهما في القرآن؛ قال الله تبارك وتعالى: (وعلى الثلاثة الذين خُلِّفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا) [التوبة: 118].

فقوله تعالى: (ثم تاب عليهم) أي وفقهم للتوبة، وقوله تعالى: (ليتوبوا) أي يقوموا بالتوبة إلى الله؛ وأما توبة القبول ففي قوله تعالى: (وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات) (الشورى: 25)" انتهى.

وقال السعدي في تفسيره (ص 354) : " ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ أي: أذن في توبتهم ووفقهم لها لِيَتُوبُوا أي: لتقع منهم، فيتوب اللّه عليهم" انتهى.

وعلى هذا ؛ فإذا كان المصر على المعصية يقول : (ربنا يتوب علينا) ويقصد المعنى الثاني لتوبة الله على العبد ، فهو كاذب في هذا ، لأنه لم يتب حتى يدعو الله بأن يقبل توبته.

أما إذا كان يريد المعنى الأول – وهو الظاهر- فقد دعا الله تعالى أن يوفقه للتوبة ، وهذا دعاء حسن ، لا مانع منه شرعا ، بل إنه يتضمن الإقرار على نفسه بالتقصير والذنب ، فيُرجى له أن يستجيب الله تعالى دعاؤه.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : "وَأَمَّا الِاعْتِرَافُ بِالذَّنْبِ ، عَلَى وَجْهِ الْخُضُوعِ لِلَّهِ ، مِنْ غَيْرِ إقْلَاعٍ عَنْهُ : فَهَذَا فِي نَفْسِ الِاسْتِغْفَارِ الْمُجَرَّدِ الَّذِي لَا تَوْبَةَ مَعَهُ ، وَهُوَ كَاَلَّذِي يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يَغْفِرَ لَهُ الذَّنْبَ مَعَ كَوْنِهِ لَمْ يَتُبْ مِنْهُ.

وَهَذَا لَا يُقْطَعُ بِالْمَغْفِرَةِ لَهُ ، فَإِنَّهُ دَاعٍ دَعْوَةً مُجَرَّدَةً.

وَقَدْ ثَبَتَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: (مَا مِنْ دَاعٍ يَدْعُو بِدَعْوَةِ لَيْسَ فِيهَا إثْمٌ وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ إلَّا كَانَ بَيْنَ إحْدَى ثَلَاثٍ: إمَّا أَنْ يُعَجِّلَ لَهُ دَعْوَتَهُ ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَ لَهُ مِنْ الْجَزَاءِ مِثْلَهَا؛ وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنْ الشَّرِّ مِثْلَهَا.

قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إذًا نُكْثِرُ قَالَ: اللَّهُ أَكْثَرُ).

فَمِثْلُ هَذَا الدُّعَاءِ : قَدْ تَحْصُلُ مَعَهُ الْمَغْفِرَةُ.

وَإِذَا لَمْ تَحْصُلْ فَلَا بُدَّ أَنْ يَحْصُلَ مَعَهُ صَرْفُ شَرٍّ آخَرَ ، أَوْ حُصُولُ خَيْرٍ آخَرَ ، فَهُوَ نَافِعٌ ، كَمَا يَنْفَعُ كُلُّ دُعَاءٍ.

وَقَوْلُ مَنْ قَالَ مِنْ الْعُلَمَاءِ: الِاسْتِغْفَارُ مَعَ الْإِصْرَارِ: تَوْبَةُ الْكَذَّابِينَ = فَهَذَا إذَا كَانَ الْمُسْتَغْفِرُ يَقُولُهُ عَلَى وَجْهِ التَّوْبَةِ ، أَوْ يَدَّعِي أَنَّ اسْتِغْفَارَهُ تَوْبَةٌ ، وَأَنَّهُ تَائِبٌ بِهَذَا الِاسْتِغْفَارِ؛ فَلَا رَيْبَ أَنَّهُ مَعَ الْإِصْرَارِ: لَا يَكُونُ تَائِبًا ، فَإِنَّ التَّوْبَةَ وَالْإِصْرَارَ ضِدَّانِ: الْإِصْرَارُ يُضَادُّ التَّوْبَةَ ، لَكِنْ لَا يُضَادُّ الِاسْتِغْفَارَ بِدُونِ التَّوْبَةِ" انتهى من "مجموع الفتاوى" (10/319).

والله أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | تعويد الصبي على الطاعة وحمله عليها من مقاصد الشريعة
- سؤال وجواب | هل يعد الزواج بثانية ظلما للأولى
- سؤال وجواب | حائرة في اختيار الواقي لبشرتي، فبماذا تنصحوني؟
- سؤال وجواب | هل من الممكن أن أكون حاملا بعد التحليل السلبي له؟ وما الحل المناسب لتنقيط الدورة؟
- سؤال وجواب | الأدلة على القنوت في الصبح وكونه سِرًّا.
- سؤال وجواب | حكم السفر لبلد أجنبي للتوسع في الرزق
- سؤال وجواب | حكم تبادل مشاعر الحب بين الزوجين الصائمين
- سؤال وجواب | أنا متزوج وتأخر لدينا حدوث الحمل، ما توجيهكم لنا؟
- سؤال وجواب | كيف يتصرف من يرغب في التعدد وترفض زوجته ذلك
- سؤال وجواب | ابني لديه خوف شديد ولا ينام إلا بجانبي ويبكي من المدرسة فكيف أتصرف معه؟
- سؤال وجواب | الترهلات أو التشققات في الأذرع والفخذين!
- سؤال وجواب | العدوانية والانعزالية لدى الأطفال وكيفية علاجها
- سؤال وجواب | توجيهات للزوج فيما يتعلق بكيفية إصلاح زوجته
- سؤال وجواب | أعاني من تكيس المبايض وعدم انتظام الدورة وانتشار حب الشباب. فما هو العلاج؟
- سؤال وجواب | حكم الزواج بزوجة ثانية دون إخبار الأولى
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/13




كلمات بحث جوجل