مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | فرح العبد بتوفيق الله له وحفظه ، هل هو بسبب أعمال العبد أو بسبب رحمه الله ؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | غازات وديدان في البطن يرافقها قلق وتوتر . ما علاجها؟
- سؤال وجواب | الحكمة من خلق الملائكة ، والفرق بين هداية التوفيق وهداية الإرشاد
- سؤال وجواب | حكم الاستشهاد بأقوال بعض العلماء ممن لهم أقوال جيدة وأخرى دون ذلك
- سؤال وجواب | علاج الديدان الرفيعة (الشعرية)
- سؤال وجواب | حب التصدر والشهرة وكيفية التخلص من هذا الداء!
- سؤال وجواب | الديدان والأميبيا. الوقاية والعلاج
- سؤال وجواب | ما هو صرع الفص الصدغي؟ وهل يتراجع تدريجيا؟
- سؤال وجواب | علاج ديدان الأسكارس و(الدبوسية) التي تصيب الأطفال
- سؤال وجواب | الدودة الشريطية في الأمعاء . وعلاجها
- سؤال وجواب | تردد الفتاة في القبول بالزواج لعدم شعورها بالميل العاطفي تجاه خطيبها
- سؤال وجواب | حكم بيان خيانة الخائن
- سؤال وجواب | هل تؤثر الأدوية النفسية على تحاليل الدم والبول؟
- سؤال وجواب | مشكلتي حزن وضيق وسرحان وقلة تركيز وعدم استيعاب
- سؤال وجواب | عقوبة الشماتة بالمسلم
- سؤال وجواب | رتبة حديث: لَمْ يَأْتِ عَلَى القَبْرِ يَوْمٌ إِلاَّ تَكَلَّمَ فِيهِ.
آخر تحديث منذ 2 ساعة
11 مشاهدة

الأمر الأو ل: الاستنباط من آية هود66 لعالم: "أن الله إذا نجاك من مهلكة فلا تقل بسبب أذكاري أو صدقتي ، فما يدريك أن الله قبلها بل قل نجاني برحمته وحسبك " بالإضافة لقول أهل العلم أن الإنسان لا يرى له رصيدا من العمل ، ولا يرى أن توفيق الله له بسبب رصيده السابق من العمل.

الأمر الثاني : قول الله تعالى: " من عمل صالحًا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة " ، وقوله:" إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا " وقوله: " ومن يؤمن بالله يهد قلبه " وغيرها من الآيات التي تبين جزاء العمل الصالح في الدنيا ، فإن الإنسان يرى أحيانا آثار عمله المذكورة في هذه الآيات وغيرها من توفيق ، وانشراح صدر ، فيفرح ويقول في نفسه : هذا بسبب عملي الصالح ويدفعه للزيادة ، فآمل توضيح ذلك ..

الحمد لله.

أولًا: أما آية سورة هود، وهي قوله تعالى: ( فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ) [هود: 66].

فإن معناها: " يقول تعالى ذكره: فلما جاء ثمود عذابنا، (نجينا صالحا والذين آمنوا) [هود: 66] به (معه برحمة منا) [الأعراف: 72] يقول: بنعمة وفضل من الله، (ومن خزي يومئذ) [هود: 66] يقول: ونجيناهم من هوان ذلك اليوم وذله بذلك العذاب.

(إن ربك هو القوي) [هود: 66] في بطشه إذا بطش بشيء أهلكه، كما أهلك ثمود حين بطش بها العزيز، فلا يغلبه غالب، ولا يقهره قاهر، بل يغلب كل شيء ويقهره " تفسير الطبري: (12/ 457).

ثانيًا: إن الله سبحانه ينجي الإنسان برحمته، أي: بنعمته وفضله، ولكن لهذه الرحمة أسباب تنتج عنها، ومن أعظم أسباب رحمة الله تعالى = العمل الصالح.

قال تعالى: (قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ) [الأعراف: 156].

ومن الأدلة على أن النجاة تحصل بالعمل الصالح، قوله تعالى عن يونس عليه السلام: (فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) [الصافات: 143-144].

قال الضحاك: " اذكروا الله في الرخاء يذكركم في الشدة، فإن يونس كان عبدا صالحا ذاكرا لله، فلما وقع في بطن الحوت قال الله: " (فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) [الصافات: 143-144] "، رواه ابن أبي شيبة: (7/ 137)، (

34794)

.

