أريد أن أسأل عن الغيبة والظن السوء بالناس وكيف أتوب منهما.
.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد سبق أن بينا بالأدلة وأقوال أهل العلم أن الغيبة حرام في حق المسلم والكافر غير الحربي لأن الشرع عصم دمه وعرضه وماله، انظر الفتوى:

23256.

قال الله تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

{الزمر:53}.

وقال صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا.

رواه مسلم.
ولذلك فإن الواجب عليك أن تبادر بالتوبة النصوح إلى الله تعالى، ويلزمك مع ذلك التحلل ممن اغتبته وإعلامه بما حصل إن كان قد علم بغيبتك له، وأما إن لم يكن علم بها فالأولى أن تتحلله منها تحللا عاما ولا تذكر له أنك قد اغتبته حتى لا يغضب أو يمتنع من المسامحة.

وينبغي أن تكثر له من الدعاء بالهداية، وأن تثني عليه بما علمته فيه من خير.
وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى:

66515.

والله أعلم.
.