السلام عليكم ورحمة الله وركاته.

أعاني من نقص في إفراز الغدة، مما أدى إلى زيادة وزني بشكل مفاجئ، كما أدى إلى انقطاع دورتي الشهرية ثمانية أشهر، وبعد تناولي دواء تنظيم (ديان، أدراكور) نزل دم خفيف لمدة ثلاثة أيام، وكل هذه الأمور تؤدي إلى توتر أعصابي وخوفي من عدم إمكانية الارتباط بأي شاب لعدم تمكني من الحمل، فما الحل؟ ولكم الأجر والثواب...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن السمنة المرافقة لقصور الدرق هي ليست كلها بسبب زيادة الدهون في الجسم، ولكن بسبب تراكم السوائل في كل أنحاء الجسم، فيزداد الوزن رغم أن الشخص لا يتناول أكثر من المعتاد من الطعام.

وعندما يحدث انقطاع في الدورة الشهرية مع وجود قصور في الغدة الدرقية يكون بسبب أن هرمون الحليب يرتفع مع قصور الغدة؛ ولذلك يجب علاج قصور الغدة الدرقية وبشكل جيد ودقيق حتى يعود هرمون الحليب إلى مستواه الطبيعي، ومن ثم ستنتظم الدورة تلقائياً بعد علاج الغدة بدون إعطاء علاج لهرمون الحليب.

ولست أدري لماذا تتناولين حبوب (ديان) في هذه الحالة وهو أصلاً دواء يعطى في حالات زيادة أعراض الذكورة عند الفتيات، مثل زيادة الشعر غير المرغوب به في الوجه والجسم، وإن كنت تأخذينه من أجل التنظيم فهو لا ينظم ولا يحل المشكلة الأصلية وهي قصور الغدة الدرقية التي هي السبب في ارتفاع هرمون الحليب ومن ثم انقطاع الدورة الشهرية، وأما دواء أدريكار (Adrekar) فهو منظم لضربات القلب وليس للدورة.

وأنصحك بأن تتابعي أولاً مع طبيبة أمراض الغدد، وتتأكدي من عودة الغدة إلى نشاطها الطبيعي، ومن ثم الانتظار فترة حتى تنتظم الدورة، فإن لم تنتظم فهنا يجب عليك أن تذهبي لطبيبة نسائية لإجراء بعض التحاليل، ولإجراء التصوير التلفزيوني للرحم والمبيضين.

ولا تخافي من المستقبل، وتأكدي بأن الله عز وجل إن كتب لك نصيباً في شيء فلن يكون إلا لك، وإن كتب الله لك رزقاً فستناليه أينما كنت وكيفما كنت، وقوِّ إيمانك بالله وتوكلي عليه، وما عندك ما هو إلا مشكلة طبية بسيطة نوعاً ما، وعلاجها أيضاً بسيط، وستنتظم الدورة بالعلاج وستكون طبيعية بإذن الله فالأدوية الحديثة كثيرة وفعالة في مثل حالتك، نسأل الله لك الصحة والعافية.

وبالله التوفيق..