مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | حكم تصدق المغتاب عمن اغتابهم بصدقة عامة؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | علاج الوسوسة والشك في وجود الخالق سبحانه
- سؤال وجواب | هل يمكن أن يتأخر ظهور نبض الجنين؟
- سؤال وجواب | الطفح الجلدي في فترة الطفولة، ما علاجه؟
- سؤال وجواب | كيفية اكتساب القدرة على مواجهة الآخرين والتحاور معهم
- سؤال وجواب | أعاني من ثقل وألم في الشق الأيسر من الوجه، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | بعدما أصبت بنوبات هلع صرت أخاف من الموت
- سؤال وجواب | سداد الدين. أم الزواج
- سؤال وجواب | مشكلتي صعبة. فهل ما أعاني منه خجل أم رهاب؟
- سؤال وجواب | أعاني من الخجل الشديد والذي يمنعني من مواجهة الناس، ساعدوني
- سؤال وجواب | أعاني منذ ستة أشهر من آلام في الصدر وخفقان القلب، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | مترددة في الزواج بسبب فارق السن ونقص الجمال
- سؤال وجواب | تراكم الدهون في الأرداف والأفخاذ. الأسباب والعلاج
- سؤال وجواب | التأتاة والرهاب الاجتماعي والأدوية المناسبة لهما.
- سؤال وجواب | تعديل شهادة الميلاد لا يؤثر على صحة النكاح
- سؤال وجواب | أعاني من الخجل الشديد والرهاب ولم أستطع التخلص منهما!
آخر تحديث منذ 2 ساعة
5 مشاهدة

ما من البشر إلا من رحم الله من اغتاب أو نم على بشر ، و كنت أفكر في نفسي لو أن المرء تصدق صدقة عامة على كل من اغتابه و نمه على نية أن يأتي المغتاب ليأخذ من حسنات تلك الصدقة بدل أن يأخذ من حسنات الذي اغتابه.

هل يصح ذلك ؟ وهل يصح أن يتصدق الولد عن والديه بنفس تلك النية ؟.

الحمد لله.

أولا : كفارة الغيبة : الاستغفار لمن اغتبته ، والدعاء له ، والثناء عليه في غيبته ، هذا مع التوبة الصادقة ، والندم على تلك الفعلة الذميمة ، وينظر لبيان ذلك وتوضيحه أجوبة الأسئلة أرقام : ( 6308 ) ، (

23328

) ، (

99554

).

ثانيا : الغيبة ليست من الحقوق المالية ، ولكنها من الحقوق الأدبية ، فيكفي في التوبة منها ما تقدم ، ولا يحتاج المغتاب أن يتصدق بصدقة عمن اغتابه.

قال ابن القيم رحمه الله : " هل يكفي في التوبة من الغيبة الاستغفار للمغتاب ، أم لا بد من إعلامه وتحليله ؟ الصحيح أنه لا يحتاج إلى إعلامه ، بل يكفيه الاستغفار وذكره بمحاسن ما فيه في المواطن التي اغتابه فيها.

وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره.

والذين قالوا لا بد من إعلامه جعلوا الغيبة كالحقوق المالية ، والفرق بينهما ظاهر ، فإن الحقوق المالية ينتفع المظلوم بعود نظير مظلمته إليه ، فإن شاء أخذها وإن شاء تصدق بها.

وأما في الغيبة فلا يمكن ذلك ولا يحصل له بإعلامه إلا عكس مقصود الشارع صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فإنه يوغر صدره ويؤذيه إذا سمع ما رمى به " انتهى من " الوابل الصيب " (ص 141-142).

وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : إذا اغتاب شخص ما بعض الناس وذمهم وقام بعمل صدقة لهم جارية عمّا تحدث عنهم من ذكر سيئ هل يكفي هذا ؟ وهل يوفي هذا من حقوقهم ؟ فأجاب : " الحقوق التي تجب على الإنسان لغيره نوعان : حقوق مالية وحقوق عرضية ، أما الحقوق المالية ، فلا بد أن نردها إلى أصحابها مهما كان الأمر ، فلو أن شخصاً جحد حقاً لآخر وليس به بينة للمدعي ثم تاب إلى الله وجب عليه أن يرد الحق إلى صاحبه على أي حال كان.

وأما الحقوق العرضية من سب وقدح ونحوه ، فلابد أيضا من استحلال صاحبها إذا علم أن هذا صدر منه ؛ لأنه إن لم يفعل بقي في نفس صاحبه شيء ، فلابد أن يستحله ويتخذ واسطة بينه وبينه إذا خاف أنه إذا ذهب إليه يستحله لم يفعل ، وتكون الواسطة واسطة خير.

وأما إذا كان لم يعلم بما انتهكه من عرضه - يعني لم يعلم أنه اغتابه أو أنه ذمه في شيء - فإنه لا يحتاج إلى أن يخبره ، ولكن يثني عليه في المجالس التي كان اغتابه فيها ويستغفر الله له ، وهذا يكفي إن شاء الله " انتهى من " فتاوى نور على الدرب " لابن عثيمين.

وسئل الشيخ رحمه الله أيضا : ما رأيكم يا فضيلة الشيخ بالشخص الذي تصدق عن كل من اغتابه بعد أن تاب إلى الله من ذلك ؟ فأجاب : " إذا تاب الإنسان من الغيبة توبة نصوحاً ، فإن من تمام توبته أن يستحل الشخص الذي وقعت منه الغيبة عليه إن كان يعلم أنه قد بلغه أنه قد اغتابه ، أما إذا كان لم يعلم فيكفي أن يستغفر له وأن يذكر محاسنه في المكان الذي كان يغتابه فيه ؛ لأن الرجل إذا أحسن إلى من اغتابه بالثناء عليه بما هو أهله فالحسنات يذهبن السيئات " انتهى من " فتاوى نور على الدرب " لابن عثيمين.

وعلى هذا ، فهذه الصدقة المالية لا حاجة إليها ، وتكفي التوب الصادقة كما سبق.

وقول السائل : " ليأخذ المغتاب من حسنات تلك الصدقة بدلا من أن يأخذ من حسنات الذي اغتابه " فيقال : وما حسنات تلك الصدقة إلا حسنات الذي اغتابه.

ثم إن التوبة الصادقة تمحو الذنب كأنه لم يكن ، فلا يأخذ المظلوم من حسنات من ظلمه.

فإذا اغتابهما أو أحدهما أو ذكرهما بسوء : فتلك كبيرة من كبائر الذنوب ، يلزمها التوبة النصوح ، وطلب العفو والمسامحة منهما ، والاجتهاد في برهما.

ولا يحتاج الولد مع ذلك أن يتصدق عنهما بنية الكفارة عن الغيبة.

وأخيرا : تصدق الإنسان بمالٍ عن نفسه أمر حسن ، ومن أسباب تكفير الذنوب ، وهو من مكملات التوبة ، فينبغي لمن أذنب أن يتوب إلى الله ، ومع التوبة يتصدق بشيء من ماله.

والله أعلم .
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | هل يتحمل المضارب قسط من الخسارة وهل يشارك رب المال في قيمة تقبيل المحل
- سؤال وجواب | ما هي أعراض العين؟ وما هي الرقية الشرعية الصحيحة لها؟
- سؤال وجواب | نوبات القلق الاكتئابي والعلاج الأمثل لها.
- سؤال وجواب | الرهاب الاجتماعي تسبب في تراجع حياتي وأخشى أن أفقد عملي، فما الحل؟
- سؤال وجواب | أعاني الخوف والرجفة في التجمعات، فهل أحتاج أدوية الرهاب؟
- سؤال وجواب | مشاكل القولون وعلاقتها بالتوتر النفسي
- سؤال وجواب | اكتشفت أن أخي يكلم فتاة، فهل أخبر أهلي؟
- سؤال وجواب | أريد تشخيص حالتي، فأنا أشكو من عدة أعراض نفسية.
- سؤال وجواب | توجيهات في علاج الأخ العاق لوالديه والمانع لزواج أخواته مع التزامه وعمله الخير
- سؤال وجواب | التفصيل عند الشك بوجود لحم الخنزير في الطعام
- سؤال وجواب | الحكة الشتوية. الأسباب والعلاج
- سؤال وجواب | خبر ملك الموت والرجل الذي كان عند سليمان عليه السلام
- سؤال وجواب | أعاني من ضعف الانتصاب وضعف التبول
- سؤال وجواب | كيف أستطيع التخلص من الخوف والرهبة من التحدث أمام الناس؟
- سؤال وجواب | ما علاج الخجل واحمرار الوجه عند التكلم مع الناس؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل