السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا حامل في الشهر الخامس، أشكو منذ بداية الحمل من مادة لزجة جداً تخرج من أنفي، ويكون دائماً مغلقا ولا أستطيع التنفس منه، مع أني أخذت مضادا حيويا لالتهاب الجيوب ولم يؤثر فيّ، أحيانا يكون شفافا وأحيانا أخضر، مع العلم أني منذ أسبوع أصبت برشح وتعالجت منه، ولكن استمر الزكام، وأيضا بدأت من الشهر الخامس أحس بألم عند التبول مثل شد في أسفل بطني، ولكن ليس طوال اليوم (غالبا يكون في الصباح)، وزادت مرات التبول مع وجود حرقة في البول أحيانا، مع أني أخذت مضادا ولم ينفع معي.

ولكم جزيل الشكر على هذا الموقع المميز...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ هبة حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، انسداد الأنف المتكرر والتنفس من الفم أثنا ء النوم ليلاً، ربما يشير إلى حساسية في الجيوب الأنفية؛ بسبب تغيرات الطقس واختلاف درجة الحرارة من مكان إلى آخر.

وهرمونات الحمل أيضاً تؤدى إلى زيادة اللزوجة وزيادة حساسية الأنف، ولا داعي لأخذ المضاد الحيوي؛ ما لم يكن هناك صديد أخضر من الأنف، أو مزرعة إيجابية لأي إفرازات سواء بولا أو جيوبا أنفية.

ولك أن تجربي الاستنشاق بالماء المالح مثل استنشاق الوضوء، ويوضع قليل من ملح الطعام في كوب من الماء؛ بحيث يكون الماء متوسط الملوحة، ثم نستنشقه المرة تلو الأخرى حتى نفاذ الكوب، مع أخذ أقراص مضاد الهستامين من الجيل الأول كلورفينيرامين أو هستالوك عند الزكام الشديد، وهذا الدواء يصنف تحت عنصر أمان B، ومعناه إنه قد تم تجربته على الحيوانات الحوامل - أعزك الله - بأمان ولم يتم تجربته على السيدات الحوامل، وإذا كانت الاستجابة قليلة فهناك بخاخة الكورتيزون RHINOCORT AQUA، وأيضا تصنف تحت B.

ومرحلة الحمل في الشهر الخامس، الرحم فيها يترك المثانة ويبتعد عنها، ولا يضغط عليها، وبالتالي يقل الحرقان، ومع استمرار الحرقان يجب عمل تحليل بول، وفي حالة وجود التهاب يجب عمل مزرعة بول، وأخذ المضاد المناسب لنتيجة المزرعة، مع متابعة الحمل من تحليل بول وسكر وزلال، وصورة دم شهرياً حتى السابع، ثم كل أسبوعين في الثامن، ثم كل أسبوع في التاسع -متى تيسر ذلك- وحتى ميعاد الولادة، وعمل تصوير سونار لمتابعة نمو الجنين أيضاً.

وفقك الله لما فيه الخير..