وقال الطبري: " يقول تعالى ذكره: (فلولا أنه) [الصافات: 143] يعني يونس (كان من) [البقرة: 135] المصلين لله قبل البلاء الذي ابتلي به من العقوبة بالحبس في بطن الحوت (للبث في بطنه إلى يوم يبعثون) [الصافات: 144] يقول: لبقي في بطن الحوت إلى يوم القيامة يوم يبعث الله فيه خلقه محبوسا، ولكنه كان من الذاكرين الله قبل البلاء، فذكره الله في حال البلاء، فأنقذه ونجاه "، تفسير الطبري: (19/ 627).

ومن الأدلة على كون العمل الصالح من أسباب النجاة، عن عبد الله بن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (بَيْنَمَا ثَلَاثَةُ نَفَرٍ يَتَمَشَّوْنَ أَخَذَهُمُ الْمَطَرُ، فَأَوَوْا إِلَى غَارٍ فِي جَبَلٍ، فَانْحَطَّتْ عَلَى فَمِ غَارِهِمْ صَخْرَةٌ مِنَ الْجَبَلِ، فَانْطَبَقَتْ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: انْظُرُوا أَعْمَالًا عَمِلْتُمُوهَا صَالِحَةً لِلَّهِ، فَادْعُوا اللهَ تَعَالَى بِهَا، لَعَلَّ اللهَ يَفْرُجُهَا عَنْكُمْ، فَقَالَ أَحَدُهُمْ: اللهُمَّ إِنَّهُ كَانَ لِي وَالِدَانِ شَيْخَانِ كَبِيرَانِ، وَامْرَأَتِي، وَلِي صِبْيَةٌ صِغَارٌ أَرْعَى عَلَيْهِمْ، فَإِذَا أَرَحْتُ عَلَيْهِمْ، حَلَبْتُ، فَبَدَأْتُ بِوَالِدَيَّ، فَسَقَيْتُهُمَا قَبْلَ بَنِيَّ، وَأَنَّهُ نَأَى بِي ذَاتَ يَوْمٍ الشَّجَرُ، فَلَمْ آتِ حَتَّى أَمْسَيْتُ، فَوَجَدْتُهُمَا قَدْ نَامَا، فَحَلَبْتُ كَمَا كُنْتُ أَحْلُبُ، فَجِئْتُ بِالْحِلَابِ، فَقُمْتُ عِنْدَ رُءُوسِهِمَا أَكْرَهُ أَنْ أُوقِظَهُمَا مِنْ نَوْمِهِمَا، وَأَكْرَهُ أَنْ أَسْقِيَ الصِّبْيَةَ قَبْلَهُمَا، وَالصِّبْيَةُ يَتَضَاغَوْنَ عِنْدَ قَدَمَيَّ، فَلَمْ يَزَلْ ذَلِكَ دَأْبِي وَدَأْبَهُمْ حَتَّى طَلَعَ الْفَجْرُ، فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ، فَافْرُجْ لَنَا مِنْهَا فُرْجَةً، نَرَى مِنْهَا السَّمَاءَ، فَفَرَجَ اللهُ مِنْهَا فُرْجَةً، فَرَأَوْا مِنْهَا السَّمَاءَ، وَقَالَ الْآخَرُ: اللهُمَّ إِنَّهُ كَانَتْ لِيَ ابْنَةُ عَمٍّ أَحْبَبْتُهَا كَأَشَدِّ مَا يُحِبُّ الرِّجَالُ النِّسَاءَ، وَطَلَبْتُ إِلَيْهَا نَفْسَهَا، فَأَبَتْ حَتَّى آتِيَهَا بِمِائَةِ دِينَارٍ، فَتَعِبْتُ حَتَّى جَمَعْتُ مِائَةَ دِينَارٍ، فَجِئْتُهَا بِهَا، فَلَمَّا وَقَعْتُ بَيْنَ رِجْلَيْهَا، قَالَتْ: يَا عَبْدَ اللهِ اتَّقِ اللهَ، وَلَا تَفْتَحِ الْخَاتَمَ إِلَّا بِحَقِّهِ، فَقُمْتُ عَنْهَا، فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ، فَافْرُجْ لَنَا مِنْهَا فُرْجَةً، فَفَرَجَ لَهُمْ، وَقَالَ الْآخَرُ: اللهُمَّ إِنِّي كُنْتُ اسْتَأْجَرْتُ أَجِيرًا بِفَرَقِ أَرُزٍّ، فَلَمَّا قَضَى عَمَلَهُ قَالَ: أَعْطِنِي حَقِّي، فَعَرَضْتُ عَلَيْهِ فَرَقَهُ فَرَغِبَ عَنْهُ، فَلَمْ أَزَلْ أَزْرَعُهُ حَتَّى جَمَعْتُ مِنْهُ بَقَرًا وَرِعَاءَهَا، فَجَاءَنِي فَقَالَ: اتَّقِ اللهَ وَلَا تَظْلِمْنِي حَقِّي، قُلْتُ: اذْهَبْ إِلَى تِلْكَ الْبَقَرِ وَرِعَائِهَا، فَخُذْهَا فَقَالَ: اتَّقِ اللهَ وَلَا تَسْتَهْزِئْ بِي فَقُلْتُ: إِنِّي لَا أَسْتَهْزِئُ بِكَ، خُذْ ذَلِكَ الْبَقَرَ وَرِعَاءَهَا، فَأَخَذَهُ فَذَهَبَ بِهِ، فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ، فَافْرُجْ لَنَا مَا بَقِيَ، فَفَرَجَ اللهُ مَا بَقِيَ ) رواه البخاري: (3465)، ومسلم: (2743).

وحاصل تحرير القول في هذا الإشكال : أن الذي ينجي العبد من النار ، على الحقيقة ، والذي يدخله الجنة ، على الحقيقة : إنما هو رحمة الله ، جل جلاله.

وأما أعمال العباد ، وطاعاتهم : فهي أسباب لنيل فضل الله ورحمته ، وليست أسبابا موجبة للجنة، إيجاب الثمن للسلعة ، في المعاوضات.

قال الله تعالى : ( وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) الأعراف/156-157 عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهَا كَانَتْ تَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( سَدِّدُوا وَقَارِبُوا، وَأَبْشِرُوا، فَإِنَّهُ لَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ أَحَدًا عَمَلُهُ ) قَالُوا: وَلَا أَنْتَ؟ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: (وَلَا أَنَا، إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِيَ اللهُ مِنْهُ بِرَحْمَةٍ، وَاعْلَمُوا أَنَّ أَحَبَّ الْعَمَلِ إِلَى اللهِ أَدْوَمُهُ وَإِنْ قَلَّ).

رواه البخاري (6467) ومسلم (2818).

فانظر كيف جمع بين المقامين : مقام بيان فضل الله ورحمته ، وأنها هي الموجبة للجنة ، والمنجية من النار ؛ ومقام الأمر بالأعمال ، والحرص عليها ، والاستقامة ، وحسن الظن بالله ، والتعلق بفضله ورحمته.

ثالثًا: وللإنسان أن يفرح بتوفيق الله للعمل الصالح، وهذا من فضل الله الذي يشرع الفرح به : أن هداه ، ووفقه للعمل الصالح ، واجتباه ، ومن عليه بالصالحات.

قال ابن القيم: " سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - قدس الله روحه - يقول: إذا لم تجد للعمل حلاوة في قلبك وانشراحا، فاتهمه، فإن الرب تعالى شكور.

يعني : أنه لا بد أن يثيب العامل على عمله في الدنيا من حلاوة يجدها في قلبه، وقوة انشراح وقرة عين ؛ فحيث لم يجد ذلك فعمله مدخول "، مدارج السالكين: (2/ 68).

والخلاصة فلا بأس أن يفرح الإنسان بعمله الصالح، وأن يعلم أن ذلك العمل بتوفيق الله تعالى وإحسانه إلى عبده، وعليه ألا يعجب بهذا العمل، وألا يدل على الله به.

والله أعلم.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | كيف أستغل هذا الشهر المبارك في عبادة الله والتقرب إليه؟
- سؤال وجواب | حكم تقليد أصوات الحيوانات
- سؤال وجواب | وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً
- سؤال وجواب | حجاب المرأة المسلمة في الغرب وتأثيره عليها وعلى أسرتها
- سؤال وجواب | المقصود بعدم قبول عبادة شارب الخمر
- سؤال وجواب | نصحني الطبيب بالتبرع بالدم لارتفاع خضاب الدم، فهل تنفع الحجامة؟
- سؤال وجواب | توقف نبضات القلب وخطورته على الحمل والولادة
- سؤال وجواب | ما العمل عند عدم القدرة على التفريق بين المني والمذي
- سؤال وجواب | طفلة تعاني من قلة الكلام والمشي
- سؤال وجواب | تقدمت لخطبة فتاة ذات خلق ووقع في نفسي نفور منها!
- سؤال وجواب | ورم في كيس الصفن، ما سببه وعلاجه؟
- سؤال وجواب | كيف أتغلب على العقبات والصعوبات في شخصيتي وحياتي؟
- سؤال وجواب | لا علاقة بين وضع الصغير رجله على الأخرى وبين ما سيولد لأبيه
- سؤال وجواب | ما يجوز إهداء ثوابه إلى الميت وما لا يجوز
- سؤال وجواب | التهابات البول. هل تؤثر على الحمل؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/22




كلمات بحث جوجل