مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | يستحب ختم القرآن في رمضان
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | مشكلة سيلان اللعاب أثناء النوم، ما حلها؟- سؤال وجواب | استماع القرآن مع الانشغال بالعمل
- سؤال وجواب | أشكو من آلام تحت الثدي ظهرت بعد أن تقيأت بشدة، فما تعليقكم؟
- سؤال وجواب | واجب من صلى عكس جهة القبلة
- سؤال وجواب | الكلام القبيح.الحامل عليه. وكفارته
- سؤال وجواب | ترك الصلاة. ضيق في الدنيا وهلاك في الآخرة
- سؤال وجواب | اشتغالي بالصلاة والطاعة يشعرني بالراحة والسعادة
- سؤال وجواب | ما هو المقصود بالليلة الخاصة الواردة في سورة الدخان
- سؤال وجواب | حكم استعمال الديرما رول لتنقية البشرة
- سؤال وجواب | آداب طالب العلم وخصائص العالم الرباني
- سؤال وجواب | أجر الصبر على سقوط الجنين ذي الرّوح
- سؤال وجواب | شعار أهل الجاهلية التصفيق
- سؤال وجواب | الأدلة على فضل الإتقان في العمل
- سؤال وجواب | أعاني من ضعف السمع ولا أرغب بالعمل الآن، فهل ترون قراري صائبا بتأجيل موضوع العمل؟
- سؤال وجواب | كرهت الزواج بسبب فسخ خطبتي لفتاتين أحببتهما. أشيروا عليّ
أرجو أن تخبرني ما إذا كان من الضروري على المسلم ختم القرآن الكريم خلال شهر رمضان ، إذا كان الجواب بنعم ، أرجو أن تورد الحديث المؤيد لذلك القول ..
الحمد لله.
أولاً : يشكر السائل الكريم على حرصه على معرفة حكم المسألة بدليلها ، ولا شك أن هذا أمر مطلوب ، يجب أن يسعى إليه كل مسلم ، حتى يكون متبعاً للكتاب والسنة.
قال الشوكاني رحمه الله "إرشاد الفحول" (450-451) : " إذا تقرر لك أن العامي يسأل العالم ، والمقصر يسأل الكامل ، فعليه أن يسأل أهل العلم المعروفين بالدين وكمال الورع ، عن العالم بالكتاب والسنة ، العارف بما فيهما ، المطلع على ما يحتاج إليه في فهمهما من العلوم الآلية ، حتى يدلوه عليه ويرشدوه إليه ، فيسأله عن حادثته طالباً ما في كتاب الله سبحانه أو ما في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فحينئذ يأخذ الحق من معدنه ، ويستفيد الحكم من موضعه ، ويستريح من الرأي الذي لا يأمن المتمسك به أن يقع في الخطأ المخالف للشرع ، المباين للحق " انتهى.
وفي كتاب ابن الصلاح "أدب المفتي والمستفتي" (ص171) قال : " وذكر السمعاني أنه لا يمنع من أن يطالب المفتي بالدليل ، لأجل احتياطه لنفسه ، وأنه يلزمه أن يذكر له الدليل إن كان مقطوعاً به ، ولا يلزمه ذلك إن لم يكن مقطوعاً به ؛ لافتقاره إلى اجتهاد يقصر عنه العامي.
والله أعلم بالصواب " انتهى.
ثانياً : نعم ، يستحب للمسلم أن يكثر من قراءة القرآن في رمضان ويحرص على ختمه ، لكن لا يجب ذلك عليه ، بمعنى أنه إن لم يختم القرآن فلا يأثم ، لكنه فوت على نفسه أجوراً كثيرة.
والدليل على ذلك : ما رواه البخاري (4614) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه : ( أن جبريل كان يعْرضُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقُرْآنَ كُلَّ عَامٍ مَرَّةً ، فَعرضَ عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ فِي الْعَامِ الَّذِي قُبِضَ فيه ) قال ابن الأثير في "الجامع في غريب الحديث" (4/64) : " أي كان يدارسه جميع ما نزل من القرآن " انتهى.
