أولا أشكر لكم ردكم السريع، أنا على سفر وسأعود بعد شهر للبلد، وليس لي تأمين صحي هنا، لذلك سأقوم بالتحاليل عند عودتي بإذن الله ، وأطلب من الطبيب وصفة للدواء المذكور.

منذ فترة لاحظت تسرب بعض نقط البول عند بذل المجهود، لم أعر الأمر أهمية، ظننته عارضا لن يتكرر، ولكنه بات يتكرر، حتى في الفترة الأخيرة لاحظت تسرب نقاط قليلة أثناء العلاقة الجنسية، مما يسبب لي الحرج والضيق وعدم الرغبة بالعلاقة، وبعد التبول أشعر بألم، ومع أنني أتبول لآخر قطرة، إلا أنني بعدها أحيانا أشعر كأن البول سينفلت مني.

بعد النوم أو الرياضة أو عند الجلوس لساعات طويلة ألاحظ أن الملابس الداخلية تبللت كأنها مبلولة بماء، ولكن لا توجد آثار لإفرازات مهبلية، فهل هذا أيضا تسرب بول؟ أم انه نوع من التعرق؟ علما بأني أعاني من الوزن الزائد (84 كيلو و164 سم)، وتتركز الدهون أيضا بمنطقة البطن، فكرت وربما هو مجرد وسواس أن الدهون قد تسبب ضغط على المثانة البولية؟ أم أن هذا بسبب الالتهابات؟ أم هي مشكله أخرى؟ علما بأنني عندما أعطس تتسرب بعض نقاط البول أيضا، ماذا يمكن أن يكون الحل؟ الأمر جدا مزعج ومحرج.

وأيضا بالتزامن مع هذه المشكلة والألم عند نهاية التبول بدأت أعاني من ألم في أسفل الظهر مع بعض الوخز.

وشكرا على جهودكم المباركة بإذن الله.

والسلام عليكم ورحمة الله..

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، إن السلس البولي له أشكال كثيرة، و ذلك بحسب عمر وجنس المريض, فهناك السلس البولي الإجهادي الذي يصيب السيدات بسبب كثرة الولادة الطبيعية، وهو فقدان القدرة على التحكم في البول مع أي مجهود مفاجئ، مثل الضحك والسعال والكحة والحركة والعطس أو الجماع، وهو مشكلة شائعة جداً، حيث أن 60% من النساء، أي أكثر من نصف نساء المجتمع على الأقل، يعانين من أحد أشكال هذا المرض المزعج.

وبعض السيدات يعانين من هذه المشكلة أثناء فترة الحمل فقط وتتحسن حالتهن بعد الولادة, و قد تعاني بعض السيدات من هذا المرض بدون ولادات سابقة.

وهناك السلس البولي الإلحاحي الذي يأتي في صورة إحساس قوي مفاجئ بالرغبة في التبول مع عدم تحكم في البول، أو تفريغ كمية قليلة من البول، أو خروج قطرات من البول قبل الوصول إلى الحمام.

يجب عليك أن تعملي جدولا للتبول اليومي يبين كمية البول وكمية السوائل المتناولة وأنواعها (خاصة الشاي والقهوة), فقد تكون الشكوى بسبب كثرة شرب هذه المشروبات, وعندها يكون العلاج عن طريق تقليل الشرب، وكذلك لا بد من ذكر عدد مرات التبول اللا إرادي, وهل عدم التحكم في البول يكون نهارا أم ليلا؟ و هل يأتي البول في صورة إحساس قوي مفاجئ؟ و إذا كان كذلك فهل تستطيعين تأجيل هذا الإحساس أم لا؟ السلس البولي الإجهادي, أي الذي يحدث مثلا مع الكحة أو العطس, فإنه عادة ما يكون مرتبطا بضعف عضلات الحوض نتيجة كثرة الولادة, وعندها يجب عمل تمارين لتقوية عضلات الحوض, فإذا لم ينفع ذلك فيجب إجراء جراحة ترميمية لعضلات الحو، وللاطلاع على التمارين الخاصة بتقوية عضلات الحوض وصمام المثانة، يمكنك الذهاب إلى موقع صحة ومع ضعف عضلات الحوض قد يحدث سقوط رحمي أو مهبلي، والذي قد يظهر في صورة بروز مهبلي مثل البيضة, وهذا يحتاج إلى الفحص بواسطة الطبيب، وهذا السقوط قد يسبب آلاما بأسفل الظهر، ومما يزيد من السقوط ومن السلس البولي الإجهادي زيادة الوزن الذي يؤدي إلى زيادة ضغط البطن، فيصعب التحكم في البول عند العطس والكحة, وبالتالي فإن نقص الوزن قد يساعد في علاج السلس البولي الإجهادي.

ونسأل الله أن يلبسك ثوب العافية..