في أي وقت يفضل عمل عملية الدوالي بعد الزواج أم قبله؟ وما هي أحدث أساليب العلاج؟ وهل عملية القسطرة أفضل أم الجراحة من حيث النتائج؟ وما هو أفضل مكان يتم من خلاله فتح وعلاج الدوالي في الجراحة؟ وهل العلاج الدوائي للدرجة الثالثة له قيمة؟ وفي العملية الجراحية إذا تم قطع الأوردة المصابة، هل يتم إنتاج أوردة جديدة غير المصابة؟ ومن الذي سيعمل عمل الأوردة التي يتم قطعها؟ ولو أصيبت جميع الأوردة هل يتم قطعها جميعاً؟ وما هي أسباب رد الدوالي؟ وربنا يشفي كل مريض...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن دوالي الخصية مرض منتشر بين الشباب بسبب كثرة الانتصاب، مع وجود الاستعداد الوراثي.

فعليك بتجنب كثرة الإثارة، وإن دوالي الخصية قد تؤدي إلى آلام مع كثرة الوقوف, وبالتالي ينصح بالتقليل من الوقوف، مع لبس كيس رافع للخصية، وتناول مسكن عند اللزوم مثل (Cataflam 50 mg tab) ولكن يفضل تجنب المسكنات، والاكتفاء بدواء يسهل انسياب الدم في الأوردة، مثل (Daflon 500 mg tab) قرصان مرتين يوميا عند وجود ألم، وللتأكد من وجود دوال لا بد من فحصك بواسطة طبيب مسالك بولية، بالإضافة إلى عمل دوبلر ملوّن على الخصيتين.

الدوالي ليس لها علاج إلا الإزالة بالحقن أو الربط، لكن الدوالي قد تؤثر على الإنجاب حتى ولو كانت نسبتها قليلة، ولذلك يفضل عمل تحليل للسائل المنوي؛ لمعرفة أثر الدوالي، فإذا وجدت حركة بطيئة أو حيوانات منوية غريبة الشكل, فإنه ينبغي إجراء عملية ربط للدوالي.

كما أنه من دواعي إجراء العملية كثرة الشعور بالألم الذي يحتاج إلى التوقف عن العمل أو تناول مسكنات.

إذا تم إجراء العملية جراحيا (من أي فتحة) أو عن طريق المنظار، أو بالحقن بطريقة محترفة، فإن كل الطرق تكون فعالة -إن شاء الله -، وإجراء العملية يتم في أي وقت إذا كان لها داع من ألم أو مشكلة في السائل المنوي، سواء حدث ذلك قبل أو بعد الزواج.

وأما العلاج الدوائي فهو ليس علاجا للدوالي، ولكنه يقلل من آثار الدوالي، ولا يقضي عليها، وبعد ربط الدوالي (الأوردة المتمددة) يتدفق الدم في الأوردة غير المتمددة، أو تظهر أوردة جديدة، ويتم في العملية ربط كل الأوردة المتمددة.

قد ترجع الدوالي بعد إجراء العملية بسبب عدم ربط كل الأوردة المتمددة، وهذا يظهر بعد العملية مباشرة، وقد يحدث تمدد لأوردة سليمة بعد فترة بسبب ضعف وراثي، بالإضافة لكثرة الانتصاب أو الحزق.

والله الموفق..