أنا شاب عمري 23 عاما، في العام الماضي كنت أعاني من حصوة على الكلى، ولكن مع الذهاب للطبيب وأخذ الأدوية؛ لم يعد الألم إلا قليلاً، في الأوقات التي أقلل فيها من شرب المياه.

لكن منذ 8 أشهر لاحظت وجود كرة من العروق الملتوية أعلى الخصية اليمنى، لكني تجاهلتها، واليوم وعند الضغط عليها أحسست بألم شديد بها، حتى وصل هذ الألم من فوق الخصية، وإلى الكلية اليمنى، ألم يشبه الموجة الكهربائية خلال الضغط على هذه الكرة من العروق، أو التورم، لا أعرف بوضوح، ولكن ذهب الألم بعد تركها مباشرة.

كنت قد بحثت عن هذا، حيث علمت أنه من الممكن أن يكون لدوالي الخصية اليمنى علاقة بسرطان الكلية اليمنى.

من فضلكم أريد الاطمئنان...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن أفضل طريقة لإخراج الحصوات هي كثرة شرب الماء الذي يؤدي إلى دفع الحصوات أمامه، وذوبان الأملاح، وعدم تكرار تكون الحصوات، ولا بد من عمل تحليل للبول، ووظائف الكلى، بالإضافة إلى موجات صوتية على البطن والحوض؛ للتأكد من عدم وجود حصوات، أو أورام بالكلية.

والوقاية بعد ذلك تكون بمنع ترسب الأملاح, فإن أملاح الأوكسالات تكثر في المانجو والطماطم، أما أملاح اليورات فتكثر في البروتينات الحيوانية والنباتية، ولذلك ينصح بالاعتدال، أو التقليل من هذه الأطعمة، كما ينصح بكثرة تناول الماء الذي يؤدي إلى إذابة الأملاح.

ويمكن تناول فوار يورى سلفين لأملاح اليورات، وفوار إبيماج لأملاح الأوكسالات، وإذا زادت أملاح اليورات وحمض اليوريك في الدم؛ فيمكن تناول أقراص زيلوريك.

أما بالنسبة لدوالي الخصية فهي مرض منتشر بين الشباب بسبب كثرة الانتصاب، مع وجود الاستعداد الوراثي، فعليك بتجنب كثرة الإثارة؛ فإن دوالي الخصية قد تؤدي إلى آلام مع كثرة الوقوف, وبالتالي ينصح بالتقليل من الوقوف، مع لبس كيس رافع للخصية، وتناول مسكن عند اللزوم.

الدوالي ليس لها علاج إلا الإزالة بالحقن أو الربط، لكن الدوالي قد تؤثر على الإنجاب حتى ولو كانت نسبتها قليلة، ولذلك يفضل عمل تحليل للسائل المنوي لمعرفة أثر الدوالي، فإذا وجدت حركة بطيئة، أو حيوانات منوية غريبة الشكل؛ فإنه ينبغي إجراء عملية ربط للدوالي، كما أنه من دواعي إجراء العملية كثرة الشعور بالألم الذي يحتاج إلى التوقف عن العمل أو تناول مسكنات.

عادة ما تكون الدوالي بالخصية اليسرى، وتظهر تدريجيا، أما لو ظهرت فجأة في الخصية اليمنى فقد تكون بسبب ورم في الكلى اليمنى، وبالتالي لا بد من عمل موجات صوتية على البطن والحوض؛ للتأكد من عدم وجود أورام بالكلية.

والله الموفق..