مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | هل يضمن المشارك في السرقة جميع المال المسروق أم نصيبه فقط؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | لا يجوز التنازل عن نصيب القصر في الدية- سؤال وجواب | زوجي يعاني من العصبية الزائدة عند سماع الأصوات العالية، فما الحل؟
- سؤال وجواب | نوبات هلع وتوتر وأفكار بأن خطيبتي تخونني.سئمت الحياة، فما العمل؟
- سؤال وجواب | ما سبب تقلبات مزاج الزوج؟
- سؤال وجواب | عدة المطلقة بحكم المحكمة
- سؤال وجواب | لا حرج على الزوج إذا تنازلت الزوجة عن حقوقها مقابل الطلاق
- سؤال وجواب | الرغبة في الرجوع إلى الصلاح بعد الانتكاسة
- سؤال وجواب | أسباب استمرار الأكزيما البنيوية وكيفية معالجتها
- سؤال وجواب | أعاني من ضعف الشخصية والقلق الدائم. كيف أعزز ثقتي؟
- سؤال وجواب | كيف تجرأ شيطان على الاقتراب من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخاف من عمر رضي الله عنه ؟
- سؤال وجواب | ما هي أفضل علاجات القلق والخوف والهلع والذعر الحاد؟
- سؤال وجواب | الخوف وضعف الشخصية
- سؤال وجواب | كيفية زرع الثقة في النفس من أجل الوصول إلى النجاح
- سؤال وجواب | الترهيب من الإفساد بين الزوجين
- سؤال وجواب | أشعر بألم شديد في الخصية وحرقان في البول، فما العلاج؟
ثلاثة أشخاص قاموا بسرقة مبلغ مالي من متجر ، وقدر (
85000)
ريال ، الشخص الأول تاب ، وكان هو من خطط ودل على مكان المتجر ، وأخبر الاثنين الباقيين وذهبا معه ، وعاوناه في السرقة ، وتم قسمة المبلغ بينهم ، وحصل كل واحد منهم على (28000)
ريال.السؤال : الشخص الأول الذي تاب ودل على مكان المتجر ، هل يرد كامل المبلغ (85) ألفا ، أو يرد (
28500)
، أفتونا مأجورين ؟.الحمد لله.
أولاً: نحمد الله تعالى على توبة هذا الرجل من السرقة ، وعليه أن يدعوَ صاحبَيه إلى التوبة من هذا الذنب العظيم.
ومَن تاب من ذنبه مهما كان ، وصدقَ في توبته ؛ فإنَّ الله تعالى يقبل التوبة عن عباده ؛ كما قال سبحانه : ( وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) الشورى/25.
ويُشترَط للتوبة إضافةً إلى الإقلاع عن الذنب ، والندم عليه : ردُّ المظالم والحقوق إلى أهلها ؛ ففي الحديث : ( مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلَمَةٌ لِأَخِيهِ ، مِنْ عِرْضِهِ أَوْ شَيْءٍ ؛ فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ اليَوْمَ ، قَبْلَ أَنْ لاَ يَكُونَ دِينَارٌ وَلاَ دِرْهَمٌ ، إِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيْهِ ) رواه البخاري (2449).
فيُشترَط لقَبول التوبة هنا: ردُّ المسروق - وهو هذا المبلغ المالي - إلى صاحبه ، بأيِّ وسيلة كانت.
جاء في " فتاوى اللجنة الدائمة" (15/336) : " يجب على السارق أن يرد الأشياء التي سرقها إلى أصحابها ، فإن لم يجدهم دفعها إلى ورثتهم ، فإن تعذر ذلك تصدق بها على الفقراء عن مالكها ، فإن وجدهم بعد ذلك أخبرهم بما فعل ، فإن رضوا ، وإلا دفع لهم القيمة ، وتكون الصدقة عنه ".
ثانياً : أما فيما يتعلق بضمان المبلغ المسروق : فمذهب المالكية أن المشترِك في السَّرقة ضامنٌ لجميع المال المسروق ؛ ولا يكفيه رد نصيبه من السرقة.
قال الإمام مالك رحمه الله : " لَوْ تَابَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ وَقَدْ أَخَذَ كُلٌّ واحد مِنْهُمْ حِصَّته مِنْ الْمَالِ ؛ فَإِنَّ هَذَا التَّائِبَ يَضْمَنُ جَمِيعَ الْمَالِ ؛ لأَنَّ الَّذِي وَلِيَ أَخْذَ المال إنَّمَا قَوِيَ عَلَيْهِ بِهِمْ ".