وقد كان من هدي السلف رضوان الله عليهم ، الحرص على ختم القرآن في رمضان ، تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم.
فعن إبراهيم النخعي قال : كان الأسود يختم القرآن في رمضان في كل ليلتين.
"السير" (4/51).
وكان قتادة يختم القرآن في سبع ، فإذا جاء رمضان ختم في كل ثلاث ، فإذا جاء العشر ختم في كل ليلة.
"السير" (5/276).
وعن مجاهد أنه كان يختم القرآن في رمضان في كل ليلة.
"التبيان" للنووي (ص/74) وقال : إسناده صحيح.
وعن مجاهد قال : كان علي الأزدي يختم القرآن في رمضان كل ليلة.
"تهذيب الكمال" (2/983).
وقال الربيع بن سليمان : كان الشافعي يختم القرآن في رمضان ستين ختمة.
"السير" (10/36).
وقال القاسم ابن الحافظ ابن عساكر : كان أبي مواظباً على صلاة الجماعة وتلاوة القرآن ، يختم كل جمعة ، ويختم في رمضان كل يوم.
"السير" (20/562).
قال النووي رحمه الله معلقاً على مسألة قدر ختمات القرآن : " والاختيار أن ذلك يختلف باختلاف الأشخاص ، فمن كان يظهر له بدقيق الفكر ، لطائف ومعارف ، فليقتصر على قدر يحصل له كمال فهم ما يقرؤه ، وكذا من كان مشغولا بنشر العلم ، أو غيره من مهمات الدين ، ومصالح المسلمين العامة ، فليقتصر على قدر لا يحصل بسببه إخلال بما هو مرصد له.
وإن لم يكن من هؤلاء المذكورين فليستكثر ما أمكنه من غير خروج إلى حد الملل والهذرمة " انتهى.
"التبيان" (ص76).
ومع هذا الاستحباب والتأكيد على قراءة القرآن وختمه في رمضان ، يبقى ذلك في دائرة المستحبات ، وليس من الضروريات الواجبات التي يأثم المسلم بتركها.
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : هل يجب على الصائم ختم القرآن في رمضان ؟ فأجاب : " ختم القرآن في رمضان للصائم ليس بأمر واجب ، ولكن ينبغي للإنسان في رمضان أن يكثر من قراءة القرآن ، كما كان ذلك سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد كان عليه الصلاة والسلام يدارسه جبريل القرآن كل رمضان " انتهى.
"مجموع فتاوى ابن عثيمين" (20/516) وانظر الأسئلة رقم (
66063
) (26327
).والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | كرهت الزواج بسبب فسخ خطبتي لفتاتين أحببتهما. أشيروا عليّ- سؤال وجواب | الطريق إلى التسامح مع الحاقدين والحاسدين
- سؤال وجواب | فاجأها الحيض أثناء أذان الفجر ، فهل تقضي صلاة الفجر بعد أن تطهر ؟
- سؤال وجواب | الاقتراض من صندوق الادّخار
- سؤال وجواب | بلغم دائم يصاحبه رائحة كريهة ونزول دم بعد العطاس. ما العلاج؟
- سؤال وجواب | الزواج من بنت أخت أخت من الرضاعة
- سؤال وجواب | ترجمة جعفر بن علي الزكي
- سؤال وجواب | هل من حل للتبول اللاإرادي بعد عملية تضخم البروستاتا؟
- سؤال وجواب | مدى صحة التوبة دون تذكر الذنب أو استحضاره
- سؤال وجواب | تعريف العصبة. وترتيبهم في ولاية النكاح
- سؤال وجواب | التعريف بكتاب (مجمع الأمثال)
- سؤال وجواب | هل من الغيبة قول (الله يهديه)(فلان أصلحه الله )
- سؤال وجواب | القبلة هل تبطل الوضوء؟
- سؤال وجواب | كتب في الرد على المخالفين
- سؤال وجواب | هل هناك علاقة بين الارتجاع المريئي والتأتأة والتوتر والرجفة؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا