السلام عليكم.

أنا سيدة متزوجة وعمري 32 عاما، ولدي أربعة من الأطفال، بدأت أشعر منذ أربعة أشهر بألم شديد في النصف الأيمن من الرأس، يبدأ من فوق جفن العين اليمنى ويتركز عندها، وينتقل تدريجيا للجهة اليمنى من الرأس، ويتمركز ثانية خلف الأذن.

ذهبت لطبيب العيون، وفحصت وكان نظري سليما جدا.

أفيدوني بارك الله فيكم في سبب هذا الألم، علما بأنه في أيام يكون شديدا جدا، وأحيانا يكون متوسطا...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأعراض التي تعانين منها: أقرب إلى مرض الصداع النصفي، أو ما يعرف بالشقيقة: Migraine، وهو ألم في الرأس، وسمي بالشقيقة أو النصفي؛ لأنه غالباً ما يصيب نصفا أو شقا من الرأس "إما الأيمن أو الأيسر"، وبعض الأحيان كليهما، وهو أحد الأنواع العديدة للصداع، وهناك ثلاثة عناصر تشترك في حدوث المرض وهي: الأعصاب، والمواد الكيميائية مثل: السيرتونين Serotonin، والأوعية الدموية.

والنساء معرضات للإصابة بالشقيقة بنسبة 3 إلى 1 من الرجال، وفي الحقيقة لا يزال السبب الرئيسي للإصابة بالشقيقية مجهولا، لكن هناك بعض الاحتمالات المنطقية والتي تؤثر على طبيعة انتقال الإشارات العصبية، والتي تؤثر على طبيعة الأوعية الدموية، مما يسبب لها انقباضا وضيقا فيتسبب ذلك في قلة تدفق الدم، مما يشعر المصاب بالشقيقة بألم يوصف بالنقر أو النبض، وكذلك بسبب عوامل بيئية، وعوامل جينية.

ومن بين الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الشقيقة أو الصداع النصفي ما يلي: التعب والإرهاق النفسي " التوتر والقلق"، والإرهاق العقلي والجسدي، وقلة فترات النوم وعدم انتظامها، وشم بعض أنواع العطور الزيتية بسبب الحساسية، كذلك فإن تناول الأغذية والمشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل: الشوكولاتة والقهوة والشاي وغيرها لها دور في التسبب بهذا الصداع.

ولذلك فإن علاج الصداع: يعتمد على علاج السبب، من التوتر والإرهاق وبعض المشروبات المذكورة سابقا، وممارسة الرياضة بشكل منتظم، والراحة، وفي وقت النوبة يفضل الاسترخاء في غرفة بدون إضاءة أو توتر ذهني، وهناك بعض الأعشاب مثل: الزعتر ويشرب ساخنا، وهناك بعض الأدوية مثل: البندول العادي، وموانع مستقبلات بينا، ومضادات الاكتئاب، ومضادات التشنج، وهذه الأدوية تحتاج إلى وصفات طبية من الطبيب المعالج، ويجب كذلك التغلب على الضغط النفسي: بالتقرب من الله ، والصلاة وقراءة القرآن، والصوم.

وفقك الله لما فيه الخير..