انتهى من " النوادر والزيادات " (14/483).
قال ابْنُ رُشْدٍ : " إذَا اجْتَمَعَ الْقَوْمُ فِي الْغَصْبِ أَوْ السَّرِقَةِ أَوْ الْحِرَابَةِ ؛ فَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ ضَامِنٌ لِجَمِيعِ مَا أَخَذُوهُ ؛ لأَنَّ بَعْضَهُمْ قَوَّى بَعْضًا ، كَالْقَوْمِ الْمُجْتَمِعِينَ عَلَى قَتْلِ رَجُلٍ فَيُقْتَلُونَ بِهِ جَمِيعًا ، وَإِنْ وَلِيَ الْقَتْلَ أَحَدُهُمْ وَحْدَهُ " انتهى من " منح الجليل" (9/345).
ويرجع التائب على شركائه في السرقة بما دفع عنهم.
والأقرب : أن السارق إذا تاب لا يلزمه إلا رد نصيبه الذي أخذه ، فقط ، ولا يلزمه رد جميع المال.
فكل واحد من المشتركين في السرقة يضمن بحسب حصته التي نالها ؛ لأن ذمته شُغلت بما أخذ ، حتى وإن كان هو القائد أو المتسبب في عملية السرقة كلها.
قال أبو بكر الزَّبِيدِيّ اليمني الحنفي : " وَإِذَا اشْتَرَكَ جَمَاعَةٌ فِي سَرِقَةٍ ، فَأَصَابَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ عَشَرَةَ دَرَاهِمَ : قُطِعَ ، وَإِنْ أَصَابَهُ أَقَلُّ : لَمْ يُقْطَعْ ، وَإِنْ لَمْ يَجِبْ الْقَطْعُ : ضَمِنَ مَا أَصَابَهُ مِنْ ذَلِكَ ".
انتهى من " الجوهرة النيرة على مختصر القدوري" (2/165).
وقال ابن عابدين : " يَضْمَنُ مَا أَصَابَهُ مِنْ ذَلِكَ " انتهى من "حاشية ابن عابدين " (4/89).
وقال الماوردي : " مُوجَب السَّرِقَةِ شَيْئَانِ : غُرْمٌ وَقَطْعٌ ، ثُمَّ ثَبَتَ أَنَّ غُرْمَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مُعْتَبَرٌ بِنَفْسِهِ ، فَوَجَبَ أَنْ يَكُونَ قَطْعُهُ مُعْتَبَرًا بِنَفْسِهِ " انتهى من " الحاوي الكبير" (13/297).
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ما حكم الجلوس والنوم على سرير به نجاسة؟- سؤال وجواب | السبيل لإصلاح النفس ودفع التردد
- سؤال وجواب | ما يلزم من يعاني التهابات المفاصل والأربطة
- سؤال وجواب | زعماء قريش الذين حاصروا منزل الرسول ليلة الهجرة
- سؤال وجواب | أشعر أن شخصيتي ضعيفة وأن دمي بارد
- سؤال وجواب | ضرورة وجود الدافعية والرغبة الحقيقية من أجل تحقيق النجاح
- سؤال وجواب | حكم التعامل مع برنامج شهري للتقسيط
- سؤال وجواب | أشعر بعدم ثقة بالنفس عندما أجد من يتجاهل وجودي ولا يعطيني الاحترام الكافي.
- سؤال وجواب | مذهب مالك فيمن أدرك ركعة من العشاء مع الإمام
- سؤال وجواب | أشكو من انتفاخات ومغص وبقاء الأكل في المريء، ما تشخيصكم؟
- سؤال وجواب | ما علاج الألم والحكة في المنطقة التناسلية؟
- سؤال وجواب | ماذا علي فعله لأطور من شخصيتي وأكون قرارا ورأيا بنفسي؟
- سؤال وجواب | صفات الشخص الإيجابي
- سؤال وجواب | لدي اكتئاب مع جرثومة المعدة وأحتاج نصيحتكم
- سؤال وجواب | هل تناول الكورتيزون يؤدي لتضخم الغدة؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا