السلام عليكم زوجتي كانت مركبة لولب لمنع الحمل واللولب عمل لها مشاكل والتهابات، وبعد تركيبه بفترة جاءها دم في البول أكثر من المادة المائية، وأخذنا اللولب.

الطبيب دلنا على مضاد حيوي للالتهابات، والدم بقي بشكل أقل، وبعد فترة ثلاثة أشهر حصل حمل، وبعد الحمل بأسبوعين رجع الدم في البول بشكل كثير.

نحن ظننا أن الدم لما خف بعد إزالة اللولب كان السبب هو اللولب، وصرنا لا نعرف السبب! ولا نقدر نعمل أشعة خوفاً على الحمل، هل من حل سليم تدلونا عليه، نعرف من خلاله سبب نزول الدم مع البول؟ علماً أنه لا يوجد أي ألم أو حرقان أو آلام بالمعدة.

وشكراً...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالطبع فإن نزول الدم في البول ليس له علاقة مباشرة باللولب، أي أن الدم ليس مصدره الرحم، ولكن مصدره التهاب المسالك البولية، وفي الواقع فإن العلاج لم يكن كافياً، وكان المفروض عمل مزرعة بولية لأخذ المضاد الحيوي المناسب.

المهم هو إعادة تحليل البول، مع ضرورة عمل مزرعة للبول لمعرفة المضاد الحيوي المناسب والآمن، ومن المضادات الحيوية الآمنة والمصنفة درجة B من حيث الأمان، لتناوله مع الحمل دون مضاعفات للجنين.

نرشدكم لدواء Nitrofurantoin 100 MG ويتم تناوله من 5 -7 أيام، ثم التوقف عن تناوله، وإعادة عمل المزرعة بعد 3 أيام من التوقف عن تناوله، لمعرفة نتيجة تناول الدواء، وهل ما زال الالتهاب موجوداً أم لا؟ مع ضرورة شرب المزيد من الماء والنظافة الشخصية المعتادة، خصوصاً ما يتعلق بالغائط، وهو ضرورة تنظيف المكان من الأمام إلى الخلف في اتجاه واحد.

المضاد الحيوي الثاني المناسب هو: ampicillin ولكن مع زيادة مقاومة البكتيريا لذلك المضاد أصبح تناول Augmentin أو Amoxicillin-clavulanic acid هو المضاد الحيوي المناسب أيضاً، وهو مصنف درجة B من حيث الأمان لتناوله مع الحمل دون مضاعفات للجنين.

يتم تناول كبسولة كل 8 ساعات لمدة 7 - 10 أيام، وإعادة عمل المزرعة أيضاً بعد 3 أيام من التوقف عن تناوله، لمعرفة نتيجة تناول الدواء، ولا مكان لإجراء أشعة إكس العادية، لأنها ممنوعة، ولأنها ضارة بالجنين، ولكن يمكن عمل سونار لمتابعة الحمل، وتصوير الكلى والمثانة البولية بأمان كامل.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير..