السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي متزوج، عمره 34 سنة، غير مدخن، ولا يشكو من أي مرض -ولله الحمد-.

منذ أشهر يعاني من ألم وتشنج في المعدة وتعب في البطن أو عدم راحة في البطن، وكأنها ثقيلة وخاصة بعد الطعام يشعر بحموضة وحرقة في فم المعدة.

يعاني أحيانا من وجع في الوسط أسفل القفص الصدري، ويمتد لليمين أو اليسار، شهيته للطعام أصبحت أقل، ثم تحسنت قليلا، أحيانا يكون مرتاحا ويأتيه الوجع أثناء العمل أو الانحناء أو الوقوف والجلوس الطويل.

في البيت والراحة وأثناء النوم يختفي الوجع، تعرض لتوتر نفسي شديد منذ فترة وظهرت (فزة ) في فمه وبقيت فترة حتى صغرت الآن، ولم تختف بعد، وأحيانا يشعر بحكة داخلية داخل البلعوم أثناء بلع الطعام.

تراوده مخاوف كثيرة من هذه الأوجاع، وعكرت عليه حياته كلها، فهل هناك ما يدعو للقلق -لا قدر الله -؟ طوله ووزنه مثالي، أرجوكم لا تهملوا سؤالي، وتكرموا بالإجابة.

جزاكم الله خيرا كثيرا.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن آلام المعدة التي يعاني منها –أخوك- يمكن أن تكون بسبب التهاب المعدة أو زيادة حموضة المعدة, كما يمكن أن تكون بسبب القلق والتوتر والشدة النفسية التي عانى منها سابقا, وكلتا الحالتين لا تدعو للقلق؛ لأنها تعتبر من الأعراض الشائعة لدى الكثير من الناس، ويمكن علاجها بالأدوية, وبالمتابعة الطبية وبالتخفيف من القلق والتوتر.

لذا ينصح حاليا بالمتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الباطنية للكشف والفحص الطبي، وإجراء الدراسة اللازمة, وينصح المريض حاليا باتباع حمية مناسبة لحموضة المعدة إذ ينصح بما يلي: - تناول الطعام ببطء مع المضغ الجيد؛ لأن ذلك يؤدي للهضم الجيد، وتجنب الحموضة والغازات.

- تناول قطعة من الخبز، أو قطعة من البسكويت السادة صباحًا على الريق؛ لأنها تساعد على تخفيف الحموضة المعدية الصباحية.

- تجنب الأطعمة الدسمة والمقليات، والأطعمة الغنية بالبهارات، أو الفلفل والشطة.

- تناول وجبات صغيرة ومتعددة عوضًا عن وجبتين، أو ثلاث وجبات كبيرة.

- التخفيف قدر الإمكان من المشروبات الغازية والقهوة والشاي.

- التخفيف من شرب السوائل أثناء وجبات الطعام.

- عدم النوم بعد الطعام مباشرة، وإنما الانتظار على الأقل من ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد آخر وجبة.

- ارتداء الملابس الواسعة؛ لأن الملابس الضيقة تزيد من الضغط على المعدة، وتزيد من الارتجاع المريئي.

- وضع مخدة أو اثنتين تحت الأكتاف عند النوم؛ لأن ذلك يساعد على تخفيف الارتجاع المريئي والشعور بالحموضة.

ونرجو من الله للأخ دوام الصحة والعافية.
.