بعد التحية.

أعاني منذ فترة من آلام في الرقبة، وكذلك في الوجه وطعم غريب في الحلق، وأحيانا ألم في الأسنان يتبع كل ذلك ألم في البطن خفيف، وبمجرد إطلاق ريح يزول الألم، وأعاني أيضا من الإحساس بعدم التوازن، وكأن أرجلي لا يمكنها حملي.

مع العلم أني أجلس لفترات طويلة أمام جهاز الكمبيوتر، وكنت أشعر أحيانا بالغثيان مع دوخة خفيفة زالت بعد أخذ دواء للضغط المنخفض.

حينما أتناول أسماكا، أو لحوما أشعر أحيانا بألم في أعلى البطن ناحية اليسار، فما علاقة هذه الأوجاع بذلك؟ وما الحل؟ بارك الله فيكم.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

سؤالك يا أخي العزيز يتضمن عدة نقاط: أولا: إن الجلوس الطويل أمام الكمبيوتر يؤدي لعدة أعراض، وأهمها بالنسبة لك آلام الرقبة والوجه، وكذلك إحساسك بأن أرجلك لا يمكنها أن تحملك.

ويمكن للجلوس الطويل أمام الكمبيوتر أيضا أن يسبب لك الشعور بالدوخة والصداع، وحتى أن الجلوس الطويل يؤدي إلى درجة معينة من انخفاض الضغط والشعور بالدوخة عند الوقوف المفاجئ بعد الجلوس لمدة طويلة.

بالنسبة لهذه الناحية؛ النصيحة أن تحدد ساعات محددة يوميا من الجلوس أمام الكمبيوتر، وأن تحاول كل 30 - 45 دقيقة أن تقوم وتتمشى في الغرفة، مع بعض التمارين للرقبة وللظهر لمدة 5 دقائق قبل العودة للكمبيوتر مرة أخرى.

ثانيا: بالنسبة لآلام الأسنان، ورائحة الفم في هذه الحالة النصيحة هي المتابعة مع طبيب الأسنان لمعرفة سبب الألم، ورائحة الفم.

ثالثا: وأما ألم البطن الذي يزول بعد إطلاق الريح، أو ألم البطن بعد تناول اللحوم، فهذه الأعراض غالبا تدل على آلام في القولون؛ لأن آلام القولون تسبب انتفاخا في البطن مع غازات، وأحيانا إسهالا وأحيانا إمساكا مع ألم بالبطن أحيانا بالجانب الأيسر يمكن أن ينتقل للأيمن أو لأسفل البطن، وهذه الأعراض تعتبر سليمة، وليس لها أي تأثير على الجسم.

وفي هذه الحالة النصيحة هي بتناول وجبات الطعام بأوقات منتظمة، وأن تكون الوجبات صغيرة.

وعدم الإكثار من تناول السوائل الباردة مع الطعام، وبعد الطعام، والتخفيف من المشروبات الغازية.

وعدم النوم بعد الطعام مباشرة، والتخفيف من الأطعمة الحارة كالفلفل والشطة والبهارات الحارة، وكذلك البصل والثوم والأطعمة المقلية والدسم.

والله ولي التوفيق.
.